الأونروا: أطفال غزة يموتون بسبب سوء التغذية والجفاف
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
جنيف-سانا
قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” ، فيليب لازاريني إن مستويات الجوع كارثية في قطاع غزة وهي من صنع البشر، موضحاً أن أطفال غزة يموتون بسبب سوء التغذية والجفاف، بينما تنتظر إمدادات الغذاء والماء النظيف على الشاحنات.
وأضاف لازاريني في كلمة أمام اجتماع اللجنة الاستشارية للوكالة في مدينة جنيف السويسرية: “إن 193 عاملاً في الوكالة الأممية قتلوا منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة”، مضيفاً: إن أكثر من 180 منشأة للأونروا تضررت أو دمرت، ما أسفر عن استشهاد 500 فلسطيني على الأقل ممن كانوا يطلبون الحماية الأممية فيها.
ولفت لازاريني إلى أن “الأونروا قبل الحرب الإسرائيلية على غزة كانت تلبي 70 إلى 80 بالمئة من احتياجات الرعاية الصحية الأولية”، مشيراً إلى أن “نسبة ضئيلة فقط من المراكز الصحية التابعة لها لا تزال عاملة بغزة مع الحد الأدنى من إمكانية الوصول إلى الإمدادات”.
ووصف لازاريني الوضع في قطاع غزة بأنه “كابوس لا يستطيع سكان غزة أن يستيقظوا منه”، مشيراً إلى أنه “خلال الأشهر التسعة الماضية شهدنا إخفاقات غير مسبوقة للإنسانية في منطقة اتسمت بعقود من العنف”.
وبشأن الوضع في الضفة الغربية المحتلة، حذر لازاريني من أن مأساة أخرى تتكشف، حيث استشهد أكثر من 500 فلسطيني منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وأشار إلى أن “ملايين اللاجئين في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان وسورية والأردن يعيشون منذ أجيال في انتظار حل سياسي ينهي الحرب، وأنهم اليوم يشهدون أكبر مأساة فلسطينية منذ النكبة التي حلت بهم جراء تهجيرهم”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
"التعاون الإسلامي" تؤكد أهمية مواجهة الإجراءات الإسرائيلية تجاه الأونروا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم السبت، أنها قدمت بيانات خطية إلى محكمة العدل الدولية بشأن الرأي الاستشاري حول التزامات إسرائيل فيما يتعلق بوجود أنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى والدول الثالثة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكدت المنظمة، التي تتخذ من جدة غرب السعودية مقرا لها، في بيان لها اليوم السبت، "أهمية هذه الجهود القانونية لمواجهة إجراءات إسرائيل، قوة الاحتلال، وقوانينها الباطلة التي تمنع وكالة الأونروا اعتبارًا من 30 يناير 2025 من ممارسة نشاطها في الأرض الفلسطينية المحتلة"، مجددة "دعمها الثابت لهذه الوكالة الأممية التي أُنشئت بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين إلى حين إيجاد حل عادل ودائم لقضيتهم".
وقدم عدد واسع من الدول، بما فيها العربية والإسلامية، والمجموعات الدولية، بما فيها جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي مرافعاتها المكتوبة إلى المحكمة ضمن الموعد المحدد لذلك، علمًا بأن المحكمة ستباشر إجراءات المرافعات الشفوية بتاريخ 28 أبريل 2025.
وسلمت دولة فلسطين الجمعة، مرافعتها الكتابية لمحكمة العدل الدولية في إطار إجراءاتها لإصدار فتوى قانونية بشأن "التزامات إسرائيل فيما يتعلق بوجود وأنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى والدول الثالثة"، تنفيذًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 79/232 الصادر بتاريخ 19 ديسمبر 2024.
وأكدت دولة فلسطين، مسؤولية إسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي، باحترام الحقوق الأساسية غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، بما فيها حقه في تقرير المصير والعودة، وحقوق الإنسان الأساسية التي كفلتها المواثيق والشرائع الدولية، بما فيها ميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف والبروتوكولات الملحقة بها.
كما أكدت دولة فلسطين أن سلطة الاحتلال غير الشرعي ملزمة بعدم إعاقة عمل الأمم المتحدة والمنظمات الأممية والدولية والدول الثالثة في الأرض الفلسطينية المحتلة، لتوفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية والإنمائية للشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير.
وأشارت فلسطين في مرافعتها أن انتهاكات إسرائيل الممنهجة وواسعة النطاق لحقوق الشعب الفلسطيني، وعرقلتها لجهود ومهام الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة في الأرض الفلسطينية المحتلة، يخالف التزاماتها كسلطة قائمة بالاحتلال بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، كما يخالف التزاماتها كدولة عضو في الأمم المتحدة وفقًا لميثاق المنظمة الأممية، وشروط قبول عضويتها في المنظمة، بما في ذلك الالتزام بتنفيذ القرارين الأمميين 181 و194.
وسلطت المرافعة الكتابية الضوء على أهمية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "أونروا" بالنسبة للشعب الفلسطيني، وعلى الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الوكالة والعاملين بها، والتي كان آخرها القانون الإسرائيلي غير الشرعي الذي يحظر عملها في الأرض الفلسطينية المحتلة، ويمنعها من تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين يخالف التزاماتها بموجب أحكام القانون الدولي وشروط عضويتها، كنتيجة طبيعية لسياسة الإفلات من العقاب.
وطالبت دولة فلسطين في مرافعتها يإنهاء الاحتلال غير الشرعي للأرض الفلسطينية المحتلة، وتنفيذ سلطة الاحتلال غير الشرعي لالتزاماتها القانونية تجاه الشعب الفلسطيني، وتميكن الأمم المتحدة والمنظمات الأممية والإنسانية والدول الثالثة من ممارسة أنشطتها الإغاثية والإنمائية في الأرض الفلسطينية المحتلة.