سرايا - قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، إن حركة حماس تعيد تسليح نفسها من مخلفات ذخيرته في قطاع غزة، ضمن الحرب المتواصلة للشهر التاسع.

وبدعم أميركي، تشن إسرائيل عدوانا مدمرا على غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلفت حتى الآن نحو 124 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.



وقالت الإذاعة إن الجيش الإسرائيلي يدرك أن حماس تعيد إنشاء ورش لإنتاج الأسلحة.

ونقلت عن مسؤولين أمنيين مطلعين على التفاصيل، لم تسمهم، أنه لا توجد صعوبة اليوم في الحصول على متفجرات في غزة، فهي موجودة بكميات كبيرة وفي متناول اليد.

وتابعت أن حماس تحاول استخدام مخلفات قنابل سلاح الجو الإسرائيلي التي تم إطلاقها ولم تنفجر، كمصدر للمواد المتفجرة لتصنيع أسلحة جديدة.

ويقدر كبار مسؤولي جيش الاحتلال الذين يتعاملون مع هذه القضية، وفق الإذاعة، أنه من بين نحو 50 ألف قنبلة ألقاها سلاح الجو الإسرائيلي على غزة منذ بداية الحرب، لم ينفجر منها سوى نحو 5%، وهذا يعني -وفقا للإذاعة- أن حوالي ألفين إلى 3 آلاف قنبلة سقطت، ولدى حماس القدرة على استخدامها كمواد خام.


وزادت بأن تقييم الجيش الإسرائيلي هو أنه إذا حدثت تهدئة طويلة الأمد في القتال كجزء من صفقة تبادل الأسرى، فستكون حماس قادرة على إعادة إحياء نظام إنتاجها بشكل ملحوظ.

وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، أجرت إسرائيل وحماس على مدار شهور مفاوضات غير مباشرة لم تفلح حتى الآن في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى.

ورغم الحرب الإسرائيلية المدمرة، تعلن الفصائل الفلسطينية بوتيرة يومية عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية، وتبث مقاطع مصورة توثق بعض عملياتها.

ويقدر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، التابع لجامعة تل أبيب، أنه تم إطلاق أكثر من 19 ألف صاروخ من غزة على إسرائيل منذ بداية الحرب.


وفي تحديثه، اليوم، أفاد المعهد الإسرائيلي على موقعه الإلكتروني، اليوم الاثنين، بأنه منذ بداية الحرب قُتل 1610 إسرائيليين، بينهم 665 جنديا، وأصيب 16 ألفا و538 إسرائيليا.

وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة، متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المتدهور بالقطاع.

كما تتحدى تل أبيب طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

المصدر : الجزيرة + الأناضول + الصحافة الإسرائيلية


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

نصر إسرائيل الزائف!

ليس بمنطق المكايدة التأكيد على زيف دعاوى إسرائيل بالانتصار فى حربها فى غزة، وإنما هو حكم موضوعى صرف. صحيح أن الحرب لم تنته بعد، ما يعنى أن النتيجة مفتوحة على كل الاحتمالات، ولكن الحرب فى خواتيمها ما يستدعى الإعلان عمن المنتصر ومن المهزوم. واذا كانت حماس لا تستطيع ادعاء النصر فى ظل الوضع المأساوى الذى تعيشه غزة، فإن الحديث عن هزيمتها أيضا نوع من تجاوز الحقيقة.

فبماذا نفسر الحديث الإسرائيلى المتواصل عن قرب انتهاء العمليات العسكرية فى غزة وتحقق اهداف الحرب؟ المسألة ليست سوى حفظ لماء الوجه فقط لا غير، فإسرائيل التى دخلت حربا غير مدروسة باعتراف الكثير من رموزها السياسيين وتأكيد مسئولين أمريكيين شبهوا الحرب هناك بما جرى للولايات المتحدة فى افغانستان والعراق، تريد أن تحافظ على صورتها كقوة عسكرية لا تقهر. صحيح أن حجم الرد على عملية طوفان الاقصى ربما تجاوز مستوى العملية ذاتها، ولكنه كان يهدف إلى الحفاظ على قوة فكرة الردع.

