الوحدة نيوز/ توّجه قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، بالتهاني للشعب اليمني المسلم ولكل المؤمنين والمؤمنات في أرجاء الدنيا بذكرى يوم الولاية.

وأوضح السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمة له عصر اليوم بمناسبة ذكرى يوم الولاية، أن الشعب اليمني في أغلب المحافظات الحرة كان له الحضور الجماهيري الواسع لإحياء هذه الذكرى المباركة.

وأشار إلى أن الشعب اليمني احتفل هذا العام كما في كل الأعوام الماضية لأن ذلك جزء من موروثه الإيماني، مبيناً أنه على مدى قرون من الزمن كان يُحيي الشعب اليمني يوم الولاية ويحتفل بهذه المناسبة لأنه يمن الإيمان ويمن الحكمة.

ولفت قائد الثورة إلى أن إحياء ذكرى يوم الولاية شهادة للنبي صلى الله عليه وعلى آله بالبلاغ.. موضحاً أن إحياء ذكرى يوم الولاية، هو ترسيخ الوعي والإيمان بولاية الله تعالى والكفر بالطاغوت وهذا من أهم المبادئ الإيمانية.

وقال “إن الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم بعد نزول البلاغ اتخذ عدداً من الإجراءات والخطوات بما ينسجم مع البلاغ القرآني”.

وأضاف “إن الرسول أمر بعودة من تقدم من الحجيج والمتأخرين بالقدوم في وقت الظهيرة وكانت الحرارة ساخنة في موقع ليس فيه ظل بغدير خمُ، وتهيأ الناس فيه، للبلاغ واجتمع المسلمون بعشرات الآلاف بناءً على أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم في اجتماع طارئ”.
وأوضح قائد الثورة أن الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، صلى بالناس صلاة الظهر وبعد صلاة الظهر قدّم النبي الإعلان والبلاغ الذي أمره الله، وأخبرهم أن الله يبلغ أمراً مهماً وقرأ عليهم الآيات القرآنية بعد أن صعد فوق الإبل وأخذ معه علياً عليه السلام وخطب خطاباً موجهاً لهم.

ولفت إلى الوثيقة التي تلاها رسول الله عليه الصلاة والسلام الخاصة بالولاية “أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأولى بهم من أنفسهم، ورفع يد الإمام علي وقال “من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله”.

وبين قائد الثورة أن الرسول الكريم أمر المسلمين الحاضرين أن يبلغ الشاهد منهم الغائب، بالبلاغ الذي أمره الله تعالى.

وشدد على أن الأمة بحاجة لفهم واستيعاب ما تعنيه الولاية وفق المفهوم القرآني وما ورد في كتاب الله ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، باعتبار أن الناس بحاجة في العصر الراهن لاستيعاب مبدأ الولاية الذي يحفظ الأمة ويصونها من ولاية الطاغوت.. مضيفاً “إما أن نكون في إطار ولاية الله وإلا كان البديل عنها ولاية الطاغوت أمريكا ومن معها في هذا العصر”.

وأكد السيد القائد أن أمريكا تسعى لفرض ولايتها على المسلمين وأن تجعل نفسها في موقع الآمر والناهي والذي يفرض السياسات.. مشيرا إلى أن أمريكا تتدخل في شؤون الأمة الإسلامية في كل المجالات وتسعى لفرض ولايتها على المسلمين ومعها إسرائيل واللوبي اليهودي.

ولفت إلى أن أمريكا هي طاغوت هذا العصر، المستكبر، وتسعى لفرض ولاية الطاغوت على المسلمين وتكون المتحكم عليهم في كل أمورهم وشؤونهم.

واعتبر سعي أمريكا لفرض ولاية الطاغوت يشكل خطورة بالغة على المسلمين في هويتهم الإسلامية ودينهم وفي كل شؤونهم، معبراً عن الأسف في أن هناك استجابة واسعة من كثير من الحكومات والأنظمة وتقّبل مع سعي أمريكا لفرض ولاية الطاغوت.

وقال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي “بعض الحكومات والأنظمة تسعى لمحاربة من لا يقبل بولاية الطاغوت الأمريكية، وهناك حكومات من المسلمين وزعماء وقادة وملوك وأمراء لديهم تقبل تام لولاية أمريكا ولسعيها لفرض ولايتها على الأمة”.

وأضاف “هناك من يتعامل مع ولاية الأمر الأمريكية من منطلق أنها هي المعنية بالأمر والنهي وفرض السياسات والقرارات والتوجهات، وبات من تقبل ولاية أمريكا أن يأتمر بأمرها وينتهي بنهيها ويعادي من تآمر بمعاداته”.

وذكر قائد الثورة “أن أمريكا باتت تحدّد لمن يأتمر بولايتها من هو العدو ومن هو الصديق، وتقول لهم تحالفوا مع إسرائيل وطبعّوا فيتقبلون ويأتمرون، وتقول أمريكا لمن يواليها عادوا هذا البلد وهذه الجهة الإسلامية فيعادونها بأشد حالات العداء”.

