استمعت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لآراء وشواغل ممثلي أصحاب المصلحة المشاركين في  الحوار الوطني حول المسئولية المشتركة في تعزيز وتسريع تنفيذ مبادرة الـ 100 مليون شجرة، والذي تنظمه وزارة البيئة بالتعاون مع المكتب العربي للشباب والبيئة والمنتدى المصري للتنمية المستدامة، وشارك به ممثلي الوزراء ومجلسي النواب والشيوخ وعدد من الخبراء والمتخصصين في مجال البيئة والجمعيات الأهلية والمراكز البحثية والعلمية المتخصصة والجامعات، ونقابة الزراعيين، وممثلي الإعلام والشباب والمرأة، بهدف وضع توصيات واضحة لتقنين التعامل مع الأشجار وتجريم القطع في حال عدم وجود أسباب قانونية لهذا.

وقد أشار الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين بمصر إلى المبادرات والجهود التى تقوم بها الدولة فى زراعة الأشجار، منها زراعة 2 مليون نخلة فى توشكى، وأيضا مبادرة 100 مليون شجرة، ومبادرة اتحضر للأخضر ،حيث تعد مصر تعد من  الدول التى تكافح التصحر، مشيرا إلى ضرورة تنفيذ برامج تدريبية لرفع قدرات العاملين بالإدارات المحلية فى مجال التشجير. أن عمليات قطع الأشجار كان لها ضرورة حتمية وليس قطع عشوائى.

قائلا "لقد زرعت مع أصدقائي في حى المنيل العديد من الأشجار وخاصة النادرة، ولكن تطلب إزالة بعض انواع النخيل النادرة فى تلك المنطقة نتيجة لإصابتها بسوس  النخيل مما تطلب مكافحتها".

في حين، أكد الدكتور أيمن ابو حديد وزير الزراعة الأسبق أن هناك نقاشات كبيرة تربط بين قطع الأشجار والحرارة العالية التى نلاحظها هذه الايام ، لأن درجة الحرارة لا ترتبط بقطع الاشجار وليس لها علاقة بإرتفاع درجات الحرارة التى تشهدها العديد من البلدان، موضحا أن مصدر المياه اللازمة لزراعة 100 مليون شجرة لابد أن يكون غير المياه المستخدمة فى مجال زراعة النباتات لإنتاج الغذاء، ومع وجود بعض أشجار تتسبب فى نشر آفات معينة فى مجال الزراعة لذا فلابد الاخذ فى الأعتبار مكافحتها.

وأكد النائب أحمد السجيني، رئيس الإدارة المحلية بمجلس النواب، عدم تردده في قبول وتلبية هذه الدعوة، مؤكداً أن هذ قضية مصر، وهى ليست مرتبطة بمسألة شجرة وانبعاث، موجهًا الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي ليس فقط على مبادرة الـ 100 مليون شجرة، ولكن على ما تم من إنجازات بيئية تحدثت عنها وزيرة البيئة، وخير شاهد على ذلك ما نراه في محافظات الجمهورية التى نجوبها من محطات المياه، ومحطات الصرف التي تم بذل فيها مجهود كبير، وآخرها تفقد وفد لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب خلال زيارته الميدانية بمحافظة البحر الأحمر، محطة معالجة الصرف الصحي الثلاثية بمدينة الغردقة، والتي يصدر عنها 90 ألف متر معالجة ثلاثية، ينشأ عليها 3000 فدان من اشجار الجوجوبا، بشكل منمق لم يرى مثلها خارج مصر، ويتم تنفيذها من قبل هيئة تنمية الصعيد.

وأضاف السجيني أنه كرئيس للجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب تم عقد جلسة نيابية رقابية في هذا الموضوع، بحضور مجموعة من الخبراء، ودعمها بالمستندات أثبتتها الجهات المعنية في المجلس الموقر، أفادت بأنه تم تنفيذ توجيهات فخامة الرئيس وزراعة في المرحلة الأولى 7 ملايين شجرة والعام الحالي تم زراعة 3 ملايين شجرة،  فضلا عن زراعة 2 مليون شجرة أخرى بمجموع يصل إلى 12  مليون شجرة، بتصنيفات ما بين مثمرة وأخرى، طارحا خلال الندوة عدد من نقاط المبادرة من ناحية الأصناف وتوزيع الاستخدامات، والتوزيع الجغرافى والكمى، ومؤشرات قياس تنفيذ الخطة، مؤكدا ضرورة وأهمية أن تكون مبادرة الـ 100 مليون شجرة مربوطة ومقرونة باقتصاديات المبادرة، ومفهوم العوائد لتحقيق المراد منها، ومشيرًا أن هناك كثير من التشريعات في هذا المجال.

