حرب الكراسي.. مجلس الديوانية يقيل مدير تربية المحافظة والأخير يتشبث
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
كشف عضو مجلس محافظة الديوانية طارق البرقعاوي، اليوم الاثنين، اسباب اقالة مدير تربية الديوانية علاء كوشان، فيما نشر الأخير بيانا بعد قرار اقالته يؤكد استمراره في العمل بمنصبه. وقال البرقعاوي في حديث لـ السومرية نيوز، ان "سبب اعفاء مدير تربية الديوانية علاء كوشان جاء نتيجة الفشل الذريع في إدارة تربية الديوانية بالإضافة الى الكثير من الملفات المعطلة ومنها ملف الملحق المتأخر منذ اكثر من سنة ونصف بسبب عدم رفع البيانات الى وزارة المالية بالإضافة الى تأخير رفع العلاوات والترفيع للموظفين السابقين والجدد في التربية والكثير من الملفات التي تم عرضها خلال الاستجواب الذي اجراه المجلس معه سابقا".
وأضاف: "لعدم قناعة المجلس بالأجوبة التي قدمها كوشان قرر المجلس اعفائه بوقت سابق وبعد عودة الصلاحيات لمجلس المحافظة اكد المجلس على اعفائه من المنصب واختيار بديل عنه".
وأشار الى ان "الفترة القادمة سيتم فتح باب الترشيح لمدراء التربية والمحافظ سيختار 3ر مرشحين بعد دراسة "السيفي" ملفات التعريف عن المرشحين، وسيتم الاتفاق على اسم واحد ورفعه الى وزير التربية من اجل المصادقة عليه".
يذكر ان مدير تربية الديوانية المقال نشر بعد ساعة من اقالته بيانا اكد فيه انه ما زال يمارس عمله بمنصبه.
وجاء في البيان الذي اطلعت السومرية نيوز عليه، انه "تحت اشراف المدير العام لتربية القادسية، علاء كوشان وبمرافقة مدير الاشراف والاختصاص، تم توزيع مغلفات الأسئلة الامتحانية على المراكز الامتحانية، خلال هذه الجولة اكد ان المديرية العامة للتربية قد استنفرت كافة طاقاتها لضمان نجاح العملية الامتحانية".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: تربیة الدیوانیة مدیر تربیة
إقرأ أيضاً:
وفد من جامعة اليرموك يلتقي لجنة التربية في مجلس النواب لبحث أزمة الجامعة المتفاقمة
#سواليف – خاص
في ظل أزمة غير مسبوقة تهدد أحد أعرق الصروح الأكاديمية في #الأردن، علم موقع “سواليف الاخباري ” من مصادر مطلعة أن وفدًا من #جامعة_اليرموك سيلتقي اليوم الخميس بلجنة التربية والتعليم في #مجلس_النواب، بحضور عدد من رؤساء اللجان النيابية ونواب الوطن، وذلك لوضعهم في صورة الوضع المأساوي الذي تمر به الجامعة، والذي بات يشكل تهديدًا حقيقيًا لمكانتها الأكاديمية ولمستقبل طلابها وأساتذتها.
#أزمة_مالية خانقة وانقسامات داخلية
تتمثل أبرز مظاهر الأزمة في التدهور المالي الحاد الذي تعاني منه الجامعة، حيث تواجه عجزًا ماليًا يهدد قدرتها على الاستمرار، مما انعكس على جودة التعليم، والبحث العلمي، والبنية التحتية، وأدى إلى تراكم المشكلات الإدارية والأكاديمية. ووسط هذا المشهد القاتم، تعيش الجامعة حالة استقطاب غير مسبوقة، زاد من حدتها غياب رؤية إدارية واضحة وقادرة على معالجة الأوضاع المتفاقمة، ما جعل المؤسسة الأكاديمية غارقة في أزمات متداخلة، لم تعد تقتصر على الجانب المالي فحسب.
مقالات ذات صلة أسماء الأسرى المحررين في الدفعة الثالثة 2025/01/30استهداف أعضاء هيئة التدريس وصندوق تضامن لإنقاذهم
ومما يزيد الأمور تعقيدًا، الارتفاع غير المسبوق في عدد القضايا المرفوعة ضد أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، والتي تستند إلى قانون الجرائم الإلكترونية، حيث يجد العديد من الأكاديميين أنفسهم في مواجهة دعاوى قضائية بسبب تعبيرهم عن آرائهم أو انتقادهم للأوضاع داخل الجامعة. وفي ظل هذا الواقع المرير، لجأ الأساتذة إلى تأسيس صندوق تضامني للدفاع عن زملائهم، تعبيرًا عن استيائهم مما يصفونه بمحاولات ممنهجة لتكميم الأفواه وإخضاع الجسم الأكاديمي لمنطق الترهيب بدلاً من الحوار والإصلاح.
تراجع البحث العلمي وغياب التخطيط
لم تقتصر الأزمة على الجوانب المالية والإدارية فحسب، بل امتدت إلى صلب الدور الأكاديمي للجامعة، حيث يشير العديد من أعضاء هيئة التدريس إلى التراجع المقلق في مخرجات الجامعة، وإهمال البحث العلمي الذي يفترض أن يكون أحد أعمدة أي مؤسسة أكاديمية مرموقة. كما تعاني الجامعة من تهالك في بنيتها التحتية، وغياب أي رؤية استراتيجية للنهوض بها، ما جعلها تفقد جزءًا كبيرًا من مكانتها التي لطالما كانت عنوانًا للتميز الأكاديمي في الأردن والمنطقة.
أزمة ولاء للمؤسسة أم ولاء للأشخاص؟
أحد أكثر الجوانب التي تثير الجدل داخل الجامعة هو انتشار ثقافة الولاء للأشخاص على حساب الولاء للمؤسسة، حيث يرى الكثيرون أن معايير التقدم الإداري والتقييم الأكاديمي أصبحت مرتبطة بالعلاقات الشخصية، بدلاً من الكفاءة والجدارة، ما انعكس سلبًا على بيئة العمل الأكاديمية، وأدى إلى فقدان الثقة في القرارات الإدارية، وعزز الشعور بالإقصاء والتهميش لدى الكفاءات الحقيقية.
لقاء النواب: الأمل الأخير؟
يأتي هذا اللقاء في مجلس النواب وسط آمال معلقة على دور السلطة التشريعية في التدخل لإنقاذ الجامعة من مصير مجهول، حيث يعوّل أعضاء هيئة التدريس والطلبة على تدخل جاد يعيد الأمور إلى نصابها، ويضع حدًا للتدهور المستمر الذي تعاني منه الجامعة. ويطالب الأكاديميون بضرورة اتخاذ قرارات جريئة تعيد التوازن إلى الجامعة، وتضع حدًا لحالة الفوضى الإدارية، وتحافظ على مكانتها كصرح أكاديمي وطني لا يجوز التفريط به.
فهل سيكون لقاء اليوم نقطة تحول في مسار الجامعة، أم مجرد محطة أخرى في سلسلة من الاجتماعات التي لم تثمر عن أي حلول حقيقية؟