قال الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة عين شمس، إن كل المذكرات والكتب الحديثة ليست بمثابة كتب تاريخية، فحسب، بل هناك نوع من المذكرات قد يكون يوميات تدخل ضمن أطر التاريخ والسرد للقصص.


وأضاف خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج “صالة التحرير”، المذاع على قناة صدي البلد، “الذكريات أسوأ بكثير من المذكرات، لأنه قد يكون تم كتابتها بعد 20 سنة من الحدث نفسه، الأمر الذي يكون به جزء من التزييف للحقائق”.

الإخوان الإرهابية ومسيرة التلون والتواطؤ (١٤٥) باحث في شؤون الجماعات الإسلامية: الإخوان فشلوا سياسيًا في تحقيق هدفهم


وأوضح أستاذ التاريخ الحديث، أن أبشع ما كتبه الكاتب يوسف ندا هو أن هناك كلب مدرب على الاغتصاب يقوم بالهجوم على زينب الغزالي في السجن لممارسة أنواع من التعذيب، معلقًا على هذه الكتابات بأنها “خيال غير مقبول”.


وفيما يتعلق بمذكرات الداعية محمد الغزالي وعمر التلمساني، قال شقرة: “لابد أن يكون هناك مجموعة كبيرة من المصادر الأخرى للوصول إلى التصور الأقرب للحقيقة عند قراءة مثل هذه المذاكرات”.


واختتم جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث: “التاريخ أصبح مهنة من لا مهنة له، ومعظم الكتاب أصبحوا يزيفون الحقائق، ومنهم من هو شيوعي ومن هو إخواني، فكل المذاكرات تعتبر مصدر فقط ولابد من أن يكون لها بديل للتأكيد”.

الإخوان فشلوا سياسيًا في تحقيق أهدافهم

أكد ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أن جماعة الإخوان فشلوا سياسيًا في تحقيق هدفهم بإقامة مشروع الخلافة الإسلامية ليس في مصر فقط  وفي دول الشرق الأوسط، وذلك خلال حواره ببرنامج “8 الصبح”، المُذاع على فضائية “دي إم سي".

 

وأوضح أن الإخوان لهم مشروع وهذا المشروع لم يتم تطبيقه عمليًا وسقطت فكرة تمامًا، وكان في مصر أكبر دليل على أن المشروع غير مبلور كفكرة أو تطبيق عملي، في حكم مصر لم يتم تطبيق هذه الفكرة أو المشروع، منوهًا بأن الإخوان فشلوا في إحداث التماسك الاجتماعي للمجتمع وبدأوا في تفكيك المجتمع وخلقوا صراع داخلي، ودخلوا في ديكتاتورية دينية.   

 

وأشار إلى أن جماعة الإخوان استخدموا سياسة الوصول إلى قلب وفكر المواطن المصري البسيط عن طريق الدين، ولكنهم فشلوا في تحقيق التماسك الاجتماعي، وأشاعوا الصراع السياسي الداخلي داخل الشارع المصري بحدوث حرس ثوري وديكتاتورية دينية خلال حكمهم، مؤكدًا أن “30 يونيو” أحبطت محاولاتهم في تأجج الصراع والتفرقة بين أطياف المجتمع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أستاذ التاريخ الحديث المذكرات الذكريات ا فی تحقیق

إقرأ أيضاً:

الاستماع لـ 2498 معتقلة في 43 مؤسسة سجنية وزيارة 163 مكان حرمان من الحرية على خلفية الوقاية من التعذيب 

كشف محمد بنعجيبة، منسق الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، على خلفية اختتام البرنامج المشترك لدعم الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب وتطوير دور البرلمان (2020-2024)، الذي أطلقه كل من الاتحاد الأوربي ومجلس أوربا، أن هذه الآلية الحقوقية واصلت عملها الميداني، حيث قامت بزيارة 163 مكان حرمان من الحرية، بما في ذلك أماكن الحراسة النظرية التابعة للشرطة والدرك الملكي، والمؤسسات السجنية، ومستشفيات الأمراض النفسية، ومراكز حماية الطفولة، ودور المسنين.

