أطلقت المقاومة الفلسطينية، اليوم الاثنين، رشقة صاروخية من قطاع غزة رغم مرور 262 يوما على الحرب الإسرائيلية المدمرة، تزامنا مع قلق إسرائيلي من إعادة حركة حماس تسليح نفسها من مخلفات ذخيرة جيش الاحتلال في القطاع.

 

وقالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان، إنها "قصفت مستوطنتي أفيشالوم وحوليت الإسرائيليتين المحاذيتين لقطاع غزة، برشقة صاروخية مركزة".

 

من جانبها، أعلنت كتائب المجاهدين في بيان منفصل، أن مقاتليها دكوا موقع صوفا العسكري شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة برشقة صاروخية، فيما ذكر جيش الاحتلال أنه اعترض قذيفة صاروخية انطلقت من رفح باتجاه المستوطنات المحاذية لغلاف غزة.

 

ودوت صفارات الإنذار في عدة مستوطنات ومدن محتلة قريبة من قطاع غزة، وعلّق جيش الاحتلال قائلا: "متابعة للإنذارات في منطقة غلاف غزة، فقد اعترضت القبة الحديدية قذيفة صاروخية تم إطلاقها من رفح دون وقوع إصابات".

 

وفي سياق متصل، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال، أن حركة حماس تعيد تسليح نفسها من مخلفات ذخيرته في قطاع غزة، ضمن الحرب المتواصلة للشهر التاسع على التوالي.

 

وقالت الإذاعة نقلا عن مسؤولين أمنيين مطلعين على التفاصيل، لم تسمهم، إن "الجيش الإسرائيلي يدرك أن حماس تعيد إنشاء ورش لإنتاج الأسلحة"، مؤكدة أنه "لا توجد صعوبة اليوم في الحصول على متفجرات في غزة، فهي موجودة بكميات كبيرة وفي متناول اليد".

 

وتابعت أن "حماس تحاول استخدام مخلفات قنابل سلاح الجو (الإسرائيلي) التي تم إطلاقها ولم تنفجر، كمصدر للمواد المتفجرة لتصنيع أسلحة جديدة".

 

ويقدر كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي الذين يتعاملون مع هذه القضية، وفق الإذاعة، أنه "من بين حوالي 50 ألف قنبلة ألقاها سلاح الجو على غزة منذ بداية الحرب، لم ينفجر منها سوى نحو 5 بالمئة".

 

الإذاعة أردفت أن "هذا يعني أن حوالي ألفين إلى 3 آلاف قنبلة سقطت، ولدى حماس القدرة على استخدامها كمواد خام"، مضيفة أن "تقييم الجيش هو أنه إذا حدثت تهدئة طويلة الأمد في القتال كجزء من صفقة الرهائن، فستكون حماس قادرة على إعادة (إحياء) نظام إنتاجها بشكل ملحوظ".

 

ورغم الحرب الإسرائيلية المدمرة، تعلن الفصائل الفلسطينية بوتيرة يومية عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية، وتبث مقاطع مصورة توثق بعض عملياتها.

 

ويقدر معهد دراسات الأمن القومي، التابع لجامعة تل أبيب، أنه تم إطلاق أكثر من 19 ألف صاروخ من غزة على الاحتلال منذ بداية الحرب.

 

المعهد أفاد، في تحديثه اليومي على موقعه الإلكتروني الاثنين، بأنه منذ بداية الحرب قُتل ألف و610 إسرائيليين، بينهم 665 جنديا، وأصيب 16 ألفا و538 إسرائيليا.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني جیش الاحتلال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

عبد الملك الحوثي: عودة الحرب على غزة ستجعل كل كيان العدو تحت النار

هدد زعيم جماعة أنصار الله اليمنية عبد الملك الحوثي، الاحتلال، في حال عاد إلى العدوان على قطاع غزة، بالاستهداف وفتح النيران عليه.

وقال الحوثي: "إذا عادت الحرب إلى غزة، فسنتدخل، بالإسناد بمختلف المسارات العسكرية، وسيعود كل كيان العدو تحت النار".

وكانت هيئة البث العبرية، قالت إن حكومة الاحتلال، أمرت الجيش بإغلاق كافة معابر قطاع غزة، ومنع دخول شحنات المساعدات المخصصة للقطاع.

وأشارت القناة 14 العبرية، إلى أن قرار حكومة نتنياهو اتخذ عقب المشاورات الأمنية مساء أمس، بالتنسيق مع الجانب الأمريكي، عقب انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، ورفض الاحتلال الدخول في المرحلة الثانية من المفاوضات.


