بعد تراجع داعش.. العراق يواجه دوامة الجريمة المنظمة والمخدرات
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
24 يونيو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: بعد تراجع تهديد داعش، يواجه العراق ارتفاعًا في معدلات الجريمة المنظمة ومافيات المخدرات.
واعتبر المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية اللواء تحسين الخفاجي أن تنظيم داعش الإرهابي أصبح لا يشكّل أي تهديد على العراق وأمنه.
وقال ان التنظيم على وشك الانتهاء في العراق حيث أن ملفات المخدرات والجريمة المنظمة والنزاعات العشائرية لها أولوية أمنية حالياً في العراق.
وتستمر حملة واسعة في بغداد، بهدف اعتقال المطلوبين والمتورطين في جرائم النصب والاحتيال وتجارة المخدرات والممنوعات، وعصابات السرقة والجريمة المنظمة.
وقال رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي كريم المحمداوي أن هناك ارتفاعًا ملحوظًا في قضايا الجريمة المنظمة.
ويشهد العراق ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الجريمة المنظمة، ويعود ذلك إلى عدة أسباب رئيسية. أولاً، هشاشة الأجهزة الأمنية وتعدد أنماط تبعيتها، حيث تعاني الأجهزة الأمنية العراقية من مشكلات هيكلية وتنظيمية، بالإضافة إلى تداخل كبير بين الأجهزة الرسمية والفصائل المسلحة .
وهذا التداخل يعوق جهود مكافحة الجريمة المنظمة ويزيد من تعقيد المشهد الأمني.
وهناك عرقلة لبرامج الحكومات في ملاحقة العصابات الإجرامية، حيث تسعى أطراف عديدة إلى إحراج الحكومات العراقية بإظهارها غير قادرة على ملاحقة الجريمة المنظمة والعصابات الإجرامية، مما يعزز من حالة عدم الاستقرار والفوضى السياسية في البلاد.
وتعتير الفقر والبطالة والتفكك الأسري، من الأسباب الرئيسية التي تغذي الجريمة المنظمة في العراق، إذ تدفع الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة العديد من الأفراد إلى الانخراط في الأنشطة الإجرامية.
أما بالنسبة لإحصائيات جرائم المخدرات، فقد أظهرت البيانات أن العراق يشهد ارتفاعًا في معدلات جرائم المخدرات. في عام 2023، ألقت وزارة الداخلية القبض على أكثر من 17 ألف متهم بتجارة المواد المخدرة، منهم 121 أجنبيًا. كما تم تفكيك 224 شبكة لتجارة المخدرات وضبط أكثر من 5 أطنان من المواد المخدرة خلال العامين الماضيين.
وهذه الأرقام تعكس حجم التحدي الذي يواجهه العراق في مكافحة تجارة المخدرات والحد من انتشارها في المجتمع.
وتعمل الحكومة العراقية على تحسين قدرتها في ملاحقة الجريمة المنظمة والجانب المظلم في المجتمع من خلال عدة خطط وإجراءات. من بين هذه الخطط تعزيز التعاون بين الأجهزة الأمنية المختلفة وتطوير قدراتها التقنية والبشرية.
وتفيد تقارير بان الحكومة تسعى إلى تحديث وتطوير البنية التحتية للأجهزة الأمنية من خلال توفير المعدات الحديثة والتدريب المستمر للعاملين في هذا المجال. كما تعمل على تعزيز التعاون مع الدول المجاورة والمنظمات الدولية لتبادل المعلومات والخبرات في مجال مكافحة الجريمة المنظمة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الجریمة المنظمة ارتفاع ا
إقرأ أيضاً:
بغداد توقف مشتبها به في "التحريض" على هجوم رأس السنة في نيو أورلينز
بغداد - أعلن القضاء العراقي الأحد 27 ابريل 2025، توقيف "متورّط ينتمي" لتنظيم "داعش" "قام بالتحريض" على عملية دهس أودت بـ14 شخصا في مدينة نيو أورلينز الأميركية خلال احتفالات رأس السنة.
وقُتل 14 شخصا على الأقلّ وأصيب نحو 30 آخرين في الأول من كانون الثاني/يناير حين دهس الجندي الأميركي السابق شمس الدين جبار الذي اعتنق فكر "داعش" بحسب مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي)، بمركبته حشدا من المحتفلين بحلول السنة الجديدة في المدينة الواقعة بجنوب الولايات المتحدة.
وقُتل جبار في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، فيما رجح مكتب التحقيقات الفدرالي بأن يكون المنفذ قد تصرّف بشكل منفرد بعدما تطرّق في بادئ الأمر إلى احتمال تعاونه مع شركاء.
وأورد مجلس القضاء الأعلى في العراق في بيان أنه "أُلقي القبض على متورط ينتمي لكيان داعش الإرهابي قام بالتحريض عن حادثة الدهس"، وذلك بعدما تلقى "طلبا من الولايات المتحدة الأميركية للمساعدة في التحقيقات المتعلقة بالعملية".
وأشار إلى أن "محكمة تحقيق الكرخ الأولى (...) حددت هوية المتهم و(ألقت) القبض عليه في العراق كونه أحد عناصر ما يسمى بمكتب العمليات الخارجية لكيان داعش الارهابي"، لافتا إلى أن الموقوف "سيُعرض على القضاء العراقي لمحاكمته".
رغم إعلان القوات العراقية دحر تنظيم "داعش" محليا في 2017، لا تزال بعض خلايا التنظيم المتطرف تنشط في مناطق عراقية عدّة وتشنّ هجمات تستهدف القوات الأمنية، خصوصا في مناطق بعيدة عن المدن.
وأشار تقرير للأمم المتحدة صدر مطلع العام إلى أن العمليات المنفّذة في العراق "بقيادة السلطات" أدّت "إلى مقتل نصف القياديين الكبار في داعش في البلد".