بوابة الوفد:
2025-10-21@13:08:28 GMT

ماذا يحدث إذا مات شخص ما في الفضاء؟

تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT

ليس هناك شك في أن إرسال البشر إلى الفضاء هو اقتراح صعب للغاية وخطير. منذ أن بدأ استكشاف الإنسان للفضاء منذ ما يزيد قليلاً عن 60 عامًا، لقي 20 شخصًا مصرعهم - 14 في مآسي مكوك الفضاء التابع لوكالة ناسا في عامي 1986 و 2003، وثلاثة رواد فضاء خلال مهمة سويوز 11 عام 1971، وثلاثة رواد فضاء في حريق منصة إطلاق أبولو 1 في عام 1967.

بالنظر إلى مدى تعقيد رحلات الفضاء البشرية  من اللافت للنظر في الواقع عدد الأشخاص الذين فقدوا حياتهم حتى الآن. لكن ناسا تخطط لإرسال طاقم إلى القمر في عام 2025 ورواد فضاء إلى المريخ في العقد المقبل.

أصبحت الرحلات الفضائية التجارية روتينية. نظرًا لأن السفر إلى الفضاء أصبح أكثر شيوعًا، تزداد أيضًا احتمالية وفاة شخص ما على طول الطريق.

تونس تبحث مع ناسا تعزيز التعاون في مجال الفضاء والأقمار الصناعية وكالة الفضاء تكشف أسباب حدوث الكوارث الطبيعية في الأرض (فيديو)

إنه يجلب إلى الذهن سؤالًا كئيبًا ولكنه ضروري لطرحه: إذا مات شخص ما في الفضاء - ماذا يحدث للجسد؟

الموت على القمر والمريخ


قال طبيب متخصص في طب الفضاء: “أعمل على إيجاد طرق جديدة للحفاظ على صحة رواد الفضاء، فأنا وفريقي في معهد الأبحاث المترجمة لصحة الفضاء نريد التأكد من أن مستكشفي الفضاء يتمتعون بصحة جيدة بقدر ما يمكنهم القيام بمهمات الفضاء”.

كيفية التعامل مع الموت في الفضاء اليوم

 

إذا مات شخص ما في مهمة تدور حول الأرض المنخفضة - مثل على متن محطة الفضاء الدولية - يمكن للطاقم إعادة الجسم إلى الأرض في كبسولة في غضون ساعات.

إذا حدث ذلك على سطح القمر، يمكن للطاقم العودة إلى المنزل مع الجثة في غضون أيام قليلة. لدى وكالة ناسا بالفعل بروتوكولات مفصلة مطبقة لمثل هذه الأحداث.

بسبب هذه العودة السريعة، من المحتمل ألا يكون الحفاظ على الجسم مصدر قلق كبير لناسا؛ بدلاً من ذلك، ستكون الأولوية رقم 1 هي التأكد من عودة الطاقم المتبقي بأمان إلى الأرض.

ستكون الأمور مختلفة إذا مات رائد فضاء خلال رحلة 300 مليون ميل إلى المريخ.

في هذا السيناريو، ربما لن يتمكن الطاقم من الالتفاف والعودة. بدلاً من ذلك، من المحتمل أن يعود الجسد إلى الأرض مع الطاقم في نهاية المهمة، والتي ستكون بعد عامين.

في غضون ذلك، من المفترض أن يحافظ الطاقم على الجثة في غرفة منفصلة أو كيس جثة متخصص. من شأن ثبات درجة الحرارة والرطوبة داخل المركبة الفضائية أن يساعدا نظريًا في الحفاظ على الجسم.

لكن كل هذه السيناريوهات لن تنطبق إلا إذا مات شخص ما في بيئة مضغوطة  مثل محطة فضائية أو مركبة فضائية.

ماذا سيحدث إذا خرج شخص ما إلى الفضاء دون حماية بدلة الفضاء؟

 

سيموت رائد الفضاء على الفور تقريبًا. إن فقدان الضغط والتعرض لفراغ الفضاء سيجعل من المستحيل على رائد الفضاء التنفس، وسيغلي الدم وسوائل الجسم الأخرى.

ماذا سيحدث إذا صعد رائد فضاء إلى القمر أو المريخ بدون بدلة فضاء؟

 

القمر ليس له غلاف جوي تقريبًا - كمية ضئيلة جدًا. يتمتع المريخ بجو رقيق للغاية ولا يحتوي على أكسجين تقريبًا. لذا فإن النتيجة ستكون مماثلة للتعرض للفضاء المفتوح: الاختناق وغليان الدم.