وأوضح بنعجيبة، أن هذه الزيارات ساهمت في تحسين ظروف الاعتقال وزيادة الوعي لدى الفاعلين المعنيين، حيث تم، بدعم من هذا البرنامج، إجراء أول زيارة موضوعاتية مخصصة للنساء في السجون.

كاشفا في هذا السياق، الاستماع لـ 2498 معتقلة في 43 مؤسسة سجنية، وهو ما سمح بتجميع بيانات هامة، وتحديد الاحتياجات الخاصة لهذه الفئة الهشة، بهدف تقديم توصيات لتحسين ظروف احتجازهن.

من جانبه، نوه المسؤول بمجلس أوربا، تيغران كارابيتيان، بحصيلة البرنامج وبمستوى الشراكة بين مجلس أوربا والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، والآلية الوطنية للوقاية من التعذيب بالمغرب.

وأبرز كارابيتيان، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، أنه بعد « أربع سنوات من العمل المشترك مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والآلية الوطنية للوقاية من التعذيب بالمغرب، من أجل بناء قدراتهما على ضمان حماية فضلى لحقوق الإنسان في وضعية اعتقال، يمكن القول إننا نجحنا اليوم في تحقيق ذلك ».

وأوضح أنه تم الاشتغال في إطار هذا البرنامج على إنجاز دلائل عملية، وتطوير آليات الاشتغال، إلى جانب بناء علاقات شراكة مع آلية الوقاية من التعذيب بالمغرب والآليات الأوربية من أجل تبادل الخبرات والممارسات الفضلى.

ويهدف هذا البرنامج الذي يتم تنفيذه بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إلى دعم تفعيل الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب بالمغرب، من خلال الاعتماد على الخبرات والممارسات الفضلى التي تم تحصيلها من البرامج المشتركة بين الاتحاد الأوربي ومجلس أوربا في دعمها للهيئات المستقلة لحقوق الإنسان.

يشار إلى أن هذا البرنامج، الذي تم إطلاقه سنة 2020، يقوم على مجموعة من المحاور، من أبرزها تعزيز القدرات، وتبادل الخبرات، وبحث فرص التشبيك على المستوى الإقليمي والدولي، ونشر دليل حول السجين.

 

كلمات دلالية المجلس الوطني لحقوق الإنسان الوقاية من التعذيب حرمان من الحرية سجون معتقلات

مقالات مشابهة

  • الاستماع لـ 2498 معتقلة في 43 مؤسسة سجنية وزيارة 163 مكان حرمان من الحرية على خلفية الوقاية من التعذيب 
  • عبدالناصر زيدان يحرر محضرًا ضد مروان حمدي لاعب بيراميدز.. ما القصة؟
  • صفحة سوداء أخرى وليست أخيرة من تاريخ تنظيم الأخوان المسلمين بالسودان (الكيزان) (3)
  • مدير تحرير ‏«الدستور» يكشف تفاصيل مبادرة «امسك إشاعة»: توضح الحقائق للمواطنين
  • رايتس ووتش: سوريا تواصل انتهاك أمر العدل الدولية بوقف التعذيب
  • عقب رفض أوامر ‘‘العرادة’’.. وفاة جندي تحت التعذيب في السجن بمارب
  • بعد قليل.. محاكمة 3 متهمين بقتل طفلة في شوارع السيدة زينب
  • اليوم.. محاكمة 3 متهمين في واقعة قتل الطفلة «غزل» بالسيدة زينب
  • رئيس الوزراء يصدر قرارا بانتخاب الأعضاء الجدد بمجمع البحوث الإسلامية
  • وفاة مواطن تحت التعذيب في سجون قوى العدوان بمأرب المحتلة