كتلة “الوفاء للمقاومة”: على الأميركي أن يعرف أن هناك من لا يستطيع تجاوزه في لبنان
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
يمانيون|
دعا رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد إلى “مزيد من اليقظة والتنبه لمخاطر ما يساق إليه لبنان من خلال الضغوط التي تمارس عليه سواء في الإستحقاق الرئاسي أو بالتهديد بانهياره بكافة مؤسساته”، مشيرا إلى أن “على الأميركيين أن يعرفوا أن هناك من لا يستطيعون تجاوزه في هذا البلد”.
وخلال كلمة ألقاها خلال حفل تأبيني أقيم في البابلية شدد النائب رعد على أن “من يقوم بهذه اللعبة هم الاميركيون الذين لا يمكن لأطراف إقليمية نافذة أو محلية أن تقف موقفا صادرا عن تقديرها الشخصي من دون رأيهم، ومن دون الأخذ بالإعتبار موقف الأعداء الدوليين، في الوقت الذي يعرفون فيه أن الإنهيار يشكل ضررا على الجميع وعلى مصالحهم حتى، إلا أن خوفهم من الضرر الكبير يدفعهم لمد أيد المصافحة والمذلة والقبول بما يفرضونه علينا”.
وقال: “إن كل من يدعي صداقة الأميركيين للبنان يكذب على نفسه وعلى مجتمعه، فالأميركيون في وضع ليسوا بحاجة لأصدقاء بل هم يريدون مستخدمين، ومن يظن أنه حاز – بفعل لياقته ومجاملته وحسن استقباله لهذا المسؤول الأمريكي أو ذاك – على صداقة الأميركيين فهو واهم، لأنهم لا تستدرجهم هذه اللياقات والمجاملات بل تستدرجهم المصالح”.
وأشار النائب رعد إلى أن “مشكلتنا مع الأميركي هي في أنهم هم من يحركون الفتن ويمارسون ابتزازنا بالإقتصاد وتدمير النظام المصرفي ومنع تنشيط العام الدراسي وتعطيل مصانعنا ومحاصرتنا”، مضيفا “نحن نستطيع أن نحصل على موارد مالية للقيام بالأعباء التي يحتاجها بلدنا ودولتنا خلال سنة واحدة، لكن هناك أمور ممنوع علينا أن نقترب منها كي لا يزعل الأميركيون”.
وقال: “ممنوع علينا إرسال شاحنات ترانزيت إلى الخارج لأنها ستمر من سوريا، والعلاقة مع سوريا يجب أن تبقى مقطوعة – بنظر الأمريكيين – وعلينا أن نلتزم بالعقوبات على سوريا، وحتى الهواء الذي يصل إلى لبنان يمر بسوريا ممنوع علينا أن نتنفسه”، مضيفا “إذا وقعت حادثة صغيرة في لبنان يحولونها إلى أزمة بلد وتضيع معها الحقائق، فمن يعرف ما الذي حصل في انفجار مرفأ بيروت طالما أن صور الأقمار الاصطناعية منعت من أن تصل إلى أيدي المحقق اللبناني حتى لا يصل إلى الحقيقة”.
وأضاف: “نحن نمتلك عناصر قوة يجب أن نحفظها وأن ننميها وأن نعي بعضنا بعضا على أهميتها”، معتبرا أن “العدو الإسرائيلي هو لسان جسر لأعدائنا الدوليين من أجل أن يبسطوا سيطرتهم على منطقتنا، وأن علينا أن نكون جاهزين للدفاع عن أنفسنا وعن وجودنا فهذا ما نقرأه في تجربتنا مع الظلمة والطواغيت الذين يبتزوننا في بلدنا، فلبنان يشهد العديد من الأزمات بسبب الضغط على بيئة المقاومة وعلينا أن نتحمل لنكون أحرارا في بلدنا فالمذلة مسارها السقوط والكرامة مسارها الارتقاء”.
وتابع: “يجب أن تكون همتنا عالية وبمستوى أن نعرف من هو خصمنا، نعم نداري الأمور ونقدم تنازلات لكن ليس على حساب الكرامة أو الوجود الحر في اتخاذ القرار”، مشيرا إلى أننا “منفتحون على تسويات وحلول ضمن هذا السقف”.