من جانبها قالت القناة 12 العبرية، إن حكومة نتنياهو، وافقت صباح اليوم، على إمكانية استدعاء 400 ألف جندي احتياطي إضافي.

وقال رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو، في تصريحات، إن دخول كافة البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة، سيتوقف بدءا من صباح اليوم الأحد.

ولفت إلى أن القرار اتخذ مع انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة، ولرفض حركة حماس قبول مخطط ويتكوف لمواصلة المحادثات، والذي يقترح تسليم نصف عدد أسرى الاحتلال، مقابل 42 يوما من الهدوء تبحث بعدها المفاوضات، وهو ما رفضته حركة حماس لتعارضه مع الاتفاق.

وأضاف نتنياهو: "إسرائيل لن تسمح بوقف إطلاق النار، دون إطلاق سراح الرهائن، وإذا استمرت حماس في رفضها فستكون هناك عواقب أخرى".

بدورها قالت حركة حماس، ردا على خرق نتنياهو للاتفاق، إن البيان الصادر عن مكتبه، بشأن اعتماده لمقترحات أمريكية لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، وفق ترتيبات مخالفة للاتفاق، هو محاولة مفضوحة للتنصل من الاتفاق والتهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية منه.


وأضافت أن "قرار نتنياهو وقف المساعدات الإنسانية، هو ابتزاز رخيص، وجريمة حرب وانقلاب سافر على الاتفاق، وعلى الوسطاء والمجتمع الدولي التحرك للضغط على الاحتلال ووقف إجراءاته العقابية وغير الأخلاقية بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة".

وتابعت: "يحاول مجرم الحرب نتنياهو فرض وقائع سياسية على الأرض، فشل جيشه الفاشي في إرسائها على مدى خمسة عشر شهرا من الإبادة الوحشية، بفعل صمود وبسالة شعبنا ومقاومته، ويسعى للانقلاب على الاتفاق الموقع خدمة لحساباته السياسية الداخلية الضيقة، وذلك على حساب أسرى الاحتلال في غزة وحياتهم".

وقالت حركة حماس، إن مزاعم الاحتلال، بشأن انتهاك الحركة لاتفاق وقف إطلاق النار، هي "ادعاءات مضللة لا أساس لها، ومحاولة فاشلة للتغطية على انتهاكاته اليومية والمنهجية للاتفاق، والتي أدت إلى ارتقاء أكثر من مئة شهيد من أبناء شعبنا في غزة، إضافة إلى تعطيل البروتوكول الإنساني، ومنع إدخال وسائل الإيواء والإغاثة، وتعميق الكارثة الإنسانية في غزة".

وشددت على أن "سلوك نتنياهو، وحكومته، يخالف بوضوح، ما ورد في البند 14 من الاتفاق، الذي ينص على أن جميع الإجراءات الخاصة بالمرحلة الأولى تستمر في المرحلة الثانية، وأن الضامنين سيبذلون قصارى جهدهم لضمان استمرار المباحثات حتى التوصل إلى اتفاق بشأن شروط  تنفيذ المرحلة الثانية".

مقالات مشابهة

  • شهداء وإصابات في عدوان إسرائيلي على خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة
  • رئيسة المفوضية: ضرورة إعادة تسليح أوروبا بشكل عاجل
  • رئيسة المفوضية الأوروبية: على أوروبا أن تعيد تسليح نفسها بشكل عاجل
  • 4 شهداء بينهم سيدة وإصابة آخرين بقصف إسرائيلي شمال غزة
  • رئيس حزب إسرائيلي معارض: نتنياهو يتهرب من مفاوضات المرحلة الثانية
  • عبد الملك الحوثي: عودة الحرب على غزة ستجعل كل كيان العدو تحت النار
  • الحوثي: عودة الحرب على غزة ستجعل كل كيان العدو تحت النار
  • دول المنطقة تتحمل عبء إعادة إعمار غزة دون الاحتلال أحد بنود الخطة العربية:حماس تطالب الوسطاء بالضغط على العدو الصهيوني للدخول في المرحلة الثانية
  • صحيفة: مصر طلبت من حماس تسليم الصواريخ والقذائف.. بماذا ردت الحركة؟
  • إعلام إسرائيلي: محادثات القاهرة لم تكن جيدة ونتنياهو يبحث استئناف الحرب