"الأكاديمية السلطانية" تُطلق الدفعة الثانية من برنامج السياسات العامة والتخطيط الإستراتيجي
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
◄ باعوين: نتائج محمودة للبرنامج تمثلت في تعزيز الروابط المؤسسية وتطوير السياسات العامة
◄ اللواتي: البرنامج يعزز مبدأ العمل المشترك لدى متخذي القرار ومعدي السياسات
مسقط- الرؤية
تنفيذًا للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- بتطوير القيادات الوطنية، وتحقيقًا لرسالة الأكاديمية السلطانية للإدارة ودورها في رفد القطاعات بمختلف القيادات، أطلقت الأكاديمية السلطانية للإدارة الدفعة الثانية من برنامج السياسات العامة والتخطيط الإستراتيجي "مسار أصحاب السعادة الوكلاء"؛ والذي يهدف إلى تعزيز السياسات العامة والتنفيذية ويرفع من جاهزية المؤسسات الإدارية للدولة ويساهم في تعزيز مفاهيم الابتكار التنفيذي وتحقيق أهداف رؤية "عُمان 2040"، والذي ينفذ بالتعاون مع جامعة لكيوانيو السنغافورية وجامعة كامبريدج البريطانية.
وقال معالي الأستاذ الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل عضو مجلس أمناء الأكاديميية السلطانية للإدارة إن انطلاق برنامج السياسات العامة والتخطيط الاستراتيجي "مسار أصحاب السعادة الوكلاء" بنسخته الثانية، جاء إيمانًا من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وتنفيذًا لتوجيهاته السامية، وتأكيدًا على السير بعزم شديد نحو تحقيق رؤية جلالته وتطلعاته- أعزّه الله- بتطوير القيادات الوطنية، وتحقيقًا لرسالة الأكاديمية السلطانية للإدارة ودورها في تطوير القيادات الوطنية في مختلف القطاعات وسعيًا لتطوير السياسات العامة بشكل فعّال بما يحقق أهداف رؤية "عُمان 2040". وأضاف معاليه- في كلمة له خلال التدشين- أن البرنامج حقق في نسخته الماضية نتائج محمودة تمثلت في تعزيز الروابط المؤسسية وتطوير السياسعزيز الارتباط الارتباط المؤسسي ات العامة وتوجيهها نحو التواصل الحكومي الفعّال وتبسيط الإجراءات الحكومية والاتصال المؤسسي وتوجه القطاع الحكومي نحو الاستدامة والنمو الاقتصادي.
من جهته، قال سعادة الدكتور علي بن قاسم اللواتي رئيس الأكاديمية السلطانية للإدارة إن برنامج السياسات العامة والتخطيط الإستراتيجي يجمع متخذي القرار ومعدي السياسات في الجهات الحكومية لتعزيز مبدأ التعاون والتنسيق بين مختلف وحدات الجهاز الإداري للدولة لتحقيق أهداف رؤية "عُمان 2040"؛ حيث سيعمل البرنامج على إطلاع المشاركين على التوجهات العالمية، وآخر التطورات في التفكير الإستراتيجي والتخطيط، ورسم وصياغة السياسات العامة وأدوات تنفيذها، مشيرًا إلى أن البرنامج صُمم بالتعاون مع مؤسسات رائدة عالميًا مع التركيز على السياق المحلي لتأثير الاتجاهات والتطورات العالمية على سلطنة عُمان، وأولوياتها الوطنية في معالجة تطوير السياسات العامة وتنفيذها على مختلف المستويات. وأضاف سعادته أن البرنامج يسعى لأن تخرُج القيادات الوطنية المشاركة بحلولٍ إستراتيجية خلال فترة البرنامج المستمرة لمدة خمسة أشهر؛ وذلك عبر ما تكتسبه من البرنامج ووحداته والتي تتمثل في قراءات تحليلية للبيانات النوعية التي تساهم في صياغة السياسات العامة حيث يتضمن البرنامج وحدات تدريبية وتعلميّة وحوارات ممنهجة تعزز من صياغة الاستراتيجيات الديناميكية وصنع سياسات التخطيط الاستراتيجي القائمة على الأدلة والبيانات والتي توظف التقنيات الحديثة لبنائها بما ينعكس على قرارات ذات بعد استراتيجي. وأفاد سعادته بأن هناك حاجة إلى سياسات عامة مبنية على الواقع والحقائق وقيادات تستوعب المستجدات العالمية والسياق المحلي معربا عن أمله أن يخرج البرنامج بالعديد من التوصيات نظرا لوجود العديد من المشاركين في البرنامج من أصحاب القرار المعنيين بتنفيذ السياسات.
