لجريدة عمان:
2025-04-23@23:29:34 GMT

مهرجان ظفار السياحي والثقافة المأمولة

تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT

تابعنا منذ أيام البرنامج الترويجي لمهرجان ظفار السياحي، وهنا لا بد من الإشادة بجهود القائمين على هذه المادة البصرية الفريدة من نوعها، التي قدمها صاحب السمو محافظ ظفار وسعادة الدكتور رئيس بلدية ظفار وعدد من موظفي بلدية ظفار الذين اجتهدوا في الترويج للموسم السياحي، ومقومات ظفار السياحية، وبرامج البلدية المُعدة لتفعيل الأنشطة والبرامج الترفيهية.

وقبل الولوج إلى جوهر الموضوع لا بد من الإشارة والإشادة مرة أخرى بالظهور الإعلامي للمحافظ ورئيس البلدية كمؤثرين إعلاميين في المادة الترويجية، وبذلك يكون المسؤول الإداري قد استخدم الوسائل الإعلامية الحديثة في التعريف بمهام مؤسسته ووظائفها، وكذلك ثقة المسؤول في فاعلية المؤسسة التي يديرها ومدى تأثيرها في المجتمع، بمعنى بأن المؤسسة لن تحتاج بعد الآن إلى أصحاب الحسابات الترويجية أو ممن يعرفون بالمؤثرين في التعريف أو الترويج ببرامج المؤسسات وأنشطتها كما ينبغي ويُراد لها في تحقيق أهداف رؤية «عمان 2040». لفت انتباهي أن الفعاليات في المجال الثقافي المطروح ضمن المادة الترويجية للمهرجان انصبت على مهرجان مسرح ظفار الأول، وكأن المسرح هو المجال الثقافي الوحيد في محافظة ظفار الذي يستحق الدعم والاهتمام، وهو بالفعل يستحق الاهتمام، ولكن ليس على حساب الفعاليات الثقافية الأخرى كالندوات والمحاضرات والمؤتمرات المعنية ببعث مشروعات وطنية ثقافية تسهم في إبراز المفردات الثقافية المادية واللامادية، التي يُمكن الاستفادة منها في صناعة المحتوى الترويجي لمحافظة ظفار، فالزائر للمحافظة يرغب في التعرف على المكونات الثقافية في المحافظة التي تُشكل الهوية الثقافية لسلطنة عُمان وتأثيرها في الصناعات الأدبية والفنية، وقدرة المثقف العُماني على استيعاب ثقافته وتوظيفها في أعماله الإبداعية.

كنت أرجو من بلدية ظفار، الجهة المنفذة لمهرجان ظفار السياحي، الاستعانة بالمؤسسات الثقافية في سلطنة عُمان مثل وزارة الثقافة والرياضة والشباب، والنادي الثقافي، والجمعية العُمانية للكتاب والأدباء، وجمعية الصحفيين العُمانية، وغيرها من الكيانات الثقافية في بلورة خطط وفعاليات ثقافية مستدامة يمكن تنفيذها على فترات قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، وتعمل وفق الخطط والبرامج التنموية الوطنية، الأمر الذي يُشجع على ولادة استراتيجية سياحية وثقافية خاصة بمهرجان ظفار السياحي، فكل ما نراه ونشهده حاليا هو غياب فعلي لاستراتيجية سياحية وثقافية في محافظة يُعوّل عليها في تحقيق رؤية «عمان 2040» في المجال السياحي. إذ إن التركيز على العروض البصرية والضوئية يفقد المهرجان زخمه وأثره الاجتماعي والاقتصادي والثقافي في المحافظة، خاصة أن العنصر الجاذب للسياحة في المحافظة طبيعي وليس مصطنعا، وهذه ميزة تنفرد بها المحافظة عن بقية الأمكنة في الدول المجاورة، ولذلك فإن أي خطط أو برامج لا تضع الطبيعة البيئية في أولوياتها لن يكتب لها النجاح، والمقصود بالطبيعة البيئية هنا هو فصل الخريف والحفاظ على التوازن البيئي عبر اتباع خطط طويلة المدى تضع التقلب المناخي على سلم أولوياتها. والحقيقة أن ما كنا ننتظره من مهرجان ظفار السياحي هو البرامج والفعاليات المتعلقة بالبيئة والطبيعة منها على سبيل الذكر: إقامة حديقة للنباتات الطبيعية في ظفار على غرار حديقة النباتات العُمانية، تكون مزارا سياحيا على مدار العام ومصدرا من مصادر الحفاظ على التوازن الطبيعي في المحافظة، بالإضافة إلى تحويل الحديقة إلى متحف طبيعي مفتوح يُعرّف الزائر والمقيم بأسماء الأشجار والنباتات في المحافظة واستخداماتها الطبية والعلاجية ووظائفها في صناعة مواد التجميل المستخدمة في السابق، وعلى ذلك يُمكن إقامة العديد من المؤتمرات والندوات العلمية المختصة بالصناعات الطبية والتجميلية القائمة على النباتات الطبيعية التي تزخر بها محافظة ظفار، وبذلك يمكن رفد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال الصناعات الطبية والعلاجية بالمواد والكوادر القادرة على بعث مشروعات صناعية تستوعب الشباب وفئة الباحثين عن عمل لإيجاد مشروعات دخل مستدامة.

