الجيش السوداني يتقدم بولاية الجزيرة والمعارك تدفع 143 ألف للنزوح من الفاشر
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
قالت مصادر عسكرية للجزيرة إن الجيش السوداني سيطر على مدينة ود الحداد بولاية الجزيرة (وسط) السودان، في حين دفعت المعارك والقصف المتواصل لقوات الدعم السريع 143 ألف شخص للنزوح من الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأضافت المصادر أن الجيش تمكن من استعادة "مصنع سكر سنار"، والذي كان خاضعا لسيطرة الدعم السريع منذ أكثر من 7 أشهر.
وقالت المصادر إن منطقة "جبل مويه"، بولاية سنار، تشهد اشتباكات عنيفة، وإن تعزيزات وصلت للجيش من النيل الأبيض والمناقل وسنار، دفعت قوات الدعم السريع للانسحاب.
وفي العاصمة الخرطوم، قال مراسل الجزيرة إن طائرات الجيش السوداني شنت غارات كثيفة ومتتالية على عدد من مواقع قوات الدعم السريع في الخرطوم والأحياء الغربية لـأم درمان.
وأضاف المراسل أن اشتباكات عنيفة لندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محيط المدينة، مؤكدا تصاعد أعمدة الدخان وسماع دوي انفجارات عنيفة في محيط الاشتباكات منذ الصباح الباكر.
استهداف المستشفياتوفي إقليم دارفور، أفادت مصادر محلية سودانية بأن الأحياء السكنية والمرافق الصحية في مدينة الفاشر تعرضت لقصف كثيف أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الأشخاص.
وقال حاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي إن "مليشيا الدعم السريع قصفت المركز الطبي الوحيد المختص في علاج مرضى الفشل الكلوي بالإقليم".
من جهته، حذر المدير العام لوزارة الصحة بولاية شمال دارفور إبراهيم خاطر من نفاد الأدوية في مدينة الفَاشِر، مؤكدا أن الوضع يتطلب تدخلا عاجلا قبل انهيار المنظومة الصحية في الولاية، وفق تعبيره.
وقال في تصريح للجزيرة إن أغلب المستشفيات والمراكز الصحية بالفَاشِر خرجت من الخدمة، بسبب القصف المدفعي المتكرر من الدعم السريع.
من جانبها أدانت منسقة الشؤون الإنسانية في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي، الهجوم على المستشفى السعودي في مدينة الفاشر، بولاية شمال دارفور ومقتل صيدلانية في المستشفى.
والسبت، أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود"، في بيان، أن "قصفا لقوات الدعم السريع في ليل الجمعة الموافق 21 يونيو/حزيران الجاري، طال صيدلية المستشفى السعودي للولادة الذي تدعمه المنظمة في الفاشر، ما أسفر عن مقتل صيدلانية أثناء عملها وألحق أضرارا بالمبنى"، فيما لم يصدر تعليق فوري من قوات "الدعم السريع" على اتهامات المنظمة الدولية.
143 ألفا نازحوفي سياق متصل، أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، أن حوالي 143 ألف شخص نزحوا من الفاشر بولاية شمال دارفور جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقال مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في بيان، إنه "لا يزال السودان ينزلق نحو الفوضى، مع تفاقم الأزمة الإنسانية وأثر الصراع المروع على المدنيين في الفاشر وغيرها من بؤر الصراع الساخنة".
وأشار إلبيان إلى أنه ما يقدر بنحو 7.3 ملايين شخص نزحوا داخليا منذ منتصف أبريل/نيسان 2023.
وذكر أنه خلال الفترة من 1 يناير/كانون الثاني إلى 30 أبريل/نيسان 2024، قدم الشركاء في المجال الإنساني مساعدات إنسانية لأكثر من 5.2 ملايين شخص في جميع أنحاء البلاد.
ومنذ 10 مايو/أيار الماضي، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش والدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور (غرب).
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) معارك خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجیش السودانی الدعم السریع شمال دارفور
إقرأ أيضاً:
والي شمال دارفور يطمئن على رموز واعيان مدينة الفاشر
قام والي شمال دارفور المكلف، الحافظ بخيت محمد، الخميس، بجولة شملت زيارات لعدد من رموز وأعيان مدينة الفاشر، وذلك في إطار المسؤولية الاجتماعية الملقاة على عاتق الحكومة. تضمنت الجولة لقاءات مع شخصيات بارزة مثل الأستاذ عبد الرحمن عامر، المدير السابق لتعليم ريفي الفاشر، والدكتور إبراهيم أبكر سعد، الخبير الإعلامي والثقافي، ومولانا محمد أحمد النور، المدير الأسبق للإدارة العامة للعقيدة والدعوة، والأمير عبد الرحمن التجاني علي دينار، رئيس اتحاد العمال الأسبق. كما التقى برئيس هيئة شورى قبيلة الزغاوة عبد الله بشير، والملك سيف الدين، وآدم طاهر.
أكد الوالي أن بقاء رموز وأعيان الفاشر في مدينتهم وصمودهم كان له دور كبير في تحقيق الانتصارات التي أحرزتها القوات المسلحة، والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، والقوات النظامية الأخرى، بالإضافة إلى المستنفرين، على مليشيا الدعم السريع المتمردة.
وأشار الوالي إلى أن زياراته تهدف إلى الاطلاع على أوضاع هؤلاء الرموز وتقديم الشكر والتقدير لأهالي الفاشر على صمودهم في وجه الاستهداف الممنهج الذي طال الأحياء السكنية، ومراكز إيواء النازحين، والمؤسسات الصحية من قبل المليشيا.
ووعد بخيت باستمرار الزيارات وبشكل راتب لتشمل كل رموز وأعيان الفاشر في الفترة المقبلة وحيا القوات المسلحة ، والقوة المشتركة ، والمستنفرين ، والمقاومة الشعبية ، وقوات الدفاع عن النفس” قشن” وكل من حمل البندقية زوداً عن حياض الوطن ومكتسباته من دنس المتمردين.من جهتهم عبر رموز وأعيان الفاشر عن شكرهم وإمتنانهم وتقديرهم لوالي شمال دارفور على هذه الزيارة مشيرين إلى أهميتها في تجسيد أواصر الأخوة والمحبة والترابط ، ورفع روحههم المعنوية ، ومواسساتهم معلنين دعمهم الكبير ومساندتهم لوالي شمال دارفور المكلف لصبره وثباته ، ومواجهته لكافة التحديات الماثلة.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب