قرر المجلس الأوروبي فرض عقوبات على ستة أفراد في الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بدعوى "الضلوع في أنشطة تقوض عملية الانتقال السياسي في البلاد".

وقال بيان صادر عن المجلس اليوم الاثنين: "على جانب قوات الدعم السريع، تشمل القائمة الجديدة عبد الرحمن جمعة برك الله، وهو جنرال يقود قوات الدعم السريع في غرب دارفور وهو مسؤول عن ارتكاب الفظائع وغيرها من الانتهاكات، ومن بينهم أيضا المستشار المالي لقوات الدعم السريع، بالإضافة إلى زعيم قبلي بارز من عشيرة المحاميد المرتبطة بقوات الدعم السريع في غرب دارفور".

ومن جانب القوات المسلحة السودانية، أفاد البيان، بأن "العقوبات تستهدف المدير العام لأنظمة الصناعة الدفاعية، وهي شركة مدرجة بالفعل على قائمة العقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي، وقائد القوات الجوية السودانية، الطاهر محمد العوض الأمين، لمسؤوليتهما عن القصف الجوي العشوائي على المناطق السكنية المكتظة بالسكان منذ بداية النزاع، كما تم إدراج علي أحمد كرتي محمد، وزير الخارجية السوداني السابق في حكومة عمر البشير".

 

ويخضع الأفراد الـ6 لتجميد الأصول وحظر السفر إلى الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة.

 

ومنذ 15 أبريل 2023، تتواصل اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية.

 

وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.

 

الجيش السوداني ينفي قتل أسرى ويتهم "الدعم السريع" بفبركة الفيديو

نفت القوات المسلحة السودانية قيام عناصرها بتصفية أسرى، في إشارة إلى فيديو كانت قوات الدعم السريع قد نشرته زاعمة أنه يظهر قيام جنود من الجيش السوداني بقتل أسرى.

ونقل موقع "السوداني" بيانا أدلى به الناطق الرسمي للجيش السوداني قال فيه: "ظهر بمواقع التواصل الاجتماعي اليوم فيديو مفبرك من قِبل الخلايا الإعلامية لمليشيا آل دقلو الإرهابية وأعوانهم يظهر من خلاله جنود مزعومون يقومون بقتل أسرى بعد معاملتهم بشكل لا يتّسق بقوانين وأعراف الحرب".

وتابع بيان الجيش السوداني "القوات المسلحة لا يُمكن أن تصدر هذه الممارسات من أفرادها، وهي تلتزم طوال تاريخها بالقانون الدولي الإنساني".

من ناحية أخرى اتهم بيان الجيش قوات الدعم السريع بأن "العالم يشهد كل يوم انتهاكاتها الممنهجة والهمجية غير المسبوقة في تاريخ الحروب، وما عملية تصفية أسرى مدينة الفولة أول أمس وتدمير محطة بحري الحرارية لتوليد الكهرباء يوم أمس إلّا نموذجٌ لنهجها الإرهابي المعهود في حق البلاد ومواطنيها"، على حد تعبير البيان.

واختتم بيان الجيش السوداني بالتأكيد على أنه لن ينجر "للدرك الأخلاقي السحيق الذي ترزح تحته المليشيا وستظل متمسكة بالتزاماتها تجاه القانون الدولي الإنساني"، بحسب البيان.

وكانت قوات الدعم السريع قد اتهمت الجيش السوداني، أمس الأحد، بقصف محطة "بحري" الحرارية للكهرباء في العاصمة الخرطوم، ما تسبب بحرقها.

