سلطت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين، الضوء على المقابلة التلفزيونية الأولى التي أجراها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، مع القناة الـ14 العبرية، منذ اندلاع الحرب المدمرة على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وأشارت صحيفة "معاريف" العبرية إلى أن مقابلة نتنياهو حطمت كل الأرقام القياسية، وظهوره الأول منذ 7 أكتوبر مع وسيلة إعلام إسرائيلية، حقق نسبة مشاهدة كبيرة.



وأوضحت الصحيفة أن مقابلة نتنياهو حقق رقما قياسيا في نسبة المشاهدة للقناة، وتجاوزت جميع ما عرضته القناة الـ14 العبرية، بما فيها مباراة كأس الأمم الأوروبية 2024 بين ألمانيا وسويسرا.

من جانبها، أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية أن نتنياهو حاول أن يطل بمظهر الفخامة مثل خصومه، لكنه سرعان ما استعاد رباطة جأشه، مشيرة إلى أنه وعد بعدم وقف الحرب ودمر صفقة الأسرى التي وافق عليها سابقا.



وأوضحت الصحيفة أن مقابلة نتنياهو تضمنت الكذب والتحريض ضد المحتجين الإسرائيليين، مضيفة أن ذروة المقابلة كانت عندما روى كيف قاد سياسة القضاء على حركة حماس.

وتابعت: "لقد خلق نتنياهو مهزلة سريعة أكد فيها وألغى وأكد وألغى مرة أخرى"، في إشارة لجزء من حديثه المتناقض الخاص بعدم قبوله صفقة جزئية، ومن ثم استعداده لصفقة جزئية تعيد الأسرى، لكن بعد الهدنة يستأنف الحرب لتدمير حماس.

كشف الخدعة
ونوهت "هآرتس" إلى أن نتنياهو تحدث في المقابلة بغطرسة عن كيفية ردع حماس، ولم يذكر ذلك عن حزب الله، الذي يواصل قصفه من لبنان صوب المستوطنات الواقعة بالشمال.

من جهتها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نتنياهو كشف "الخدعة"، وتساءلت في الوقت ذاته: "هل حصلت حماس على المكافأة بعد دعم رئيس الوزراء للصفقة الجزئية؟!".

وبيّنت الصحيفة أن "تصريح نتنياهو الذي أثار غضب أهالي المختطفين، أكد في الواقع مخاوف حماس من أن الصفقة ستنتهي في المرحلة الأولى من ثم ستستأنف الحرب"، مضيفة أن "نتنياهو قال إنه ليس سرا أن هذا هو موقفه، لكنه لم يتحدث حتى الليلة الماضية عن صفقة جزئية".

وكان نتنياهو قد أبدى استعداده خلال مقابلته أمس، للتوصل إلى "اتفاق جزئي" مع حماس يعيد عدد من الأسرى الإسرائيليين، مؤكدة أن هذا يتناقض مع المقترح الإسرائيلي المطروح على الطاولة، والذي يهدف إلى إعادتهم جميعا.



وتابعت "يديعوت" بقولها: "كشف نتنياهو ربما عن طريق الخطأ عن الخدعة الإسرائيلية التي كانت حماس تخشاها"، موضحة أن "الصفقة التي تم التخطيط لها على ثلاث مراحل، والتي بموجبها يتعين على الجيش الإسرائيلي الانسحاب من غزة في المرحلة الثانية ستنتهي في المرحلة الأولى، وبعدها تستمر الحرب".
وكشف نتنياهو خلال مقابلته التلفزيونية، عن الوجهة المقبلة لجيشه بعد الانتهاء من الاجتياح البري لمدينة رفح جنوب قطاع غزة، مشيرا إلى أن الاجتياح على وشك الانتهاء.

وقال: "المعارك العنيفة التي يخوضها الجيش الإسرائيلي ضد مقاتلي كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس في مدينة رفح، على وشك الانتهاء، وهذا لا يعني أن الحرب على وشك الانتهاء".

وتابع قائلا: "الحرب في مرحلتها العنيفة على وشك الانتهاء في رفح، وسنعيد نشر بعض قواتنا في الجبهة الشمالية، وسنفعل ذلك لأغراض دفاعية بشكل رئيسي، ولكن أيضا لإعادة السكان إلى ديارهم"، وفق قوله.

