خبير اقتصادي: قرار رفع الفائدة اضطراري ويتماشى مع المتغيرات والمتطلبات
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
قال الدكتور كريم عادل ، الخبير الاقتصادي، رئيس مركز العدل للدراسات الاقتصادية والإستراتيجية ، إن قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري برفع سعر الفائدة خلال اجتماعها الأخير الذي عقد يوم الخميس الماضي، يعد قراراً اضطرارياً ولكنه يتماشى مع طبيعة ومتطلبات المرحلة الاقتصادية الحالية داخل الدولة المصرية بوجه خاص ومتغيرات الاقتصاد العالمي بوجه عام ، خاصةً وأن التوقعات الخاصة بالنشاط الاقتصادي العالمي ارتفعت مقارنةً بما تم عرضه على لجنة السياسة النقدية في اجتماعها السابق.
وأكد عادل في تصريحاته لـ صدى البلد أن هناك العديد من العوامل التي دفعت البنك المركزي لهذا القرار، يأتي على رأسها رفع الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة على الدولار، وزيادة التخوفات من توجه الناس إلى عملية "الدولرة" لمدخراتها بمعنى تحويلها إلى دولار وذلك لارتفاع سعر فائدة الدولار الأمريكي بالمقارنة مع الجنيه المصري .
وأضاف أنه في هذه الحالة سيتم رفع الأسعار في السوق السوداء بشكل كبير، وذلك بسبب زيادة العملية الشرائية للدولار والضغط عليه، مما يترتب عليه قلة السيولة الدولارية والنقد الأجنبي، والذي يتم من خلاله شراء مختلف السلع الغذائية والمستلزمات والآلات والمعدات، إضافةً إلى الإفراج عن البضائع المحتجزة بالجمارك وتوزيعها داخل الأسواق المصرية.
وأشار إلى أن إيجابيات قرار رفع الفائدة في الوقت الحالي تتمثل في أنه عندما ترتفع الفائدة يتوجه الناس إلى إيداع مدخراتها بالبنوك، وبالتالي تقل السيولة المتاحة ما يؤدي إلى قلة الطلب على المنتجات، وبذلك من الممكن انخفاض معدلات التضخم من الناحية النظرية .
وأوضح رئيس مركز العدل للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن مسار أسعار العائد الأساسية يعتمد على معدلات التضخم المتوقعة وليس معدلات التضخم السائدة، وبالتالي فإن قرار رفع الفائدة من جانب لجنة السياسة النقدية يأتي أخذاً في الاعتبار توازنات المخاطر المحيطة بالتضخم .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لجنة السياسة النقديـة البنك المركزي المصري سعر الفائدة
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي يكشف المكاسب من القمة المصرية الإسبانية
قال الدكتور أشرف غراب, الخبير الاقتصادي, نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى العاصمة الإسبانية مدريد، لعقد قمة ثنائية مع ملك إسبانيا ورئيس الوزراء الإسباني, إضافه للقائه مع ممثلي بعض الشركات الإسبانية الكبرى من أجل تعزيز الشراكة الثنائية والتعاون الاقتصادي بين البلدين يسهم في جذب مزيد من الاستثمارات الإسبانية إلى مصر خلال الفترة المقبلة.
وأوضح غراب، في تصريحات صحفية، أن زيارة الرئيس السيسي لمدريد وتوقيعه اتفاق ترفيع العلاقات بين مصر وإسبانيا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية, إضافة لتوقيع عدد من مذكرات التفاهم فى مجالات التعاون المختلفة, ومشاركته في فعالية اقتصادية مع مجتمع الأعمال والشركات الإسبانية وعرض الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر, سينتج عنه زيادة في حجم الاستثمارات الإسبانية في مصر وزيادة في حجم التبادل التجاري بين الدولتين خلال الفترة المقبلة, موضحا أن حجم التبادل التجاري بين مصر وإسبانيا قد بلغ 3.1 مليار دولار خلال عام 2024 ومن المتوقع أن يزيد خلال الفترة المقبلة .
وأشار غراب، إلى أن هناك تعاون اقتصادي بين مصر وإسبانيا كبير حيث تعد إسبانيا ثاني أكبر الدول المستقبلة للصادرات المصرية حيث بلغت قيمة الصادرات المصرية إلى إسبانيا 1.5 مليار دولار خلال عام 2024، مقابل 1.6 مليار دولار خلال عام 2023, موضحاان هناك تعاون بين مصر وإسبانيا في العديد من المجالات الاقتصادية منها الطاقة المتجددة ومعالجة المياه وتحلية المياه والنقل والأسمنت وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والزراعة وتربية الأسماك والجلود والأزياء وتجهيز الأغذية .
تحويلات العاملين المصريين في إسبانيا
تابع غراب, أن تحويلات العاملين المصريين في إسبانيا خلال العام المالي الماضي بلغت نحو 21.6 مليون دولار, وبلغت قيمة الاستثمارات الإسبانية في مصر نحو 123 مليون دولار خلال العام المالي الماضي مقابل 161 مليون دولار خلال العام المالي قبل الماضي, موضحا أن الشراكة الاقتصادية بين مصر وإسبانيا تأخد بعدا يعزز من التنمية الاقتصادية في مصر, خاصة وأن مصر تتمتع بإمكانيات كبيرة ومناطق اقتصادية ضخمة وموجع جغرافي متميز ومناخ استثماري جاذب للاستثمارات الأجنبية, موضحا أن كل ذلك يسهم في رفع مستوى العلاقات الاستراتيجية بين الدولتين .