قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، اليوم الاثنين، 24 يونيو 2024 ، إن إسرائيل لن تنهي حربها المدمرة التي تشنها منذ 262 يوما على قطاع غزة ، قبل إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية، وادعى أن تل أبيب ملتزمة بالمقترح الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي، جو بايدن، وطرحه على أنه إسرائيلي، لتبادل الأسرى مع حركة حماس .

وبمواجهة الضغوط الشديدة من الرأي العام الإسرائيلي، اعتبرت مصادر إسرائيلية مطلعة، أن نتنياهو يتراجع بذلك عن التصريحات التي أدلى بها أمس، الأحد، خلال المقابلة التي أجرتها معه القناة 14 الإسرائيلية ووصفتها عائلات أسرى في قطاع غزة بأنها "تراجع نتنياهو عن مقترح نتنياهو"، واتهمته بعرقلة جهود التوصل إلى اتفاق تبادل مع حماس.

وقال نتنياهو خلال مثوله أمام الهيئة العامة للكنيست، "نحن ملتزمون بالمقترح الإسرائيلي (لصفقة تبادل أسرى مع حركة حماس) الذي رحب به الرئيس بايدن"؛ وخلال كلمته التي جاءت بناء على طلب 40 عضوا في الكنيست ، دوت صفارات الإنذار في عسقلان وفي مواقع وبلدات إسرائيلية في "غلاف غزة"، إثر إطلاق رشقة صاروخية من شمالي القطاع.

وأضاف نتنياهو "إننا لن ننهي الحرب بدون الرهائن. نحن ملتزمون بالطرح الإسرائيلي الذي رحب به بايدن". فيما نقلت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") عن مصادر مطلعة على المفاوضات أن أقوال نتنياهو في الكنيست جاءت في محاولة لتصحيح (الضرر الذي تسببت به) التصريحات التي أدلى بها في مقابلة على القناة 14، بأنه مستعد لصفقة تعيد "بعض الرهائن".

وقال نتنياهو: "أعد بثلاثة أشياء، الأولى أننا لن ننهي الحرب حتى نعيد جميع الرهائن الأحياء والأموات، ونحن ملتزمون بالمقترح الإسرائيلي الذي رحب به بايدن". وأضاف "الأمر الثاني لا يتعارض مع الأول: لن ننهي الحرب حتى نقضي على حماس ونعيد سكان الشمال والجنوب".

وتابع: "أما الأمر الثالث: فبأي ثمن وبأي شكل من الأشكال، سنحبط أهداف إيران لتدميرنا".

ونقلت "كان 11" عن مصدر سياسي مطلع أن "التعديل الذي أدخله رئيس الحكومة في الكنيست على تصريحاته (للقناة 14) مهم للغاية، فهو يعطي دفعة للوسطاء في المفاوضات مع حماس، وينقل الضغط مرة أخرى على (رئيس حركة حماس في غزة) يحيى السنوار"؛ وأشار إلى أن هذه المرة الأولى التي يعلن فيها نتنياهو صراحة أنه يدعم المقترح الذي عرضه بايدن.

بدوره، قال وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، الذي يتواجد في واشنطن جيث يجري مباحثات مع المسؤولين في إدارة بايدن، إن "إسرائيل لديها التزام سامي بإطلاق سراح جميع الرهائن دون استثناء وإعادتهم إلى عائلاتهم ومنازلهم. وسنواصل بذل كل الجهود اللازمة لتحقيق هذا الهدف".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: لن ننهی

إقرأ أيضاً:

سارة نتنياهو.. المرأة الأكثر إثارة للجدل تثير انقساما جديدا فى إسرائيل

سارة نتنياهو أثارت قدرا كبيرا من الجدل، في أعقاب تصريحات أدلت بها، حول احتمال انقلاب على زوجها من قبل قادة الجيش الإسرائيلى، في ضوء الخلاف حول إدارة المعركة التي يخوضها الاحتلال فى قطاع غزة، والفشل الذريع فى تحقيق أي من الأهداف المعلنة في هذا الإطار، وعلى رأسها القضاء على الفصائل الفلسطينية.