ويستهدف البرنامج 25 مشاركًا من أصحاب السعادة الوكلاء- ومن في حكمهم- بمختلف وحدات الجهاز الإداري للدولة، من خلال تزويدهم بالمهارات والمعرفة اللازمة لفهم تأثير الاتجاهات والتطورات العالمية على تنافسية سلطنة عُمان، وصياغة السياسات العامة، وتطوير آليات تنفيذها، ومعرفة آلية التعامل مع تحديات التنفيذ الفعّال للسياسات العامة، وكيفية ترجمة الإستراتيجيات الوطنية إلى خطط عمل تنفيذية، إضافة إلى تقييم ومراجعة مدى فعالية السياسات العامة وفق مؤشرات الأهداف والنتائج، وتعزيز ثقافة التعاون عبر المؤسسات الحكومية وعلى مستوى الموظفين.
وتُمثِّل السياسات العامة للدولة مجموعة البرامج والأنشطة والخطط والتوجهات والتشريعات والقرارات العامة التي تنتج كمخرجات عن أجهزة الدولة ذات الصلة والاختصاص حيال الأنشطة الإجرائية والتنموية بالحكومة، والتي تتشكل من خلال دراسة البيانات الخاصة بالدولة وتشكيلها لصياغة القرارات والقوانين والأوامر لتنفذ من خلال شرائح إدارية وقيادية عليا، وتنعكس أهمية السياسات العامة في البعد الاستراتيجي للربط بين مختلف الشرائح القيادية في مؤسسات الدولة والتي تساهم في تسيير العملية التنموية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتي تحقق رؤية "عُمان 2040" وتعزيزها للابتكار التنفيذي والإداري.
يُشار إلى أنَّ الأكاديمية السلطانية للإدارة تعمل مع العديد من الشركاء الاستراتيجيين لتنفيذ مختلف برامجها ومبادراتها القائمة على الابتكار التنفيذي والإداري؛ حيث تُنفِّذُ هذا البرنامج بالتعاون مع جامعة لكيوانيو السنغافورية والتي تبني قيمها من خلال تنمية الفكر الإداري وتحقيق الاستدامة في مجالات السياسة العامة والإدارة والشؤون الدولية، وكذلك مع جامعة كامبريدج البريطانية التي تُصنَّف ضمن أفضل 20 مركزًا عالميًا في مجالات الأعمال.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزير التجارة يُدشّن “مبادرة مهارات المستقبل” ضمن أعمال مجلس الشراكة الإستراتيجي السعودي – البريطاني
بالتزامن مع أعمال مؤتمر مبادرة القدرات البشرية المقام تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وليّ العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية -حفظه الله-, دشّن معالي وزير التجارة رئيس اللجنة الاقتصادية والاجتماعية بمجلس الشراكة الإستراتيجي السعودي – البريطاني الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي أعمال مبادرة “مهارات المستقبل” التي تهدف إلى تبادل الخبرات النوعية لتطوير مهارات المستقبل في 13 قطاعًا واعدًا، وذلك بمشاركة 40 مسؤولًا من الجانبين و100 قيادي من قطاعي الأعمال في البلدين.
