"عائلة أبو رعد: توظيف التكنولوجيا لتعزيز التفاعل مع الجمهور"
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
منذ انطلاقها في عام 2016، أصبحت عائلة أبو رعد رمزًا للتفاعل المباشر والمستمر مع جمهورها. بفضل التقدم التكنولوجي، تمكنت هذه العائلة من تحويل شاشات الهواتف وأجهزة الكمبيوتر إلى جسور تواصل حية مع متابعيها، مما عزز من شعبيتها وجعلها واحدة من أكثر العائلات تأثيراً على منصات التواصل الاجتماعي في العالم العربي.
الأب حسام الحلبي، قائد العائلة، أدرك منذ البداية أن النجاح في العصر الرقمي لا يقتصر فقط على تقديم محتوى جيد، بل يشمل أيضًا كيفية التفاعل مع الجمهور وبناء علاقة متينة معهم. هذا الفهم العميق للتكنولوجيا وأهميتها في تعزيز التواصل هو ما ميز عائلة أبو رعد وجعلها تتفوق على العديد من المنافسين.
إحدى الوسائل الرئيسية التي استخدمتها العائلة لتعزيز التفاعل مع جمهورها هي البث المباشر. من خلال البث المباشر على يوتيوب وفيسبوك وإنستغرام، تمكنت العائلة من التفاعل الفوري مع متابعيها، الرد على تعليقاتهم، الإجابة على أسئلتهم، ومشاركة لحظاتهم اليومية بشكل مباشر. هذه البثوث لم تقتصر على المناسبات الخاصة فقط، بل شملت أيضًا الأحداث اليومية العادية، مما أعطى المتابعين شعورًا بأنهم جزء من حياة العائلة.
إلى جانب البث المباشر، استخدمت العائلة تقنيات متقدمة في إنتاج الفيديوهات وتحريرها. من خلال استخدام الكاميرات عالية الجودة والبرامج المتقدمة في المونتاج، استطاعوا تقديم محتوى بصري جذاب وممتع. هذا المستوى العالي من الإنتاج ساهم في جذب المزيد من المشاهدين وزيادة عدد المتابعين بشكل كبير.
قنواتهم المتعددة على يوتيوب هي مثال آخر على كيفية استخدام التكنولوجيا لتعزيز التفاعل. قناة "عائلة أبو رعد للمنوعات" التي تضم حوالي 15 مليون متابع، و"عائلة أبو رعد" بـ 12 مليون متابع، و"عائلة أبو رعد للمقاطع القصيرة" بحوالي 11 مليون متابع، كلها تقدم محتوى متنوع ومخصص لفئات مختلفة من الجمهور. هذا التنوع في المحتوى والقنوات يسمح للعائلة بتلبية اهتمامات مختلف الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية، مما يعزز من شعبيتها وانتشارها.
التفاعل مع الجمهور لم يقتصر على الإنترنت فقط، بل شمل أيضًا اللقاءات المباشرة في الواقع. نظمت العائلة العديد من اللقاءات الجماهيرية والفعاليات في مختلف الدول العربية، حيث أتيحت الفرصة للمعجبين للقاء أفراد العائلة والتفاعل معهم بشكل مباشر. هذه اللقاءات لم تكن فقط للترويج، بل كانت أيضًا فرصة لتعزيز العلاقة مع المتابعين وتقديم الشكر لهم على دعمهم المستمر.
إضافة إلى ذلك، كانت هناك مبادرات اجتماعية وتوعوية أطلقتها العائلة عبر منصات التواصل الاجتماعي. من خلال حملات التوعية بالصحة والنظافة، وحملات التبرع بالدم، والدعم للجمعيات الخيرية، أثبتت العائلة أن النجاح يمكن أن يكون له أثر إيجابي على المجتمع. هذه المبادرات ساهمت في تعزيز صورة العائلة كمثال يحتذى به في العمل الاجتماعي والخيري.
الأب حسام الحلبي يؤمن بأن التفاعل المستمر مع الجمهور هو مفتاح النجاح في العصر الرقمي. هذا الإيمان ينعكس في كل عمل تقدمه العائلة، حيث يحرص حسام على تضمين عناصر تفاعلية في الفيديوهات، مثل الأسئلة التفاعلية، التحديات، والمسابقات التي تشجع المتابعين على المشاركة والتفاعل.
الأطفال في العائلة، مثل حمادة وطارق وسمير وريسو، يلعبون دورًا كبيرًا في هذا التفاعل. بفضل شخصياتهم المرحة والطبيعية، أصبحوا محبوبين بين الأطفال والكبار على حد سواء. مشاركتهم في البث المباشر والفيديوهات التفاعلية تزيد من ارتباط المتابعين بالعائلة وتشجعهم على التفاعل بشكل أكبر.
في النهاية، قصة نجاح عائلة أبو رعد هي قصة عن كيفية استخدام التكنولوجيا لتعزيز التفاعل وبناء علاقات قوية ومستدامة مع الجمهور. إنها قصة عن الإبداع، الابتكار، والتفاني في تقديم الأفضل. من خلال التفاعل المستمر مع متابعيهم، استطاعت العائلة أن تبني مجتمعًا كبيرًا ومحبًا حول قنواتها، وأن تصبح رمزًا للتواصل الإيجابي والمثمر في العصر الرقمي.
نحن نتابع بشغف كل جديد تقدمه عائلة أبو رعد، ونتطلع إلى المزيد من الإبداعات والمبادرات التي ستقدمها في المستقبل. إنهم يواصلون إلهامنا وإسعادنا، ونحن على يقين بأنهم سيستمرون في نشر الفرح والإلهام لجماهيرهم حول العالم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التواصل الاجتماعي الهواتف البث المباشر التفاعل مع مع الجمهور من خلال
إقرأ أيضاً:
171 جناحاً تشارك في «توظيف × زاهب» في أبوظبي
أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
تختتم اليوم الخميس، فعاليات الدورة الثامنة عشرة، من معرض «توظيف × زاهب» التي استمرت ثلاثة أيام، تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، لعرض نحو 1000 فرصة وظيفية، وآلاف الفرص التدريبة.
والمعرض منصة للاطلاع على فرص العمل الشاغرة في مجالات متعدّدة، بما فيها الرعاية الصحية، والتمويل، والاتصالات، والتسويق الرقمي، والمبيعات، وتجارة التجزئة، وغيرها.
وتشارك إدارة الاختيار والتعيين بقطاع الموارد البشرية في القيادة العامة لشرطة أبوظبي بفعاليات المعرض الذي يسهم في توظيف الكوادر الإماراتية المبدعة والموهوبة، وفتح آفاق تنموية جديدة ومبتكرة في مختلف المجالات.
وأكد اللواء عمران أحمد المزروعي، مدير القطاع، اهتمام شرطة أبوظبي، ودعمها للمعرض بصفتها شريكاً إستراتيجياً. وهو منصة تتيح للشباب الفرصة للازدهار والارتقاء ضمن القطاعات الحيوية الحكومية والخاصة، وبما يتناسب مع مؤهلاتهم العلمية وتطلعاتهم المستقبلية، ويعزز قدرتهم على دعم النمو الاقتصادي الوطني المعرفي ودفع التحول الرقمي الذكي بالإمارة.
وقال المقدم خلفان سعيد الظاهري، مدير إدارة الاختيار والتعيين، إن اجراءات التوظيف ضمن خطط وسياسات توطين شاملة، مع توجيه الكادر البشري نحو المهارات المستقبلية، عبر تزويدهم بالمعرفة والمهارات لبناء مسيرة مهنية ناجحة، والتكيف مع متغيرات سوق العمل ومتطلبات بناء المستقبل الأكثر إشراقاً.
وشاركت في المعرض مديرية المرور والدوريات الأمنية، وإدارة الخدمات الطبية، وإدارة التفتيش الأمني k9، وعدد من الإدارات الشرطية المتخصصة المعنية بالتطوير والتعيين، وتضمن عرضاً لأفضل الفرص التي تقدمها شرطة أبوظبي، في مجالات العمل المختلفة، والتعريف بالميزات وفرص التدريب والتطوير للكوادر الوطنية، بما يعزز جهودهم في الإسهام في التنمية الشاملة والمستدامة.
وتركز فعاليات المعرض على عدد من الأنشطة منها الورش التثقيفية واستعراض الامتيازات الوظيفية، وعقد جلسات محاكاة خلال المقابلات، وجولات إرشادية.
صندوق الوطن
قال عبدالله الكتبي، منسق العلاقات الإعلامية في صندوق الوطن: بصفتنا شريكاً استراتيجياً في دورة هذا العام، نوفر 3 برامج تطرح 2000 فرصة تدريبة، تستهدف حاملي الشهادات الجامعية والثانوية العامة، والذين لم يكملوا دراستهم، حيث توفر لحاملي الشهادات برنامج «مسارات» ومدته شهران، وينفذ عن بُعد ويؤهلهم مهنياً، ويتولى إرسال السير الذاتية للذين أكملوه للجهات للبحث عن فرص عمل.
