ألغت السلطات الفرنسية بطولة كأس العالم للسباحة في المياه المفتوحة، بسبب سوء جودة المياه نتيجة الأمطار الغزيرة التي تساقطت في باريس.

 كان من المقرر أن تقام البطولة من اليوم الأحد حتى الإثنين في نهر السين.

تعد بطولة كأس العالم للسباحة في المياه المفتوحة مسابقة تجريبية تقام قبل دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، التي ستستضيفها فرنسا العام المقبل.

أوضحت الجهة المنظمة للبطولة "وورلد أكواتيكس" في بيان أن جودة المياه في نهر السين لم تتوافق مع المعايير المقبولة لحماية صحة السباحين المنافسين بسبب هطول الأمطار الغزيرة في باريس، وبالتشاور مع سلطات الصحة العامة وشركاء تنظيم الحدث، تم اتخاذ قرار إلغاء البطولة وفقًا لما ذكرته صحيفة "لوموند" الفرنسية.

بعد إلغاء بطولة كأس العالم للسباحة في المياه المفتوحة، دعا اتحاد السباحة الفرنسي إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود لتجنب وقوع مشاكل مماثلة في عام 2024، حيث ستستضيف باريس دورة الألعاب الأولمبية الصيفية.

وشدد الاتحاد الفرنسي للسباحة على أهمية اتخاذ التدابير اللازمة لضمان جودة المياه في الأحداث المائية المستقبلية، وذلك لضمان سلامة وصحة الرياضيين المشاركين. كما دعا إلى تكثيف العمل والتعاون مع الجهات المعنية، بما في ذلك السلطات الصحية والبيئية، لتحقيق هدف توفير بيئة صحية وآمنة للمنافسات المائية في الألعاب الأولمبية.

جاء ذلك في سياق الاستعدادات لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي ستقام في باريس عام 2024، حيث تسعى السلطات الفرنسية والمنظمين لضمان أقصى درجات الجودة والسلامة في جميع الرياضات، بما في ذلك السباحة في المياه المفتوحة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاتحاد الفرنسي اتحاد السباحة الأمطار الغزيرة الألعاب الأولمبية الألعاب الأولمبیة

إقرأ أيضاً:

يتواصل مع مدربه عبر رسائل نصية.. ملاكم فلسطيني يكافح لتحقيق حلمه بالأولمبياد

يتّبع الملاكم الفلسطيني وسيم أبو سل تعليمات مدربه الغزاوي المقيم في القاهرة التي يرسلها عبر الرسائل النصية، بسبب القيود الإسرائيلية على الحركة التي تمنعه من تدريبه بشكل شخصي، استعدادا لدورة الألعاب الأولمبية في باريس.

بعمر 20 عاما، يستعد أبو سل ليصبح أول ملاكم من الأراضي الفلسطينية يشارك في الأولمبياد بعد تلقيه دعوة، ويتأمّل تدوين اسمه كأول رياضي فلسطيني يحصل على ميدالية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2طولها متران و20 سنتيمترا.. فيديوهات لاعبة صينية تجتاح مواقع التواصلlist 2 of 2“حلقات النار”.. أولمبياد باريس بين مخاطر الحرارة المرتفعة والتهديدات الأمنية والسياسيةend of list

يقول أبو سل في صالة الألعاب الرياضية الخاصة به في رام الله في الضفة الغربية المحتلة إنه "حلمي مذ كنت في العاشرة من عمري"، مضيفا "كنت أستيقظ كل يوم وأتساءل كيف سأصل إلى الألعاب الأولمبية".

يتمثّل الفلسطينيون رسميا في اللجنة الأولمبية الدولية منذ عام 1995، على الرغم من عدم الاعتراف الدولي بدولة فلسطين.

وعلى الرغم من أن أبو سل لم يتأهّل إلى أولمبياد باريس، فقد تلقى دعوة من اللجنة الأولمبية بهدف أن تكون جميع الدول المنضوية تحت لوائها ممثّلة.

وفي فئة الوزن الخفيف (تحت 63 كيلوغراما)، سيشارك في أول نزال أولمبي له في 28 يوليو/تموز المقبل، بعد تدريبات جزئية أجراها عن بُعد مع مدربه أحمد حرارة، الفلسطيني البالغ (32 عاما) من قطاع غزة والمقيم في مصر منذ سنوات عدّة.

"منذ ذلك الحين، أشرف على تدريب وسيم عن بُعد"، يقول حرارة.