ورأس القصبي خلال التدشين لقاءً سعوديًا بريطانيًا رفيع المستوى شارك فيه معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، ومعالي نائب وزير الرياضة الأستاذ بدر بن عبدالرحمن القاضي، ومن الجانب البريطاني وزير التعليم المبكر في وزارة التعليم النائب ستيفن مورغان، وممثلي الحكومة البريطانية لدى المملكة في التعليم والرعاية الصحية السير ستيف سميث، والبروفيسور ستيف فيلد، والسفير البريطاني لدى المملكة نيل كرومبتون.
وتناول اللقاء الفرص الواعدة في القطاعات ذات الأولوية، ومخرجات ورش عمل المبادرة التي ناقشت فجوات المهارات، وآليات التعاون بين الجامعات وقطاع الأعمال لتوفير فرص التعلم التجريبي في مجالات التجارة، الاستثمار، الخدمات المالية، الطاقة، التعليم، الرعاية الصحية، الابتكار، النقل، الصناعة، البيئة، الرياضة، الثقافة، السياحة.
وشملت أنشطة المبادرة إقامة جلسة حوارية رفيعة المستوى أشار القصبي خلالها إلى أن 67% من السعوديين تقل أعمارهم عن 35 عامًا، ما يجعل الاستثمار في التعلم مدى الحياة وإعادة صقل المهارات بشكل مستمر ليس اختياريًا، بل ضرورة، وشهدت أعمال الجلسة الإعلان عن اتفاقية بين كلية فقيه للعلوم الطبية وكليات التمريض البريطانية في كل من جامعة Queen’s University وجامعة Coventry University؛ لإعداد برنامج بكالوريوس التمريض المسرع، بما يدعم التعليم العالي في تخصص التمريض، في إطار عمل المملكة على نقل خبرات الجانب البريطاني النوعية في مجال التعليم والتدريب والاستفادة منها في تطوير مهارات العاملين في القطاعات عالية النمو، بما يعزز تنافسية المملكة عالميًا.
اقرأ أيضاًالمملكةدرجات الحرارة والطقس المتوقع ليوم الأربعاء 9 أبريل 2025
ورعى معاليه توقيع اتفاقية بين مؤسسة محمد بن سلمان “مسك” وكلية لندن للأعمال تهدف لإيجاد شراكات في تنمية المهارات القيادية، والشراكات الأكاديمية، والبحث، والتعليم التنفيذي، وسلم الكلية سجلها التجاري تمهيدًا لافتتاح مقرها في الرياض.
وجرى خلال أعمال تدشين مبادرة “مهارات المستقبل” توقيع 5 اتفاقيات بين الجانبين السعودي والبريطاني تضمنت شراكة بين مدرسة شيربورن البريطانية وشركة معارف للتعليم، إلى جانب إقامة برنامج تنفيذي مشترك في مجال التدريب التقني والمهني بين وزارة التجارة والأعمال البريطانية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ووُقعت مذكرات تعاون بين المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي في المملكة مع كلية لندن الجامعية، ووزارة الخارجية في المملكة مع المجلس الثقافي البريطاني، وإمبريال كوليدج لندن مع شركة سين لتنمية القدرات وحلول التعلم، إضافة إلى مشاركة 15 شركة تعليمية وجامعة بريطانية في معرض “EDGex”.
يشار إلى أن أعمال مبادرة “مهارات المستقبل” شهدت مشاركة 24 جهة حكومية هي وزارات التجارة، الطاقة، التعليم، السياحة، الاستثمار، المالية، الصناعة والثروة المعدنية، الرياضة، الثقافة، الصحة، البيئة والمياه والزراعة، الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والنقل والخدمات اللوجستية، وصندوق الاستثمارات العامة، والهيئة الملكية لمحافظة العلا، الهيئة العامة للنقل، الهيئة العامة للموانئ، الهيئة العامة للطرق، الهيئة العامة للطيران المدني، هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، والبنك المركزي السعودي، ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ومجلس شؤون الجامعات.