وأوضح أن الصندوق يطرح برنامج «مهارة» الخاص بالأعمال الحرة، ويتولى مساعدة المواطنين أصحاب المشاريع على تطوير مشاريعهم وإعداد خطط تسويقية وإدارتها مادياً وعملياً. وبرنامجاً آخر خاصاً بمن لم يكملون دراستهم، حيث توفر لهم فرص تدريب مهني وبحث عن الوظائف التي تناسب مؤهلاتهم.
الجهات المشاركة:
وقال فادي حرب، مدير المعرض: بلغ عدد الأجنحة المشاركة 171 جناحاً، 65 جهة حكومية، و106 شركات القطاع الخاص، بنسبة ارتفاع 30% مقارنة بدورة العام الماضي، وتقدم الجهات والشركات المشاركة برامج تدريبية وتوظيفية تفيد الباحثين عن عمل.
وأضاف: يوفر المعرض لأول مرة موظفين متخصّصين مهمتهم مقابلة المواطنين بصورة فردية، وعقد جلسات توجيهية وورش تدريبية مجانية، وتقديم شرح للباحثين عن عمل لتثقيفهم في صياغة السير الذاتية، وتجهيزهم للمقابلات الوظيفية، بإطلاعهم على استفسارات الشركات واهتماماتها وشروط التوظيف.
وأوضح أن المعرض يهدف إلى الجمع بين شركات القطاعين العام والخاص وروّاد الأعمال المستقبليين، ويتضمن عروضاً تفاعليّة، وورشاً للاستعداد الوظيفي التي يديرها روّاد الفكر في مجالاتهم، حيث تهدف هذه الورش إلى تزويد الكوادر الإماراتيّة بالمهارات اللازمة للمنافسة في الأسواق الحاليّة.
وأوضح أن المعرض يتيح المجال أمام الشركات البارزة عبر مختلف القطاعات، للتعرف إلى الإمكانات الواعدة التي يتمتع بها شباب الإمارات، بما يسهم في توفير فوائد متبادلة للشركات أو للباحثين عن عمل.
«فالك طيب»
وقال سلطان شادي، مسؤول التواصل في شركة للحلول الوظيفية: نشارك في المعرض، بطرح تطبيق ذكي للمواطنين فقط يسمى «فالك طيب»، يضم الشواغر الوظيفية لـ 500 شركة حكومية وشبه حكومية وخاصة، مع توفير شروط التقديم، والتخصصات المطلوبة. مشيراً إلى أن التطبيق منذ إطلاقه العام الماضي، أسهم في توظف 2000 باحث عن عمل.
وأضاف: يمكن للمواطنين الاشتراك في التطبيق عبر إرفاق شهاداتهم العلمية ومستندات الخبرة أن وجدت، ومن إنشاء الحساب الخاص بالمستخدم، وبعدها يمكنهم الاطلاع على الشواغر المتاحة، ويتضمن التطبيق نظام مراقبة يتتبع أماكن التوظيف، ومدة عملهم وآلية نقلهم لأماكن عمل أخرى، كما يتضمن محاضرات وورشاً تدريبية وتثقيفية.
الحلول الوظيفية
وقال ناشفي قريشي، مدير التسويق في منصة للحلول الوظيفية: لدينا في المنصة نحو 52 مليون سيرة ذاتية في الشرق الأوسط، ونحو 60 ألف شركة تطرح الشواغر الوظيفية المطلوبة لديها عبر موقع المنصة، وأخيراً خصّصنا جزءاً من المنصة لمواطني دولة الإمارات فقط تتضمن جلسات وورش تدريبية وتوعوية وتثقيفية عن صياغة السير الذاتية واجتياز المقابلات بنجاح.
وذكر أن المنصة تجري استبانات دورية لاستطلاع آراء الباحثين عن عمل والخريجين الجدد، والموظفين، وتضمنت إحصاءات آخر الاستبانات المتعلقة بالقطاعات الأعلى توظيفاً للخريجين الجدد، تصدر قطاعات الإعلان والتسويق والعلاقات العامة (25%)، والرعاية والخدمات الطبية (14%)، والقوات المسلحة والشرطة (13%)، والخدمات المصرفية والمالية (13%) قائمة الأعلى توظيفاً للخريجين الجدد. كما أظهرت نتائج الاستبانة، أن الإعلان والتسويق والعلاقات العامة هو الأكثر جاذبية للخريجين الجدد (22%)، يليه تكنولوجيا المعلومات والإنترنت والتجارة الإلكترونية (19%)، ثم الاستشارات التجارية (17%).