مهرجان ظفار السياحي والثقافة المأمولة
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
تابعنا منذ أيام البرنامج الترويجي لمهرجان ظفار السياحي، وهنا لا بد من الإشادة بجهود القائمين على هذه المادة البصرية الفريدة من نوعها، التي قدمها صاحب السمو محافظ ظفار وسعادة الدكتور رئيس بلدية ظفار وعدد من موظفي بلدية ظفار الذين اجتهدوا في الترويج للموسم السياحي، ومقومات ظفار السياحية، وبرامج البلدية المُعدة لتفعيل الأنشطة والبرامج الترفيهية.
كنت أرجو من بلدية ظفار، الجهة المنفذة لمهرجان ظفار السياحي، الاستعانة بالمؤسسات الثقافية في سلطنة عُمان مثل وزارة الثقافة والرياضة والشباب، والنادي الثقافي، والجمعية العُمانية للكتاب والأدباء، وجمعية الصحفيين العُمانية، وغيرها من الكيانات الثقافية في بلورة خطط وفعاليات ثقافية مستدامة يمكن تنفيذها على فترات قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، وتعمل وفق الخطط والبرامج التنموية الوطنية، الأمر الذي يُشجع على ولادة استراتيجية سياحية وثقافية خاصة بمهرجان ظفار السياحي، فكل ما نراه ونشهده حاليا هو غياب فعلي لاستراتيجية سياحية وثقافية في محافظة يُعوّل عليها في تحقيق رؤية «عمان 2040» في المجال السياحي. إذ إن التركيز على العروض البصرية والضوئية يفقد المهرجان زخمه وأثره الاجتماعي والاقتصادي والثقافي في المحافظة، خاصة أن العنصر الجاذب للسياحة في المحافظة طبيعي وليس مصطنعا، وهذه ميزة تنفرد بها المحافظة عن بقية الأمكنة في الدول المجاورة، ولذلك فإن أي خطط أو برامج لا تضع الطبيعة البيئية في أولوياتها لن يكتب لها النجاح، والمقصود بالطبيعة البيئية هنا هو فصل الخريف والحفاظ على التوازن البيئي عبر اتباع خطط طويلة المدى تضع التقلب المناخي على سلم أولوياتها. والحقيقة أن ما كنا ننتظره من مهرجان ظفار السياحي هو البرامج والفعاليات المتعلقة بالبيئة والطبيعة منها على سبيل الذكر: إقامة حديقة للنباتات الطبيعية في ظفار على غرار حديقة النباتات العُمانية، تكون مزارا سياحيا على مدار العام ومصدرا من مصادر الحفاظ على التوازن الطبيعي في المحافظة، بالإضافة إلى تحويل الحديقة إلى متحف طبيعي مفتوح يُعرّف الزائر والمقيم بأسماء الأشجار والنباتات في المحافظة واستخداماتها الطبية والعلاجية ووظائفها في صناعة مواد التجميل المستخدمة في السابق، وعلى ذلك يُمكن إقامة العديد من المؤتمرات والندوات العلمية المختصة بالصناعات الطبية والتجميلية القائمة على النباتات الطبيعية التي تزخر بها محافظة ظفار، وبذلك يمكن رفد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال الصناعات الطبية والعلاجية بالمواد والكوادر القادرة على بعث مشروعات صناعية تستوعب الشباب وفئة الباحثين عن عمل لإيجاد مشروعات دخل مستدامة.
نأمل من الجهات المعنية بالسياحة والثقافة التركيز على المورد الوطني الذي لا ينضب وعدم الانشغال بالفعاليات المستوردة، التي لا ينتفع منها إلا قلة من الناس، كما نرجو الاستمرارية في العمل على البرامج المستدامة الخاصة بالثقافة البيئية والسياحية والاستفادة منها مستقبلا في صناعات وبرامج تعزز من الهوية الوطنية والانتماء للبيئة والمجتمع.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ظفار السیاحی فی المحافظة
إقرأ أيضاً:
خطة لضمان انسيابية الحركة المرورية بصلالة خلال موسم الخريف
اطّلع صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، على الخطة الموضوعة من قبل قيادة شرطة محافظة ظفار وبلدية ظفار لضمان انسيابية الحركة المرورية في بعض مواقع ولاية صلالة خلال موسم الخريف السياحي وذلك خلال الزيارة التي قام بها سموه يرافقه عدد من مسؤولي المحافظة صباح اليوم إلى مقر قيادة شرطة عمان السلطانية بمحافظة ظفار.
وقد تعرَّف سموه على خطة الاستعداد من خلال العرض الذي قدمته قيادة شرطة المحافظة حول محاور الخطة المرورية الموضوعة من قبل الشرطة وبلدية ظفار، والإجراءات والمسارات المقترحة التي تضمنتها خلال فترة الذروة، والبدائل الموضوعة لتنظيم وإدارة الحركة وتسهيل الانسيابية في مواقع وأماكن الكثافة المرورية العالية خاصة في عقبة حمرير (الياسمين)، وآلية تسهيل الحركة أثناء التعامل مع حوادث السير والإغلاق والمسارات البدائل في هذه الحالات، والآلية المقترحة لتسهيل الحركة عند التقاطعات والدورات خاصة دوار برج النهضة وإشارات النهضة، ودوار المعمورة، ومناطق إتين والدهاريز والسعادة، ومواقع الفعاليات في ولاية صلالة.
وأكد صاحب السمو السيد محافظ ظفار على أهمية تفعيل الحلول والآليات المناسبة التي تضمن تسهيل الحركة المرورية في مختلف المواقع والأماكن خلال موسم الخريف، وأن تكون هذه الخطط على قدر عالٍ من الكفاءة والانسيابية.