أجرى 4 وزراء لبنانيين و16 سفيرا أجنبيا، الاثنين، جولة في مطار رفيق الحريري الدولي بالعاصمة بيروت، غداة مزاعم صحفية عن تخزين "حزب الله" أسلحة وذخائر في مرافق المطار.

وذكرت الوكالة اللبنانية الوطنية للإعلام (رسمية) أن "الجولة الميدانية استُهلت من مركز الشحن في المطار، ثم اننقل المشاركون في الجولة إلى مركز الشحن الجوي".



وتلبيةً لدعوة من وزير النقل اللبناني علي حمية، شارك في الجولة أيضا 3 وزراء هم وزير الإعلام زياد المكاري ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب ووزير السياحة وليد نصار.

كما شارك سفراء: الاتحاد الأوروبي وألمانيا ومصر والهند وباكستان والصين واليابان وكوريا الجنوبية وكوبا ورومانيا والبرازيل وكازاخستان والأردن وإسبانيا والجزائر ونيجيريا، وفق الوكالة.

وقال وزير النقل اللبناني، خلال مؤتمر صحفي في المطار: "كان على صحيفة التغراف أخذ أخبارها من مصادر رسمية".

حمية أردف: "بحثت مع رئيس الوزراء (نجيب ميقاتي) ووزارة العدل ومحامين رفع دعوى قضائية ضد الصحيفة.. انتقلنا من الخروق الإسرائيلية إلى حرب نفسية عبر مقالات مكتوبة".

وزاد بأن "العدو الإسرائيلي يخرق الأجواء اللبنانية ألف مرة سنويا، وخصوصا فوق مطار بيروت".

وشدد على أن "مرافق الدولة، من مطارات وموانئ، مفتوحة أمام الدبلوماسيين لأي زيارة".

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان - أبرزها "حزب الله" - مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل خلف مئات بين قتل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

حرب إعلامية

وخلال المؤتمر الصحفي، شدد وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري على أن "مطار بيروت لم يتأثر بما نشرته التلغراف".

وأضاف المكاري: "نشهد حربا إعلامية ضد لبنان، ومطلوب من الإعلام التأكد من مصادره".

أما وزير السياحة وليد نصار فقال: "نتوقع حربا نفسية على لبنان؛ بسبب خسارة إسرائيل في قطاع السياحة بعد حرب غزة".

وفي الأسابيع الأخيرة، زادت حدة التصعيد بين تل أبيب و"حزب الله"؛ ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لاسيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي الثلاثاء "المصادقة" على خطط عملياتية لـ"هجوم واسع" على لبنان.

جدير بالذكر أن إسرائيل تحتل منذ عقود أراضٍ لبنانية في الجنوب، وهضبة الجولان السورية، فضلا عن الأراضي الفلسطينية.

ويرهن "حزب الله" وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ ما أسفر عن أكثر من 123 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.

