أعرب حاكم جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف عن شكره للاتحاد الأوروبي على إدراج والدته أيماني قديروفا في قائمة العقوبات، مؤكدا أن هذا اعتراف ضمني بدعمها لمقاتلي الشيشان.

الاتحاد الأوروبي يدرج والدة قديروف على قائمة العقوبات

وكتب قديروف في قناته على "تلغرام": "يا أصدقاء! اعتمد الاتحاد الأوروبي الحزمة الرابعة عشرة من العقوبات ضد روسيا، وتشمل والدتي العزيزة، رئيسة "المؤسسة العامة الإقليمية التي تحمل اسم بطل روسيا أحمد قديروف"، أيماني نيسيفنا قديروفا، بالإضافة إلى المنظمة الخيرية نفسها".

وأضاف: "لقد تلقيت هذه الهدية السخية عشية الذكرى العشرين لتأسيس "المؤسسة العامة الإقليمية التي تحمل اسم بطل روسيا أحمد قديروف" لتقديم الدعم النشط لجنودنا المشاركين في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا".

وأعرب قديروف عن امتنانه العميق للاتحاد الأوروبي لتقديره الكبير لأنشطة أيماني قديروفا ولهذه الهدية اللطيفة، قائلا إن "إدراجها على قائمة العقوبات الأوروبية، إلى جانب العقوبات الأمريكية المفروضة سابقا، هو اعتراف حقيقي بخدماتها في دعم مقاتلينا وعائلاتهم".

وتابع: "أود أن أذكر الاتحاد الأوروبي الجاهل بأن مؤسسة قديروف هي منظمة خيرية تقدم المساعدة للأشخاص الأكثر احتياجا وحرمانا في روسيا وخارجها، وتقدم المساعدة للدول الإفريقية، وتوفر الغذاء للأسر الإفريقية الفقيرة، وتقوم ببناء الآبار والمساجد، كما تعتني بالأيتام المحليين".

وأضاف: "وتقدم المنظمة الصغيرة مساعدات غير مسبوقة تتجاوز بكثير تلك التي يقدمها الغرب. وقدمت المؤسسة العامة الإقليمية التي تحمل اسم بطل روسيا أحمد قديروف الدعم لتركيا التي عانت من الزلزال، وللاجئين في سوريا وبنغلاديش وفلسطين".

وقال حاكم جمهورية الشيشان الروسية: "لا يسعني سرد كل شيء!، تبلغ المساعدات التي تقدمها المؤسسة عدة مليارات من الروبلات. لكنكم أيها السادة أعمياء، على الرغم من أنكم تستطيعون الرؤية. إن عبارة "فيما يتعلق بتنفيذ برنامج إعادة تعليم الأطفال الأوكرانيين" سخيفة تماما! نعم، لقد أرسلت المؤسسة وما زالت ترسل مساعدات إنسانية لأطفال دونباس، مما يتيح لهم فرصة إعادة التأهيل بعد سنوات عديدة من ويلات الحرب. نحن نتحدث عن هذا. ما الذي تتحدثون عنه أيها السادة؟".

وأضاف: "محاولات من يسيء إلينا تقديم عمل المؤسسة بشكل سلبي لا تثير إلا الضحك والسخرية. وسوف يكون الأمر أسوأ كثيرا إذا قام الساسة المنافقون في الغرب والأوروبيون بدعم الجبهة الثورية".

وأكد قديروف أن "لا العقوبات الغربية ولا الأوروبية تستحق حتى قطعة الورق التي كُتبت عليها، ناهيك عن حقيقة أنها قادرة على التسبب في بعض الأذى لي ولعائلتي، وكذلك لوطننا العظيم – روسيا، بالنسبة لنا، فإن إدراجنا في هذه العقوبات ليس أكثر من اعتراف بخدماتنا في دعم دولتنا وسياساتها وسيادتها".

وأضاف: "لذلك، أعرب مرة أخرى عن امتناني للاتحاد الأوروبي على هذه اللفتة البليغة عشية الذكرى العشرين لتشكيل المؤسسة العامة الإقليمية التي تحمل اسم بطل روسيا أحمد قديروف، وسنواصل بذل كل ما في وسعنا لضمان هزيمة النازية في أوكرانيا".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الشيشان رمضان قديروف عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا كييف موسكو

إقرأ أيضاً:

