رئيس وكالة ناسا: أمريكا تتنافس مع الصين في موعد تمكين البشر من الهبوط على القمر
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
أكد رئيس وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» بيل نيلسون، أن الولايات المتحدة تتنافس مع الصين في الموعد المحدد لتمكين البشر من الهبوط إلى سطح القمر، عقب هبوط مركبة فضائية صينية أخرى الشهر الجاري على الجانب البعيد من القمر، لجمع عينات من التربة والصخور يمكن أن توفر نظرة ثاقبة للاختلافات بين المنطقة الأقل استكشافاً والجانب القريب الأكثر شهرة.
وهنأ نيلسون - في تصريحات خاصة لصحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية - الصين على ذلك، حيث أنها تتحدى هيمنة الولايات المتحدة طويلة الأمد على الفضاء، قائلا إنه «أعجب بهبوطها الرابع الناجح على سطح القمر».
وتابع قائلا «أوضحت إلى حد ما في تعليقاتي أننا في سباق فضائي مع الصينيين وأنهم جيدون للغاية خاصة في السنوات العشر الماضية، لقد حققوا الكثير من النجاح كما أنهم ينفذون ما يقولونه».
وأوضح رئيس وكالة الفضاء الأمريكية أن «المؤشر الجيد على قدرة ناسا على الوصول إلى القمر قبل الصين كان نجاح سبيس إكس في رحلتها الأخيرة إلى المركبة الفضائية، لكن شركة إيلون ماسك لا تزال بحاجة إلى إثبات إمكانية إعادة تزويد المركبة بالوقود في مدار حول الأرض بواسطة أسطول من المركبات الفضائية وتحليق البشر بأمان، وكذلك الهبوط بهدوء على سطح القمر وكلها مهام طموحة للغاية ومعقدة قد يستغرق تنفيذها سنوات».
كما أشار إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تسير على الطريق الصحيح لإعادة رواد الفضاء إلى سطح القمر قبل منافستها الرئيسية، إلا أن الصين لها العديد من الإنجازات التي حققتها في الفضاء، والتي تشمل إنشاء محطة فضائية مشغولة في مدار أرضي منخفض وهبوط مركبة متجولة على المريخ في عام 2021.
وأضاف نيلسون أنه «رغم التنافس بين الولايات المتحدة والصين، سيتعين على البلدين إيجاد طريقة للتعايش على القمر وحوله، وأن برامج الفضاء لكلا البلدين مرتبطة أيضًا بالتهديدات في الفضاء».
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن إدارة الطيران والفضاء الأمريكية تخطط لبناء وجود دائم في أحد أهم العقارات في النظام الشمسي، القطب الجنوبي للقمر وبهدف تحقيق ذلك الهدف تعتزم ناسا إرسال أربعة رواد فضاء حول القمر في أواخر العام المقبل، ومن ثم إنزال البشر على السطح في أواخر عام 2025 لأول مرة منذ آخر بعثات أبولو في عام 1972.
كما لفتت إلى أنه تم تأجيل هذا الجدول عدة مرات بسبب التحديات التقنية، بما في ذلك الجهود المبذولة لفهم أداء الدرع الحراري للكبسولة بشكل أفضل، والتي تهدف إلى نقل رواد الفضاء من وإلى المنطقة المجاورة للقمر.
فخلال رحلة تجريبية حول القمر عام 2022 دون وجود على متنها، تآكل الدرع الحراري لمركبة أوريون الفضائية التابعة لناسا بشكل مختلف عما كان متوقعا في أكثر من 100 مكان أثناء سقوطه في الغلاف الجوي، وفقا لتقرير صادر في الربيع عن ناسا.
وتهدف كل من الولايات المتحدة والصين في نهاية المطاف إلى إقامة معسكرات بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، حيث يوجد ماء على شكل جليد في الحفر المظللة بشكل دائم، فالماء ليس حيويا لاستمرار الحياة فحسب، بل يمكن أيضا استخدام الأجزاء المكونة له الأكسجين والهيدروجين كوقود للصواريخ، ما يسمح بمزيد من الاستكشاف في النظام الشمسي.
بدوره، قال رائد فضاء في ناسا «ريد وايزمان» - خلال حدث أجرته صحيفة واشنطن بوست مؤخرًا - حول سباق الفضاء مع الصين، «لا نشعر أن هذا سباق نشعر أن هذا هو الاتجاه الصحيح للاستكشاف وهذا هو الاتجاه الذي نسير فيه".. .وأضاف: "لكن كأمريكي، أشعر أن هناك ضغوطا متزايدة».
اقرأ أيضاً«ناسا» تطلق قمرا صناعيا لدراسة المناطق القطبية
ناسا تخطط لإرسال رسالة إلى كوكب المشترى.. تضم 2.6 مليون اسم
التعادل السلبي يحسم مباراة العين الإماراتي وناساف الأوزبكي بدوري أبطال آسيا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أمريكا ناسا واشنطن بوست وكالة الفضاء الأمريكية ناسا الهبوط على القمر الولایات المتحدة سطح القمر مع الصین
إقرأ أيضاً:
السوق قال كلمته.. كيف ردت الصين وكوريا الجنوبية على الرسوم الأمريكية؟
نشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، غوه جيا كون، صورة “تظهر انخفاض مؤشرات داو جونز وستاندرد آند بورز 500 وناسداك بأكثر من 5%، مع تعليق مفاده: “السوق قد قال كلمته””.