نأمل من الجهات المعنية بالسياحة والثقافة التركيز على المورد الوطني الذي لا ينضب وعدم الانشغال بالفعاليات المستوردة، التي لا ينتفع منها إلا قلة من الناس، كما نرجو الاستمرارية في العمل على البرامج المستدامة الخاصة بالثقافة البيئية والسياحية والاستفادة منها مستقبلا في صناعات وبرامج تعزز من الهوية الوطنية والانتماء للبيئة والمجتمع.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ظفار السیاحی فی المحافظة

إقرأ أيضاً:

أمير منطقة جازان يطلق مهرجان الحريد الـ”21″ بفرسان

أطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، مساء اليوم، إشارة بدء فعاليات مهرجان حريد فرسان الـ”21″ بخليج الحصيص في محافظة جزر فرسان.

 

ونوه سمو أمير منطقة جازان بدور مهرجان الحريد في دعم سياحة جزر فرسان، وما يمثله من إرث ثقافي وتاريخي لأهالي المحافظة، معربًا عن سعادته بمشاركة أهالي فرسان والزوار فرحتهم بالمهرجان، مبرزًا الحركة التنموية التي تشهدها محافظة فرسان كغيرها من محافظات المنطقة من تطور ونمو في شتى المجالات.

اقرأ أيضاًالمملكةبتوجيه من القيادة.. وزير الدفاع يلتقي رئيس إيران

 

وفي نهاية السباق سلم الأمير محمد بن ناصر الجوائز للفائزين في المسابقة.

 

حضر إطلاق المهرجان وكيل إمارة المنطقة الدكتور عيسى البناوي، ومدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة المهندس محمد آل عطيف، وأمين منطقة جازان المهندس يحيى الغزواني، ومحافظ فرسان عبدالله الظافري، وعدد من المسؤولين والسياح وزوار الجزر وأهالي المحافظة.

مقالات مشابهة

  • ملتقى سيناء لفنون البادية يواصل فعالياته بلقاء مع شباب المحافظة وإبداع في الورش والعروض|صور
  • اعتداء جديد يطال موقعاً أثرياً شرق مدينة ظفار التاريخية في إب
  • اول تعليق من والدة مي الغيطي بعد زواج ابنتها
  • 60 ٪ نسبة الإنجاز بمركز المعلومات السياحي بمحافظة البريمي
  • أول تعليق من والدة مي الغيطي على زواجها من البريطاني اندرياس براون
  • مي الغيطي تشعل مواقع السوشيال ميديا بصور حفل زفافها
  • أمير منطقة جازان يطلق مهرجان الحريد الـ”21″ بفرسان
  • مي الغيطي تنشر جلسة تصوير مع زوجها البريطاني
  • محافظ الدقهلية يتفقد شاطئ جمصة والممشى السياحي ويهنئ المواطنين بأعياد الربيع.. صور
  • معلومات لا تعرفها عنها .. مي الغيطي تحتفل بزواجها من طبيب بريطاني