ماذا عن الدفن؟
لنفترض أن رائد الفضاء توفي بعد هبوطه على سطح المريخ.

الحرق غير مرغوب فيه. يتطلب الكثير من الطاقة التي يحتاجها الطاقم الناجي لأغراض أخرى. والدفن ليس فكرة جيدة أيضًا. يمكن أن تلوث البكتيريا والكائنات الحية الأخرى من الجسم سطح المريخ.

بدلاً من ذلك، من المرجح أن يحافظ الطاقم على الجثة في كيس خاص بالجسم حتى يمكن إعادته إلى الأرض.

لا يزال هناك الكثير من المجهول حول كيفية تعامل المستكشفين مع الموت. إنها ليست مجرد مسألة ما يجب فعله بالجسد.

مساعدة الطاقم في التعامل مع الخسارة، ومساعدة العائلات الحزينة على العودة إلى الأرض، لا تقل أهمية عن التعامل مع رفات الشخص الذي مات.

لكن لاستعمار عوالم أخرى حقًا - سواء القمر أو المريخ أو كوكب خارج نظامنا الشمسي - سيتطلب هذا السيناريو القاتم التخطيط والبروتوكولات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفضاء ناسا القمر المريخ فی الفضاء إلى الأرض

إقرأ أيضاً:

إن غاب الأب ماذا يحدث للأطفال؟ حضوره لا يقل عن الأمهات

لطالما ارتبطت صورة التربية ورعاية الأطفال بالأمهات، فيما جرى اختزال دور الأب على مدى سنوات طويلة في كونه "المعيل" أو "المسؤول المادي" عن الأسرة. إلا أن الدراسات الحديثة أعادت النظر في هذه الصورة النمطية، مؤكدة أن للأب دورا لا يقل أهمية عن الأم في النمو النفسي والعاطفي والمعرفي للأطفال، بل يشكل حضوره ركيزة أساسية في بناء شخصية الطفل وتحقيق توازنه النفسي والاجتماعي.

التأثير متعدد الأبعاد دور يكمل حضور الأم

لم يعد الدور العاطفي في تربية الأطفال حكرا على الأمهات، فالأب اليوم يشكل شريكا فاعلا في بناء التوازن النفسي والعاطفي للطفل. فعادةً ما تميل الأمهات إلى الاحتواء والرعاية، بينما يدفع الآباء أبناءهم إلى المغامرة والتجربة، فيخلق هذا التنوع توازنا تربويا ضروريا لنمو الطفل السليم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غزل أبو ريان.. طفلة غزية تناشد العالم لتأمين العيش والعودة إلى المدرسةlist 2 of 2رقائق الذرة.. الوحش الخفي في وجبة طفلكend of list

ويؤكد خبراء علم النفس أن مشاركة الأب في تربية أطفاله بشكل مباشر تسهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم، وتقلل من السلوكيات العدوانية، كما تنمّي قدرتهم على تنظيم مشاعرهم ومواجهة الضغوط الحياتية بمرونة أكبر.

الأب شريك في النجاح

لا يقتصر تأثير الأب على الجانب العاطفي فحسب، بل يمتد ليشمل التطور المعرفي والتحصيل الدراسي. فقد كشفت دراسة أميركية أُجريت عام 2010 في كلية التربية بولاية نيوجيرسي أن مفردات الأب وطريقة تفاعله مع أطفاله أثناء القراءة في عمر مبكر – حتى قبل إتمامهم عامهم الأول – تسهم في تحقيق قفزات لغوية واضحة عند بلوغهم 15 و36 شهرًا.

كما أن الأب الذي يشارك أبناءه القراءة والنقاش يغرس فيهم حب المعرفة والفضول الفكري، وهما من أهم مقومات النجاح الأكاديمي. ووفقًا لموقع سايكولوجي توداي، فإن انخراط الآباء في حياة أبنائهم يعزز مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات، ويرفع من القدرات اللغوية والاجتماعية، خصوصا في السنوات الأولى من الطفولة.

أما حضوره الإيجابي والمحفز، فيبقى مصدر إلهام مستمرا يدفع الطفل إلى خوض التجارب بثقة واكتشاف العالم من حوله بشغف.