وأشار إلى أن ولاية أمريكا هي ولاية الطاغوت التي هي امتداد للتولي للشيطان، مضيفاً “إذا خرج الإنسان عن مبدأ ولاية الله ولم يقبل بها سيكون تلقائياً في إطار ولاية الطاغوت”.

واستعرض السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، نماذج واسعة من رسائل الإمام علي عليه السلام ومواقفه وأعماله التي جسدت معالم العدل وقيم الإسلام ومبادئه على أرقى مستوى وهي مدرسة من الواجب على كل من ينتمي لها الاقتداء والإتباع والتولي العملي.

واختتم قائد الثورة كلمته بالقول “كأمة نسعى للخلاص من ولاية الطاغوت ونقف في موقف التحدي والمواجهة لأولياء الشيطان، ونحن معنيون بترسيخ مبادئ وقيم الولاية، ليكون هذا الانتماء انتماءً صادقاً وعملياً ثمرته النصر من الله والغلبة والتأييد ولنكون فعلاً متولين لله سبحانه في إطار امتداد هذه الولاية التي هي ولاية تخرجنا من الظلمات إلى النور”.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي صلى الله علیه وآله وسلم السید عبدالملک على المسلمین قائد الثورة یوم الولایة أن أمریکا إلى أن

إقرأ أيضاً:

ما وراء مساعي أمريكا لمنع اليمنيين من الاحتفال بعيد الغدير؟

يمانيون – متابعات
لم تكن الحرب السعودية التي استهدفت عيد الغدير بالحدث العابر، بل كانت حرباً أمريكية لتدمير الهوية الايمانية واليمانية للشعب اليمني.

يأتي ذلك من خلال اعتناق العقائد الباطلة المنحرفة، والأفكار الضالة، ومن ثم السيطرة على الوطن، وذلك خدمة للمشروع الصهيوني الأمريكي الغربي، الذي استهدف عبر نظام الخيانة كل الذين يسعون إلى إحياء عيد الغدير، ويعتبرونه عيداً مقدساً يحمل في طياته سبب بقاء الأمة وشموخها، وامتداد سلطانها، وانتشار مُثُلها العليا حتى تصل إلى جميع الدنيا، لتملأها قِسطاً وعدلاً، ولتتواصل مسيرة النور والهدى التي بدأها رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- والتي مهّد لها كل الأنبياء والرُسل، ولهذا فلا غرابة من حب اليمنيين لأهل البيت، فنحن في بلدٍ تكاد أحجاره تتشيع، وكان أهله على الدوام في طليعة المناصرين لأئمة الحق عليهم السلام.

وفي هذا الصدد يقول عضو مجلس الشورى الشيخ محمد بن غالب ثوابه إن احياء مناسبة الغدير، قد درج عليها اليمنيون منذ القدم، وهي مناسبة معروفة ومشهورة لدى الشعب اليمني ليس للاعتقاد الجازم بحديث الولاية المشهور في غدير خم؛ بل لأن لدى الشعب اليمني خصوصية أخرى في ولائهم للإمام علي -عليه السلام- حيث تفردوا بها عن سائر الأمة الإسلامية، وذلك لأن الإمام علياً هو من حمل دعوة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- الى اليمانيين للإسلام وكان له الفضل والمكانة في دخولهم الإسلام أفواجاً، وبالتالي أصبح حب الإمام علي -عليه السلام- وتولي الشعب اليمن له جزء من الهوية الإيمانية، لهذا الشعب العظيم.

فشل أمريكي سعودي:

وعن استهداف عيد الغدير عبر نظام الخيانة عفاش الذي منع الشعب من الاحتفال به في المحافظات والمديريات والقرى اليمنية، يؤكد الشيخ ثوابه، أن احياء هذه المناسبة السنوية من قبل الشعب اليمني كان يغيض النظام السعودي والوهابية والجماعات التكفيرية أكثر من غيرهم وقد وجد النظام السعودي ضالتهم في النظام السابق لتنفيذ اجندتهم في اليمن، ومن ذلك محاربة الزيدية والشافعية وحتى الصوفية لم يكونوا بمنأى عن الاستهداف، حيث سخرت السعودية إمكانيات ضخمة في سبيل ذلك بغرض القضاء على الهوية الايمانية للشعب اليمني، ليسهل بالتالي السيطرة عليه وحرفه بعد القضاء على مكانته وهويته الايمانية والحضارية من خلال اعتناق العقائد الباطلة المنحرفة والأفكار الضالة، ومن ثم السيطرة على الوطن، وذلك خدمة للمشروع الصهيوني الأمريكي الغربي.

ويؤكد عضو مجلس الشورى أن الوهابية السعودية فشلت في خدمة المشروع الصهيوني، وذلك من خلال ظهور المشروع القرآني بقيادة الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- الذي كان لأمريكا والنظام السعودي دور فاعل في محاربته منذ اليوم الأول، ولازالت الحرب مستمرة حتى اليوم، وهذا المشروع القرآني الصافي من الضلال والعقائد الباطلة هو الذي أنقذ اليمن أرضاً وإنساناً من الضياع، وحافظ عليه، وسيحقق له المكانة التي يستحقها بين الأمم حاضراً ومستقبلاً، بقيادة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله.

