أثار ظهور صاروخ السهم الأحمر، المضاد للدروع، لأول مرة، بحوزة كتائب القسام، في رفح، خلال استهداف قوات الاحتلال على محور فيلادلفيا، وإصابتها بصورة مباشرة، تساؤلات حول هذا الصاروخ وتقنيته وتأثيره.

ويعد صاروخ السهم الأحمر، أحد الصواريخ الموجهة المضادة للدروع، من صناعة صينية، ويطلق عليه اسم "اتش جي8" وهو اختصار للاسم الصيني، "هونغ جيان"، وهو من فئة الصواريخ التي يتم التحكم بها بطريقة سلكية بصرية، عبر تحديد الهدف وتتبعة لحين الإصابة.




وبدأت الصين، مشروعها لإنتاج هذا الصاروخ المخصص لتدمير الأهداف المدرعة والتحصينات، ليحل مكان الصاروخ "هونغ جيان 73"، ويقوم بتحقيق قدرات عسكرية أكبر، وعمل الجيش الشعبي الصيني، على خطة إنتاج الصاروخ، منذ نهاية السبيعينات، ومع بداية الثمانينيات، نال الموافقة على إدخاله الخدمة ضمن الجيش.

الجندي خارج المدرعة تحول الى اشلاء . ????
هناك رجال وابطال تستطيع حماية محور فيلادلفيا

هناك رجال تدمر وتحرق الاليات وتهاجم جنود الارهاب الاسرائيلي في محور فيلادلفيا امام اعين الجنود المصريين .

المقاومة تهاجم الية هندسية عسكرية على الحدود المصرية الفلسطينية بصاروخ موجه من مسافة… pic.twitter.com/Dd02skosM9 — Tamer | تامر (@tamerqdh) June 24, 2024

ممكن يتكون الصاروخ؟

يتكون صاروخ السهم الأحمر، من المقذوف المضاد للدروع، والمكون من رأس حربي، وصاروخ دفع بالوقود الصلب، ووحدة تحكم مرتبطة بمنصة الإطلاق عبر سلك، من أجل توجيهه إلى الهدف بصورة بصرية.

ويزن الصاروخ 24.5 كغ، ومداه الفعال بين 2- 4 كيلومترات، وهو قادر على تدمير واختراق الدروع التفاعلية المتفجرة، فضلا عن إمكانية اختراق ما بين 800-1100 مليميتر، من الدروع، وأثره التدميري كبير للآليات العسكرية، وهو ما بدا واضحا في تدمير مدرعة الاحتلال على محور فيلادلفيا وإحداث انفجارات وحريق كبير فيها.

كما يتكون الصاروخ، من بطارية طاقة للأطلاق، وجهاز تحكم بصري، مرتبط سلكيا بالصاروخ عبر منظار للرامي، إضافة إلى قاعدة ثلاثية الأرجل للثبيت وقت الإطلاق.

آلية الإطلاق

بعد قيام الرامي، بعملية نصب الصاروخ، عبر تحضير القاعدة ثلاثة الأرجل، وتوصيل الصاروخ الموجود داخل أنبوب مقفل، والمتابعة البصرية بواسطة المنظار للهدف، والتأكد من المدى توجه شحنة كهربائية من بطارية الطاقة، إلى الصاروخ، وعندها تنفصل الأنبوبة التي تحتوي بطريقة القذف إلى الخلف، وينطلق الصاروخ ويتحكم به الرامي، عبر أداة يدوية دائرية مرتبطة مع العدسة لإبقاء التركيز على الهدف حتى إصابته.

أسلحة شبيهة

يعد صاروخ السهم الأحمر الإنتاج المحلي الصيني، لأسلحة شبيهة حول العالم، تمتلكها جيوش أخرى، لمواجهة الدبابات والآليات المدرعة من ناقلات جنود وكاسحات ألغام وغيرها من الدروع.

ويتشابه السهم الأحمر، من حيث المبدأ مع صاروخ التاو الأمريكي، وميلان الفرنسي، والكورنيت الروسي، وصاروخ سوينغ فاير البريطاني.

ويعتقد أنه كان نتاج الهندسة العكسية، للصواريخ المضادة للدروع، التي يجري التحكم بها عن بعد، ومزيج من الصواريخ الأمريكية والبريطانية والفرنسية، التي كانت سباقة في إنتاج هذا النوع من الأسلحة.

أين يجري تصنيعه؟

يجري تصنيع صواريخ "أتش جي 8"، في مصنعين للإنتاج الحربي، في الصين هما 282، و5618، جنوب هونان، لكنه كذلك يجري تصنيعه في مختبرات خان للأبحاث في باكستان، التي تعد رائدة في تصنيع مكوناته.



ساحات قتالية استخدم بها الصاروخ

برز استخدام السهم الأحمر، في معارك البوسنة والهرسك، بعد قيام باكستان بتقديم عدد من الصواريخ للقوات البوسنية، لمواجهة الدبابات الصربية، وكان له الأثر الكبير في صد الكثير من الهجمات.



