بوابة الوفد:
2024-09-29@00:25:28 GMT

مخاوف من اتساع رقعة الحرب إلى عمق لبنان

تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT

أعرب مسؤولون أوروبيون عن مخاوفهم من اتساع الحرب الدائرة في جنوب لبنان، إلى عمقه، وهو ما عبَّر عنه الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بالقول إن الصراع في الشرق الأوسط «على وشك الاتساع ليشمل لبنان»، بينما وصفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الوضع الحدودي بأنه «أكثر من مقلق»، في وقت نفت فيه السلطات اللبنانية المزاعم الإعلامية حول تخزين «حزب الله» الصواريخ في مطار بيروت، ووضعتها ضمن إطار «الحرب النفسية».

 

لبنان: سنتخذ الإجراءات القانونية ضد تيلجراف بشأن مزاعم وجود أسلحة بمطار بيروت مصطفى قمر ووائل جسار يلتقيان معًا بحفل غنائي كبير في لبنان

وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، للصحافيين قبل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ: «خطر هذه الحرب التي تؤثر في جنوب لبنان وامتدادها يزداد يوماً بعد يوم»، مشيراً إلى «أننا على أعتاب حرب آخذة في الاتساع»، وفقاً لما ذكره موقع «راديو وتلفزيون آيرلندا» على الإنترنت (آر تي إي). وفي السياق نفسه، وصفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الوضع على الحدود بين إسرائيل ولبنان بأنه أكثر من مقلق، وحذرت من تصاعد العنف. وقالت بيربوك قبيل جولتها في الشرق الأوسط: «أي تصعيد آخر سيكون بمثابة كارثة على جميع شعوب المنطقة»، مضيفة أن من المهم للغاية التوصل في النهاية إلى وقف لإطلاق النار في غزة. وقالت بيربوك: «لا يمكن لإسرائيل أن تعيش في أمان إلا إذا عاش الفلسطينيون في أمان. ولا يمكن للفلسطينيين أن يعيشوا بأمان إلا إذا كانت إسرائيل آمنة».

 

تهديدات متبادلة

وجاءت التحذيرات الأوروبية على وقع تهديدات متبادلة بين «حزب الله» وإسرائيل، وبينما حذّر «حزب الله» من أنه «لن يسلم أي مكان في إسرائيل من صواريخنا» إذا اتسع نطاق الحرب، ذكرت «القناة 12» أن المبعوثين الإسرائيليين أبلغوا البيت الأبيض بأن «إسرائيل بحاجة إلى الذخائر كي تكون مستعدة للعملية العسكرية في لبنان»، وأضاف الإسرائيليون: «في هذه الحالة، سيتعين على إسرائيل استخدام أسلحة ومنظومات أسلحة لم تستخدمها من قبل قط».

 

بالمقابل، قال عضو كتلة «حزب الله» البرلمانية النائب إيهاب حمادة: «لا يشعر أحد بالخوف والتهويل، لدينا مطار ولديهم مطار، وسنستهدف مواقع أكثر حساسية من المطارات، بالصورة والرقم والإحداثيات». وقال إن «مقاومتنا هي التي تنتج هذه الأسلحة المتطورة، وقد أحدثت انتصاراً علمياً وتكنولوجياً مبهراً».

 

جولة المطار

وتتزامن التهديدات مع تسريبات إعلامية تؤجج المخاوف، وهو ما تعمل الحكومة اللبنانية على تطويقها، وكان آخرها التسريبات عن تخزين «حزب الله» أسلحة في مطار رفيق الحريري في بيروت.

ووضع وزراء في الحكومة اللبنانية تلك المزاعم الإعلامية ضمن إطار «الحرب النفسية»، ووصفوا تلك الادعاءات بأنها «مقالات سخيفة»، وذلك خلال جولة ميدانية في المطار شارك فيها سفراء ووسائل إعلام، بهدف دحض الادعاءات، وتأكيد خلو المرفق الجوي اللبناني من أي أسلحة.

 

وقال وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية خلال الجولة إن «مطارنا يستوفي كلّ المعايير الدوليّة، وهو مفتوح للجميع»، مشيراً إلى أن ما يجري هو «تشويه لصورته»، وأعلن «أننا سنتقدّم بدعوى قضائية على صحيفة (التلغراف) في لندن»، وقال: «إننا انتقلنا من الخروقات الجويّة إلى حرب نفسيّة عبر مقالات مكتوبة «سخيفة».

بدوره، أكد وزير الإعلام زياد مكاري أن «المطار مرفق عام يعني جميع اللبنانيين، وهو صورة لبنان، ونحن على أبواب صيف واعد للاغتراب؛ لذلك فإن نيات مقال (التلغراف) واضحة جداً». وأعرب عن خشيته من أن «يؤثّر الأمر سلباً على الموسم وعلى حياة اللبنانيين»، معرباً عن اعتقاده أنّ «كلّ هذا يندرج في سياق الحرب النفسيّة».

