مسقط- الرؤية

أطلقت وزارة الصحة مُمثلة بدائرة الوقاية ومكافحة العدوى بمركز مراقبة الأمراض والوقاية منها، أمس، الإصدار الأول للدليل الإرشادي الوطني للتعقيم الطبي والجراحي، وذلك تحت رعاية معالي الدكتور هلال بن علي بن هلال السبتي وزير الصحة، وبحضور عدد من ممثلي القطاعات الصحية ومديري العموم للمديريات ومديري المستشفيات ورؤساء الأقسام والعاملين بالمؤسسات الصحية بالتخصصات المختلفة من فني التعقيم والعاملين بوحدات المناظير وأقسام الوقاية ومكافحة العدوى.

وصاحب حفل الإطلاق برنامج تدريبي يستمر ليومين يشارك فيه 200 مشارك يتلقون فيه تدريباً على السياسات وإجراءات العمل المشتمل عليها الدليل الإرشادي الوطني للتعقيم الطبي والجراحي في نسخته الأولى. وألقت الدكتورة أمل بنت سيف المعنية المديرة العامة لمركز مراقبة الأمراض والوقاية منها كلمة ترحيبية، استعرضت فيها أهمية خدمات التعقيم للأدوات الطبية والجراحية المستخدمة في المؤسسات الصحية ودورها الفعال في حماية جميع المرضى، ولخصت مسيرة تكوين برنامج التعقيم الطبي والجراحي بوزارة الصحة.

وقدم الدكتور عبد الله بن سالم القيوضي مدير دائرة الوقاية ومكافحة العدوى بوزارة الصحة عرضًا مرئيًا عن أبرز مراحل تطور خدمات التعقيم بسلطنة عُمان الذي كان يمارس فقط في غرف العمليات ويشرف عليه الممرضون؛ وبسبب الحاجة الملحة إلى وجود فئات مدربة في التعقيم بدأت الدورة التدريبية الخاصة به في مستشفى جامعة السلطان قابوس في عام 1995 والتي أتاحت تخريج فئات وطنية طورت خدمات التعقيم.

وتطرق القيوضي إلى اهتمام وزارة الصحة بالتعقيم ليكون قسمًا تحت دائرة الوقاية ومكافحة العدوى، حيث سعى مركز مراقبة الأمراض والوقاية منها إلى تأهيل الفئات الوطنية العاملة في مجال التعقيم وتوفير التعليم والتدريب لها لرفع جودة الخدمات وسلامة المرضى. واستعرض كذلك الإنجازات التي تحققت خلال المدة الماضية منها البدء في برنامج دبلوم لفنيي التعقيم بالتعاون مع وزارة العمل وذلك ضمن برامج التدريب المقرون بالتوظيف، كما يعد إصدار الدليل الوطني للتعقيم الطبي والجراحي أحد أهم لبنات برنامج التعقيم في سلطنة عمان

وتماشيًا مع خطط التحول الرقمي التي تطبقها الحكومة فقد قدمت الفاضلة شمسة بنت سالم الرحبية رئيسة قسم خدمات التعقيم بوزارة الصحة عرضًا تفاعليًا بتقنية الذكاء الاصطناعي لشخصية افتراضية "وِقَاء" التي استُوحيَ اسمها من الوقاية، والتي هي أساس عمل خدمات التعقيم، واستحدثت هذه التقنية للمرة الأولى في وزارة الصحة لتوظف كأداة من أدوات البحث في الدليل الوطني للتعقيم الطبي والجراحي.

وتضمن إطلاق الدليل عرضًا مرئيًا عن تاريخ التعقيم بسلطنة عمان ومحطات تطوره وإنجازاته وتأهيل مركز مراقبة الأمراض والوقاية منها المخرجات الوطنية في أقسام التعقيم بالمؤسسات الصحية على أحدث المعايير الدولية في التعامل مع الأدوات الجراحية؛ وتدريب الخطوط الأخرى من العاملين الصحيين مما يحسن الرعاية الصحية ويحد من انتشار العدوى المكتسبة داخل المؤسسات الصحية.

