المفوض العام للأونروا: الوضع في غزة كارثي وإسرائيل تسعى لتفكيك الأونروا
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
وصف المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، الوضع في قطاع غزة بـ"الجحيم الذي لا يطاق وكابوس لا يمكن الاستيقاظ منه".
جاء ذلك خلال كلمته اليوم الإثنين في أول اجتماع شخصي للجنة الاستشارية للأونروا منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، وفقا لبيان وكالة الأنروا.
وأكد لازاريني، في كلمته، أن الأشهر التسعة الماضية شهدت إخفاقات غير مسبوقة للإنسانية في المنطقة التي تتعرض للعنف منذ عقود، وقال "لقد تعرض الفلسطينيون لخسائر فادحة وتم تدمير غزة".
وأشار إلى أن المستويات الكارثية للجوع في جميع أنحاء قطاع غزة هي نتيجة للعمل البشري، محذرا من أن الأطفال يموتون بسبب سوء التغذية والجفاف، بينما ينتظر الطعام والمياه النظيفة في الشاحنات على المعابر، وقد أدى انهيار النظام المدني إلى تفشي أعمال النهب والتهريب، مما يعيق إيصال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها.
وقال مفوض الأونروا " بالإضافة إلى الحرب في قطاع غزة والهجمات الإسرائيلية على الضفة الغربية، تتصاعد أيضا حدة الاشتباكات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية مما يهدد بحرب شاملة، إن الملايين من لاجئي فلسطين في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان وسوريا والأردن يشعرون بالقلق والخوف، ويعيش معظمهم في المخيمات منذ أجيال مع حقوق محدودة وفي فقر مدقع ينتظرون حلا سياسيا ينهي محنتهم، لكنهم حاليا يشهدون أكبر مأساة فلسطينية منذ النكبة، ويتطلعون إلى الأونروا من أجل الحماية والحصول على حقوق الإنسان الأساسية".
وأضاف "إن الأونروا تتعرض لهجمات متواصلة وفي قطاع غزة قُتل أكثر من 193 من موظفيها، كما اعتقلت القوات الإسرائيلية الكثير منهم وتعرضوا لسوء المعاملة والتعذيب، وتتعرض قوافل الوكالة للهجمات من قوات الاحتلال، وفي الضفة الغربية يتقلص الحيز التشغيلي للأونروا وانتشرت قوات الأمن الإسرائيلية داخل بعض منشآت الأونروا خلال العمليات العسكرية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وتقيد الإجراءات التعسفية التي تفرضها إسرائيل بشدة تواجد الموظفين وحركتهم".
وتابع "خلال 30 عامًا من العمل الإنساني لم أواجه مثل هذا التجاهل الصارخ لوضع الحماية للعاملين في المجال الإنساني والمرافق والعمليات الإنسانية بموجب القانون الدولي، إن غض الطرف عن هذه الهجمات يشكل سابقة خطيرة ويعرض العمل الإنساني المستقبلي للخطر في حالات الصراع الأخرى".
وأضاف "بالإضافة إلى هذه الهجمات فإننا نشهد جهوداً متضافرة لتفكيك الأونروا بهدف تغيير المعايير السياسية الراسخة للسلام في الأرض الفلسطينية المحتلة، ويتضمن هذا الجهد مقترحات تشريعية تسعى إلى تقويض عملياتنا من خلال التهديد بالإخلاء من مجمعنا وتصنيف الأونروا كمنظمة إرهابية، وتسعى إسرائيل الآن إلى إنهاء عمليات الأونروا باعتبارها كيانا تابعا للأمم المتحدة تدعمه أغلبية ساحقة من الدول الأعضاء".
وقال لازاريني "إن الأونروا أُنشئت قبل 75 عاما بصفتها وكالة مؤقتة في انتظار التوصل إلى حل سياسي لقضية فلسطين، والوكالة موجودة اليوم لأن الحل السياسي لا يوجد، وأدعو إلى حماية الدور الحاسم الذي تلعبه الأونروا والسماح لها بمواصلة تقديم الخدمات إلى أن يتم التوصل إلى حل سياسي، وتوسيع وتعزيز تقديم الخدمات للاجئي فلسطين".
