تصاعد التوترات بين حزب الله وإسرائيل.. وإدارة بايدن تتعهد بدعم تل أبيب بشكل كامل حال اندلاع الحرب
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت شبكة «CNN» الأمريكية، أن مسئولين أمريكيين وعدوا وفدا إسرائيليًا رفيع المستوى، زار واشنطن، بأنه إذا اندلعت حرب واسعة بين إسرائيل وحزب الله، فإن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مستعدة لدعم إسرائيل بشكل كامل.
وتأتي الوعود التي يفترض أنها صدرت عن مسئول في الإدارة الأمريكية، على خلفية تزايد الهجمات في الأسابيع الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله، وعلى خلفية الخوف من صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.
بالإضافة إلى إطلاق صواريخ بركان وإحداث الفوضى في الشمال من خلال إشعال الحرائق، أرسل حزب الله أيضًا رسائل تهديد على شكل صور لأهداف استراتيجية إسرائيلية، بما في ذلك خليج حيفا.
علاوةً على ذلك، تزايد التوتر في الأيام الأخيرة بين إسرائيل وواشنطن فيما يتعلق بتزويد إسرائيل بأسلحة إضافية، حيث صرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لموقع إخباري أمريكي، بأن هناك تباطؤًا كبيرًا في توريد الأسلحة القادمة من الولايات المتحدة، وذلك بعد أن نشر مقطع فيديو قال فيه باللغة الإنجليزية، إنه لا يمكن فهم ذلك بالنسبة لإسرائيل.
ورغم التوترات المحيطة بإمدادات الأسلحة، تواصل الولايات المتحدة إظهار وجودها في المنطقة، وبحسب تقرير لقناة فوكس نيوز، فإن الولايات المتحدة الأمريكية تعتزم إرسال حاملة الطائرات تيودور روزفلت إلى المنطقة خلال الأسابيع المقبلة، والتي ستحل محل حاملة الطائرات دوايت أيزنهاور، المتمركزة في البحر الأحمر منذ عدة أشهر.
مؤخرًا، شارك مسئولون إسرائيليون كبار، بمن فيهم وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، في سلسلة اجتماعات في واشنطن مع مسئولين كبار في إدارة بايدن، بما في ذلك مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ومنسق البيت الأبيض لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكجورك.
وفي الاجتماعات، ناقش الطرفان مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك الوضع على الحدود الشمالية لإسرائيل وإيران والمفاوضات بشأن وقف إطلاق النار ووضع صفقة الرهائن، بحسب وسائل الإعلام العبرية.
خطط عملياتية لهجوم ضد حزب الله في لبنان
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، إنه وافق على الخطط العملياتية لهجوم على لبنان، قائلًا: «كجزء من تقييم الوضع، تمت الموافقة على الخطط العملياتية لشن هجوم على لبنان والمصادقة عليها، وتم اتخاذ القرارات بشأن استمرار رفع جاهزية القوات في الميدان».
وتناول البيت الأبيض إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، مكررًا لهجته الحذرة ضد إسرائيل التي تفتح جبهة ثانية للأعمال العدائية.
وقال مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض الأمريكي جون كيربي، إن المبعوث الأمريكي الخاص آموس هوكشتاين، كان في المنطقة لعدة أيام، حيث كان يتنقل ذهابًا وإيابًا بين تل أبيب وبيروت لإجراء هذه المحادثات بالتحديد، في إشارة إلى أن البيت الأبيض يأخذ خطاب إسرائيل وحزب الله على محمل الجد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر: «لقد شهدنا زيادة كبيرة في الهجمات التي يشنها حزب الله عبر الحدود والتي تستهدف القرى الإسرائيلية والبنية التحتية المدنية».
وتابع «ميلر»: «لذلك كنا نسعى للتوصل إلى حل دبلوماسي لمحاولة توضيح أنه لا ينبغي أن يكون هناك المزيد من التصعيد، وهذا ما سنواصل السعي إليه».
وأكد «كيربي»، أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، التقيا بوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي.