وأفادت وكالة ” أسوشيتد برس” أن غوه كتب اليوم الأحد عبر حسابه على موقع “فيسبوك”: “إن حرب التجارة والرسوم الجمركية التي بدأتها الولايات المتحدة ضد العالم دون سابق، استفزاز وغير مبررة”.
وأضاف: “حان الوقت لأن تتوقف الولايات المتحدة عن التصرفات الخاطئة وحل الخلافات مع شركائها التجاريين من خلال التشاور على قدم المساواة”.
وبحسب الوكالة، “أعلن مجلس الدولة الصيني،في وقت سابق، فرض رسوم جمركية جوابية بنسبة 34% على جميع السلع والمنتجات المستوردة من الولايات المتحدة”.
وذكرت لجنة التعريفات الجمركية بمجلس الدولة الصيني أن “هذه الخطوة جاءت ردا على سياسات التعريفات الجمركية التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.
ومن المقرر أن تدخل الرسوم الصينية الجديدة حيز التنفيذ في 10 أبريل الجاري.
كوريا الجنوبية تضخ 2 مليار دولار لمواجهة طوفان الرسوم الأمريكية
تعتزم الحكومة الكورية الجنوبية “ضخ 3 تريليون وون (نحو 2 مليار دولار أمريكي) لدعم صناعة السيارات المحلية للتخفيف من تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة التي تبلغ 25%”، وفق مسؤولين.
وفي اجتماع وزاري من المقرر عقده الأسبوع الجاري، “ستوافق الحكومة على خطة التمويل الطارئة، والتي سيجري تنفيذها من خلال مؤسسات إقراض تديرها الدولة، مثل بنك التنمية الكوري”.
وقال مسؤول من وزارة الاقتصاد والمالية: “من المحتمل أن يصل الدعم المالي إلى حوالي 3 تريليون وون، رغم أن الرقم النهائي لم يتم تحديده بعد، وسيجري صرفه من خلال برامج القروض الحالية لبنك التنمية الكوري”.
وبالإضافة إلى ذلك، “سيقدم بنك التنمية الكوري وغيره من المقرضين ما يصل إلى 248 تريليون وون، هذا العام كدعم مالي أوسع لمساعدة الشركات على التكيف مع الظروف العالمية المتدهورة وإعادة هيكلة القطاعات الصناعية”.
وأكدت الحكومة الكورية الجنوبية، “خططا لإنشاء صندوق استراتيجي بقيمة 50 تريليون وون، خلال السنوات الخمس المقبلة لدعم تطوير تقنيات التنقل المستقبلية في ظل تزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي بعد بدء ولاية ترامب الثانية”.
وتعد كوريا الجنوبية “من الدول الأكثر تضررا، حيث تشكل صادراتها من السيارات إلى الولايات المتحدة نحو نصف إجمالي مبيعاتها من السيارات في الخارج، وتعد السيارات أهم سلعة تصديرية لكوريا الجنوبية إلى الولايات المتحدة، ففي عام 2024، بلغت قيمة صادرات السيارات إلى الولايات المتحدة 34.7 مليار دولار، وهو ما يشكل نحو نصف إجمالي صادرات كوريا الجنوبية من السيارات”.
بيانات: رسوم “ترامب” قد تعرض توريد النبيذ إلى الولايات المتحدة للخطر
تفيد بيانات الهيئة الإحصائية الأمريكية، بأن الرسوم “المتبادلة” التي أعلن عنها الرئيس دونالد ترامب قد تهدد واردات النبيذ الأمريكية بقيمة 6,6 مليار دولار سنويا.
ووفقا للبيانات الإحصائية الأمريكية للعام الماضي، “بلغ إجمالي حجم واردات الولايات المتحدة من النبيذ من أكبر 26 منتجا للنبيذ في العالم أكثر من 6,6 مليار دولار”.
ووفقا للمعطيات المتوفرة، “تصدرت فرنسا قائمة الدول التي صدرت النبيذ إلى الولايات المتحدة – 2.5 مليار دولار – وجاءت إيطاليا في المرتبة الثانية- 2.3 مليار دولار”.
وبحسب البيانات، “شملت المراكز الخمسة الأولى أيضا “نيوزيلندا (518.4 مليون دولار)، وإسبانيا (391.4 مليون دولار)، وأستراليا (243.3 مليون دولار)”.
هذا “وصدرت جمهورية التشيك النبيذ إلى الولايات المتحدة “بقيمة 523.6 ألف دولار، وقبرص (417.9 ألف دولار)، وسلوفاكيا (296.6 ألف دولار)، ولوكسمبورغ (235.7 ألف دولار)، والصين (91 ألف دولار)”.
ووقع الرئيس الأمريكي يوم الأربعاء الماضي، “مرسوما بفرض رسوم جمركية “متبادلة” على الواردات من دول أخرى، على أن يكون الحد الأدنى الأساسي للرسوم 10%، بينما ستواجه معظم دول العالم معدلات أعلى،وقد تصل الرسوم الجمركية المفروضة على هذه الدول من الناحية النقدية، استنادا إلى بيانات العام الماضي عن الواردات الأمريكية، إلى أكثر من 1.2 مليار دولار في العام، وخلال ذلك، سيتم فرض أكبر الرسوم الجمركية على أكبر موردي النبيذ إلى الولايات المتحدة: فرنسا – 501.3 مليون دولار سنويا، وإيطاليا – 450.6 مليون دولار، وإسبانيا – 78.3 مليون دولار، ونيوزيلندا – 51.8 مليون دولار، وأستراليا – 24.3 مليون دولار”.