حتى اللحظات القصيرة يمكن أن تكون مؤثرة إذا تخللتها مشاركة صادقة في اللعب (فري بيك) الصحة النفسية وتكوين الهوية إعلان

يلعب وجود الأب الفعّال دورا محوريا في تعزيز الصحة النفسية للأطفال وتشكيل مفهومهم عن الذات. فالأب الحاضر والداعم يسهم في تقليل احتمالية إصابة أبنائه بالاكتئاب والقلق، ويمنحهم مرونة نفسية تساعدهم على التكيف مع ضغوط الحياة. وتشير الجمعية البريطانية لمعالجي الأطفال النفسيين إلى أن العلاقة الإيجابية والداعمة مع الأب تساهم في بناء هوية متماسكة وتوازن نفسي راسخ، كما تحد من السلوكيات الخطرة واضطرابات الشخصية خلال فترة المراهقة.

إن الأب الذي يجمع بين الحنان والانضباط يقدم نموذجا عمليا للتعاطف وضبط النفس، ما يرسّخ لدى أطفاله مهارات اجتماعية صحية وقدرة على التواصل الفعّال تستمر معهم مدى الحياة.

الأب في المراهقة سند ومرشد

لا يتوقف تأثير الأب عند سنوات الطفولة المبكرة، بل يمتد ليشمل مرحلة المراهقة، حين تتعاظم الحاجة إلى التوجيه والتفهم. فالعلاقة الآمنة مع الأب تُحسّن الحالة النفسية للمراهقين، وتدعم ثقتهم بأنفسهم، وتقلل من مستويات القلق والاكتئاب.

ويشير المختصون إلى أن وجود الأب القريب من أبنائه -الحاضر في تفاصيلهم دون أحكام، والمستمع إليهم بانفتاح- يشكل عامل حماية نفسيا وسلوكيا قويا. كما أن الأب الذي يعبّر عن مشاعره بصدق، ويتعامل مع الخلافات بهدوء واحترام، ويقيم علاقة متوازنة مع الشريك، يمنح أبناءه نموذجا ناضجا للعلاقات الإنسانية السليمة، ويغرس فيهم قيم الحوار والتفاهم والاحترام المتبادل.

 تأثير الأب لا يتوقف عند سنوات الطفولة المبكرة، بل يمتد ليشمل مرحلة المراهقة(شترستوك)كيف يمكن للآباء تعزيز مشاركتهم؟

لا تتطلب الأبوة الفعالة تفرغا كاملا أو ساعات طويلة من الوقت، بقدر ما تحتاج إلى اهتمام نوعي ووجود حقيقي يشعر به الطفل. فالأب الحاضر بعاطفته وتفاعله يترك أثرا أعمق من الحضور الزمني الطويل. وفيما يلي أبرز الإستراتيجيات التي يمكن أن تعزز مشاركة الآباء في حياة أبنائهم:

قضاء وقت نوعي مع الأطفال

لا يرتبط الأمر بمدة اللقاء، بل بجودته. فحتى اللحظات القصيرة يمكن أن تكون مؤثرة إذا تخللتها مشاركة صادقة في اللعب، أو حديث دافئ قبل النوم، أو وجبة عائلية هادئة بعيدا عن الشاشات والأجهزة الإلكترونية.

المشاركة في الرعاية اليومية

مشاركة الأب في الأنشطة اليومية -مثل مساعدة الطفل في الاستحمام أو أداء الواجبات المدرسية أو قراءة قصة قبل النوم- تخلق روابط عاطفية قوية وتُشعر الطفل بالأمان والانتماء.

بناء طقوس خاصة

ابتكار طقوس بسيطة ومتكررة، مثل نزهة أسبوعية أو نشاط مشترك ينتظره الطفل، يعزز الإحساس بالاستقرار ويمنح العلاقة بين الأب والابن طابعا مميزا وذكريات تدوم.

التواصل العاطفي المفتوح

الإصغاء بتفهم دون إصدار أحكام أو تقليل من مشاعر الطفل، وتشجيعه على التعبير بحرية عمّا يشعر به، يساعد في بناء ثقة متبادلة ويقوّي العلاقة العاطفية، مما يجعل الأب مرجعا وداعما حقيقيا في كل مراحل النمو.

التحديات التي يواجهها الآباء

رغم تنامي الوعي المجتمعي بأهمية دور الأب في تنشئة الأطفال، ما زالت مشاركة كثير من الآباء تواجه عقبات متعددة تحول دون انخراطهم الفعّال في حياة أبنائهم.

