وعود نتنياهو الثلاثة.. و"دوامة" حرب غزة
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، 3 وعود بخصوص الحرب في قطاع غزة.
وقال نتنياهو في الجلسة العامة للكنيست إن وعوده هي:
"الأمر الأول، لن ننهي الحرب حتى نعيد جميع الرهائن، 120 مختطفا، أحياء وأموات، ونحن ملتزمون بالاقتراح الإسرائيلي الذي رحب به الرئيس (الأميركي جو) بايدن، وموقفنا لم يتغير"."الأمر الثاني، الذي لا يتعارض مع الأول، لن ننهي الحرب حتى نقضي على حماس، وحتى نعيد سكان الجنوب والشمال سالمين إلى منازلهم". "الأمر الثالث، بأي ثمن وبأي شكل من الأشكال، سنحبط نوايا إيران لتدميرنا".
ورغم مرور أشهر وعقد عدة لقاءات بين الوسطاء وأطراف الحرب، تبتلع دوامة الحرب في غزة أي مقترحات من شأنها إنهاء القتال.
وأصبحت جدوى مقترح بايدن لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 8 أشهر في غزة موضع شك، بعد أن قال نتنياهو في وقت سابق إنه سيكون على استعداد فقط للموافقة على اتفاق وقف إطلاق نار "جزئي" لا ينهي الحرب، في تصريحات أثارت ضجة بأوساط عائلات الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس.
ولم تختلف تصريحات نتنياهو بشكل كبير عما قاله سابقا، مرارا وتكرارا، بشأن شروطه للتوصل إلى اتفاق، وأبرزها القضاء على حماس.
كما أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي أعادت الصراع إلى المربع صفر، إذ أن حماس تتمسك بإنهاء كامل للحرب، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من قطاع غزة.
وتتناقض تعليقات نتنياهو بشكل حاد مع الخطوط العريضة للاتفاق التي أعلنها بايدن أواخر الشهر الماضي، وقدم الخطة على أنها إسرائيلية، ويشير إليها البعض في إسرائيل باسم "صفقة نتنياهو".
وقد تؤدي تصريحاته إلى زيادة توتر علاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة، حليفتها الكبرى، التي أطلقت حملة دبلوماسية كبيرة من أجل أحدث مقترح لوقف إطلاق النار.
لكن الولايات المتحدة، وإن اختلفت مع إسرائيل، فإنها لا تتفق مع حماس.
فقد رحبت الحركة بالخطوط العريضة للخطة الأميركية في وقت سابق، لكنها اقترحت ما قالت إنها "تعديلات".
وردا على ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارة للمنطقة في وقت سابق من الشهر الجاري، إن بعض مطالب حماس قابلة للتنفيذ والبعض الآخر ليس كذلك، من دون الخوض في تفاصيل.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بايدن حماس نتنياهو إسرائيل أنتوني بلينكن إسرائيل قطاع غزة حركة حماس بنيامين نتنياهو بايدن حماس نتنياهو إسرائيل أنتوني بلينكن أخبار إسرائيل
إقرأ أيضاً:
غضب إسرائيلي من تصريحات المبعوث الأمريكي عن المقاومة الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أبدت تل أبيب غضبها من اللهجة التي استخدمها المبعوث الأمريكي لشؤون الأسرى، آدم بولر، خلال مباحثاته مع حركة حماس، إذ اتهمته بأنه رفع سقف توقعات المقاومة الفلسطينية، ما دفعه إلى التراجع عن بعض تصريحاته لاحقًا.
هذا التطور يعكس المعضلة التي تواجهها الولايات المتحدة في محاولتها لعب دور الوسيط في الملف الفلسطيني-الإسرائيلي، خاصة في ظل تباين المصالح بين الطرفين. فمن جهة، تحاول واشنطن إبقاء قنوات التواصل مفتوحة مع جميع الأطراف لتحقيق تقدم في ملف الأسرى، ومن جهة أخرى، لا تريد إغضاب إسرائيل التي تعتبر حماس كيانًا معاديًا.
محادثات غير معلنة
أحد أبرز جوانب هذه القضية هو أن محادثات بولر مع حماس تمت دون علم إسرائيل، وهو ما يعكس تغيرًا نسبيًا في طريقة تعامل واشنطن مع الملف الفلسطيني. عادة، تلعب الولايات المتحدة دور الداعم غير المشروط لإسرائيل، لكن هذه الخطوة قد تعكس محاولة أمريكية لاستكشاف حلول بديلة بعيدًا عن الضغوط الإسرائيلية المباشرة.
كما كشف بولر عن أن حماس عرضت صفقة شاملة تشمل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لديها، ونزع سلاحها، وعدم التدخل في السياسة، مقابل وقف إطلاق نار طويل الأمد يتراوح بين 5 إلى 10 سنوات. هذه الصفقة، في حال صحتها، تمثل تحولًا جذريًا في مواقف حماس، لكنها في الوقت نفسه تثير التساؤلات حول مدى جدية الأطراف في تنفيذها، خاصة في ظل انعدام الثقة المتبادل بين حماس وإسرائيل.
بولر في موقف حرج
ما زاد من التوتر هو التصريحات التي أدلى بها بولر في مقابلة مع قناة سي إن إن، حيث قال:
"الأشخاص الذين جلست معهم من حماس ليسوا شياطين بقرون على رؤوسهم، إنهم رجال مثلنا، إنهم أشخاص ودودون للغاية."
هذه التصريحات أثارت غضبًا كبيرًا داخل إسرائيل، حيث اعتبرتها تل أبيب محاولة لتبييض صورة حماس. وجاء رد بولر لاحقًا بالتأكيد على أن واشنطن ليست وكيلًا لإسرائيل، وأنها تتعامل مع هذه القضية من منظور المصالح الأمريكية المباشرة، وليس كخدمة لإسرائيل فقط.
تصريحات بولر تعكس رؤية جديدة نسبيًا داخل بعض دوائر صنع القرار في واشنطن، والتي ترى أن التعامل مع حماس يجب أن يكون أكثر واقعية، بدلًا من الاكتفاء باعتبارها "منظمة إرهابية" دون السعي لفهم توجهاتها واستراتيجياتها السياسية.
دلالات اللقاء
يبدو أن الاجتماع مع حماس، رغم كونه غير معلن، يأتي ضمن سياق أوسع لإعادة تقييم النهج الأمريكي في الشرق الأوسط. فمع تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد الضغوط على إدارة بايدن لإيجاد حلول للأزمات المستمرة، قد يكون فتح قنوات تواصل مع جميع الأطراف، بما في ذلك حماس، جزءًا من استراتيجية جديدة تهدف إلى تخفيف التصعيد في المنطقة.