وأكد أن الضغوط التي تتعرض لها الأونروا اليوم أكبر من أي وقت مضى، ومع استمرار الوضع الراهن فإنها سوف تنهار وسيدفع الملايين من الأطفال والنساء والرجال الضعفاء ثمناً باهظاً.
اقرأ أيضاًالأونروا: مقتل 93 شخصا من العاملين بالوكالة في غزة
الأونروا: 69% من المباني المدرسية التي كان يأوي إليها نازحون في غزة تعرضت للقصف
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين الاحتلال القضية الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي غزة الأونروا المفوض العام للأونروا المساعدات للفلسطينيين فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: مستويات تردي الوضع الإنساني الآن في لبنان تجاوز شدة حرب 2006
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" من أن تردي الوضع الإنساني في لبنان وصل إلى مستويات تجاوزت شدة حرب 2006 وسط تصاعد الأعمال العدائية الإسرائيلية وقصفها المستمر في أنحاء لبنان.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك" إن قطاع الصحة في جميع أنحاء لبنان يستمر في مواجهة هجمات بلا هوادة، حيث يقع الموظفون والمرافق والموارد في مرمى النيران بشكل متزايد، مما يزيد من الضغط على البنية التحتية الصحية الهشة بالفعل في لبنان حيث تسببت غارة جوية إسرائيلية بالقرب من مستشفى تبنين في قضاء بنت جبيل في أضرار جسيمة للمستشفى، مما أدى إلى إصابة عشرات الأشخاص، كما ألحقت غارة جوية أخرى بالقرب من مستشفى بعلبك أضرارا كبيرة بالمنشأة.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، قُتل 110 من العاملين في مجال الرعاية الصحية أثناء أداء واجبهم، وذلك منذ أكتوبر من العام الماضي. وأشارت المنظمة إلى أنه وقع ما لا يقل عن 60 هجوما على مرافق الرعاية الصحية خلال الأشهر الثلاثة عشر الماضية.
وأعرب "دوجاريك" عن قلق المنظمة الشديد إزاء التأثير المتزايد للأعمال العدائية على المدنيين، حيث تستمر الغارات الجوية الإسرائيلية في الانهمار على لبنان، ويتابع حزب الله إطلاق المسيرات والصواريخ على إسرائيل، بينما تتواصل الاشتباكات المباشرة بين الطرفين في جنوبي البلاد مع استمرار عمليات الجيش الإسرائيلي البرية.
وقال دوجاريك: "ندين خسارة أرواح المدنيين. يجب على جميع الجهات الفاعلة الالتزام بالقانون الدولي وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية".
وعلى الصعيد الإنساني، سلمت وكالة الأونـروا إمدادات طبية ووقودا للمولدات في مخيم البرج الشمالي للاجئين الفلسطينيين في صور، بينما وزعت اليونيسيف إمدادات الطوارئ، بما في ذلك مجموعات النظافة والكرامة، على النازحين في أجزاء أخرى من المدينة الجنوبية.
وتابع " لا تزال منشآت اليونيفيل تتأثر بالأعمال العدائية، مشيرًا إلى أن موقعا تابعا للمنظمة بالقرب من بلدة مركبا تعرض لأضرار في حاوياته الجاهزة ومحيطه بسبب عمليات الهدم الإسرائيلية القريبة.ووقع انفجارا آخر بالقرب من مقر اليونيفيل في الناقورة ألحق أضرارا أيضا بمركبة أممية".
وشدد "دوجاريك" على حرمة مباني الأمم المتحدة ومسؤوليتها عن حماية قوات حفظ السلام الأممية. وحث جميع الأطراف على وقف العنف على الفور. ومواصلة الأمم المتحدة دعم الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار والحل الدبلوماسي.
وأعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة عن قلقه إزاء المزاعم حول تورط قوات اليونيفيل بطريقة ما في الإنزال البحري الإسرائيلي في منطقة البترون، بشمال لبنان، مؤكد أن "قوات حفظ السلام لم تشارك بأي شكل من الأشكال في تسهيل العملية.