السفير أحمد علي عبدالله صالح.. حديث الساعة واللحظة عند اليمنيين

*وسام عبدالقوي الدبعي

رب ضارة نافعة.. مقولة لا تكاد تتطابق مع حال كما هي مع حال السفير أحمد علي عبدالله صالح، وقرار مجلس الأمن بتطبيق العقوبة بحقه، منذ بدء الأزمة اليمنية وانقلاب المليشيا وحربها مع قوى الشرعية والتحالف العربي.. ففي حين يشهد لهذا الرجل قبل الأزمة بكونه رجل دولة من الطراز الرفيع والنادر، وبالانضباط في أداء مهامه سواء في السلك العسكري أو المدني أو الدبلوماسي، وعدم الإخلال بأي من الأنظمة أو التجاوز لأي من القوانين، منذ ظهر اسمه على الساحة الوطنية، تأتي الأزمة السياسية الحالية فيكون من أول قرارات المجتمع الدولي تطبيق هذه العقوبة بحقه وحق والده الشهيد المرحوم علي عبدالله صالح، الرئيس الذي وحد اليمن وشهدت البلاد، خلال فترة حكمه 33 عاماً، أفضل مراحلها على امتداد التاريخ..

نعم لقد كان هذا القرار وما يزال بحق الزعيم الشهيد وابنه السفير ظالماً بكل المقاييس، ومنعدماً للأسباب والمبررات، خصوصاً وتحديداً فيما يتعلق بالأخ السفير أحمد علي عبدالله صالح، الذي لم يشهد تاريخه العسكري والسياسي أية لوثة أو تهمة أو حتى شائعة مسيئة، تبرر اتخاذ موقف بحقه وتجاهه من قبل أحد، وبالرغم من ذلك صدر ذلك القرار المجحف بحقه، وما يزال مستمراً منذ عشر سنوات.. فكلما حضر هذا الاسم وحضر ذكر هذه العقوبات، حضر عنوة وضرورة ذكر المكائد والمؤامرت التي يحيكها المجتمع الدولي ومؤسساته ومنظماته بحق البلدان والشعوب، خصوصاً في مجتمع بلدان العالم الثالث، الذي يتعامل معه الغرب ومن يقفون وراء هذه الكيانات والمنظمات، بعدائية واستهداف مستفزين للغاية..!!

هذه الأيام ومع تحريك الشرعية والتحالف ملف السفير أحمد علي عبدالله صالح، والمطالبة برفع العقوبات عنه، أصبح السفير هو العنوان الرئيسي لأي نقاش أو حوار سياسي يحضر في مجلس أو اجتماع أو تجمع في أوساط اليمنيين.. وما يميز كل حديث عن هذه الشخصية القيادية الفذة، أن معظم اليمنيين يبدون القبول والرضا عنه ويتوقون لإيقاف العقوبات بحقه، باعتباره الشخصية السياسية والعسكرية والدبلوماسية، التي لم يشهد أن يمنياً واحداً تأذى منها، بل على العكس من ذلك يشهد له كما أسلفنا بكونه شخصية وطنية ونموذجا أخلاقيا يشار إليه بالإعجاب والاحترام، وتمني الاقتداء به من قبل الشخصيات السياسية والعسكرية الموجودة على الساحة..

وفي حين يتم التعجب والاستغراب نحو العقوبات بحق السفير، يرى الكثيرون أن هذه العقوبات لم تضر به، بقدر ما خدمته، بأن وضعته جانباً وأقصته من دوائر سفك الدماء والمزايدات الوطنية والاستغلال السياسي، وغير ذلك من الحالات المزرية التي شهدها الوطن وما يزال يشهدها طوال الأزمة وحتى اللحظة الراهنة، لتنطبق عليه مقولة رب ضارة نافعة.. بل ويستبشر عدد غير قليل من اليمنيين بأنباء رفع العقوبات عن السفير، متمنين أن يكون لهذا الرجل يد في تغيير الحال الراكد الذي يخيم على البلد، ولديهم ثقة بأن نظافة سجله سابقاً ولاحقاً، وعلو رصيده ومكانته لدى العامة والخاصة، من أهم الأسباب والعوامل التي ترجح وجوده كورقة رابحة في أي تطور سياسي يمكن أن تعقد عليه آمال اليمن واليمنيين.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يضم بيلاروس إلى بعض العقوبات المفروضة على روسيا
  • الرئيس السيسي: شكرا للشعب المصري على تحمله
  • الاتحاد الأوروبي يوسع العقوبات ضد روسيا
  • قادة الاتحاد الأوروبي يدعون إلى نظام عقوبات جديد ضد روسيا
  • السفير أحمد علي عبدالله صالح.. حديث الساعة واللحظة عند اليمنيين
  • روسيا تدعو لإنشاء رابطة للدول المعاقبة غربياً
  • روسيا تدعم إنشاء رابطة للدول الخاضعة للعقوبات وتكشف خطة أمريكية ماكرة تستهدف الاتحاد الأوروبي
  • قديروف يسخر من سفيرة إستونيا لدى أوكرانيا
  • العقوبات الأوروبية ضد روسيا تدخل في مأزق
  • الصين تعارض إدراج الاتحاد الأوروبي شركات صينية في قائمة عقوباته