المفتي العام لمسلمي روسيا يدعو لتوحيد الصفوف ضد التطرف والإرهاب الدولي
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
دعا المفتي العام لمسلمي روسيا، رئيس الإدارة الروحانية المركزية للمسلمين، طلعت تاج الدين، رعيته إلى توحيد جهودهم والتصدي للتطرف والإرهاب الدولي.
وأعربت رئاسة الإدارة الروحانية المركزية للمسلمين في روسيا، في بيان يوم الاثنين، من الهجوم الإرهابي الذي شهدته أمس الأحد مدينة ديربنت، ووصفت ما حدث بأنه ضرب من "الجنون والقسوة".
وقالت إن "الإرهابيين والمارقين على القانون من مختلف المشارب، يواصلون طريق الإرهاب وبتحريض من ملهمين أجانب، وإحداث جراح دامية".
وأضافت الإدارة في بيانها: "ندعو جميع مواطنينا إلى توحيد الجهود بشكل أوثق ضد الطاعون الحديث لدى الإنسانية، ألا وهو التطرف والإرهاب الدولي، الذي من خلال زرع الشقاق والفوضى، يحاول زعزعة السلام والاستقرار في وطننا العظيم، روسيا".
وأشار المفتي العام لروسيا إلى أن الهدف من "الفظائع الشنيعة التي يرتكبها همجيون مأجورون" هو التحريض على الصراع بين الأعراق والأديان في روسيا الاتحادية.
وأكد أنه "بتقاسم الأفراح والأحزان معا، وحمايته (الوطن) من الغزوات الأجنبية، حافظ أسلافنا على وطننا العظيم، وعلمونا أن نحب وطننا الأم ونعتز به في سلام ووئام".
ووفقا لآخر حصيلة لضحايا الهجوم الإرهابي الذي شهدته مدينة ديربنت، أعلن حاكم جمهورية داغستان الروسية سيرغي ميليكوف يوم الاثنين، ارتفاع عدد القتلى إلى أكثر من 15 شرطيا، بالإضافة إلى سقوط عدد من المدنيين بين قتيل وجريح.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الإرهاب الديانة اليهودية المسلمون المسيحية داغستان
إقرأ أيضاً:
المسرح السياسي في الجزائر.. كيف واجه عبد القادر علولة التطرف بالفن؟
في وقت كانت الجزائر تعيش واحدة من أصعب فتراتها التاريخية، وسط صعود الجماعات المتطرفة التي استهدفت المثقفين والفنانين، وقف عبد القادر علولة بمسرحه ليواجه الظلام بالفن، رافعًا راية التنوير في وجه الإرهاب، كان المسرح بالنسبة له أكثر من مجرد وسيلة ترفيه، بل أداة مقاومة فكرية ضد التعصب والانغلاق.
المسرح كأداة وعي سياسيمنذ بداياته، آمن علولة بأن المسرح قادر على إحداث تغيير حقيقي في المجتمع، فاختار أن يكون مسرحه قريبًا من الناس، مستوحى من الحكايات الشعبية والتقاليد الجزائرية. لكنه لم يكتفِ بذلك، بل حمل أعماله رسائل سياسية واضحة، منتقدًا الأوضاع الاجتماعية ومسلطًا الضوء على قضايا القمع والاستبداد.
في أعمال مثل “الأجواد” و"اللثام” و"القوال”, قدّم علولة نقدًا لاذعًا للواقع السياسي والاجتماعي، مستخدمًا الفكاهة والسخرية كسلاح لمواجهة القهر والظلم، كان يطرح أسئلة وجودية عميقة حول الحرية والعدالة، محاولًا تحفيز الجمهور على التفكير بدلاً من تقديم إجابات جاهزة.
استهداف المثقفين في “العشرية السوداء”في تسعينيات القرن الماضي، دخلت الجزائر ما يعرف بـ”العشرية السوداء”، حيث استهدفت الجماعات المتطرفة المثقفين والفنانين الذين اعتبروا رموزًا للتحرر والتنوير، وبصفته أحد أبرز الأسماء في الساحة الفنية، كان عبد القادر علولة في مرمى هذا العنف.
في 10 مارس 1994، تعرض علولة لمحاولة اغتيال أثناء خروجه من المسرح في وهران، حيث أُطلق عليه الرصاص من قِبل مجموعة مسلحة. وبعد ثلاثة أيام، فارق الحياة، ليكون أحد شهداء الكلمة والفن في الجزائر.
إرث علولة وتأثيره بعد رحيلهرغم رحيله المأساوي، لم تنطفئ شعلة مسرحه لا تزال أعماله تعرض حتى اليوم، وتحظى باهتمام واسع من قبل الأجيال الجديدة من المسرحيين، كما أن مهرجانات ومبادرات فنية عديدة تُقام تخليدًا لاسمه، تأكيدًا على أن أفكاره ما زالت حية