أكد المشاركون في ملتقى "تطوير المناهج (رؤى وتجارب)"، الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالتعاون مع يونيسيف مصر على مدار اليوم /الأحد/ وغدًا، أن الأبحاث في مجال التعليم عالميًا وجدت أن العالم سيشهد تراجعًا بنسبة 50% في معدل الفقر في حال أكمل جميع الطلاب في العالم المرحلة الثانوية، وذلك بالتوازي مع الجودة التعليمية والإنصاف والشمول وتنمية المهارات.

 

جاء ذلك خلال الجلسة الثانية من الملتقى التي عُقدَت تحت عنوان "أفكار ومقترحات لتطوير المناهج محليا ودوليا" وتناولت موضوع "مناهج التأثير على مستوى العالم على المهارات الحياتية، الشمولية وتكافؤ الفرص". 

وأكدت ممثلة اليونسيف (منظمة الأمم المتحدة للطفولة) أميرة فؤاد أن الاهتمام بالمراهقة المبكرة في دول العالم يجب أن يتضمن خصائص النمو السريع للمراهقين، والشعور بالذات، والاستقلالية وصعوبة التوافق مع عالم الكبار، مشيرة إلى احتياجاتهم إلى التعبير عن الذات وتكوين صداقات والدعم النفسي والاجتماعي، مضيفة أن هذه المرحلة تعد الأمثل للتعلم واختبار الجديد وتحقيق مستوى متقدم من التفكير وتكوين الهوية.

وأوضحت ممثلة اليونسيف أن المناهج المرتكزة على المهارات تستهدف تنمية القدرات التأسيسية، والقابلة للنقل، والمهارات الرقمية، والمهارات الخاصة بالوظيفة، بالإضافة إلى النهج القائم على المهارات، والقدرة على التواصل، بينما المناهج التي تركز على الإنصاف والشمولية تستهدف إبراز أهمية مثل هذه المناهج ومراعاة الخلفيات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والمهارات اللغوية والنوع الاجتماعي، والاحتياجات الخاصة بأنواع الإعاقات المدمجة، بجانب ضمان وصول جميع الطلاب إلى المناهج الدراسية والتقييم والمشاركة الفعالة في العملية التعليمية.

وتابعت أنه يجب مساندة المعلمين في عملهم وتدريبهم على الأساليب المختلفة لمساعدة الطلاب من خلفيات متنوعة على المشاركة الفعالة والتفوق، والبعد عن القوالب النمطية وإحداث تغيرات إيجابية على نواتج التعلم والتعليم المنصفة.

وشددت على دعم يونسيف للخطة الاستراتيجية لقطاع التعليم قبل الجامعي في مصر من خلال مساندة خطة قطاع التعليم، وتعزيز المشاركة المجتمعية، وتطوير التعليم الثانوي، وتحسين نواتج التعلم، والتنمية المهنية المستدامة للمعلمين، والتعلم الرقمي، وإتاحة فرص تعليمية دامجة وشاملة ومنصفة للفئات المهمشة".

فيما استعرض مدير عام الشمول المالي وممثل البنك المركزي المصري للتعليم المالي، خالد بسيوني، مفهوم الشمول المالي، الذي يتمثل في إتاحة مختلف الخدمات المالية للاستخدام من جميع فئات المجتمع من خلال القنوات الرسمية بجودة وتكلفة مناسبة مع حماية حقوق المستفيدين من تلك الخدمات بما يمكنهم من إدارة أموالهم بشكل سليم، مؤكدا أن التعليم المالي في مصر يعتبر أحد الركائز الأساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

كما استعرض ممثل البنك المركزي محاور الإطار العام لاستراتيجية الشمول المالي؛ منها التثقيف المالي وحماية حقوق العملاء والخدمات المالية (المصرفية وغير المصرفية)، وتهيئة بيئة العمل للمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، ورواد الأعمال، بالإضافة إلى الخدمات المالية الرقمية.

وتطرق خالد بسيوني إلى رؤية التثقيف والتوعية المالية وتشمل تعزيز الوعي والقدرات المالية للمواطنين بما يمكنهم من الحصول على منتجات وخدمات مالية ملائمة لاحتياجاتهم بما يساعد على تحسين مستوى المعيشة، بالإضافة إلى محاور التثقيف المالي التي يعمل عليها البنك المركزي وتشمل التثقيف والتوعية المالية للمواطنين، وبناء القدرات الفنية للمؤسسات ذات العلاقة، وبناء قدرات القطاع المصرفي والمالي.