وقال «ميلر» و«كيربي»، إن الجهود مستمرة للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يشهد عودة الأسرى الإسرائيليين الـ١٢٠ المتبقين المحتجزين في غزة، والذي سيتضمن وقفًا للحرب.
وقال «ميلر»، إن مثل هذا التوقف للحرب، والذي تأمل الولايات المتحدة أن يتحول إلى وقف لإطلاق النار بنسبة ١٠٠٪، من شأنه أن يجعل من الأسهل بكثير التوصل إلى وقف لإطلاق النار وحل دبلوماسي على طول إسرائيل ولبنان.
كندا تستعد لإجلاء ٤٥ ألف مواطن من لبنان
في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام عبرية، الجمعة الماضي، أن كندا تستعد لإجلاء ٤٥ ألف من مواطنيها من لبنان في حالة اندلاع حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله.
ونقل تقرير القناة ١٢ العبرية، ما قالت إنها محادثة متوترة جرت في وقت سابق من اليوم بين وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ونظيرته الكندية ميلاني جولي، وورد أن الأخير أبلغ «كاتس» أن أوتاوا أرسلت بالفعل قوات عسكرية إلى المنطقة استعدادًا لأكبر عملية إخلاء قمنا بها على الإطلاق، وسط مخاوف من تصاعد العنف بين إسرائيل وحزب الله على طول الحدود مع لبنان.
ولم يكن من الواضح ما إذا كان يتم وضع خطط مماثلة لحوالي ٣٥ ألف مواطن كندي يعيشون في إسرائيل.
وبحسب ما ورد حث كاتس جولي على الضغط الإيرانيين لكبح جماح حزب الله، ونُقل عن كاتس قوله: «نافذة الفرصة تضيق.. إسرائيل لن تتحمل... الوضع الذي لا يستطيع فيه سكان الشمال العودة إلى منازلهم».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل حزب الله الإدارة الأمريكية الشرق الأوسط لبنان بین إسرائیل وحزب الله الولایات المتحدة الأمن القومی حزب الله
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تدين منع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة منذ 50 يوما
غزة – أفادت الأمم المتحدة بأن إسرائيل تواصل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة منذ 50 يوما، محذرة من أن هذه السياسة تفاقم الأوضاع المعيشية والصحية للسكان بشكل “خطير جدا”.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي عقد مساء أمس بمقر المنظمة في نيويورك، إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” أكد غياب أي تدفق للمساعدات الأساسية إلى القطاع، بما في ذلك الغذاء والوقود والأدوية.
وأوضح دوجاريك أن مخزونات الغذاء باتت شبه منعدمة، بينما توشك الأدوية والإمدادات الطبية على النفاد تماما، مما يهدد حياة الأطفال والبالغين الذين يعانون من الجوع.
كما أشار إلى أن النظام الصحي في غزة يواجه خطر الانهيار التام نتيجة النقص الحاد في الموارد.
ولفت إلى أن مئات الآلاف من الفلسطينيين اضطروا للنزوح بسبب الظروف المتدهورة، بينما تصاعدت الهجمات الإسرائيلية ضد العاملين في المجالين الإنساني والصحي، ما زاد من تعقيد الأزمة.
وطالبت الأمم المتحدة برفع الحصار فورا والسماح بتدفق المساعدات لتفادي كارثة إنسانية وشيكة في القطاع.
وفي وقت سابق من شهر أبريل الجاري، ذكرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أن 1.9 مليون شخص تشردوا قسريا وسط قصف وخوف وخسارة في قطاع غزة.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قد حذر من تعرض القطاع “لأشد أزمة إنسانية” منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023.
وأفاد بيان صادر الاثنين 14 أبريل بأن الوضع الإنساني في غزة يعد “الأسوأ” منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية مع استمرار منع دخول المساعدات إلى القطاع، وأن آخر مرة سمحت فيها إسرائيل بدخول أي إمدادات عبر المعابر إلى غزة كانت بتاريخ 2 مارس مما يعد أطول فترة توقف للإمدادات حتى الآن.
المصدر: RT