تصدرت دولة الكويت قائمة الدولة العربية الأكثر إنفاقاً على شراء اللحوم الحمراء على مستوى الفرد في 2024، ليأتي بعدها لبنان بالمركز الثاني، فيما حصد العراق المركز الثالث رغم ارتفاع الأسعار البيع، بحسب بيانات أطلقتها مواقع عالمية وعربية. وفي وقت سابق من عام 2024، قالت وزارة الزراعة العراقية، إنها وافقت على استيراد اللحوم من البرازيل والإكوادور وكولومبيا للسيطرة على ارتفاع الأسعار في العراق.



وأشار مدير عام دائرة الثروة الحيوانية وليد محمد رزوقي، في وقت سابق الى، ان "طلبات الاستيراد لهذه المواشي ستزداد بشكل كبير نتيجة سماح وزارة الزراعة ودائرة الثروة الحيوانية ودائرة البيطرة بحرية الاستيراد من الدول المعروفة وسيكون هذا الموضوع مستمرا وسيساهم بشكل كبير في انخفاض أسعار اللحوم لمستويات مقبولة بالنسبة للمواطن العراقي ".

وتعد اللحوم العراقية من اجود أنواع اللحوم، وبحسب إحصائيات فعلية أجرتها وزارة الزراعة، فإن كلفة الكيلو غرام الواحد وصل الى 15 دولاراً ما يقارب (22 ألف دينار عراقي).

وتشير الاحصائيات الرسمية، التي تصل من مديريات الزراعة ودائرة الثروة الحيوانية الى ان " إنتاج العراق من اللحوم تقريبا 320 ألف طن سنويا بينما الاحتياج الفعلي هو 580 ألف طن، ما يسبب وجود عجز في الإنتاج".

وبحسب معهد بحوث الصحة المختص بالتغذية، يصل الفرد العراقي في استهلاكه الى 12 كغم من اللحوم سنويا، بينما اكدت الإحصاءات الفعلية أنه يتجاوز الــ 20 كغم سنويا وأن معدل الاستهلاك العالمي للحوم هو 16 كغم للفرد سنويا.

وبهذه الاحصائيات نصل الى ان، الفرد العراقي الواحد ينفق ما يقارب 300 دولار سنويا على استهلاك اللحوم الحمراء، ووصل متوسط إنفاق الفرد في الكويت على شراء اللحوم الحمراء إلى 512 دولاراً في 2024، فيما حل لبنان ثانياً بمتوسط إنفاق بنحو 396 دولاراً للفرد، رغم معدلات التضخم السنوي القياسية التي وصلت إلى 192% في ديسمبر الماضي، بمعنى ان العراق يعد ثالثاً بعد الكويت ولبنان.

وجاءت السعودية بالمركز الرابع، بمعدل إنفاق 210 دولار للفرد الواحد سنوياً، وتلتها الامارات بالمركز الخامس، بمعدل 196 دولاراً، وبعدها مصر بمعدل 188، ومن ثم عمان بمعدل 159، وبالمركز الثامن جاءت الجزائر بمعدل 150، والبحرين بالمركز التاسع بمعدل 114، وفي المركز العاشر جاءت تونس بمعدل 106، اما الفرد في المغرب هو الأقل إنفاقاً على شراء اللحوم الحمراء في 2024، بمتوسط 66 دولاراً.

وبالرغم من وجود عجز بالإنتاج المحلي العراقي للحوم الا انه في الآونة الأخيرة شهد العراق نوع من عمليات تهريب اللحوم الى الدول الأخرى، وهذا ما إثر سلباً على ارتفاع أسعارها، لكن الحكومة العراقية فعلت دور السيطرة النوعية لتقليل من هذه العمليات.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: اللحوم الحمراء

إقرأ أيضاً:

النفط يُعاقب الجميع.. والعراق أول المتضررين في زمن الرسوم

9 أبريل، 2025

بغداد/المسلة:  غداد لا تملك ترف المراقبة من بعيد. فمع كل دولار يخسره برميل النفط، تهتز الموازنة العراقية على وقع العجز، وتتراجع أحلام الإعمار والاستقرار.

وفي بلد يعتمد بأكثر من 90% من إيراداته على تصدير الخام، فإن الانخفاضات المتلاحقة في الأسعار تحوّلت إلى إنذار يومي للسلطات، خصوصاً مع مؤشرات على أن هذه الأزمة مرشحة للتفاقم.

والعراقيون يدركون جيداً أن النفط ليس مجرد سلعة، بل شريان حياة، وما يجري في الأسواق العالمية اليوم يُقرأ في بغداد بوصفه “كارثة محتملة”.