كما بدا لافتا استخدام السهم الأحمر، في العديد من المناسبات خلال الحرب في سوريا، وامتلكه الجيش  السوري الحر، وظهر في العديد من اللقطات لتدمير دبابات النظام السوري، إضافة إلى استهداف مواقع يتحصن بها جنود النظام.



ما الذي يعنيه امتلاك القسام للصاروخ؟

على الرغم من أن كتائب القسام، تمتلك العديد من الصواريخ المضادة للدروع الموجهة، مثل كونكورس وكورنيت، إلا إن امتلاك السهم الأحمر، يشكل إضافة نوعية، بسبب المدى الذي يتمتع به، وقدرته التدميرية، والتي بدت واضحة في إصابة الهدف بصورة دقيقة وفعالة وانفجار الآلية المستهدفة.

ولجأت القسام إلى التقنين من استخدام الأسلحة الموجهة، خلال العدوان الجاري على القطاع، بسبب قرب المسافة في الاشتباكات، خاصة وأن هذه الأسلحة تستخدم لضرب العدو على مديات بعيدة بالكيلومترات، واستعاضت لظروف المعركة باستخدام الياسين 105 بصورة أكبر.

وخلال العدوان، وفي الأشهر الأولى، ظهر صاروخ الكورنيت في منطقة أبراج زايد، في بيت حانون أقصى شمال شرق قطاع غزة، عبر استهداف جيب عسكري "همر" كانت ضمن قافلة عسكرية واصابته بصورة مباشرة واحتراقه بالجنود.

ويفند ظهر هذه الأسلحة، مزاعم الاحتلال، بالقضاء على قدرات المقاومة، والتي تلجأ لإخراجها في لحظات مناسبة، وضد أهداف تحمل أهمية كبيرة في المكان والتوقيت، مثل عملية استهداف الآلية "أوفك كاربت"، والتي كانت تتواجد على محور فيلادلفيا الفاصل بين قطاع غزة ومصر.



المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية القسام الاحتلال غزة غزة الاحتلال القسام السهم الاحمر المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محور فیلادلفیا

إقرأ أيضاً:

صاروخ يمني فرط صوتي يضرب قلب يافا المحتلة

تجاوز كل منظومات الدفاع للعدو وخلّف عشرات الإصابات بين الصهاينة ودماراً كبيراً محمد الحوثي: “حيتس “لا توفر الأمان لإرهاب كيان الاحتلال حماس : العملية اليمنية إسناد صادق للشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة الجبهة الشعبية: اليمن يسجّل اختراقاً نوعياً جديداً لقلب العدو الصهيوني الجهاد الإسلامي: الشجاعة والثبات اليمني مدعاة فخر واعتزاز لجان المقاومة: العملية رسالة قوية اربكت الاحتلال ومنظومته الدفاعية