ومن جانبها، تقدمت السيدة نهى ذكى عضو لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة بمجلس الشيوخ، بالشكر لجميع القائمين على تنظيم هذا الحوار ، مشيرة الى اهمية الغطاء الشجرى من أاجل مواجهة التغيرات المناخية وجودة الحياه، وأن قضية التشجير تحتاج الى جهود مشتركة بين الجميع، وضرورة وضع خطة واضحة للتشجير  لكل محافظة، وأيضا متابعة وتقييم ما يتم من مشروعات التشجير، بالإضافة الى اهمية التسويق الإعلامى لجهود الحكومة فى هذا الصدد باستمرار، وفى حالة حدوث قطع للأشجار من اجل المشروعات القومية لابد من توضيح ذلك سريعا للمواطن أول بأول.

وأشار اللواء هشام الحصري رئيس لجنة الزراعة بمجلس النواب إلى المادة رقم 120  من قانون الري الجديد التي تجرم قطع الأشجار وتغريم من يفعل ذلك من 100 جنيه الى 5 آلاف جنيه، بينما تساءل النائب المهندس إيهاب منصور عن تأثير قطع الأشجار على درجة الحرارة.

وأشارت النائبة دينا عبد الكريم إلى أهمية الإعلام التوعية، بينما أشارت  النائبة راوية مختار  إلى الأفكار الجديدة مثل إشراك خريجي وزارة الزراعة وصرف البذور لزراعة الأسطح في المدن الجديدة، وتساءلت النائبة سميرة الجزار عن أسباب قطع الشجر القديم وهل يتم استبداله.

وأشار ممثلو وسائل الاعلام إلى أهمية الوعي البيئي بدءا من السلطة التنفيذية وبناء قدرات العاملين في تنفيذ المبادرات، وضرورة توفير البيانات والمعلومات من جهات الاختصاص لمساعدة الإعلاميين على القيام بدور داعم في تنفيذ المبادرات من خلال شحذ الرأي العام وتشجيع المواطنين على المشاركة، مع التأكيد على ضرورة تعزيز التشريعات اللازمة لتجريم قطع الأشجار.

وكما أشار المهندس محمد قبطان المنسق العام لمبادرة هنجملها إلى نجاح المبادرة بالتعاون مع جهاز شئون البيئة في زراعة ٧١٨ ألف شجرة من مرسى مطروح إلى حلايب وشلاتين، وضرورة الاستفادة من القدرات الوطنية في تعزيز التشجير في مصر، في حين طالب عضو معهد بحوث البساتين بضرورة وضع قانون خاص بالتشجير في مصر

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الحوار الوطني بمجلس النواب قطع الأشجار ملیون شجرة

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة: ارتفاع مستوى سطح البحر يشكل تحديًا كبيرًا بالمناطق الساحلية ودلتا الأنهار

كتب- محمد نصار:

شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فى الاجتماع رفيع المستوى بشأن التصدي للتهديدات الوجودية التي يفرضها ارتفاع مستوى سطح البحر الذي يعقد تحت عنوان "التصدي لارتفاع مستوى سطح البحر: أولوية عالمية"، وذلك على هامش مشاركتها في أسبوع المناخ، ضمن فعاليات الدورة الـ ٧٩ للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك خلال الفترة من ٢٢ إلى ٢٩ سبتمبر الجاري.

وأوضحت وزيرة البيئة، أن الاجتماع يركز على بناء التفاهم المشترك، وتعبئة القيادة السياسية، وتعزيز التعاون متعدد القطاعات ومتعدد الأطراف والتعاون الدولي من أجل التصدي للتهديدات التي يفرضها ارتفاع مستوى سطح البحر. كما يهدف إلى تقديم حلول عملية للدول المتضررة والمجتمعات في الخطوط الأمامية، وهذا سيكون بمثابة خطوة هامة إلى الأمام نحو تعزيز العمل بشأن ارتفاع مستوى سطح البحر.

وأكدت أن ارتفاع مستوى سطح البحر في العالم اليوم يشكل تحدياً كبيراً، وخاصة في المناطق الساحلية ودلتا الأنهار، وتتطلب هذه القضية حلولاً شاملة ونتائج عملية كما تتطلب تقدير التأثيرات وبناء القدرة على الصمود للبلدان المتضررة والمجتمعات التي تقع على خط المواجهة، والعمل على معالجة هذا التحدي بفعالية،لذا فلابد من اتباع نهج شامل يدمج تدابير التكيف والتمويل والحد من مخاطر الكوارث وبناء القدرة على الصمود.

وأضافت أنه خلال مؤتمر الأطراف السابع والعشرين تمكنت مصر إلى جانب العديد من البلدان الأخرى من فتح مسارات جديدة للتعاون فيما يتعلق بمستقبل التكيف، والطاقة، والتحولات العادلة، والتمويل المبتكر، والأمن الغذائي والمائي، وتعزيز الدعم للمجتمعات الضعيفة، مؤكدةً أن إنشاء صندوق الخسائر والأضرار والمبادرات الواعدة التى تم إطلاقها فى شرم الشيخ ، كانت بمثابة إنذار للجميع للعمل على زيادة الوعي بالإجراءات والحلول اللازمة للتكيف وبناء القدرة على الصمود مؤكدةً أن توفير التمويل الكافي والمتوقع للدول النامية يعد بمثابة اختبار حاسم لالتزاماتنا وإرادتنا السياسية لمعالجة تغير المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر.

