تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت روسيا، اليوم الاثنين، انتهاء المواجهات المسلحة في داغستان في القوقاز الروسي، حيث أسفرت هجمات استهدفت كنائس أرثوذكسية وكنيسا يهوديا واحدا على الأقل، عن مقتل 20 شخصا وجرح 26 آخرين.

وقالت لجنة مكافحة الإرهاب الروسية إن عملية "مكافحة الإرهاب" التي نفذت في المنطقة انتهت صباح الإثنين و"تمت تصفية" 5 مهاجمين.

ولم يتضح ما إذا كان بعض المهاجمين ما زالوا فارّين.

وتأتي سلسلة الهجمات التي وصفتها السلطات الروسية بأنها "إرهابية" بعد ثلاثة أشهر من الهجوم على قاعة "كروكوس سيتي هول" في ضواحي موسكو الذي تبنّاه تنظيم داعش الإرهابي، وأسفر عن مقتل 145 شخصاً.

ووقعت الهجمات الأحد في محج قلعة عاصمة داغستان وفي مدينة ديربنت الساحلية. ولم تتبنها أي جهة بعد.

كانت داغستان وهي منطقة روسية ذات غالبية مسلمة مجاورة للشيشان مسرحاً لاشتباكات مسلّحة متكرّرة مع الجهاديين في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كما هي حال جزء كبير من القوقاز. وتمّ قمع هذا التمرّد الإسلامي من قبل القوات الروسية بعد قتال استمر سنوات عدة، ولم تشهد روسيا بعد ذلك أي هجمات مماثلة.


وقالت لجنة مكافحة الإرهاب التي فتحت تحقيقا في "أعمال إرهابية"، إن الهجمات استهدفت الأحد "كنيستين أرثوذكسيتين وكنيساً يهودياً ونقطة تفتيش للشرطة".

وأكدت السلطات الصحية في داغستان أن هذه الهجمات التي نفذت في العاصمة الإقليمية محج قلعة وفي مدينة ديربنت خلفت عشرين قتيلا و26 جريحا، بينهم أفراد من قوات الأمن ومدنيون.

وفي هذا السياق، أفاد المحققون بأن من بين القتلى 15 عنصراً من القوى الأمنية على الأقل فضلاً عن مدنيين بينهم كاهن أرثوذكسي.

من جهته، ندد كبير حاخامات روسيا بيرل لازار بـ"جريمة دنيئة"، مستنكراً الرغبة في "قتل أكبر عدد ممكن من الأبرياء".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السلطات الروسية تنظيم داعش الإرهابي ضواحي موسكو قاعة كروكوس لجنة مكافحة الارهاب

إقرأ أيضاً:

روسيا ترفع "طالبان" من قائمة الإرهاب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في خطوة لافتة تعكس تحوّلًا في السياسة الروسية تجاه أفغانستان، أعلنت المحكمة العليا الروسية، الخميس، رفع حركة "طالبان" من قائمة المنظمات الإرهابية، بعد عقدين من تصنيفها كتنظيم محظور بموجب القانون الروسي.
يأتي هذا القرار استجابةً لطلب رسمي تقدّم به المدعي العام الروسي، إيجور كراسنوف، في نهاية مارس الماضي، داعيًا إلى إلغاء الحظر المفروض على "طالبان" منذ عام 2003، وهي الخطوة التي أثارت تساؤلات واسعة حول دوافعها وتوقيتها، خاصة في ظل استمرار الحركة في فرض سيطرتها على أفغانستان منذ انسحاب القوات الأميركية في أغسطس 2021.


من التصنيف الإرهابي إلى الاعتراف الواقعي
رغم بقاء طالبان لعقود على قوائم الإرهاب الروسية، كانت موسكو من أوائل العواصم التي فتحت قنوات دبلوماسية مع الحركة، واستضافت وفودها في عدة مؤتمرات ولقاءات رسمية، وهو ما بدا تناقضًا صارخًا مع الإطار القانوني السابق الذي يجرّم أي تعامل مع منظمات مصنفة كإرهابية.


وبرّرت روسيا هذا الانخراط بضرورات "الواقعية السياسية"، مؤكدة أن التعامل مع من يسيطر فعليًا على الأرض بات ضرورة لضمان استقرار المنطقة، ومحاربة التهديدات العابرة للحدود مثل الإرهاب وتهريب المخدرات.


تقارب استراتيجي

يُنظر إلى قرار المحكمة العليا الروسية في سياق تحوّل تدريجي نحو الاعتراف العملي بحركة طالبان كسلطة أمر واقع، خاصة بعد الانسحاب الغربي من أفغانستان، وعودة الاهتمام الإقليمي بدور موسكو كلاعب سياسي وأمني في آسيا الوسطى.


ويمنح هذا القرار غطاءً قانونيًا رسميًا للانخراط الروسي مع طالبان، سواء في التنسيق الأمني، أو دعم المشاريع الإقليمية، أو حتى في محاولة الحدّ من النفوذ الأميركي السابق في الملف الأفغاني. 

 

كما يُفسّر كجزء من سياسة روسية أوسع لملء الفراغ الدبلوماسي في المناطق المتنازع عليها جيوسياسيًا.

مقالات مشابهة

  • عشرات الشهداء والجرحى الفلسطينيين في قصف إسرائيلي لقطاع غزة
  • الخارجية الروسية: تعليق حظر «طالبان» يفتح الطريق للشراكة مع كابول
  • سقوط عشرات القتلى في الفاشر والأمم المتحدة تحذّر من كارثة إنسانية في دارفور
  • روسيا ترفع "طالبان" من قائمة الإرهاب
  • خيام النازحين تحت النار.. عشرات الشهداء والجرحى بقصف للاحتلال على القطاع
  • بين الاستقرار والمخاطر.. كيف أصبحت جيبوتي لاعبًا أساسيًا في مكافحة الإرهاب؟
  • انطلاق قمة «دور قطاع الأعمال في مكافحة الجرائم المالية» بدبي
  • ماذا يحدث في الأردن؟ ومن هي الجماعة التي تلقت تدريبات في لبنان؟
  • هآرتس: مكافحة الإرهاب اليهودي تثير التوتر وانعدام الثقة بين الشاباك والشرطة الإسرائيلية
  • إسرائيل تواصل قصف غزة.. ارتفاع عدد القتلى والجرحى وسط أزمة إنسانية حادة