الثورة /

تتوالى الضربات اليمنية في عمق كيان الاحتلال الصهيوني ، فبعد اقل من 24 ساعة على تنفيذ عملية مشتركة مع المقاومة العراقية استهدفت قلب تل ابيب، نفذت القوات المسلحة اليمنية، امس، عملية عسكريه نوعية أصابت هدفا حيويا في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي ، من نوع “فلسطين 2”.واسفرت عن إصابة 30 صهيونيا وخلفت دمارا كبيرا في المكان المستهدف
وأوضحت القوات المسلحة، بأن العملية جاءت ضمن المرحلة الخامسة من مراحل الإسناد في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدّس”، وفي إطار الردّ على العدوان الإسرائيلي على اليمن، وانتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه ورداً على المجازر بحق المدنيين في غزة.
وأكدت، أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة ولم تنجح الدفاعات والمنظومات الاعتراضية في التصدّي له.
وأضافت أنه “بهذه العملية النوعية تحيي القوات المسلحة اليمنية كافة أبناء شعبنا اليمني العظيم الذين خرجوا إلى الساحات والميادين مؤكدين المواجهة والتحدي للعدو الإسرائيلي المجرم”، موجّهاً التحية كذلك للمجاهدينَ في قطاع غزة، ومشيداً بعملياتهم البطولية المستمرة ضدّ الاحتلال الإسرائيلي.
وجدّدت القوات المسلحة التأكيد أن “عملياتها لن تتوقّف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.”
وأقرّ “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، بفشل دفاعاته الجوية في اعتراض الصاروخ ، وسقط في “تل أبيب”، مشيراً إلى انه فتح تحقيقاً في الحادثة.
وكشف اعلام الاحتلال ان الصاروخ تسبب بإصابة عشرات الصهاينة ، واحدث دمارا كبيرا في المكان
وقالت إذاعة العدو الرسمية إن الجيش يحقق في سبب الفشل باعتراض الصاروخ اليمني الذي انفجر بتل أبيب وخلف 30 مصابا، فيما قالت صحيفة هآرتس إن فرق الإسعاف نقلت المصابين إلى مستشفيي ولفسون وإيخلوف، إثر سقوط الصاروخ اليمني.
وتعليقا على فشل العدو في اعتراض الصاروخ اليمني ..أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي أن منظومة حيتس لا توفر الأمان لإرهاب الكيان المؤقت أمام صاروخ فرط صوتي اليمني “فلسطين 2”.
واعتبر محمد علي الحوثي في تغريدة له عبر منصة “إكس”، فشل حيتس هو النصيب الأكبر والتطوير مستمر كما هو الفشل مستمر لأنظمة الدفاع الأمريكية والأوروبية والإسرائيلية.
وحيا الأبطال في الصاروخية اليمنية .. وقال “ألا سلمت أيدي الأبطال في الصاروخية ولا شُلَّت أياديهم ولغزة يستمر الإسناد من يمن الإيمان”.
وقد باركت الفصائل الفلسطينية، العملية اليمنية في عمق كيان الاحتلال
وقالت حركة المقاومة الإسلامية حماس/ نبارك العملية العسكرية الأخيرة ومواصلة القوات المسلحة اليمنية استهداف “تل أبيب” وإسنادها للشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة والتطهير العرقي التي يتعرّض لها، مؤكدة العلاقة المتينة والقوية التي تربط الشعبين الفلسطيني واليمني.
كما باركت حركة الجهاد الإسلامي الضربات التي تنفّذها القوات المسلحة اليمنية، مؤكدة أن الشجاعة والثبات التي يبديها “الأشقاء اليمنيون” في نصرة الشعب الفلسطيني في مواجهة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي مدعاة فخر واعتزاز لكلّ أحرار العالم.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أشادت أيضاً بالعملية اليمنية، مؤكدة أنّ “اليمن يسجّل اختراقاً نوعياً جديداً لقلب العدو الصهيوني ليؤكّد قدرته على قلب الموازين ومواصلة معركة إسناد فلسطينية، وتكشف العملية عجز الاحتلال عن مواجهة إرادة الشعب اليمني”.
وقالت الجبهة إن العملية اليمنية تبعث برسالة قوية مفادها أن “الشعوب الحرة قادرة على تطوير أدوات مقاومتها واستنزاف العدو وحتى على بعد آلاف الأميال”.
بدورها أشادت لجان المقاومة في فلسطين، بالضربة الصاروخية التي نفّذتها القوات المسلحة اليمنية في عمق وقلب الكيان الإسرائيلي.
وقالت إنّ هذه العملية “تترجم تصميم الشعب اليمني وقيادته الشجاعة على تصعيد الإسناد لغزة عملاً بالواجب الديني والإنساني كما أكد قائد الثورة اليمنية السيد عبد الملك الحوثي”.
وأردفت اللجان: “استمرار جبهة الإسناد اليمنية وتصاعد عملياتها يربك حسابات الصهاينة ويبدّد وهم الإنجازات التي يدّعي قادة الاحتلال كذباً تحقيقها”.
مشدّدة على أنّها “تعكس إصرار وتصميم الشعب اليمني وقيادته المجاهدة على مواصلة إسناد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”
وأشارت إلى أن “هذه العملية رسالة قوية للاحتلال الإسرائيلي ومنظومته الدفاعية”.
وكذلك أضافت بأن “العمليات العسكرية المتواصلة ستفشل مخططات العدو في الهيمنة على المنطقة، وتفسد غطرسة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وادّعاءاته وتبجّحه بتغيير خارطة الشرق الأوسط”.

مقالات مشابهة

  • صاروخ يمني فرط صوتي يضرب قلب يافا المحتلة
  • عاجل- «ظهور علني نادر».. كتائب القسام تبث صورًا لأول مرة تجمع هنية والسنوار والعاروري
  • هل حققت صنعاء نصرًا ساحقًا في معركة الصواريخ مقابل فشل العدو.. أم أن في الأمر إنَّ ؟؟
  • إعلام الاحتلال: أضرار كبيرة خلفها الصاروخ اليمني الذي استهدف قلب “تل أبيب” فجرًا
  • أول رد إسرائيلي على الصاروخ اليمني الذي سقط في تل أبيب
  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: الجيش الإسرائيلي يبدأ التحقيق في أسباب عدم اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن
  • جرحى بعد سقوط صاروخ يمني وسط تل أبيب.. الاحتلال فشل باعتراضه (شاهد)
  • صور تظهر ما نجم عن صاروخ الحوثي الذي استهدف إسرائيل وفشلت باعتراضه
  • الصواريخ اليمنية ترعب الصهاينة
  • سقوط صاروخ يمني وسط تل أبيب.. الاحتلال فشل باعتراضه