لا يمكن للرجلين الالتقاء إلا في الخارج، لأن إسرائيل لا تسمح للغزيين بالسفر إلى الأراضي الفلسطينية، إلا في حالات استثنائية.

قلّة مسابقات

يقول أبو سل عن مدربه "لا أراه إلا عندما أسافر" للمسابقات الدولية، مضيفا "هو يحدّد برنامجي التدريبي كل يوم وأنا أتدرّب كل صباح".

في المساء، يتولى مدربه الآخر نادر الجيوسي، تدريبه في صالة الألعاب الرياضية في رام الله حيث يتبادل الشباب الواعدون الآخرون في الملاكمة الضربات على خلفية من الأغاني التقليدية الفلسطينية وموسيقى الراب.

شريك التدريب المعتاد لأبو سل لا يلعب في الفئة عينها، إذ يزن 71 كيلوغراما مقابل 57 كيلوغراما لوسيم. لديه خصم من ذات الوزن، لكنه مقيم في القدس، مما يعقّد الأمور.

والضفة الغربية المحتلة منذ عام 1967، مفصولة عن القدس الشرقية وإسرائيل بحاجز أمني مكوّن من الأسلاك الشائكة أو الجدران الخرسانية ونقاط التفتيش العسكرية. لا يمكن للفلسطينيين في الضفة الغربية عبورها إلا بتصاريح.

يأسف الملاكم الشاب لذلك قائلا "هذا يجعل تنظيم المسابقات أمرا معقدا، وبالتالي هناك مسابقات أقل في البلاد"، مشيرا إلى أن الذهاب إلى الخارج يتضمّن أيضا نصيبه من الصعوبات. "العديد من الدول ترفض منح تأشيرات لحاملي جوازات السفر الفلسطينية أو نخسر فرصة المشاركة في المسابقات بسبب انتظار التأشيرات".

وللوصول إلى باريس، سيذهب أولا إلى العاصمة الأردنية عمّان برّا.

"كأنني استعدت الحياة"

بدوره، يقول المدرب الجيوسي "ليس لدينا الكثير من الملاكمين الجيدين الذين يمكنني تدريبهم مع وسيم. إنه تحدٍّ كبير بالنسبة لنا، لأن الحديد يُسنّن الحديد (بمعنى أن المنافسة مع الأقران الأقوياء يساعد على التطوّر)، لكن يعتبر مشاركة أبو سل "لحظة فخر، ليس لي فقط بل لفلسطين".

يضيف المدرّب أنه -بعيدا من المشاكل اليومية- كان عليه التدريب في ظل الحرب في غزة التي أثّرت على الصحة النفسية للرياضيين الذين يتلقون يوميا أخبارا عن رياضيين قُتلوا.

يذكُر أن مدربا قُتل في غارة جوية إسرائيلية، وملاكما من غزة فقد عمّه وآخر فقد عينه بسبب شظية قذيفة.

اندلعت الحرب إثر شنّ حماس هجوما غير مسبوق داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول أسفر عن مقتل 1195 شخصا، معظمهم مدنيون، بحسب حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وتردّ إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرّية أدّت إلى مقتل ما لا يقلّ 37 ألفا و765 فلسطينيا في قطاع غزة، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.

وفي رام الله، "يتدرب وسيم أبو سل، يأكل، ينام"، ويحلم بالميدالية. "كأنني استعدت الحياة".

مقالات مشابهة

  • لاعبو الجودو الروس يرفضون المشاركة في أولمبياد باريس
  • بكتيريا إيكولاي تغزو فرنسا والسلطات تصدر توضيحات وتنبيهات
  • يتواصل مع مدربه عبر رسائل نصية.. ملاكم فلسطيني يكافح لتحقيق حلمه بالأولمبياد
  • فرنسا.. مستويات غير آمنة من بكتيريا ايكولاي في نهر السين
  • الملاكم الفلسطيني وسيم أبو سل على موعد مع دخول التاريخ في أولمبياد باريس
  • بيرنال «ممنوع» من «أولمبياد باريس»
  • سامسونج تتعاون مع الألعاب الأولمبية باريس 2024 باستخدام Galaxy S24 Ultra
  • اللجنة الأولمبية الدولية تسمح للاعبي التنس الروس بالمشاركة في أولمبياد باريس
  • بطلان مغربيان جديدان يتأهلان إلى الألعاب الأولمبية باريس 2024
  • لاعبة الغولف المغربية إيناس لقلالش تتأهل إلى الألعاب الأولمبية