تشهد تركيا طفرة غير مسبوقة في مبيعات السيارات الكهربائية، بعدما سجلت زيادة بنسبة 257.3% الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، وفقا لتقرير نشرته صحيفة ديلي صباح المحلية.

ووفقًا للبيانات الحديثة الصادرة عن جمعية موزعي السيارات والتنقل "أو دي إم دي" (ODMD) بيع أكثر من 27 ألفا و600 سيارة كهربائية الفترة من يناير/كانون الثاني حتى مايو/أيار من إجمالي 471 ألفا و743 مركبة جديدة بيعت خلال المدة المذكورة من جميع الفئات، مما يرفع حصة السيارات الكهربائية بالسوق إلى أكثر من 7%.

زيادة إجمالي مبيعات المركبات

وأظهرت المبيعات الإجمالية للسيارات والمركبات التجارية الخفيفة في تركيا نموا بنسبة 6%، وذلك منذ بداية العام وحتى نهاية مايو/أيار.

وبلغت مبيعات السيارات 375 ألفا و97 وحدة، مسجلة زيادة بنسبة 10.25%، في حين انخفضت مبيعات المركبات التجارية الخفيفة بنسبة 7.9% إلى 96 ألفا و646 وحدة.

وفي قطاع السيارات، تصدرت المركبات التي تعمل بالبنزين بـ247 ألفا و828 وحدة مبيعة، تليها السيارات الهجين بـ54 ألفا و65 وحدة.

وبلغت مبيعات سيارات الديزل 39 ألفا و351 وحدة، والسيارات التي تعمل بالغاز المسال 2783 وحدة. وكشفت البيانات أيضًا أنه عند تضمين المركبات ذات المدى الممتد "إي-آر إي في" (E-REV) بلغت مبيعات السيارات الكهربائية 31 ألفا و70 وحدة الأشهر الخمسة الأولى.

وشهدت مبيعات السيارات الهجينة أيضا نموا كبيرا، حيث ارتفعت بنسبة 50.3% على أساس سنوي. وبحلول نهاية مايو/أيار، شكلت السيارات الهجينة 14.4% من إجمالي المبيعات، ارتفاعا من 10.6% نفس الفترة من العام الماضي.

وفي المقابل، انخفضت مبيعات سيارات الديزل بنسبة 33.1%، كما انخفضت مبيعات سيارات الغاز المسال 37%.

وشهدت مبيعات السيارات التي تعمل بالبنزين زيادة 7.4%، لكن حصتها السوقية انخفضت إلى 66.1% من 67.8% مقارنة بالأشهر الخمسة الأولى من العام السابق. وانخفضت حصة سيارات الديزل من 17.3% إلى 10.5%، وسيارات الغاز المسال من 1.3% إلى 0.7%.

توغ أول سيارة كهربائية تركية بيع منها ما يقرب من 20 ألف وحدة العام الماضي (شركة توغ) توغ تعزز سوق السيارات الكهربائية

وتعززت مبيعات السيارات الكهربائية في تركيا من خلال طرح أول سيارة كهربائية محلية "توغ" والتي باعت ما يقرب من 20 ألف وحدة العام الماضي وفقا لديلي صباح.

وساعد هذا النجاح تركيا على تجاوز علامة 65 ألفا في مبيعات السيارات الكهربائية عام 2023، لتحتل المركز السادس في تصنيف المبيعات الأوروبية.

وتعود شعبية السيارات الكهربائية في تركيا إلى الأهداف المتعلقة بالمناخ والدفع نحو النقل المستدام. ومع ذلك، فإن التحديات مثل توافر الليثيوم لبطاريات السيارات الكهربائية، والقدرة على تحمل التكاليف، وسرعة بناء البنية التحتية للشحن، تظل قضايا حيوية للقطاع حسب ما ذكرته الصحيفة المحلية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مبیعات السیارات الکهربائیة فی ترکیا

إقرأ أيضاً:

خطط لاندماج نيسان وهوندا تمهد لميلاد شركة هي الثالثة عالميا في صناعة السيارات

ديسمبر 23, 2024آخر تحديث: ديسمبر 23, 2024

المستقلة/-بينما تشهد الصناعة تغييرا جذريا، في تحولها بعيدا عن الوقود الأحفوري، أعلنت شركتا هوندا ونيسان اليابانيتان، يوم الاثنين، عن توقيع مذكرة تفاهم، للعمل من أجل الاندماج، لتشكيل ثالث أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم من حيث المبيعات. كما وافقت ميتسوبيشي، العضو في تحالف نيسان، على الانضمام إلى المحادثات.