قصف متواصل

بالتوازي، تواصل تبادل إطلاق النار بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي. وأعلن الجيش أن سلاح الجو هاجم ليل الأحد - الاثنين أهدافاً لـ«حزب الله» في جنوب لبنان، بما في ذلك المباني العسكرية والبنية التحتية في مناطق عيترون وكفركلا والخيام، وأشار إلى إصابة عنصرين من «الفرق المتأهبة» في بلدة المطلة، أحدهما أصيب بجراح خطيرة، وذلك جراء قذائف مضادة للدبابات أطلقتها «حزب الله» من لبنان، الأحد، باتجاه المطلة.

 

وأغار الطيران الحربي بصاروخي جو - أرض على منزل في ساحة عيترون، بينما استهدف الجيش الإسرائيلي فريق الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية في بلدة الطيبة، بقذيفة مدفعية خلال قيامهم بإخماد حريق في البلدة، وأصيب عنصر بشظية في صدره، ثم نُقل فوراً إلى المستشفى.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مخاوف اتساع رقعة الحرب عمق لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

عاجل- إسرائيل تهاجم حزب الله وسط مخاوف من تفجر نزاع إقليمي أكبر

 غارات إسرائيلية مكثفة على الضاحية الجنوبية لبيروت.. أعلن دانيال هاجاري، المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، أنهم هاجموا المقر المركزي لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت. وأكد هاجاري أن مقر القيادة المركزي كان متغلغلًا بعمق في المناطق المدنية، مما يشير إلى تحديات إضافية في تنفيذ الضربات الجوية.

 محاولات اغتيال حسن نصر الله

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الهدف من القصف على الضاحية الجنوبية لبيروت كان اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله. هذه الغارات جاءت بعد دقائق من خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث أكد فيه أن العمليات العسكرية ضد حزب الله ستتواصل.

 الغارات الجوية والتدمير الواسع

أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن طيران الاحتلال الإسرائيلي شنّ سلسلة غارات عنيفة استهدفت منطقة الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت. وأشارت الوكالة إلى أن سُحب الدخان الكثيفة غطّت سماء المنطقة، وسُمِعَت أصوات الانفجارات الضخمة في العاصمة وضواحيها.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر أمني في لبنان، أن الضربات الإسرائيلية تعتبر أكبر هجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت منذ بداية الصراع. وأفاد أحمد سنجاب، مراسل "القاهرة الإخبارية" من بيروت، بتدمير 4 أبنية في حارة حريك بالضاحية الجنوبية كليًا، إذ سُوّيت تمامًا بالأرض جراء الغارات العنيفة. وأكد سنجاب أن الدمار كبير جدًا وأن إسرائيل استخدمت قنابل تزن 2000 طن خارقة للتحصينات.

تصريحات نتنياهو واستمرار العمليات العسكرية

أكد نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن العمليات العسكرية ضد حزب الله ستتواصل، ما يقلّص الآمال حيال إمكانية تطبيق هدنة مدتها 21 يومًا، دعت إليها فرنسا والولايات المتحدة هذا الأسبوع. وقال نتنياهو: "ما دام أن حزب الله يختار مسار الحرب، فلا خيار أمام إسرائيل، ولدى إسرائيل كل حق في إزالة هذا التهديد وإعادة مواطنينا إلى ديارهم بأمان". وأضاف بأن العمليات ضد الحزب "ستتواصل إلى أن نحقق أهدافنا".

 تأثير الغارات على لبنان

تعرض لبنان منذ أيام لاعتداءات إسرائيلية واسعة النطاق استهدفت مختلف المناطق والقرى والبلدات جنوبي البلاد وشرقها، أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 3 آلاف شخص، فضلًا عن إجبار عشرات الآلاف على النزوح من المناطق المستهدفة. هذا التصعيد العسكري يعمق الأزمة الإنسانية في لبنان ويزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • بعد التهديد الإسرائيلي.. الخطوط الإيرانية تعلق رحلاتها إلى بيروت
  • بعد تهديد إسرائيل بـ القوة.. منع طائرة إيرانية من دخول أجواء لبنان
  • بعد تهديد إسرائيل بـ القوة.. منع طائرة إيرانية من دخول إجواء لبنان
  • إسرائيل تخترق ترددات برج مطار بيروت وتهدد باستهداف طائرة مدنية إيرانية
  • بعد تهديد إسرائيل..لبنان يرفض هبوط طائرة إيرانية في بيروت
  • عاجل- إسرائيل تهاجم حزب الله وسط مخاوف من تفجر نزاع إقليمي أكبر
  • الأمم المتحدة: التصعيد المفاجئ بين إسرائيل وحزب الله يثير مخاوف من تفاقم الأزمة في لبنان
  • البابا تواضروس: نتألم بشدة لاتساع رقعة الحرب في المنطقة
  • البابا تواضروس يعرب عن أسفه لاتساع رقعة الحرب في المنطقة
  • تحرك بالكونغرس الأميركي لحجب أسلحة بـ20 مليار دولار عن إسرائيل