ولفتت وزيرة البيئة إلى أن تأثر مناطق معينة بارتفاع منسوب سطح البحر يؤدى إلى نزوح سكانها إلى مناطق أخرى مما يتسبب فى الضغط على الخدمات العامة ويزداد الموضوع سوءاً مع تدفق أكثر للسكان على هذه المناطق ، و تتطلب معالجة هذه التحديات جهودًا منسقة لتوفير الإغاثة الفورية والطويلة الأجل التي تعزز مرونة المجتمع وتضمن التنمية المستدامة في التعامل مع مستويات سطح البحر.

وشددت وزيرة البيئة على أهمية وجود هذا الموضوع على أجندة أسبوع المناخ، مُشيدةً باهتمام السكرتير العام للامم المتحدة ودعواته لفكرة الانذار المبكر، حيث يهدد ارتفاع منسوب سطح البحر مجتمعات كثيرة داخل الدول الساحلية ومصر ضمن الدول المتأثرة بآثار تغير المناخ ،كما يتسبب فى تأثيرات على المجتمعات المحلية والنظم الاجتماعية والاقتصادية لتلك الدول، ولفتت وزيرة البيئة إلى الاجراءات التى أتخذتها الدولة المصرية لحماية الشواطئ ورصد ارتفاع منسوب سطح البحر والتعامل الفورى مع الازمات سواء كانت سيول أو أحداث مناخية متطرفة ، مؤكدةً على ضرورة العمل على زيادة البحث والدراسة للتعرف على حجم المشكلة وسرعتها ، مع الحاجة إلى خطط متكاملة للتكيف والخفض والتقليل من المخاطر والصمود وربطها بالتمويل.

وأشارت د. ياسمين فؤاد، أن الاجتماع رفيع المستوى يتضمن جلسة افتتاحية ، وأربع حلقات نقاشية مختلفة الموضوعات ومتعددة الأطراف تعقد تحت عنوان "المعرفة والبيانات والعلوم لتوجيه تقييمات مخاطر ارتفاع مستوى سطح البحر واتخاذ القرارات" ، "التكيف والتمويل والمرونة فيما يتعلق بارتفاع مستوى سطح البحر"، "سبل العيش والتحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافة والتراث فيما يتعلق بارتفاع مستوى سطح البحر"، "ارتفاع مستوى سطح البحر وأبعاده القانونية" ، وستتناول الجلسة الافتتاحية بيانات من رئيس الجمعية العامة في دورتها التاسعة والسبعين، والأمين العام، ورئيس الجمعية العامة في دورتها الثامنة والسبعين، وممثل دولة متأثرة بالآثار الضارة لارتفاع مستوى سطح البحر، ولفتت وزيرة البيئة إلى أن الحلقات النقاشية ستُعقد ، بالتوازي مع الجلسة العامة ، وسوف يرأس كل من المناقشات الأربع التي يشارك فيها أصحاب المصلحة المتعددون ممثلان، أحدهما من دولة نامية والآخر من دولة متقدمة يعينهما رئيس الجمعية العامة من بين الممثلين الذين يحضرون الاجتماع الرفيع المستوى، بالتشاور مع الدول الأعضاء، مع مراعاة التوازن بين الجنسين والتمثيل الجغرافي. وسوف يقدم الرؤساء المشاركون للجان ملخص للمناقشات في الجلسة الختامية.

جديراً بالذكر ان ارتفاع مستوى سطح البحر يعد من أبرز آثار التغيرات المناخية ، ويعد قضية متعددة الأبعاد وتمتد إلى ما هو أبعد من السكان الساحليين، فهي تؤثر على كل قارة ومنطقة، ولا تترك أحدًا محصنًا من الكارثة المحتملة، وسوف يؤثر ارتفاع مستوى سطح البحر على المجتمعات في الدول الجزرية الصغيرة النامية، وكذلك الدول الساحلية، وسيتعين على ملايين أخرى التكيف مع الفيضانات والعواصف والتآكل والنزوح القسري.

مقالات مشابهة

  • روسيا.. اكتشاف بقايا شجرة شبه استوائية عمرها 184 مليون سنة
  • وزيرة البيئة تبدأ مشاورات غير رسمية حول الهدف الجمعي الكمي الجديد
  • وزيرة البيئة: مصر تحرص على توحيد جهود القارة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة
  • وزيرة البيئة تشارك في اجتماع مجلس إدارة المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة
  • وزيرة البيئة: ارتفاع مستوى سطح البحر يشكل تحديًا كبيرًا بالمناطق الساحلية ودلتا الأنهار
  • «الصحفيين» في لقاء مفتوح مع وزيرة البيئة الاثنين المقبل
  • وزيرة البيئة تشارك في اجتماع حول التصدي لارتفاع مستوى سطح البحر
  • وزيرة البيئة تواصل مشاركتها فى فعاليات أسبوع المناخ
  • الإثنين.. وزيرة البيئة في لقاء مفتوح بصالون "الصحفيين"
  • وزيرة البيئة: مصر تحرص على وحدة الصوت الإفريقي