وأشار ممثل البنك المركزي إلى استطلاع "ستاندرد أند بورز" العالمي للتثقيف المالي، مشيرًا إلى أن التثقيف المالي ضرورة ملحة لتنمية الأفراد والمجتمعات، وله أثر واضح لتحقيق الشمول المالي وتحقيق التنمية الاقتصادية، ويساعد على اتخاذ قرارات مالية تواجه جميع الأفراد في الحياة اليومية.

وأكد ممثل البنك المركزي أن أنشطة ومشروعات التثقيف المالي للأطفال والشباب يتضمن إنشاء البنك المدرسي في المرحلة الأولى 2022 منها: مدخلات تعليمية ذات منهج تعليم مالي للطلاب، ومنتج بنكي بالتعاون مع أحد البنوك، وتأهيل وتدريب المعلمين، ويشمل عدد المدارس المستهدفة 131 مدرسة، وعدد الطلاب المستهدفين 120 ألف طالب، كما تضمن التثقيف المالي الخطة التوعوية المالية، والتثقيف المالي للأطفال والشباب، وتدريب شباب الجامعات على الشمول المالي ونظام العمل في البنوك، ونقل الخبرة العملية للطلاب من خلال نموذج محاكاة وأيضا تدريبهم بفروع البنوك على الأعمال المصرفية المختلفة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشمول المالی البنک المرکزی

إقرأ أيضاً:

«تعليم الإسكندرية» تطلق مسابقة المبتكر الصغير.. اعرف التفاصيل

أعلنت مديرية التربية والتعليم بمحافظة الإسكندرية عن مسابقة المبتكر الصغير للمراحل التعليمية الثلاثة «الابتدائية، والإعدادية، والثانوية»، والتي تهدف إلى مواكبة التطورات المتلاحقة فى الثورة التكنولوجية القائمة على فكر وجهد العلماء والباحثين، وتقديم حلول علمية لعدد من المشكلات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

أهداف المسابقة 

وأكد الدكتور عربى أبو زيد، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الإسكندرية، لـ«الوطن»، أن تعليم المديرية تسعى دائماً للتميز، خاصة فى دعم وتشجيع طلاب المدارس فى مراحل التعليم المختلفة، ونظراً لأهمية الإبتكارات والبحث العلمى ولوجود طلاب موهوبين فى هذا المجال تم إطلاق المسابقة بهدف إكتشاف المواهب العلمية وتنمية القدرات وإتاحة الفرص للإبداع والإبتكار وصقل مهارات التفكير الإبداعي لدى الطلاب فى مراحل التعليم الثلاثة.

موضوعات المسابقة 

وأوضح «أبو زيد»، أنه تم تحديد موضوعات المسابقة لمراحل التعليم الثلاث، حيث ستكون موضوعات المرحلة الابتدائية عن تصميم تطبيق إلكتروني لإنذار مبكر للكوارث الطبيعية يمكنه من اكتشافها وإرسال تنبيهات قبل حدوثها فعلياً، أما موضوع المرحلة الإعدادية فعن تصميم ابتكار لمساعدة كبار السن على التواصل السريع عند حدوث ظروف طارئة، ويسهم في الرعاية الصحية، وتم تحديد موضوعين للمرحلة الثانوية، الأول تطبيق إلكتروني لمساعدة طلاب الفئات الخاصة في التعلم النشط، والثاني ابتكار لترجمة اللغة العربية إلى لغة الإشارة باستخدام التقنيات الحديثة للأجهزة التعويضية.

مقالات مشابهة

  • وزير المالية أمام "الشورى": "مشروع ميزانية 2025" يعزز جهود الحفاظ على الاستقرار المالي والاقتصادي والاجتماعي
  • «تعليم الإسكندرية» تطلق مسابقة المبتكر الصغير.. اعرف التفاصيل
  • البنك المركزي العراقي 77 عاما في مسيرة التحديات والاصلاحات
  • خبير مصرفي: لا يوجد أزمة سيولة دولارية في البنك المركزي
  • التعليم العالي: 27008 طلاب في القوائم النهائية لانتخابات الاتحادات الطلابية
  • طلاب غزة يأملون اجتياز الثانوية العامة رغم الحرب وتدمير مدارسهم
  • وزير التعليم العالي: 27008 طلاب في القوائم النهائية لانتخابات الاتحادات الطلابية
  • قطار تنمية |إنجازات حياة كريمة ودورها في التنمية الحضرية بالقرى والريف
  • رسميًا.. حدود السحب من إنستاباي InstaPay بعد قرار البنك المركزي الأخير
  • إصدار شهادة ادخار بعائد 35% بعد قرار البنك المركزي .. اعرف الحقيقة