وإذا كانت جبهة الحرب الإسرائيلية على غزة تحمل الكثير من الغرائب خاصة على الجانب الفلسطينى إلى الحد الذى يرقى بموقف الغزيين لمستوى الملاحم، فإن من مظاهر ذلك أنه بعد نحو تسعة شهور من الحرب ما زال فى إمكانية حماس اطلاق صواريخ وقذائف على مدن ومناطق تابعة للكيان الصهيونى. بهذا المنطق فإن أى حديث عن القضاء على حماس من قبل نتانياهو أو غيره لا يعدو سوى أن يكون حديث خرافة!

واذا كانت غزة بأكملها صمدت فى وجه العدو، فلعل مسار العمليات العسكرية فى رفح والتى يفترض أنها تأتى والمقاومة تلفظ أنفاسها الأخيرة، يؤكد العكس، حيث تعتبر رفح من أكثر المناطق التى تعرضت فيها القوات الإسرائيلية لخسائر على مدار فترة الحرب بأكملها.

وربما تكتمل الرؤية بالاستعانة بما يمكن وصفه بشهادة شاهد من أهلها وهو فى حالتنا الكاتب الإسرائيلى المعروف جدعون ليفى الذى قدم تحليلا متميزا لهذا الجانب فى مقال له بصحيفة هآرتس، بإشارته إلى أن الإعلان عن القضاء على «جيش» حماس خطة تهدف إلى إتاحة المجال لانسحاب معظم القوات الإسرائيلية من غزة ونقلها إلى الحدود الشمالية لشن حملة أخرى «مظفرة ومجيدة» فى لبنان، مثل تلك التى جرت بالقطاع الفلسطينى المحاصر. بمعنى أن الموقف فى النهاية فرض على الدولة العبرية أن تتظاهر بالنزول من الشجرة الملطخة بالدماء التى تسلقتها، مضيفا أنه على هذه الخلفية كان من الأفضل لإسرائيل أن تتصنع النصر، رغم أن حماس كما يرى انتصرت دبلوماسيا واجتماعيا وأخلاقيا واقتصاديا رغم تلقيها ضربة عسكرية.

فى النهاية انتهت الحرب ولم تنتهِ حماس والتى من المحتمل أن يكون لها دور فى حكم غزة فيما بعد الحرب، لأن حماس كما قال دانيال هاجارى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى فكرة لا يمكن القضاء عليها، وهو طرح يبدو يصل لمرتبة اليقين لدى آخرين فى الجيش الإسرائيلى على نحو ما عبر بينى جانتس الوزير السابق فى مجلس الحرب وزعيم حزب معسكر الدولة فى إسرائيل بالإشارة إلى إن «حماس فكرة لا يمكن تدميرها، ولكن القضاء على قدراتها.

ورغم ذلك فإن الجانب الذى ربما لم يدركه هاجارى أو جانتس هو ان الأمر ليس حماس أو غيرها، وإنما يتعلق بهوس الفلسطينى بوطنه والرغبة فى التضحية بالغالى والنفيس لبقائه أو استرجاعه، وذلك هو سر صمود غزة فى مواجهة آلة نتانياهو العسكرية ما دعاه لمحاولة الادعاء بتحقيق ذلك النصر «الزائف»!

[email protected]

مقالات مشابهة

  • واشنطن تقدم صياغة جديدة لمقترح وقف إطلاق النار في غزة
  • ميقاتي: حدة الحرب النفسية تتصاعد ولكننا سنتجاوز هذه المرحلة لنصل إلى نوع من الاستقرار الدائم
  • الكشف عن صياغة أميركية جديدة للتوصل لاتفاق وقف الحرب بغزة
  • الجيش الإسرائيلي ينشر المزيد من اللقطات لقوات لواء ناحال في منطقة رفح
  • "واشنطن بوست": خصوم نتنياهو يتجهون نحو "اليوم التالي" في غزة بدونه وغالانت يطرح خطة لتقسيم القطاع
  • أميركا تدعو خارجية إسرائيل ودول عربية لقمة الناتو
  • الجيش الإسرائيلي: خسرنا الكثير من الجنود واقتربنا من هزيمة حماس
  • ترامب: على إسرائيل مواصلة الحرب حتى إنهاء حماس
  • الجيش الإسرائيلي يتوغل في مدينة غزة ويأمر الفلسطينيين بالتحرك للجنوب
  • نصر إسرائيل الزائف!