المصدر: دنيا الوطن

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

لماذا تُخفي “إسرائيل” خسائر مواجهتها العسكرية مع حزب الله؟

في المواجهة الدائرة بين “إسرائيل” وحزب الله اللبناني، يعكف إعلاميون وباحثون على رصد الانتقائية التي تمارسها تل أبيب فيما تعلنه وما تخفيه من خسائر مادية وبشرية في مقدراتها، بما يتوافق مع استراتيجيتها العسكرية والسياسية، وهو أمر تكرره مع كل حرب تخوضها. الباحثون يرون أن “إسرائيل” تفرض رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر الناجمة عن ضربات “حزب الله” التي تطول بالأساس أهدافا عسكرية. ويرجعون تلك الرقابة والتعتيم لأسباب عديدة، من أهمها حماية حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية، والحفاظ على معنويات الإسرائيليين، وممارسة حرب نفسية بحق الشعوب المؤمنة بجدوى المقاومة. وتعود هذه الرقابة إلى أن ما يحدث في جبهة لبنان تحديدا يعد سابقة منذ نكبة فلسطين عام 1948، إذ يضرب العقيدة الأمنية الراسخة لدى المجتمع الإسرائيلي، القائمة على “نقل المعركة إلى أرض العدو”، في حين وصلت الضربات هذه المرة معظم أنحاء إسرائيل، بما فيها مدينة تل أبيب الأهم اقتصاديا وسياسيا. ومنذ عقود تحتل “إسرائيل” أراضٍ عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وخاضت حروبا عديدة ضد الدول العربية المحيطة بها. فإن كان التكتم الإسرائيلي متوقعا لإخفاء الانكسارات الناجمة عن ضربات “حزب الله”، فماذا الذي تُعلنه تل أبيب؟ ولمن توجهه؟ وما الأسباب الأخرى لتكتّمها؟ ولماذا تكسر القاعدة أحيانا وتخرج لتتحدث عن خسائرها؟. * ماذا تُعلن؟ في 23 سبتمبر/أيلول الجاري أطلق الجيش الإسرائيلي هجوما هو “الأعنف والأوسع” على لبنان، منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما خلفت مئات القتلى والمصابين في لبنان، وخسائر غير معلومة في إسرائيل. ومنذ ذلك الحين، تنشر “إسرائيل” مقاطع مصورة لضربات جوية تقول إنها تستهدف مواقع لـحزب الله، أو مشاهد لدفاعاتها الجوية وهي تصيب صواريخا أُطلقت من لبنان أو مسيّرة في سماء الأراضي المحتلة لا توضح مصيرها. إضافة إلى نشرها صورا ومقاطع لأعمدة دخان بعيدة، أو حرائق في أماكن مفتوحة أو مخازن فارغة، أو سيارات متفحمة، أو مبنى أو مزرعة متضررة، أو إعلانها تعرض بنيتها التحتية للقصف دون تفصيل. أما الخسائر البشرية، فلم تعلن السلطات الإسرائيلية إلا مرّات محدودة وقوع إصابات طفيفة ومتفرقة بين المجندين أو في صفوف المستوطنين، بسبب شظايا صاروخ، أو “الهلع أثناء الهروب للملاجئ”، وفق رواياتها المعتادة. ومنذ اندلعت المواجهات قبل عام، أعلن حزب الله  توجيه ضربات عديدة لإسرائيل بدءا من الحدود ووصولا إلى العمق، لعل أبرزها استهدافه في 25 سبتمبر الجاري، مقر قيادة الموساد بضواحي تل أبيب بصاروخ باليستي. هذا التكتم، سلط الضوء عليه المحلل السياسي الفلسطيني فايد أبو شمالة، بقوله: “كل ما ينشره الإعلام العبري والعربي في إسرائيل، يراقبه ضباط الرقابة العسكرية بشكل صارم، ولا يُسمح بنشر أي معلومات أو صور دون موافقة”. وأوضح أبوشمالة في منشور عبر منصة “إكس” في 24 سبتمبر الجاري، أن الأهداف العسكرية التي يقصفها حزب الله تمنع “إسرائيل” الاقتراب منها أو تصويرها، وأن “كل ما يُنشر بعد ذلك هي الصور الخاصة بقوات الاحتلال والحكومة”. وأكد أنه “‏في الحروب هناك أهمية للمصادر المحايدة، وللأسف في حالة الكيان (الإسرائيلي) يتم إغلاق المؤسسات المحايدة كالجزيرة (القطرية)، وأما الإعلام الدولي فهو إما منحاز أو عاجز”. وأغلقت “إسرائيل” مكتبي قناة الجزيرة؛ بالضفة الغربية في 22 سبتمبر الجاري، وبالقدس في مايو/أيار الماضي، ومنذ اندلاع العدوان على غزة في 7 أكتوبر الماضي، ووثّق المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع مقتل 173 صحفيا. ومن اللافت أن الجيش الإسرائيلي يضطر بين الفينة والأخرى للإعلان عن “حدث صعب” في قطاع غزة دون الكشف عن حيثياته الكاملة ولا أعداد القتلى والجرحى، وسط أحاديث عن اتباعه آلية معينة يغطي عبرها على حقيقة خسائره. * من تخاطب؟ اتهام إسرائيل بالتكتم يثير تساؤلا بشأن الأطراف التي تخاطبها في الأساس، فمن تُخفي أو تُعلن خسائرها أمامه؟ ما أجاب عنه المستشار الاستراتيجي الإسرائيلي ياردن فاتيكا، بقوله: “في كل عمل عسكري يستهدف الإعلام ثلاثة جماهير”. وأضاف فاتيكا، في ورقة بحثية نشرها معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في 20 يونيو/حزيران 2021، أن “الجماهير الثلاثة هي: الإسرائيلية، والدولية، والإقليمية، (بنوعيها) الفلسطينية والدول العربية”. وأكد أن “أهم جمهور في الساحة الدولية (بالنسبة لإسرائيل) هو جمهور الولايات المتحدة”، لذا فإن “الجهد الرئيس يكمن في ضرورة الحفاظ على شرعية إسرائيل داخل أمريكا”. وتابع: “يجب أخذ الرأي العام الأمريكي بعين الاعتبار، مع التركيز على الجماهير الليبرالية، وكذلك النظام السياسي، كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري، والإدارة الأمريكية”. وشدد على ضرورة إيلاء اهتمام خاص بالجالية اليهودية الأمريكية والإنجيليين، مشيرا إلى أنه “مع تحدي الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي لإدارة الرئيس جو بايدن، أصبح هذا الجهد عاجلا ومعقدا”. وطالب المستشار الإستراتيجي، بضرورة استخدام المعلومات الاستخباراتية لأغراض الإعلام والاتصال، وإنشاء وتعزيز آليات تمكّن من الكشف عنها وإضفاء الشرعية عليها، سواء للدبلوماسية أو الإعلام. * لماذا تتكتم؟ وأمام الجماهير التي ذكرها “فاتيكا”، قد تلجأ “إسرائيل” للتكتم على خسائرها لأسباب عدة، بينها رغبتها في إبقاء معنويات الإسرائيليين والجيش مرتفعة، وتجنب إضعاف الثقة بحكومة بنيامين نتنياهو ما قد يضطرها لتغيير خططها العسكرية والسياسية. وبما أن الحجّة المعتادة في إسرائيل، هي “حماية الأمن القومي، فإن عدم إعلانها عن الخسائر قد يهدف إلى الحفاظ على سرية معلومات وبيانات وخطط إستراتيجية، أو حماية أماكن قد تُظهر إصابتها ضعفا”. وإضافة إلى التوقعات بألا يفخر الجيش الإسرائيلي بما يلحق به من خسائر وأن يقلل منها، فإن التكتم قد يهدف لـ”منع حزب الله من معرفة تأثيرات صواريخه ، أو تطوير نفسه ومواصلة هجماته. اقتصاديا، تسعى إسرائيل إلى منع تفاقم خسائرها، فأخبار الانتكاسات العسكرية قد تضر استقرار أسواقها، ما تحاول تجنبه لا سيما أنها بالفعل تعاني خسائر اقتصادية ضخمة بسبب عدوانها المستمر على غزة منذ عام. وعلى المستوى الإعلامي، تسعى “إسرائيل” بتكتمها إلى احتكار رواية الحرب خاصة الموجهة للغرب، إذ أن إتاحة المعلومات والبيانات سيسمح للمقاومة ولوسائل الإعلام العربية والعالمية بتكوين رواية مختلفة أو معادية. دوليا، قد يدفع الكشف عن الخسائر دولا ومنظمات للضغط على “إسرائيل” لوقف التصعيد لتقليل فاتورة الحرب، أو يفضح تعاونا سريا مع دول أخرى كما حدث في غزة، أو عن تقنيات لا ترغب في الكشف عنها. * لماذا الانتقاء؟ الأسباب السابقة للتكتم في “إسرائيل”، تشير إلى أن أي إعلان انتقائي عن خسائر قد يكون جزءا من لعبة سياسية يلعبها نتنياهو، لحشد الدعم الدولي والإقليمي والمحلي، لمواصلة العمليات العسكرية في لبنان، وتبريرها. وعلى المستوى الدولي تستهدف إسرائيل بإعلان بعض خسائرها تخفيف الضغط عليها وتجنب اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان في لبنان أو الاستخدام المفرط للقوة والتسبب في تدهور البلد الذي يعاني أوضاعا اقتصادية سيئة بالأساس. كما أنها تسعى بإعلان بعض الخسائر إلى إبراز “التهديدات” التي تواجهها لضمان استمرار دعم الولايات المتحدة، وتبريرها للرأي العام الأمريكي عبر تصوير نفسها كضحية، ما يجعل موقف واشنطن الداعم لها أكثر قبولا. وعلى المستوى الداخلي، فإن إعلان “إسرائيل” قد يكون محاولة للتغطية على الفشل السياسي لنتنياهو وصرف الأنظار عن إخفاقات أعمق في إدارته، أو لتقديمه كزعيم يتعامل بشفافية لكسب التعاطف وسط انتقادات متزايدة بحقه. كما أنه قد يستغل الإعلان سياسيا، لمحاولة تعزيز تضامن داخلي، وتهدئة أصوات مناوئة في الحكومة، إضافة إلى توحيد وجمع الأحزاب، وتجنب احتجاجات ومظاهرات معارضة وإظهارها بمظهر سلبي. وواحد من أهم دوافع إسرائيل لإعلان بعض خسائرها في الوقت الحالي، هو استخدامها كذريعة لتبرير هجمات إضافية على لبنان، كتنفيذ تهديدها بإطلاق “حرب برية شاملة”، وكل ذلك تحت ستار “الدفاع عن النفس”. المصدر : محمد الإمام/الاناضول

مقالات مشابهة

  • وزير الإعلام اللبناني يؤكد على ضرورة وحدة اللبنانيين في هذه اللحظات التي يمر بها البلاد
  • وزير الإعلام اللبناني يؤكد على ضرورة وحدة اللبنانيين في هذه اللحظات
  • إسرائيل اخترقت موجة برج مراقبة مطار بيروت وحذرت طائرة إيرانية.. هذا ما كشفة حمية
  • بعد التهديد الإسرائيلي.. لبنان تمنع طائرة إيرانية من الهبوط بمطار بيروت
  • إسرائيل تخترق ترددات برج مطار بيروت وتهدد باستهداف طائرة مدنية إيرانية
  • بعد تهديد إسرائيل..لبنان يرفض هبوط طائرة إيرانية في بيروت
  • مستشار وزير الإعلام اللبناني: لا توجد معلومات رسمية حول مقتل نصر الله
  • وزير الداخلية اللبناني: إسرائيل تشن حربا وحشية على بلادنا
  • وزير الداخلية اللبناني: 150 ألف نازح تحركوا من الجنوب باتجاه بيروت
  • لماذا تُخفي “إسرائيل” خسائر مواجهتها العسكرية مع حزب الله؟