مساعٍ حثيثة:

وحول الاستهداف الأمريكي لعيد الغدير، يقول أمين عام مساعد حزب الشعب الديمقراطي حشد، سند الصيادي: “لو نظرنا إلى قيمة وأهمية إحياء يوم الغدير بما يحمله من قدوة ومنهجية ومدى ما يمثله من خطورة على المشروع الأمريكي في اليمن لعرفنا ما وراء مساعي أمريكا الحثيثة والمستعرة لمنع اليمنيين من الاحتفاء به وطمسه من قائمة المناسبات والأعياد السنوية.

ويضيف أن أمريكا تحرص بشدة على أن تبقي شعوب الأمة بعيداً عن مقررات هذا اليوم؛ ليسهل تمرير مشاريعها وتكريس هيمنتها، وكما أشار السيد القائد في خطابه عشية الذكرى لهذا العام، فان أمريكا تتمترس كقائد لمعسكر الشيطان والطاغوت في هذا العصر، وهي في مواجهة عملية مع معسكر الولاية لله ورسوله والإمام علي، وأعلام الهدى الماضون على مساره.

ويؤكد سند أن أمريكا حاولت عبر كل السبل أن تحرف اهتمامات الشعب اليمني والأمة الإسلامية عن عيد الغدير، وعن هذه القيمة العظيمة للولاية، لكن حينما يكون ذلك الاستهداف عبر النظام السياسي الحاكم في البلاد، فهذا دليل جديد على مدى ارتهان هذا النظام لأمريكا، بحيث بات ينفذ توجيهاتها حرصاً على استمرار حالة الرضا، والدعم الأمريكي له، ورغبة في التقرب أكثر ليضمن بقاءه في سدة الحكم.

ووفقاً للصيادي فان الادارة الأمريكية استغلت هذه الحالة من الارتهان والولاء وسلطت النظام على استهداف كل الذين يسعون إلى احياء عيد الغدير، كما وظفته لمحاربة المشروع القرآني في مهده، وبالتالي فإن أمريكا رغم كل الخطط التي حبكتها لبقاء الوضع كما كان عليه منيت بالفشل بعد أن قامت الثورة الشعبية وسقطت أدواتها العميلة، إذ استعاد الشعب وعيه الديني والحضاري وهويته وبموجبها عاد يوم الغدير إلى مشاعر اليمنين كيوم عيد يمثل الاحتفاء به جزءاً لا يتجزأ من تراثهم ورصيدهم التاريخي الذي كان ولايزال منحازاً إلى الإسلام الأصيل الذي لم تلوثه الثقافات الدينية المغلوطة.

وعلى الرغم أن أمريكا والنظام السابق إلى جانب منع هذه المناسبة واستهداف المحتفين بها، فقد أطلقوا لمحاربتها وثني الناس عنها الكثير ممن يسمون برجال الدين والفتاوي المغلوطة التي تشكك في هذه المناسبة وتسعى لتشويهها وتحريمها، فإنها لاتزال تجند هذه الأدوات حتى اليوم على جبهات مختلفة في محاولة يائسة لكبح جماح هذا الوعي اليمني المتصاعد، غير أن اليمنيين باتوا يرون المشاهد والشواهد التي تعزز قيمة وعظمة الولاية ومخرجاتها على مسارات الصراع، وكيف بات يحصد اليمنيون الانتصارات في ضل هذه العودة إلى المنهجية والقدوة العلوية التي هي امتداد أصيل، ووحيد للرسالة المحمدية.

وكلما زاد الوعي الشعبي زادت هواجس الرعب والقلق والخوف لدى أمريكا وحلفائها من ارتدادات هذا الوعي على حاضر ومستقبل وجودها ونفوذها وهيمنتها في المنطقة، ونحن في صراع دائم مع هذه القوى الشيطانية يزداد حدة ويؤذن بهزيمتها.

– المسيرة نت: عباس القاعدي

مقالات مشابهة

  • ما وراء مساعي أمريكا لمنع اليمنيين من الاحتفال بعيد الغدير؟
  • القدس إرثنا الديني والتاريخي
  • فعاليتان بذكرى يوم الولاية في مديريتي حبيش والسدة بمحافظة إب
  • إب.. فعالية لمكتب الضرائب ووحدتي ضريبة العقارات والقات بذكرى الولاية
  • تحت شعار “من كنت مولاه فهذا علي مولاه”.. فعالية لمكتب الضرائب ووحدتي ضريبة العقارات والقات في إب بذكرى يوم الولاية
  • فعالية ثقافية بأمانة العاصمة احتفاءً بذكرى يوم الولاية
  • أوقاف إب يحتفي بذكرى يوم ولاية الإمام علي عليه السلام
  • أبناء مديرية ريف إب يحيون ذكرى يوم الولاية
  • فعالية خطابية في إب بذكرى يوم ولاية الإمام علي عليه السلام
  • أمسيات ثقافية وفعالية في خدير وحيفان بتعز احتفاءً بذكرى الولاية