حسابات كثيرة كانت مبنية على سعر لا يقل عن 70 دولاراً، لكن الواقع يفرض نفسه: الأسعار تتهاوى، والتقلبات السياسية العالمية تلقي بظلالها الثقيلة.

وفي الأوساط الاقتصادية العراقية، تعالت التحذيرات منذ مطلع الأسبوع.

المستشار  مظهر محمد صالح كتب في تدوينة له: “العراق قد يُجبر على إعادة النظر بموازنة الطوارئ، إذا ما واصلت الأسعار الهبوط دون سقف الـ60 دولاراً. الخطر الأكبر هو في التزام الرواتب والدعم”. في حين غردت الباحثة في الشؤون النفطية زينب الراوي: “نحن أمام سيناريو مشابه لعام 2020، الفرق الوحيد أن العراق الآن أضعف مالياً”.

في الأسواق العالمية، واصلت أسعار النفط موجة الهبوط العنيف، متجهة نحو أدنى مستوياتها منذ أربع سنوات، على خلفية تصاعد الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، والخشية من تباطؤ عالمي كبير يضغط على الطلب.

خام “برنت” خسر 4% إضافية واقترب من حاجز 60 دولاراً، بينما هبط خام “غرب تكساس” الوسيط للجلسة الخامسة على التوالي، وسط توقعات باستمرار الهبوط في حال تفاقمت التوترات الاقتصادية بين أكبر اقتصادين في العالم.

سياسات الرد بالمثل بين الولايات المتحدة والصين أدخلت الأسواق في دوامة، خصوصاً بعد تهديدات بفرض رسوم تصل إلى 104% على الواردات الصينية.

بكين من جهتها لم تتأخر، إذ أعلنت عن استعدادها لاتخاذ “إجراءات مؤلمة ولكن ضرورية” وفقاً لبيان رسمي نُشر صباح اليوم.

في الوقت نفسه، بدا أن قرارات منظمة “أوبك+” لم تعد قادرة على كبح الخسائر، بل ربما ساهمت فيها. فقد اختارت المنظمة رفع القيود عن الإنتاج بشكل أسرع من المتوقع، ما ضخّ المزيد من الخام في سوق مترنحة أساساً. الفارق بين عقود “برنت” القصيرة والطويلة دخل منطقة “الكونتانغو”، في إشارة واضحة إلى تشاؤم المستثمرين بشأن مستقبل الأسعار.

العراق، من جهته، يقف في موقع بالغ الحساسية. فهو لا يملك فوائض مالية ضخمة مثل السعودية، ولا قدرة إنتاجية مرنة تسمح له بالتأقلم بسرعة مع التحولات. كل دولار يُفقد في سوق النفط يعني تراجعاً فعلياً في قدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها.

في تغريدة لوزير النفط السابق إحسان عبد الجبار كتب فيها: “السياسة النفطية تحتاج اليوم إلى عقل اقتصادي لا شعاراتي. لا نملك رفاهية المجازفة، فكل تذبذب يُترجم إلى أزمة داخلية”.

الأمل الوحيد، بحسب محللين، هو في تهدئة سياسية تُعيد التوازن إلى السوق. لكن حتى ذلك الحين، تبدو العراق على موعد جديد مع تقلبات تُعيد إلى الأذهان أزمات الأعوام السابقة، حيث كانت الموازنة تعتمد على الأمنيات أكثر من الأرقام.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • تشديد الرقابة التموينية لضبط الأسواق في طرطوس
  • النقد الدولي: العراق يعاني من أزمة مالية كبيرة في موازنته للعام الحالي
  • النفط يُعاقب الجميع.. والعراق أول المتضررين في زمن الرسوم
  • النقد الدولي: العراق يحتاج لسعر نفط يتجاوز 90 دولاراً للبرميل
  • ونيس: الإنفاق العشوائي يؤكد صحة تصنيف ليبيا ضمن قائمة الدول الأكثر فساداً
  • الصين تتصدر قائمة الدول الأكثر تعرضًا للزلازل في العالم
  • طبيبة: أمعاء الإنسان تمتص الحديد من المصادر الحيوانية بكفاءة أعلى
  • أسعار اللحوم اليوم الإثنين في مصر
  • «موديز»: إيرلندا وسلوفاكيا وألمانيا الدول الأكثر تأثراً بالرسوم الجمركية
  • بالأرقام.. الإنفاق العسكري للجيوش العربية في 2025