في مقدمة هذه العقبات تأتي الصور النمطية الراسخة التي تحصر مسؤولية التربية في الأمهات، وتختزل دور الأب في كونه "المعيل المادي"، وهو تصور يقلل من قيمة حضوره العاطفي والتربوي.

إعلان

إلى جانب ذلك، تشكل ضغوط العمل وساعات الدوام الطويلة تحديا حقيقيا أمام الآباء الراغبين في قضاء وقت كاف مع أسرهم، لا سيما في ظل غياب سياسات داعمة لتوازن الحياة المهنية والأسرية. كما تسهم القيود المؤسسية وضعف إجازات الأبوة في الحد من فرص تفاعلهم المبكر مع أطفالهم في المراحل الأولى من النمو، وهي مرحلة حاسمة لبناء الروابط العاطفية وتأسيس علاقة قائمة على الثقة والدعم.

ورغم هذه التحديات، تؤكد الأبحاث أن حضور الأب العاطفي والمعنوي لا يقل أهمية عن الدعم المادي، بل يمثل حجر الأساس في تكوين أسرة مستقرة ومتماسكة نفسيا واجتماعيا.

 حضور الأب العاطفي والمعنوي لا يقل أهمية عن الدعم المادي (شترستوك)آثار غياب الأب

يترك غياب الأب، سواء نتيجة الانفصال أو الوفاة أو الانشغال المفرط بالعمل، آثارا عميقة تمتد إلى سنوات البلوغ. فالأطفال الذين ينشؤون دون حضور أبوي فعّال غالبا ما يواجهون صعوبات في الثقة بالنفس وتحديد الهوية وتكوين علاقات مستقرة، كما قد يظهر لديهم خوف من الهجر أو تعلق مفرط بالآخرين. وتشير الدراسات إلى أن غياب الأب يرتبط بارتفاع معدلات المشكلات الأكاديمية والسلوكية والنفسية، مثل الاندفاع، وضعف التحصيل الدراسي، واضطرابات القلق والاكتئاب.

ومع ذلك، فإن هذه الآثار ليست حتمية، إذ يمكن تجاوزها من خلال العلاج النفسي وفهم التجارب الماضية، مما يساعد الأفراد على إعادة بناء ذواتهم وتكوين علاقات صحية واستعادة توازنهم النفسي في مراحل لاحقة من حياتهم

حضور لا يُقاس بالوقت بل بالأثر

لم تعد الأبوة في زمننا الحديث تُقاس بعدد ساعات العمل أو بحجم الدخل، بل بمدى الحضور الإنساني والتفاعل الحقيقي مع الأبناء. فكل لحظة يقضيها الأب مع أطفاله -في اللعب أو المذاكرة أو حتى في قراءة قصة قبل النوم- تترك أثرا عميقا في بناء شخصياتهم وصحتهم النفسية.

الأبوة المعاصرة تعني أن يكون الرجل شريكا في التفاصيل اليومية الصغيرة، يدعم ويستمع ويشارك، وأن يدرك أن قوته الحقيقية تكمن في عطائه وقدرته على التواصل، لا في سلطته أو إنجازاته المهنية. ففي نهاية المطاف، ما يبقى في ذاكرة الأطفال ليس ما اشتراه لهم آباؤهم، بل ما منحوهم من حب ووقت واهتمام صادق.

مقالات مشابهة

  • متحدية سبيس إكس.. ناسا تعيد فتح المنافسة للعودة إلى القمر
  • العد التنازلي للحياة على الأرض.. دراسة تكشف موعد النهاية وفق توقعات ناسا
  • إن غاب الأب ماذا يحدث للأطفال؟ حضوره لا يقل عن الأمهات
  • ماذا يحدث للجسم عند تناول 3 حبات من الجوز يوميا؟
  • عجائب القمر.. فيلم علمي مدهش وممتع من الجزيرة الوثائقية
  • زومبي .. قصة عودة القمر الصناعي LES-1 إلى الحياة بعد 50 عامًا من فقدانه |فيديوجراف
  • باكستان تطلق أول قمر صناعي فائق الطيفية إتش إس1-
  • باكستان تطلق أول قمر اصطناعي يعمل بتقنية التصوير الطيفي عالي الدقة
  • حقائق صادمة عن مصير مستوطني المريخ
  • حقائق صادمة عن مصير أول مستوطني المريخ