وشدد نتنياهو على أنه مستعد لصفقة جزئية تعيد الأسرى، لكنه سيستأنف الحرب بعد الهدنة لاستكمال أهدافها، مبينا أن "الهدف هو استعادة الرهائن واجتثاث نظام حماس في غزة".

وتراجع عن قبول مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي وافق عليه مجلس الحرب، وقال؛ إنه مستعد فقط لـ"صفقة جزئية" لإعادة الأسرى، ومن ثم استئناف الحرب في غزة، بهدف القضاء على حركة حماس.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية المقابلة الاحتلال نتنياهو الحرب غزة غزة نتنياهو الاحتلال الحرب مقابلة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على وشک الانتهاء مقابلة نتنیاهو صفقة جزئیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

حماس تحذر نتنياهو من عرقلة اتفاق تبادل الأسرى

الثورة نت/وكالات قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الخميس،  إن الشعب الفلسطيني استقبل 600 أسير بعد مماطلة سلطات الاحتلال  في الإفراج عنهم، فضلا عن عددٍ من الأسرى من الأطفال والنساء. وفي بيان لها، أكد حركة حماس أنها فرضت التزامن في عملية تسليم جثامين أسرى الاحتلال مع إطلاق سراح أسراها  لمنع الاحتلال من مواصلة التهرّب من استحقاقات الاتفاق. وشددت  حماس على أن محاولات الاحتلال تعطيل الإفراج عن الأسرى “باءت بالفشل، أمام إصرار الحركة على تنفيذ الاحتلال لالتزاماته، وجهود الوسطاء في مصر وقطر، ودورهم الحاسم في الضغط على الاحتلال”. وأضافت “قطعنا الطريق أمام مبررات العدو الزائفة، ولم يعد أمامه سوى بدء مفاوضات المرحلة الثانية. ونجدد التزامنا الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، بكل حيثياته وبنوده، كما نؤكّد استعدادنا للدخول في المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية من الاتفاق”. وجددت الحركة تأكيدها أن السبيل الوحيد للإفراج عن أسرى الاحتلال في قطاع غزة هو التفاوض والالتزام بما تم الاتفاق عليه فقط. وحذرت  حماس من أن “أي محاولات من نتنياهو وحكومته للتراجع عن الاتفاق وعرقلته، لن تؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة للأسرى وعائلاتهم”. وطالبت الوسطاء بمواصلة الضغط على الاحتلال للالتزام بما تم الاتفاق عليه،  داعية دول العالم الكف عن “ازدواجية المعايير” في الخطاب المتعلق بأسرى الاحتلال دون ذكر الأسرى الفلسطينيين وما يتعرضون له من تنكيل.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يرسل المفاوضين إلى القاهرة ويسعى لتمديد المرحلة الأولى باتفاق غزة
  • حماس تحذر نتنياهو من عرقلة اتفاق تبادل الأسرى
  • بين انفراجة صفقة الأسرى وتهرب نتنياهو من المرحلة الثانية.. سباق مع الزمن لإنقاذ هدنة غزة
  • استعدادات إسرائيلية لتحديد هوية جثث الرهائن الذين ستتسلمهم
  • مراوغة إسرائيلية.. الاحتلال الإسرائيلى يواصل المماطلة ويحاول تمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة لـ42 يومًا
  • ترامب: أوروبا تستغل أمريكا تجاريًا.. وخبير: نتنياهو يضع حماس أمام خيارات صعبة
  • “حماس”: أي مفاوضات تستند على الخطوط الحمراء التي وضعتها المقاومة
  • مراوغة إسرائيلية تهدد صفقة الأسرى.. هكذا تستعد “حماس” لعودة الحرب
  • مراوغة إسرائيلية تهدد صفقة الأسرى.. هكذا تستعد حماس لعودة الحرب
  • بعد الإمتناع عن اخراجهم ..رسالة إسرائيلية جديدة بشأن الإفراج عن 620 أسيرا فلسطينيا وهذه شروطها التي لا تصدق