هل الدعاء بقول اللهم لا تخيب فيك رجاءنا حرام؟، هكذا ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال البث المباشر المذاع عبر صفحتها عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك. 

وأجاب عن هذا السؤال الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا:" إن أهل الله علمونا أن يكون خطاب الله في كمال الأدب وأن نحسن الظن بالله سبحانه وتعالى بأنه كريم، وأخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن حسن الظن من حسن العبادة.

حقيقة وفاة أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء.. تفاصيل دعاء المعجزات .. يجرّ إليك الخير جرًا ردّده دائمًا

وقال وسام أن هناك بعض الادعية تصدر من صاحبها في حال كرب وشدة ولكن إن نظر في الحال العادية فقول "لا تخيب فيك رجاءنا"، فالله لا يخيب رجاء أحد، وإنما هذا قد يكون من إنسان شديد الكرب، فهو يستعطف ويطلب من الله حنانه ويسترحمه ويسترضيه، فكأنه من باب "العشم أو حسن الظن الزائد"، فكأنه يريد شيئًا معينًا فلا يريد أن يخيب الله تعالى رجاءه فيه، "إن رأيت في هذه الكلمة كمال الأدب مع الله تعالى فقلها، وإن ظهر لك من معانيها ما يشوش على حسن ظنك بالله وهو أنك لا ينبغي أن تتصور أصلًا أن الله ولو بواحد في المائة سيخيب رجاءك فلا تقلها".

10 حاجات لو واظبت عليها كل يوم حياتك هتتغير 180 درجة 8 أمور استعاذ منها النبي وقت الضيق.. رددها يشرح الله صدرك

وأضاف وسام أنه لذلك يقول العلماء دائمًا أن الدعاء حيث يجد المسلم قلبه، فإن ظهر له أنه يشوش على حسن ظنه بالله فيتركه، ولكن إن وجد فيه منتهى القرب والعشم فليقله، فهي أحوال يعيشها العبد مع الله سبحانه وتعالى.

وأكد وسام انه لا ينبغي لإنسان أن يتهجم على عبارات معينة ويصفها بالحرمة، من غير أن يدرك أن لها معاني وأحوالا، وأن الإنسان قد يعيش في حالة من الضر يضطر أن يقولها فيها، فأحيانا يكون فيها من الرقة ومن الإحساس بحلاوة المناجاة ما لا يكون في حالة طبيعية والتي يدرك الإنسان أنه لو دعا الله فيها لا يخيب دعاءه. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدعاء

إقرأ أيضاً:

محمد مهنا: شرع الله لا يمنع الدعاء على الظالم لكن العفو أفضل

أجاب الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، على سؤال حول جواز الدعاء على الظالم، وهل يعتبر هذا إساءة أدب مع الله؟.

وقال أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، ببرنامج "الطريق إلى الله"،في تصريح له، اليوم الخميس: "في شرع الله لا يوجد ما يمنع الدعاء على الظالم، طالما أن ذلك يأتي ضمن الإطار الشرعي، فالدعاء على الظالم ليس إساءة أدب إذا كان وفق ما شرعه الله، بل هو حق للمظلوم".

وأضاف أن الشريعة الإسلامية أكدت على مشروعية الدعاء على الظالم في حالات معينة، لكن في نفس الوقت، إذا أراد الشخص أن يرتقي إلى درجات أعلى من الأخلاق، كما فعل الصحابي الجليل أبو بكر الصديق في حادثة افتراء أهل الإفك على ابنته السيدة عائشة رضي الله عنها، فإنه يمكن اختيار العفو والصفح عن الظالم.

وأوضح: "عندما تعرضت السيدة عائشة لهذا الظلم، لم يكن أبو بكر يملك إلا أن يصفح عنهم، رغم أنه كان من الأحقاء أن يرد عليهم، لكن الله عز وجل قال له: لا، ليس أنت يا أبا بكر، فالمعروف منك أن تعفو وتصفح، ألا تحب أن يغفر الله لك؟'".

وأكد الدكتور مهنا أن الأفضل في بعض الحالات هو العفو والصفح عن الظالم، حيث يُعتبر ذلك من الفضائل الرفيعة التي تدل على أعلى درجات الأخلاق، مضيفا: "إذا كنت تستطيع أن تتحلى بالفضل وتتحمل العفو، فهذا أولى، وإذا لم تستطع، فلا حرج في أن تدعو على الظالم. في النهاية، كلا الخيارين صحيح، ومن المهم هو أن نلتزم بالشرع وأن نختار ما يناسبنا من بين الخيارات المتاحة".

مقالات مشابهة

  • حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان
  • دعاء تحصين البيت والأهل والنفس.. يحفظك من الشرور ويرد كيد الحاقدين
  • أستاذ أزهرى يكشف عن كيفية جعل القلب سليمًا ومتصلًا بالله
  • أعاني من كثرة الكذب رغم المواظبة على الصلاة والقرآن.. رأي الشرع
  • محمد مهنا: شرع الله لا يمنع الدعاء على الظالم لكن العفو أفضل
  • تعرف على أفضل طريقة لإحياء ليلة النصف من شعبان
  • دعاء شهر شعبان لسداد الديون .. يُفرّج الهموم ويقضي الحوائج
  • 6 أماكن يستجاب فيها الدعاء في الحرم المكي.. لا ترد فيها دعوة وتفتح الأبواب المغلقة
  • سرٌ عظيم في الاستغفار.. يفتح لك أبواب الرزق ويقودك إلى الجنة!
  • لا تنسوا الدعاء فهو عبادة يحبها الله