وقال رئيس شركة هوندا، توشيهيرو ميبي، إن هوندا ونيسان سيسعيان إلى توحيد عملياتهما تحت مظلة شركة قابضة مشتركة. وستقود هوندا في البداية الإدارة الجديدة، مع الاحتفاظ بالمبادئ والعلامات التجارية لكل شركة. وأضاف أن الهدف هو التوصل إلى اتفاقية اندماج رسمية بحلول شهر يونيو/حزيران المقبل، وإتمام الصفقة بحلول أغسطس/آب، عام 2026.

ومع أن عن الاندماج سوف يسفر عن تأسيس شركة عملاقة تبلغ قيمتها أكثر من 50 مليار دولار بناءً على القيمة السوقية لشركات صناعة السيارات الثلاث، فإن ميبي قال إن القيمة لم تُحدد بعدُ بالدولار، وإن المحادثات الرسمية بدأت للتو، مؤكدا أن هناك ”نقاطاً تحتاج إلى الدراسة والمناقشة“. ”وبصراحة، فإن احتمال عدم تنفيذ ذلك يظل قائما،ولو بنسبة ضئيلة تقارب الصفر“.

وجاءت الخطوة بعد أن شعر صانعو السيارات في اليابان بأنهم تخلفوا عن عن منافسيهم الكبار في مجال السيارات الكهربائية، فصاروا يحاولون خفض التكاليف وتعويض الوقت الضائع.

وكانت الأنباء عن اندماج محتمل قد ترددت وقت سابق من هذا الشهر، حينما ذكرت تقارير غير مؤكدة أن المحادثات بشأن توثيق التعاون كانت مدفوعة جزئياً بتطلعات شركة فوكسكون التايوانية لصناعة الآيفون إلى التحالف مع شركة نيسان، التي لديها تحالف مع شركة رينو الفرنسية وميتسوبيشي.

وسيكتسب تحالف هوندا ونيسان مع شركة رينو الفرنسية وشركة ميتسوبيشي موتورز الأصغر حجماً لمنافسة شركة تويوتا موتور كورب وشركة فولكس فاجن الألمانية. ولدى تويوتا شراكات تكنولوجية مع شركة مازدا موتور كورب اليابانية وشركة سوبارو كورب اليابانية.

وحتى بعد الاندماج، ستظل تويوتا، التي طرحت 11.5 مليون سيارة في عام 2023، هي الشركة اليابانية الرائدة في صناعة السيارات. وفي حال الاندماج، ستصنع الشركات الثلاث الأصغر حجماً حوالي 8 ملايين سيارة. وفي عام 2023، صنعت هوندا 4 ملايين سيارة، وأنتجت نيسان 3.4 مليون سيارة. وصنعت ميتسوبيشي موتورز ما يزيد قليلاً عن مليون سيارة.

وأعلنت كل من نيسان وهوندا وميتسوبيشي في أغسطس/آب أنها ستتشارك مكونات السيارات الكهربائية مثل البطاريات وستجري أبحاثاً مشتركة حول برمجيات القيادة الذاتية للتكيف بشكل أفضل مع التغيرات الجذرية التي تتمحور حول التحول الكهربائي، وذلك بعد اتفاق مبدئي توصلت إليه نيسان وهوندا في مارس/آذار الماضي.

ويُنظر على نطاق واسع إلى هوندا، التي ثاني أكبر صانع سيارات في اليابان، على أنها الشريك الياباني الوحيد المحتمل القادر على إنقاذ نيسان، التي عانت في أعقاب فضيحة بدأت باعتقال رئيس مجلس إدارتها السابق كارلوس غصن في أواخر عام 2018 بتهمة الاحتيال وإساءة استخدام أصول الشركة، وهي مزاعم ينفيها ويشفع له أنه قد أُطلق سراحه في نهاية المطاف بكفالة، قبل أن يهرب إلى لبنان.

وفي حديثه يوم الاثنين للصحفيين في طوكيو عبر رابط فيديو، سخر غصن من الاندماج المخطط له ووصفه بأنه ”خطوة يائسة“.

وقال سام فيوراني، نائب رئيس شركة AutoForecast Solutions، لوكالة أسوشيتد برس، إن هوندا يمكن أن تحصل من نيسان على سيارات الدفع الرباعي الكبيرة القائمة على هيكل الشاحنة مثل أرمادا وإنفينيتي QX80 التي لا تمتلكها هوندا، مع قدرات سحب كبيرة وأداء جيد على الطرق الوعرة.

