"نحن اليهود الأميركيين الليبراليين نملك من القدرة والنفوذ والالتزام ما يمكننا من التحريض وممارسة الضغط وتنظيم الجهود لتكريس الليبرالية في إسرائيل، والسعي لإقامة دولة فلسطينية بنفس القدر من الحنكة والدهاء اللذين يعمل بهما ضدها خصومها اليمينيون".

وكانت هذه فاتحة مقال للكاتبة اليهودية الأميركية، سيليست ماركوس، نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليسارية على موقعها الإلكتروني.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: تفشي النظرة السلبية تجاه المهاجرين في فرنسا وأميركا يغذي التوتراتlist 2 of 2فات الأوان لوقفها.. مؤرخ بريطاني مرموق: لا مفر من حرب عالمية ثالثةend of list

وشددت الكاتبة على أن ما تسميها "الديمقراطية اليهودية الحقيقية كما وعد بها إعلان تأسيس دولة إسرائيل" لا يمكنها تقويض حقوق مواطنيها، ولا يمكنها معاملة "شعب محتل" بوحشية.

التعجيل بالدولة الفلسطينية

وأكدت ماركوس أن السبيل الأخلاقي الوحيد والمستدام الذي يتيح للإسرائيليين المضي قدما هو التعجيل بإقامة دولة فلسطينية.

وشددت على ضرورة أن يحارب اليهود الأميركيون النظام "البغيض" لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمسار الخطير الذي تسلكه إسرائيل حاليا.

غير أن ماركوس ترى، مستدركة، أن الحديث عن الليبرالية والديمقراطية يبدو في غير محله حيث إن إسرائيل على شفا حرب محتملة مع حزب الله اللبناني، في وقت تخوض فيه غمار حرب محتدمة في قطاع غزة.

تعريف الصهيونية

وألقت الكاتبة باللوم على الصهاينة الليبراليين الأميركيين -وهي واحدة منهم باعترافها- لأنهم طالما سمحوا بتعريف الصهيونية على أنها دفاع أعمى عن تصرفات نتنياهو، بما في ذلك حربه في غزة التي قالت إنها أسفرت عن أعداد مذهلة من القتلى المدنيين الفلسطينيين وخطط مستحيلة لتحقيق "النصر التام".

وزعمت أن كل يهودي أميركي "من الأكثر نفوذا سياسيا واجتماعيا إلى الأقل بينهم" لديه القدرة والمسؤولية على جعل التعاطف مع الفلسطينيين طبيعيا، ودعم حل الدولتين.

ودعت اليهود الأميركيين إلى استخدام نفوذهم لمنع نتنياهو وحلفائه "المتطرفين" من الهيمنة على "الهوية الإسرائيلية".

واختتمت الكاتبة مقالها بأن الإدارات الأميركية المتعاقبة ظلت تؤكد على القيم المشتركة التي تربطها مع إسرائيل واليهود، إلا أن تلك القيم انحسرت وتعرضت للخيانة بشكل غير مسبوق في ظل نظام نتنياهو "البغيض".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

فؤاد من إيطاليا: «إسرائيل» دولة مؤسسات وحرية لشعبها

وصف الطبيب المقيم في روما بإيطاليا، محمد فؤاد، الذي تقدمه قنوات «الإخوان» بوصفه «محلل سياسي»، دولة الكيان الصهيوني بأنها دولة مؤسسات وحرية لشعبها، بحسب تعبيره.

وقال فؤاد، في منشور عبر «فيسبوك»: “إسرائيل دولة إرهابية لاشك في هذا. تحكمها عقيدة عنصرية متطرفة، ولكنها دولة مؤسسات وحرية لشعبها”، على حد قوله.

وأضاف “ستكون هناك محاسبة بعد حرب غزة واستقالة رئيس الأركان والتي سيتبعها استقالة رئيس الشاباك هي بداية المحاسبة”، وفقا لحديثه.

وتابع “أما نحن وأقصد بنحن كل الدول التي نعيش فيها من غزة إلى ليبيا مرورا بكل هذه الدول التي تنتمي للعالم التاسع؛ ففيها لا أقول سياسة الإفلات من العقاب بل سياسة الإفلات من المحاسبة. الدول تقام على المؤسسات وعلى العدل ولذلك تتفوق إسرائيل على كل جيرانها شئنا أم أبينا”، بحسب وصفه.

الوسوم«فؤاد» الكيان الصهيوني ليبيا

مقالات مشابهة

  • فؤاد من إيطاليا: «إسرائيل» دولة مؤسسات وحرية لشعبها
  • إسرائيل فشلت.. سمير فرج: نتنياهو لم يكن لديه رغبة بوقف إطلاق النار
  • سخرية وحزن في إسرائيل من وعد نتنياهو بالنصر المطلق في غزة
  • لماذا أثار أداء ترامب للقسم فضول الأميركيين على الإنترنت؟
  • نتنياهو يهنئ ترامب: تدمير حماس وضمان أمن إسرائيل أولويتنا المشتركة
  • هآرتس: إسرائيل تنشئ مصانع لإنتاج السلاح.. مشاريع غير اقتصادية
  • تركيا.. مظاهرة في تقسيم ضد إسرائيل
  • خبير تعليمي: نظام البكالوريا موجود في 144 دولة
  • نتنياهو عن عودة المحتجزات إلى إسرائيل: هذا يوم كبير
  • إسرائيل تنفجر في وجه نتنياهو بسبب اتفاق غزة.. مستقبل سياسي على المحك