شكل خريف ظفار مناسبة مهمة لمنتظريه عاما بعد آخر للداخل والخارج، ليصبح علامة فارقة في صيف الجزيرة العربية الحار الذي يدفع بالكثيرين من سكانها إلى شد الرحال إلى هذه البقعة من سلطنة عمان، حيث اعتدال المناخ وهطول الأمطار والرذاذ والاخضرار الذي بدأ باكرا في ولايات غرب محافظة ظفار منذ النصف الثاني من مايو الماضي.
ولأول مرة تنظيم مهرجان ظفار الدولي للمسرح. المحاور التي ركز عليها القائمون على «الخريف المزهر» تمثلت في البيئة والصحة العامة والشباب والطفل والثقافة والفنون، وهو ما يتيح المزيد من الوجهات أمام الزائر وهذا يعد خطوة مهمة. هذا العام الذي يتوقع فيه أن يكون الإقبال على فعاليات الخريف أكبر من العام المنصرم الذي بلغ زواره قرابة المليون سائح من الداخل والخارج، واستفاد من الحركة الاقتصادية 1733 فردا ومؤسسة، ونظرا لزيادة الوقت والفعاليات والمواقع الجديدة التي ستكون لأول مرة في ثمريت وطاقة ومرباط وسدح، ويرفع من مستوى المهرجان اكتمال العديد من المشاريع التطويرية والواجهات الميدانية فيها، كما أن هناك الفنون التراثية والأسواق التاريخية والفعاليات الثقافية والمعارض المتخصصة. الخريف الذي يبهج النفس باخضرار دائم يعد مقصدا مهما للعائلة ومناخا استثنائيا وخيارا أفضل للباحثين عن سياحة متميزة، كما أنه يمثل فرصة للاستمتاع بالطقس الرائع والمناظر المبهرة والمياه الرقراقة، التي لا تتكرر كثيرا في الجزيرة العربية والبيئة المتنوعة والأجواء الخلابة التي تجعل منه خريفا مزهرا.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
التعريف بمشروع إراحة المراعي في محافظة ظفار
العمانية: نظّمت هيئة البيئة اليوم بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة لقاءً تعريفيًّا حول مشروع إراحة المراعي في محافظة ظفار، وذلك في إطار سعي الهيئة للحفاظ على النظم البيئية ومجابهة ظاهرة التصحر والجفاف.
تضمّن اللقاء الذي أُقيم برعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، استعراض خطة إراحة المراعي في مرحلتها الأولى بولايتي ضلكوت ورخيوت خلال الفترة من 2025 - 2030، قدمّها خبراء من معهد النمو الأخضر، بحضور ممثلين لعدد من الجهات الحكومية وشركات الاستثمار في القطاع الحيواني.
وقال المهندس زهران بن أحمد آل عبدالسلام مدير عام المديرية العامة للبيئة بمحافظة ظفار، ورئيس لجنة إراحة المراعي: إنّ المبادرة تأتي في نطاق الحلول المستدامة لظاهرة الرعي الجائر والمبكر في جبال محافظة ظفار من خلال زيادة العائد الاقتصادي لمنتجات المجتمعات المحلية من ألبان ولحوم وسماد ومحاصيل اقتصادية حتى يتحول مربو الماشية من مستهلكين إلى منتجين، وتصبح منتجات الجبال رافدًا للاقتصاد الوطني.
وأضاف إن فريق خبراء معهد النمو الأخضر قد اجتمع مع المتخصصين في الجهات المعنية لعرض خطة المشروع ووضع الملاحظات عليها، بالإضافة إلى مناقشة آلية تمويل المشروعات المصاحبة للمبادرة.
يُذكر أنّ مشروع إراحة المراعي يأتي بالتعاون مع معهد النمو الأخضر العالمي وعدد من الشركاء المحليين والإقليميين والدوليين وأمانة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، ويهدف لبناء شراكة مستدامة للحفاظ على الغطاء النباتي في محافظة ظفار وفق حلول مبتكرة قائمة على الطبيعة تُسهم في التقليل التدريجي من آثار ظاهرة الرعي الجائر في المنطقة الغربية من محافظة ظفار.