ووقع راعي المناسبة معالي الدكتور هلال بن علي بن هلال السبتي وزير الصحة  إلكترونيا على الدليل الوطني للتعقيم الطبي والجراحي، وكرم المساهمين في إعداد منهج دبلوم التعقيم الذي يعد ضمن الإنجازات التي أحدثت نقلة نوعية في الجانب العلمي للتعقيم الطبي والجراحي والذي ينفذ حاليا بالمعهد العالي للتخصصات الصحية.

وتضمن حفل الإطلاق تكريم الفئات الطبية من المستشفيات والمساهمين في إعداد الدليل الوطني للتعقيم في نسخته الأولى؛ وتشجيعًا للفئات الطموحة الساعية لتطوير مهاراتها والحصول على الشهادات والاعتمادات الدولية فقد كُرِم قرابة 25 فني تعقيم خلال الحفل.

وفي ختام الحفل، تجول معالي الوزير والضيوف في المعرض المصاحب الذي اشتمل على مجسمات ولوحات إلكترونية تبرز مراحل العمل وأدوات فحص ضمان جودة عملية التعقيم وذلك لضمان تقديم رعاية صحية آمنة خالية من العدوى، كذلك اشتمل المعرض على شرح عن توظيف التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي في تسهيل العمل وكذلك تمكن الضيوف من زيارة إحدى وحدات التعقيم بنظام الواقع الافتراضي.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

استشاري صحة يستعرض جهود الدولة في تطوير القطاع الطبي بعد ثورة 30 يونيو

قال الدكتور شريف حتة، استشاري الصحة العامة، إن اعتماد منشآت طبية كليا أو جزئيا طبقا لمعايير الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، يعني أن هذه المنشآت صالحة تماما لتقديم خدمات صحية للمواطن بدرجة جودة عالية وبآليات ينتفع منها بشكل مباشر، وضمان فعاليتها وتأثيرها على صحة المواطن.

ضم بعض المستشفيات لمنظومة التأمين الصحي الشامل

وأضاف «حتة»، خلال مداخلة ببرنامج «هذا الصباح»، ويقدمه الإعلاميان سمر الزهيري ورامي الحلواني، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، أن الدولة تتجه لضم بعض المستشفيات والمراكز الخاصة لمنظومة التأمين الصحي الشامل، وتعتمد على حصولها على الجودة في تقديم الرعاية الصحية، وهذا ما يؤدي لتوسيع الأماكن التي يمكن للمواطن استخدامها في مجال الصحة.

وأشار إلى أن الدولة انتبهت باحتياج قطاع الصحة لاهتمام كبير للغاية، والتفكير خارج الصندوق من خلال الوصول للمواطن للاكتشاف مبكرا للأمراض التي يمكن حمايته من مضاعفاتها، والتي يمكن أن تحدث له مثل حملة القضاء على فيروس سي.

مقالات مشابهة

  • مختصة لـ "اليوم": مكافحة العدوى بالمستشفيات ضرورة لحماية الصحة العامة
  • إطلاق خدمة طوارئ طبية متنقلة لرعاية كبار السن وذوي الهمم بشمال سيناء
  • لتركهم العمل فجرا.. إحالة 3 من الطاقم الطبي لمستشفي حميات ديرمواس للتحقيق
  • الرعاية الأساسية بالفيوم تواصل جولاتها المرورية على الوحدات والمراكز الطبية
  • ذكرى 30 يونيو.. جهود الدولة في تطوير القطاع الطبي (فيديو)
  • استشاري صحة يكشف جهود الدولة في القطاع الطبي عقب ثورة 30 يونيو (فيديو)
  • استشاري صحة يستعرض جهود الدولة في تطوير القطاع الطبي بعد ثورة 30 يونيو
  • توقيع الكشف الطبي على 1080 مواطن بالمنيا
  • ‎كلية الملك خالد العسكرية تعلن موعد دور الضباط لحملة الثانوية
  • الصحة النيابية تدعو إلى تعديل قانون التدرج الطبي