وختم رعد: “هناك الكثير من الأشخاص لم نضع عليهم “فيتو” لأننا نريد التسويات لكن دون أن يحشرنا أحد أو يأخذنا إلى مكان، هناك اشخاص لا نقبل بأن يكونوا حكاما في هذا البلد لأن تجربتنا معهم كانت مرة، وكانوا جنبا الى جنب مع العدو الإسرائيلي في غزو بلدنا وفي هتك كرامة مواطنينا، نحن ندرك تماما ماذا نريد، وإلى أين سنصل”.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: علینا أن
إقرأ أيضاً:
لبنان يحذر حماس من استخدام أراضيه بأعمال “تمس بالأمن القومي”
المناطق_متابعات
حذر المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، اليوم الجمعة، حركة حماس من تنفيذ أعمال من شأنها “المساس بسيادة البلاد وأمنها القومي”.
وأشار في بيان، عقب اجتماع له اليوم في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية جوزيف عون، إلى ضرورة “عدم السماح لحماس أو غيرها من الفصائل بزعزعة الاستقرار الأمني والقومي وأن سلامة الأراضي اللبنانية فوق كل اعتبار”.
أخبار قد تهمك نتنياهو: هزيمة حماس أهم من إطلاق سراح الرهائن الـ59 1 مايو 2025 - 3:05 مساءً حماس: نسعى لهدنة في غزة تمتد 5 سنوات 26 أبريل 2025 - 11:35 صباحًاوأضاف “بعد التداول بالمعطيات وانعكاساتها على المستويات كافة، قرر المجلس الأعلى للدفاع رفع التوصية الآتية إلى مجلس الوزراء: تحذير حركة حماس من استخدام الأراضي اللبنانية للقيام بأي أعمال تمس بالأمن القومي اللبناني حيث سيتم اتخاذ أقصى التدابير والإجراءات اللازمة لوضع حد نهائي لأي عمل ينتهك السيادة اللبنانية”.
ويأتي تحذير المجلس الأعلى للدفاع لحركة حماس من استخدام الأراضي اللبنانية في “أعمال تمس بالأمن القومي” للبنان بعد عمليات إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل ردّت عليها تل أبيب بقصف جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت.
وترأس عون اليوم اجتماع المجلس الأعلى للدفاع الذي شارك فيه رئيس مجلس الوزراء ووزراء المالية والدفاع والاقتصاد والخارجية والعدل والداخلية، بالإضافة لقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية ومسؤولين أمنيين وقضائيين آخرين.
وخلال الاجتماع شدد عون على “أهمية ترسيخ الاستقرار الأمني وبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية”. كما تطرق الرئيس اللبناني إلى الأحداث الأمنية الجارية في سوريا، مشدداً على “ضرورة ضبط أي ارتدادات محتملة على الوضع الداخلي في لبنان، لا سيما في ما يتعلق بأزمة النازحين السوريين”.
من جهتهم عرض قادة الأجهزة العسكرية والأمنية تقارير عن الأوضاع في مختلف المناطق اللبنانية، خصوصاً ما يتعلق بعمليات إطلاق الصواريخ من لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية، وأفادوا بتوقيف المشتبه بهم.
وفي هذا السياق أكد عون “ضرورة عدم التهاون مع أي محاولة لتحويل لبنان إلى منصة لزعزعة الاستقرار، مع التشديد على أهمية القضية الفلسطينية، ورفض توريط لبنان في أي نزاعات أو تعريضه للخطر”، بحسب البيان الصادر عن الاجتماع.
من جهته، شدد رئيس الحكومة نواف سلام على “ضرورة تسليم السلاح غير الشرعي، تطبيقاً لوثيقة الوفاق الوطني والبيان الوزاري، وعدم السماح لحماس أو أي جهة أخرى بزعزعة الاستقرار الأمني والقومي”، معتبراً أن “سلامة الأراضي اللبنانية فوق كل اعتبار، مع التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه، وفق القانون الدولي ومبادرة السلام العربية”، بحسب البيان.
وتابع البيان: “وبعد مناقشة المعطيات وانعكاساتها، قرر المجلس الأعلى للدفاع رفع التوصية التالية إلى مجلس الوزراء: تحذير حركة حماس من استخدام الأراضي اللبنانية للقيام بأي أعمال تمس بالأمن القومي اللبناني، حيث سيتم اتخاذ أقصى التدابير والإجراءات اللازمة لوضع حد نهائي لأي عمل ينتهك السيادة اللبنانية”.
كما أضاف البيان أن المجلس “أخذ علماً ببدء الملاحقات القضائية مطلع الأسبوع المقبل بحق الموقوفين في قضية إطلاق الصواريخ في 22 و28 مارس (آذار) 2025، وبملاحقة كل من تثبت التحقيقات تورطه”.