وأكد أن لدى نيسان سنوات من الخبرة في بناء البطاريات والسيارات الكهربائية كذلك، علاوة على محركات السيارات الهجينة التي تعمل بالغاز والكهرباء، والتي يمكن أن تساعد هوندا في تطوير سياراتها الكهربائية والجيل القادم من السيارات الهجينة.

لكن الشركة قالت في نوفمبر/تشرين الثاني إنها ستلغي 9000 وظيفة، أو حوالي 6% من قوتها العاملة في أرجاء المعمورة، وستخفض طاقتها الإنتاجية العالمية بنسبة 20% بعد أن أعلنت عن خسارة فصلية قدرها 9.3 مليار ين (61 مليون دولار).

وقد أجْرت الشركة تعديلاً في إدارتها في الآونة الأخيرة، وقرر ماكوتو أوشيدا، رئيسها التنفيذي، تخفيض راتبه بنسبة 50% ليتحمل مسؤولية المشكلات المالية، قائلاً إن نيسان بحاجة إلى أن تصبح أكثر كفاءة وأن تستجيب بشكل أفضل لأذواق السوق وارتفاع التكاليف والتغيرات العالمية الأخرى.

وقال أوشيدا: ”نتوقع أننا، في حال تحقق هذا التكامل، سنكون قادرين على تقديم قيمة أكبر لقاعدة عملاء أوسع“.

وقد خفضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني مؤخراً النظرة المستقبلية الائتمانية لنيسان إلى ”سلبية“، مشيرةً إلى تدهور الربحية، ويرجع ذلك جزئياً إلى تخفيض الأسعار في سوق أمريكا الشمالية. لكنها أشارت إلى أن الشركة تتمتع بهيكل مالي قوي واحتياطيات نقدية قوية بلغت 1.44 تريليون ين (9 دولارات أمريكية). كما انخفض سعر سهم نيسان أيضًا إلى الحد الذي جعل سعر السهم يعتبر صفقة رابحة.

وفي يوم الاثنين، ارتفعت أسهمها المتداولة في طوكيو بنسبة 1.6%. وقفزت بأكثر من 20% بعد انتشار أخبار الاندماج المحتمل الأسبوع الماضي.

وارتفعت أسهم هوندا بنسبة 3.8%، بعد أن كان صافي أرباح هوندا قد انخفض بنسبة 20% تقريبًا في النصف الأول من السنة المالية الماضية، حين عانت المبيعات في الصين. ويعكس الاندماج اتجاهاً على مستوى الصناعة نحو الاندماج.

وفي إحاطة روتينية يوم الاثنين، قال وزير مجلس الوزراء الياباني يوشيماسا هاياشي إنه لن يعلق على تفاصيل خطط شركات صناعة السيارات، لكنه أكد أن الشركات اليابانية بحاجة إلى الحفاظ على قدرتها التنافسية في السوق المتغيرة بسرعة.

وقال هاياشي: ”مع تغير بيئة الأعمال المحيطة بصناعة السيارات إلى حد كبير، وتزايد أهمية القدرة التنافسية في بطاريات التخزين والبرمجيات، نتوقع اتخاذ التدابير اللازمة للبقاء في المنافسة الدولية“.

 

المصدر: يورونيوز

مقالات مشابهة

  • تراجع مؤشرات البورصة في منتصف تعاملات جلسة ‏الثلاثاء بفعل مبيعات العرب
  • خطط لاندماج نيسان وهوندا تمهد لميلاد شركة هي الثالثة عالميا في صناعة السيارات
  • 0.5% ارتفاعًا في التضخم السنوي خلال نوفمبر.. وأسعار الخضراوات تقفز 11%
  • انتعاش مبيعات المنازل الجديدة بنحو 5.9% في الولايات المتحدة خلال تشرين الثاني
  • السيارات الكهربائية تدفع هوندا ونيسان وميتسوبيشي على اتخاذ قرار تاريخي
  • تركيا: تحسن مرتقب في سوق السيارات
  • نمو طفيف لمبيعات السيارات في 2025 والمركبات الكهربائية الرابح الأكبر
  • برلمانية: تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي يفتح الطريق لتوطين صناعتها
  • أكثر من مليار دولار مبيعات البنك المركزي لمصارف أحزاب الفساد خلال الأيام الخمسة الماضية
  • من “الهجّانة” إلى المركبات الكهربائية.. تاريخ تطور الأمن في المملكة