قال الدكتور كريم عادل ، الخبير الاقتصادي، رئيس مركز العدل للدراسات الاقتصادية والإستراتيجية ، إن قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري برفع سعر الفائدة خلال اجتماعها الأخير الذي عقد يوم الخميس الماضي، يعد قراراً اضطرارياً ولكنه يتماشى مع طبيعة ومتطلبات المرحلة الاقتصادية الحالية داخل الدولة المصرية بوجه خاص ومتغيرات الاقتصاد العالمي بوجه عام ، خاصةً وأن التوقعات الخاصة بالنشاط الاقتصادي العالمي ارتفعت مقارنةً بما تم عرضه على لجنة السياسة النقدية في اجتماعها السابق.

وأكد عادل في تصريحاته لـ صدى البلد أن هناك العديد من العوامل التي دفعت البنك المركزي لهذا القرار، يأتي على رأسها رفع الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة على الدولار، وزيادة التخوفات من توجه الناس إلى عملية "الدولرة" لمدخراتها بمعنى تحويلها إلى دولار وذلك لارتفاع سعر فائدة الدولار الأمريكي بالمقارنة مع الجنيه المصري .

وأضاف أنه في هذه الحالة سيتم رفع الأسعار في السوق السوداء بشكل كبير، وذلك بسبب زيادة العملية الشرائية للدولار والضغط عليه، مما يترتب عليه قلة السيولة الدولارية والنقد الأجنبي، والذي يتم من خلاله شراء مختلف السلع الغذائية والمستلزمات والآلات والمعدات، إضافةً إلى الإفراج عن البضائع المحتجزة بالجمارك وتوزيعها داخل الأسواق المصرية.

وأشار إلى أن إيجابيات قرار رفع الفائدة في الوقت الحالي تتمثل في أنه عندما ترتفع الفائدة يتوجه الناس إلى إيداع مدخراتها بالبنوك، وبالتالي تقل السيولة المتاحة ما يؤدي إلى قلة الطلب على المنتجات، وبذلك من الممكن انخفاض معدلات التضخم من الناحية النظرية .

وأوضح رئيس مركز العدل للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن مسار أسعار العائد الأساسية يعتمد على معدلات التضخم المتوقعة وليس معدلات التضخم السائدة، وبالتالي فإن قرار رفع الفائدة من جانب لجنة السياسة النقدية يأتي أخذاً في الاعتبار توازنات المخاطر المحيطة بالتضخم .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: لجنة السياسة النقديـة البنك المركزي المصري سعر الفائدة

إقرأ أيضاً:

خبير اقتصادي: ارتفاع سعر صرف الدولار في ليبيا لا يستند لمبررات حقيقية

أكد الخبير الاقتصادي مصباح العكاري، أن “ارتفاع سعر صرف الدولار في الفترة الحالية يفتقر للمبررات الموضوعية، مستنداً إلى عدة مؤشرات إيجابية في الاقتصاد الليبي”.

وقال العكاري، في تصريح صحفي، إن “قوة الاحتياطي النقدي الليبي، حيث تتجاوز احتياطيات الدولة 80 مليار دولار، وهو ما يعادل 455 مليار دينار ليبي، في حين أن عرض النقود الذي يطلب العملات الأجنبية لا يتجاوز 170 مليار دينار، ما يعادل 37% فقط من قيمة الاحتياطيات الأجنبية”.

وأضاف العكاري، أن “المركزي يمتلك أدوات التدخل السريع للحد من انهيار العملة، سواء عبر شراء كميات كبيرة من الدينار مقابل بيع العملات الأجنبية، أو من خلال إعادة النظر في أسعار الصرف”.

ولفت العكاري، إلى أن هناك خطوات إيجابية للإدارة الجديدة للبنك المركزي، منها: اعتماد نظام المضاربة المطلقة لتوظيف فائض أموال البنوك التجارية، وقرب إنهاء نظام المقايضة مما سيرفع الإيرادات النفطية، وتنظيم عمل شركات الصرافة، وتطوير نظام سحب المرتبات عبر وسائل الدفع الإلكتروني.

وختم العكاري، مشيرًا إلى “استقرار الأوضاع الأمنية نسبيا، وتحسن حركة الإعمار، وارتفاع أسعار النفط إلى 80 دولاراً للبرميل، مع تزايد الإنتاج النفطي، مما يعزز موقف الدينار الليبي”.

الوسومخبير اقتصادي

مقالات مشابهة

  • التضخم العالمي: تأثيراته وسبل الحد منه
  • مؤشراتٌ على بقاء الأزمة الاقتصادية لفترة طويلة في الكيان المؤقت
  • خبير اقتصادي: مصر لديها أهم ممر ملاحي يخدم التجارة العالمية والملاحة
  • ارتفاع محدود في سعر الذهب العالمي بعد تنصيب ترامب
  • جولد بيليون: ارتفاع محدود في سعر الذهب العالمي بعد تنصيب ترامب
  • اليورو عند أدنى مستوياته قبل تنصيب ترامب
  • خبير اقتصادي: اجتماعات أسبوعية بين وزير الصناعة والمستثمرين لتعزيز التعاون وحل المشكلات
  • خبير اقتصادي: ارتفاع سعر صرف الدولار في ليبيا لا يستند لمبررات حقيقية
  • جولدمان ساكس يتوقع تخفيض البنك المركزي المصري لسعر الفائدة إلى 13%
  • QNB  يتوقع تحفيضات أكبر على أسعار الفائدة الأوروبية