لجريدة عمان:
2025-01-22@22:00:55 GMT

مهرجان ظفار السياحي والثقافة المأمولة

تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT

تابعنا منذ أيام البرنامج الترويجي لمهرجان ظفار السياحي، وهنا لا بد من الإشادة بجهود القائمين على هذه المادة البصرية الفريدة من نوعها، التي قدمها صاحب السمو محافظ ظفار وسعادة الدكتور رئيس بلدية ظفار وعدد من موظفي بلدية ظفار الذين اجتهدوا في الترويج للموسم السياحي، ومقومات ظفار السياحية، وبرامج البلدية المُعدة لتفعيل الأنشطة والبرامج الترفيهية.

وقبل الولوج إلى جوهر الموضوع لا بد من الإشارة والإشادة مرة أخرى بالظهور الإعلامي للمحافظ ورئيس البلدية كمؤثرين إعلاميين في المادة الترويجية، وبذلك يكون المسؤول الإداري قد استخدم الوسائل الإعلامية الحديثة في التعريف بمهام مؤسسته ووظائفها، وكذلك ثقة المسؤول في فاعلية المؤسسة التي يديرها ومدى تأثيرها في المجتمع، بمعنى بأن المؤسسة لن تحتاج بعد الآن إلى أصحاب الحسابات الترويجية أو ممن يعرفون بالمؤثرين في التعريف أو الترويج ببرامج المؤسسات وأنشطتها كما ينبغي ويُراد لها في تحقيق أهداف رؤية «عمان 2040». لفت انتباهي أن الفعاليات في المجال الثقافي المطروح ضمن المادة الترويجية للمهرجان انصبت على مهرجان مسرح ظفار الأول، وكأن المسرح هو المجال الثقافي الوحيد في محافظة ظفار الذي يستحق الدعم والاهتمام، وهو بالفعل يستحق الاهتمام، ولكن ليس على حساب الفعاليات الثقافية الأخرى كالندوات والمحاضرات والمؤتمرات المعنية ببعث مشروعات وطنية ثقافية تسهم في إبراز المفردات الثقافية المادية واللامادية، التي يُمكن الاستفادة منها في صناعة المحتوى الترويجي لمحافظة ظفار، فالزائر للمحافظة يرغب في التعرف على المكونات الثقافية في المحافظة التي تُشكل الهوية الثقافية لسلطنة عُمان وتأثيرها في الصناعات الأدبية والفنية، وقدرة المثقف العُماني على استيعاب ثقافته وتوظيفها في أعماله الإبداعية.

كنت أرجو من بلدية ظفار، الجهة المنفذة لمهرجان ظفار السياحي، الاستعانة بالمؤسسات الثقافية في سلطنة عُمان مثل وزارة الثقافة والرياضة والشباب، والنادي الثقافي، والجمعية العُمانية للكتاب والأدباء، وجمعية الصحفيين العُمانية، وغيرها من الكيانات الثقافية في بلورة خطط وفعاليات ثقافية مستدامة يمكن تنفيذها على فترات قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، وتعمل وفق الخطط والبرامج التنموية الوطنية، الأمر الذي يُشجع على ولادة استراتيجية سياحية وثقافية خاصة بمهرجان ظفار السياحي، فكل ما نراه ونشهده حاليا هو غياب فعلي لاستراتيجية سياحية وثقافية في محافظة يُعوّل عليها في تحقيق رؤية «عمان 2040» في المجال السياحي. إذ إن التركيز على العروض البصرية والضوئية يفقد المهرجان زخمه وأثره الاجتماعي والاقتصادي والثقافي في المحافظة، خاصة أن العنصر الجاذب للسياحة في المحافظة طبيعي وليس مصطنعا، وهذه ميزة تنفرد بها المحافظة عن بقية الأمكنة في الدول المجاورة، ولذلك فإن أي خطط أو برامج لا تضع الطبيعة البيئية في أولوياتها لن يكتب لها النجاح، والمقصود بالطبيعة البيئية هنا هو فصل الخريف والحفاظ على التوازن البيئي عبر اتباع خطط طويلة المدى تضع التقلب المناخي على سلم أولوياتها. والحقيقة أن ما كنا ننتظره من مهرجان ظفار السياحي هو البرامج والفعاليات المتعلقة بالبيئة والطبيعة منها على سبيل الذكر: إقامة حديقة للنباتات الطبيعية في ظفار على غرار حديقة النباتات العُمانية، تكون مزارا سياحيا على مدار العام ومصدرا من مصادر الحفاظ على التوازن الطبيعي في المحافظة، بالإضافة إلى تحويل الحديقة إلى متحف طبيعي مفتوح يُعرّف الزائر والمقيم بأسماء الأشجار والنباتات في المحافظة واستخداماتها الطبية والعلاجية ووظائفها في صناعة مواد التجميل المستخدمة في السابق، وعلى ذلك يُمكن إقامة العديد من المؤتمرات والندوات العلمية المختصة بالصناعات الطبية والتجميلية القائمة على النباتات الطبيعية التي تزخر بها محافظة ظفار، وبذلك يمكن رفد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال الصناعات الطبية والعلاجية بالمواد والكوادر القادرة على بعث مشروعات صناعية تستوعب الشباب وفئة الباحثين عن عمل لإيجاد مشروعات دخل مستدامة.

