اليمن.. تجار البهارات يشكون تأخير شحنها
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
يشكو تجار البهارات والمكسرات في اليمن من تعرض بضائعهم وسلعهم المستوردة للتلف وتكبدهم خسائر كبيرة بسبب تأخير عملية شحنها وبقائها لفترة طويلة في الموانئ ومنافذ الاستيراد، خصوصاً في ميناء الحديدة شمال غربي اليمن.
تاجر البهارات، جمال أحمد، أكد لـ"العربي الجديد"، أن هناك مشكلة كبيرة ناتجة عن تأخير السلع المستوردة من قبل شركات الشحن وما يسببه ذلك من خسائر يتعرض لها القطاع الخاص، وما ينتج عن ذلك من تبعات تؤثر على المعروض منها في الأسواق.
وتدرس شعبة تجار البهارات والمكسرات في القطاع الخاص وضع مصفوفة بالإشكاليات التي يعاني منها قطاع البهارات والمكسرات والخطوات والحلول لتجاوزها بالتعاون مع الغرفة التجارية والصناعية المركزية بأمانة العاصمة صنعاء قبل عرضها على الجهات العامة المختصة.
تجار البهارات
من جانبه، تحدث تاجر البهارات والمكسرات، علي المفتي، لـ"العربي الجديد"، عن هذه الإشكالية الحاصلة في التأخير والتخزين والنقل التي تؤثر على جودة السلع وعملية تداولها في الأسواق، في ظل إجراءات رقابية مشددة تفرضها الجهات المختصة حول سلامة وصلاحية المنتجات المستوردة.
وتقدر آخر بيانات مسح ميزانية الأسرة في اليمن الصادرة قبل الحرب عن الجهاز المركزي للإحصاء إنفاق الأسر اليمنية على البهارات ومواد العطارة عامةً بنحو 90 مليار ريال سنوياً (الدولار ارتفع من 225 قبل الحرب إلى نحو 1700 ريال حالياً)، في حين يرجّح خبراء في جهاز الإحصاء الحكومي أن هناك زيادة تصل إلى ثلاثة أضعاف هذا الإنفاق السنوي.
يأتي ذلك، في الوقت الذي يحظى فيه المنتج الوطني باهتمام متصاعد خلال الفترة الماضية معززاً بحملات المقاطعة للسلع المستوردة من الدول المساندة والداعمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي مع استمرار عدوانها المتواصل ومجازرها في قطاع غزة.
الباحث الزراعي، بسام قاسم، قال لـ"العربي الجديد"، إن هناك هامش وإمكانيات كبيرة لزيادة المساحة والرقعة الزراعية من هذه السلع، في حال كان هناك اهتمام ودعم وتشجيع من السلطات الحكومية للمزارعين والمنتجين يدفعهم إلى التركيز على منتجات كهذه.
اليمنيون يقبلون على البهارات
ويعتمد اليمنيون كثيراً على البهارات في مأكولاتهم، بخاصة اللحوم بمختلف أنواعها. وبحسب رئيس نقابة الطهاة وعمال المطاعم في صنعاء، محمد عوفان، لـ"العربي الجديد"، فإن مختلف أصناف البهارات مهمة جداً في المطبخ اليمني عموماً، إذ يتفنن الطهاة في المطاعم، والأسر في المنازل في عملية استخدامها بتشكيلات ومقادير معينة في كثير من المأكولات بالأخص اللحوم والدواجن. يركز الطهاة والمطبخ اليمني في هذا الجانب على إعداد حساء اللحوم والدواجن الشهير باسم "المرق" المميز بنكهة البهارات والطعم الجذاب.
ويحظى قطاع المطاعم في اليمن بمزايا عديدة لجذب رؤوس الأموال باعتباره قطاعاً مجدياً للاستثمار مع تكون طبقة ثرية استهلاكية خلال سنوات الحرب في البلاد، تبحث عن الترفيه وسط غالبية سكانية طحنتها الحرب ونال منها الجوع والفقر والبطالة، ولا تجد ما تقتاته في هذه الظروف الحرجة التي يمر بها اليمن.
وتعتبر مواد العطارة والبهارات أعمدة رئيسية في الأسواق اليمنية العتيقة والتاريخية في صنعاء وعدن وحضرموت وتعز ومختلف المدن اليمنية، ومن أهم الأركان الأساسية التي شكلت التجارة اليمنية على مر العصور.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن اقتصاد تجار البهارات الشحن العربی الجدید
إقرأ أيضاً:
فصائل المقاومة الفلسطينية تشيد بالضربة الصاروخية اليمنية وتدين العدوان الصهيوني على اليمن
الجديد برس|
باركت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الضربة الصاروخية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية واستهدفت عمق كيان الاحتلال الصهيوني في “تل أبيب”، واصفة إياها بـ”الضربة المباركة” التي تعكس جرأة وشجاعة اليمن في مواجهة العدو.
وأكدت سرايا القدس في بيانها، اليوم الخميس، أن الدمار الكبير الذي أحدثته الصواريخ اليمنية من نوع “فلسطين 2” يؤكد قوة الإرادة اليمنية وحضورها المشرّف في الدفاع عن القضية الفلسطينية، موجهة رسالة شكر لليمنيين قالت فيها: “نقبل رؤوسكم على انتمائكم الصادق لقضية فلسطين”.
من جهتها، أدانت لجان المقاومة في فلسطين العدوان الصهيوني على اليمن، معتبرة إياه عدوانًا على الأمة العربية والإسلامية بأسرها، مشيرة إلى أن هذه الهجمات تعكس فشل العدو الصهيوني في كسر إرادة الشعب اليمني.
وأوضحت اللجان أن استمرار القوات اليمنية في استهداف العمق الصهيوني بالصواريخ يُعدّ دعمًا مباشرًا للشعب الفلسطيني ومقاومته، مؤكدة تضامنها الكامل مع الشعب اليمني وقيادته في مواجهة هذا العدوان.
بدورها، أعربت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن إدانتها الشديدة للغارات الصهيونية التي استهدفت صنعاء والحديدة وأسفرت عن وقوع شهداء وجرحى، ووصفت ذلك بأنه امتداد للإرهاب الصهيوني المنظم المدعوم من الولايات المتحدة وبريطانيا.
وأشادت الجبهة بإطلاق القوات المسلحة اليمنية للصواريخ التي أصابت أهدافها بدقة، معتبرة أن ذلك يعكس قدرة الشعب اليمني على الدفاع عن كرامته وسيادته رغم كل التحديات. كما أعربت عن ثقتها بقدرة اليمنيين على إفشال مخططات الاحتلال وحلفائه، مؤكدة تضامنها الكامل معهم.
واختتمت بيانات الفصائل الفلسطينية بالدعوة إلى توحيد جهود الأمة لمواجهة العدوان الصهيوني المتصاعد، محملة المجتمع الدولي المسؤولية عن استمرار هذه الاعتداءات بسبب صمته ودعمه للكيان الصهيوني.