وقالت "الدعم السريع"، في بيان لها، إن "قصف محطة بحري الحرارية للكهرباء، عمل إجرامي يتنافى مع كافة القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية والاتفاقيات والأعراف، ويتنافى مع قوانين وأخلاقيات الحرب، ويكشف حالة اليأس والإحباط التي تمر بها مليشيات البرهان وكتائب الحركة الإسلامية بعد الهزائم المتواصلة التي ظلت تتعرض لها في جميع المحاور".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المجلس الأوروبي يفرض عقوبات الجيش السوداني الدعم السريع قوات الدعم السریع الجیش السودانی

إقرأ أيضاً:

كباشي يتفقد الجيش في سنار ويؤكد إفشال «مخططات تدمير السودان»

شمس الدين كباشي نائب قائد الجيش السوداني، وصل إلى مدينة سنار بعد يوم واحد من المعارك العنيفة التي شهدتها تخوم المدينة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

سنار: التغيير

تفقد عضو مجلس السيادة، نائب القائد العام للجيش السوداني شمس الدين كباشي، اليوم الأربعاء، أوضاع قواته وطرقات مدينة سنار- جنوب شرقي البلاد بعد المعارك الدامية التي دارت اليومين الماضيين.

ووصل كباشي إلى سنار، يرافقه قائد الفرقة الثامنة عشرة مشاه سامي الطيب، بعد يوم واحد من المعارك العنيفة التي شهدتها تخوم المدينة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

ودارت اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع مساء الثلاثاء، على بوابات المدينة تركزت عند منطقة “كبري العرب” على بعد كيلومترات من منطقة (سنار التقاطع) المدخل الرئيس لللمدينة، وسط هلع وشائعات بسقوط المدينة في يد “الدعم السريع”، دفعت المواطنين إلى الخروج من منازلهم تأهباً للنزوح.

وأفاد إعلام المجلس السيادي الانقلابي في بيان صحفي، أنه كان في استقبال كباشي بمدينة سنار قائد منطقة النيل الأزرق العسكرية، قائد متقدم سنار ربيع عبد الله وعلي بيلو قائد اللواء 256 دفاع جوي ومشرف جهاز المخابرات العامة بالولاية.

ونوه إلى أن نائب القائد العام “تلقى تنويراً مفصلاً حول الموقف العملياتى بالقطاع واستعداد القوات لصد أي محاولات من قبل العدو لزعزعة أمن واستقرار ولاية سنار”.

ووقف كباشي على جاهزية متقدم سنار والروح المعنوية العليا التي يتمتع بها أفراد القوات المسلحة وجهاز المخابرات ومنسوبي الشرطة والمستنفرين من المقاومة الشعبية، وأشاد بالأداء البطولي في المحاور المختلفة الذي أجبر المليشيا على التراجع بعد أن كبدتها القوات المسلحة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد- طبقاً للبيان.

وأكد كباشي عزم القوات المسلحة المستمر على دحر المليشيا المتمردة وإفشال كل المخططات الرامية إلى تدمير البلاد.

وتفقد كباشي خلال الزيارة عدداً من طرقات مدينة سنار، وحيا صمود المواطنين الذين أكدوا  تمسكهم وثباتهم بمدينة سنار العريقة جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة- وفقاً لإعلام مجلس السيادة.

والأربعاء، عاد الهدوء الحذر إلى شوارع المدينة، وبدأت حركة الحياة تعود نسبياً.

الوسومالجيش الدعم السريع السودان ربيع عبد الله سنار مجلس السيادة

مقالات مشابهة

  • بينهم السوداني عبدالباسط حمزة .. الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على ممولين لحماس والجهاد
  • مساعد معتمد اللاجئين في دارفور: القوات المسلّحة والمشتركة كبدوا الدعم السريع خسائر كبيرة جدًا
  • تجدد الاشتباكات في الفاشر والجيش السوداني يحاصر الدعم السريع غربي سنار
  • تجدد الاشتباكات بالفاشر وتحذيرات من مجاعة كارثية بالسودان
  • السودان: النيابة العامة تكشف حقيقة إطلاق سراح قناصة إثيوبيين
  • الجيش في السودان يؤكّد مقتل العشرات في عملية تحرير جبل موية
  • كباشي يتفقد الجيش في سنار ويؤكد إفشال «مخططات تدمير السودان»
  • وزير سوداني يرسل رسالة خطيرة للدعم السريع بشأن سنار
  • خبراء أمميون: الجيش السوداني والدعم السريع يستخدمان الغذاء كسلاح في الحرب
  • عودة الحياة نسبياً في «سنار» عقب مواجهات الجيش والدعم السريع