تصريحات سارة نتنياهو جاءت بعد حديث زوجها عن دعوة تبناها اليسار فى الدولة العبرية لاغتياله، وهو ما يعكس اتساع دائرة الانقسام فى الداخل الإسرائيلي إلى حد كبير يصعب احتواءه.

إلا أن التصريح الصادر عن زوجة نتنياهو، وإن كان يهدف في الأساس إلى تخفيف الضغوط الواقعة عليه فى اللحظة الراهنة، إلا أنها ربما تزيد من نطاق المأزق الذي يعيشه رئيس الوزراء خاصة وأنه يثير غضب كبار الجنرالات، والممتعضين أساسا جراء الفشل الذريع والخسائر الكبيرة التي يتكبدوها يوميا مع امتداد نطاق الحرب، والتعنت غير المبرر من قبل الحكومة في إنهاء الأزمة.

ولعل إثارة سارة للجدل ليس بالأمر الجديد تماما حيث يرتبط اسمها بعدد من القضايا المتعلقة باستغلال المال العام، وتلقي الهدايا وانتهاك حقوق العمال وهي قضايا مثلت للتحقيق في عديد منها، كما أنها متهمة دائما بالتحكم في قرارات زوجها السياسية، إذ تعمل بوصفها أقرب مستشارة له، وتتعرض لانتقادات؛ بسبب انشغالها بأمور سياسية منذ اندلاع حرب غزة.

وكان قد ورفض بيان صادر عن مكتب نتنياهو التقرير بشكل قاطع، وقال إن "التسريبات الكاذبة والمتداولة عن السيدة نتنياهو ظلم شائن".

وأضاف أن زوجة رئيس الوزراء "تعمل بمبادرة خاصة من أجل أسر الرهائن، وتساعد بقدر ما تستطيع".

وتابع البيان: "رغم الأصوات التى تحاول إيذاءها، ستواصل السيدة نتنياهو العمل من أجل أولئك الذين تضرروا فى الحرب، وتصلى من أجل العودة السريعة لجميع الرهائن".

ويواجه نتنياهو ضغوطا متزيدة في ملف الرهائن تحديدا، وسط حالة من عدم الاستقرار تشهدها إسرائيل عقب بدء الحرب في قطاع غزة منذ نحو 8 أشهر.

وتدعو المعارضة منذ أشهر إلى إجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل، من المتوقع بقوة أن تطيح نتنياهو إن تمت.


 

مقالات مشابهة

  • التقسيم والفقاعات.. تعرف على سيناريوهات إسرائيل لإدارة غزة بعد الحرب
  • نتنياهو يحذر زواره من أن "إيران تسعى إلى غزو الأردن والسعودية"
  • ‏أكسيوس: إدارة بايدن قدمت صيغا جديدة لبنود من صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار المقترحة بين إسرائيل وحماس
  • "أكسيوس": واشنطن تدفع بصياغة جديدة وتعديل لمقترح إسرائيلي حول اتفاق وقف النار في غزة
  • أميركا تعرض صياغة جديدة لمقترح وقف إطلاق النار في غزة
  • غوتيريش يحذّر: العالم فشل في تحقيق أهداف التنمية
  • وزير الري: ملتزمون بدعم جهود جنوب السودان في تحقيق الأمن المائي والتنمية المستدامة
  • عن الحرب في غزة والدولة الفلسطينية.. ماذا قال ترامب وبايدن في مناظرتهما التاريخية؟
  • إعلام إسرائيلي: غالانت يؤكد دعم تل أبيب لصفقة التبادل
  • سارة نتنياهو.. المرأة الأكثر إثارة للجدل تثير انقساما جديدا فى إسرائيل