نأمل من الجهات المعنية بالسياحة والثقافة التركيز على المورد الوطني الذي لا ينضب وعدم الانشغال بالفعاليات المستوردة، التي لا ينتفع منها إلا قلة من الناس، كما نرجو الاستمرارية في العمل على البرامج المستدامة الخاصة بالثقافة البيئية والسياحية والاستفادة منها مستقبلا في صناعات وبرامج تعزز من الهوية الوطنية والانتماء للبيئة والمجتمع.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ظفار السیاحی فی المحافظة

إقرأ أيضاً:

خبر صادم.. وفاة لاعب عماني عن 37 سنة داخل منزله

#سواليف

في #خبر_صادم، تلقّته الأوساط الرياضية العُمانية أعلن #وفاة #عبد_السلام_عامر، #نجم #نادي_ظفار و #منتخب_عُمان، عن 37 عاما، أمس الثلاثاء، بشكل طبيعي داخل منزله.

وأصدر المنتخب العماني بياناً عبر الحساب الرسمي على منصة “إكس” لنعي اللاعب الراحل، جاء فيه: “إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ، خالص العزاء والمواساة، لعائلة -المغفور له بإذن الله- لاعب المنتخب الوطني السابق، عبدالسلام بن عامر المخيني”.

كما نعى الإعلامي الرياضي عبد الله المسروري، اللاعب الراحل عبر حسابه على منصة “إكس”، قائلا: “عبد السلام عامر لاعب منتخبنا الوطني سابقاً ولاعب نادي ظفار حالياً في ذمة الله.. الله يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون”. وأكد في رد على أحد المتابعين أن وفاة اللاعب جاءت طبيعية، خلال تواجده في منزله.

مقالات ذات صلة تعادل (النشامى) مع زينيت الروسي 2025/01/21

فيما أثار خبر وفاته صدمة في مواقع التواصل ونعاه عدد من الإعلاميين الرياضيين والصحافيين ومتابعي كرة القدم، داعين له بالرحمة ولأهله بالصبر والسلوان.

وكانت آخر مباراة لعبها اللاعب الراحل مع ظفار العماني الثلاثاء الماضي في كأس السوبر، وظهر بصحة جيدة.

والراحل عبد السلام عامر المخيني من مواليد 1988، وسبق له اللعب مع بني ياس في الدوري الإماراتي عام 2013، كما لعب للرائد السعودي والكويت الكويتي، وفي عمان مع العروبة وظفار، كما لعب لمنتخب عمان الأول.

مقالات مشابهة

  • الغذامي شخصية مهرجان القرين الثقافي 2025
  • عُمان في معرض القاهرة.. حضور بحجم التاريخ والثقافة
  • إنقاذ 7 مواطنين تعطل قاربهم بعرض البحر في ظفار.. عاجل
  • عبدالسلام عامر.. الرحيل الصامت والمُفجع للاعب منتخبنا الوطني
  • مناقشة تمكين القطاع الصناعي في محافظة ظفار
  • خبر صادم.. وفاة لاعب عماني عن 37 سنة داخل منزله
  • وفاة نجم منتخب عمان عبدالسلام عامر
  • بالصور: سبب وفاة عبد السلام عامر لاعب المنتخب العماني - ويكيبيديا
  • "خولة للفن والثقافة" تثري المشهد الثقافي في 2024 بـ30 فعالية
  • النصر يتفوق على ظفار في ذهاب ربع نهائي الكأس