زيت النخيل له تأثير قوي على الجسم.. علماء يكشفون الأسباب
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
أجرى علماء ألمان دراسة لاحظوا فيها تأثير زيت النخيل على الجسم، وخلص الخبراء إلى أن التواجد المستمر للأطعمة التي تحتوي على دهون مشبعة في النظام الغذائي يمكن أن يؤدي إلى تغيرات لا يمكن إصلاحها في الصحة.
وقام علماء من مركز السكري في دوسلدورف بدراسة هذه المشكلة، حيث قاموا بدعوة 14 رجلاً تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 40 عامًا لإجراء تجاربهم وكجزء من المشروع، حدد الخبراء مدى خطورة زيت النخيل، الذي يستخدم بنشاط اليوم من قبل صناعة المواد الغذائية، يمكن أن يؤثر على جسم الإنسان.
وقال الباحثون: "في حين أن الجسم يمكن أن يتعافى بسهولة من وجبة سريعة واحدة، فإن تناول الأطعمة غير الصحية الغنية بالدهون المشبعة بانتظام يمكن أن يسبب أضرارا طويلة المدى من خلال التغيرات المرتبطة بمرض الكبد الدهني والسكري".
تشير ملاحظات العلماء إلى أن التحولات غير المواتية في عمل الأعضاء تحدث إذا تناول الإنسان كوبًا واحدًا من زيت النخيل من بين الأطعمة المستهلكة خلال النهار ووفقا للخبراء، فإن هذه الكمية من الدهون تعادل ثماني شرائح من بيتزا بيبروني وبرجر بالجبن مع حصة كبيرة من البطاطس المقلية.
كان الأطباء مقتنعين بأن الأشخاص الذين يستهلكون زيت النخيل بشكل منهجي عند المستوى المحدد، تراكمت لديهم الدهون في أجسامهم بشكل أكثر كثافة، وكان هناك انخفاض في حساسية الأنسولين، مما أدى إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري.
بالإضافة إلى ذلك، تم تسجيل خلل في وظائف الكبد لدى المشاركين الذين تمت ملاحظتهم. كما ربط الخبراء ذلك بتأثير زيت النخيل، خاصة أنه يساعد على زيادة مستويات الدهون الثلاثية.
يشتهر زيت النخيل بكونه دهونًا منخفضة الدرجة ويستخدم في صناعة المواد الغذائية، وخاصة في صناعة الحلويات. يتم انتقاد هذه الدهون لاحتوائها على مواد تزيد من "الكوليسترول السيئ"، وهو ضار للغاية بنظام القلب والأوعية الدموية.
ما هو الكوليسترول
الكوليسترول هو مادة شمعية توجد في الدم، ويحتاج الجسم إلى مادة الكوليستيرول لبناء الخلايا الصحية، ولكن يمكن أن يتسبَّب ارتفاعها الشديد في زيادة خطر الإصابة بالنوبة القلبية.
فبسبب الكوليستيرول المرتفع، يمكن أن تتكون ترسُّبات دُهنية في الأوعية الدموية الخاصة بالمريض وفي نهاية المطاف، تنمو هذه الترسُّبات وتؤدي إلى صعوبة تدفق الكمية الكافية من الدم عبر الشرايين وأحيانًا ما تنفجر تلك الترسُّبات فجأةً لتُشكِّل جلطة تسبب النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: زيت النخيل دهون مشبعة النظام الغذائي جسم الإنسان مرض الكبد الدهني السكري زیت النخیل یمکن أن
إقرأ أيضاً:
“كاوست” توظف الذكاء الاصطناعي لتحسين حصاد النخيل
البلاد ــ جدة
توصلت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية” كاوست” عبر بحثٍ علمي ابتكاري لتطوير نظام روبوتي جديد باستخدام الذكاء الاصطناعي؛ يهدف إلى أتمتة عمليات حصاد نخيل التمر؛ ما يُحدث نقلة نوعية في قطاع الزراعة، ويعزز ريادة المملكة في مجال الابتكار الزراعي؛ حيث يركز على أتمتة العمليات الأساسية في زراعة التمور؛ كالحصاد والتلقيح وصيانة الأشجار، ما يسهم في زيادة إنتاج التمور ذات القيمة الغذائية العالية.
وأوضح قائد هذا البحث البروفيسور المساعد في” كاوست” شينكيو بارك، أن الابتكار يهدف إلى تطوير نظام” الروبوت المزارع” بحيث يمكنه التعامل مع التمور بمختلف أحجامها ودرجات صلابتها، مع تحقيق أعلى معدلات الحصاد؛ حيث ستعمل الروبوتات على تحسين إنتاجيتها عبر جمع البيانات وتحليلها؛ لتعزيز قدراتها في مختلف العمليات المرتبطة بزراعة التمور.
ولفت إلى أنه نظام” الروبوت المزارع”؛ يضمن استدامة الزراعة مع توظيف الذكاء الاصطناعي لزيادة الكفاءة؛ حيث تتمتع الأذرع الروبوتية للنظام بالقدرة على التحرك بسرعة تعادل سرعة المزارع البشري، مع انتقاء كل تمرة بدقة دون إلحاق الضرر بها، أو بالنظام نفسه؛ مشيرًا إلى أنه من خلال تزويد الروبوتات بأجهزة استشعار بصرية عالية الدقة، يمكنها التعرف على التمور والأزهار وهياكل الأشجار لأداء مهام زراعية متعددة مثل: الحصاد، والرش، والتقليم، ما يضمن صحة الأشجار وزيادة إنتاجيتها وطول عمرها، فضلًا عن الحد من مخاطر الإصابة بالآفات والأمراض.
ومن المقرر بدء التجارب الميدانية لهذا المشروع خلال موسم حصاد 2025؛ مع توقع الوصول إلى التشغيل الكامل للنظام في غضون ثلاث سنوات؛ وهو مثال واحد للتقنيات الروبوتية المتعددة، التي نطورها لدعم المصالح الوطنية، وحلول الأتمتة الاقتصادية لقطاع نخيل التمر؛ حيث يُعد المشروع واحدًا من عدة مبادرات بحثية في” كاوست” تهدف إلى تعزيز زراعة التمور وتحقيق الأمن الغذائي؛ فيما تتجاوز هذه المبادرة الحلول الهندسية؛ حيث تسهم في توفير فرص البحث والتطوير للمواهب المحلية، ما يعزز النمو التعليمي والاقتصادي المستدام في المملكة على المدى البعيد.
يذكر أن هذه المشاريع توفر للمملكة ميزة تنافسية ليس فقط في مجال التقنية الزراعية؛ بل في المعرفة الزراعية أيضًا، حيث تجذب المنطقة قادة الزراعة والروبوتات، ما يتيح للعمال المحليين فرصة أن يكونوا أول من يتفاعل مع التقنيات الحديثة التي يطورها بارك وزملاؤه.