خلال الأشهر الثلاثة الماضية قد يكون ما يصل إلى 143 ألف شخص نزحوا من الفاشر في ولاية شمال دارفور؛ بسبب الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في المنطقة

التغيير:الخرطوم:(وكالات)

أعلنت الأمم المتحدة، إن حوالي 143 ألف شخص نزحوا من الفاشر بولاية شمال دارفور جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في بيان،الاثنين إنه “لا يزال السودان ينزلق نحو الفوضى، مع تفاقم الأزمة الإنسانية وأثر الصراع المروع على المدنيين في الفاشر وغيرها من بؤر الصراع الساخنة”.

وأضاف، “خلال الأشهر الثلاثة الماضية قد يكون ما يصل إلى 143 ألف شخص نزحوا من الفاشر في ولاية شمال دارفور؛ بسبب الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في المنطقة”.

وأشار البيان إلى أنه نزح ما يقدر بنحو 7.3 ملايين شخص داخليا منذ منتصف أبريل2023.

وذكر أنه خلال الفترة من 1 يناير إلى 30 أبريل 2024، قدم الشركاء في المجال الإنساني مساعدات إنسانية لأكثر من 5.2 ملايين شخص في جميع أنحاء البلاد.

ومنذ 10 مايو الماضي، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع”، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات إقليم دارفور.

من جانبها أدانت منسقة الشؤون الإنسانية في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي، الهجوم على المستشفى السعودي في مدينة الفاشر، بولاية شمال دارفور ومقتل صيدلانية في المستشفى.

مأساة إنسانية أخرى

وقالت في بيان “يوم آخر من العنف في السودان يجلب مأساة إنسانية أخرى في مدينة الفاشر، هذه المرة، الشخص الذي لن يعود إلى عائلته هي صيدلانية، توفيت عندما أصابت قذيفة مدفعية متفجرة ركن المستشفى الذي تعمل فيه”.

وأكدت المسؤولة الأممية، وفقا لموقع الأناضول، أن كل روح تزهق في هذه الحرب العبثية تأخذ السودان خطوة أخرى بعيدا عن السلام.

والسبت، أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود”، في بيان، أن “قصفا لقوات الدعم السريع في ليل الجمعة الموافق 21 يونيو/حزيران الجاري، طال صيدلية المستشفى السعودي للولادة الذي تدعمه المنظمة في الفاشر، ما أسفر عن مقتل صيدلانية في أثناء عملها، وألحق أضرارا بالمبنى”، فيما لم يصدر تعليق فوري من قوات “الدعم السريع” على اتهامات المنظمة الدولية.

وفي 9 يونيو الجاري، تسببت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، في إخراج المستشفى الرئيسي بمدينة الفاشر عن الخدمة.

ومنذ منتصف أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) .

وخلفت الحرب منذ اندلاعها وحتى الآن نحو نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق بيانات الأمم المتحدة.

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية بسبب الحرب قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى عدة ولايات سودانية.

الوسومآثار الحرب في السودان حرب الجيش و الدعم السريع حصار الفاشر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان حرب الجيش و الدعم السريع حصار الفاشر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الاشتباکات بین الجیش الأمم المتحدة الدعم السریع شمال دارفور

إقرأ أيضاً:

السودان.. 4 قتلى بقصف الدعم السريع مخيما للنازحين بالفاشر

قتل 4 أشخاص وأصيب آخرون بجروح اليوم الخميس بقصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على مخيم أبو شوك للنازحين بالفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، التي تستمر فيها المعارك منذ أسابيع.

وقالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر وغرفة طوارئ مخيم أبو شوك للنازحين بالفاشر في بيان إن 4 قتلى على الأقل سقطوا وأصيب 12 نازحا بجروح جراء القصف المدفعي الذي استهدف المخيم.

وأوضحت التنسيقية وغرفة الطوارئ أن المخيم تعرض لقصف مدفعي عنيف أسفر عن تدمير مرافق صحية ومنازل مواطنين بالمخيم، حيث دمرت أكثر من 3 غرف صحية بمركز التغذية العلاجية الوحيد بالمخيم.

كما تعرض المستشفى السعودي بالفاشر للمرة الثانية للقصف المدفعي، مما ألحق أضرارا بخزان مياه وسقف غرفة العمليات.

وفي وقت سابق اليوم، قال مراسل الجزيرة إن قوات الدعم السريع واصلت القصف بالمدفعية الثقيلة مستهدفة الأحياء الغربية من مدينة الفاشر.

وأوضح المراسل أن الفاشر شهدت، ليل أمس، اشتباكات متقطعة بين القوات المشاركة المتحالفة مع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتركزت المواجهات في جنوب شرق المدينة واستمرت حتى منتصف الليل.

وتشهد الفاشر منذ أكثر من شهر معارك عنيفة بين الجيش والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح من جانب وبين قوات الدعم السريع من جانب آخر، مما تسبب في مقتل وإصابة نحو ألفي مدني وتشريد الآلاف من سكان المدينة ومن نزحوا إليها.

كما تسببت في تدمير عشرات المنازل بالمدينة وفي مخيمات النازحين المحيطة بها، فضلا عن عدد من المرافق الخدمية.

قوات الدعم السريع تحاول منذ أسابيع السيطرة على الفاشر (الجزيرة) استهداف ممنهج

في سياق متصل، قال مدير عام وزارة الصحة بولاية شمال دارفور إبراهيم عبد الله خاطر إن قوات الدعم السريع تقصف بشكل متعمد ومتكرر المرافق الصحية بالفاشر عاصمة الولاية.

ودعا خاطر في تصريح صحفي اليوم المجتمع الدولي لإدانة هذا السلوك واتخاذ إجراءات صارمة ضد الذين يدمرون المؤسسات الصحية، حسب تعبيره.

وأكد المدير العام للوزارة استقرار الوضع الصحي وعدم تسجيل أي أمراض وبائية في ظل إصرار الكوادر الطبية على الاستمرار في تقديم الخدمة الطبية، لكنه أشار إلى أن القصف المدفعي الذي يستهدف المستشفيات يمثل المشكلة الوحيدة حتى الآن، وفقا لقوله.

وأضاف أن الوزارة تعمل الآن على إيجاد بديل لمركز غسيل الكلى الذي تعرض للقصف المدفعي أخيرا.

وتعرضت عدة مستشفيات بالفاشر للقصف المدفعي خلال أكثر من شهر من المعارك، منها المستشفى الجنوبي والمستشفى السعودي ومركز غسيل الكلى ومستشفى اقرأ ومرافق صحية داخل مخيم أبو شوك للنازحين.

خطر المجاعة

من جانب آخر، حذر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد دولي لمراقبة الجوع، اليوم الخميس من خطر المجاعة في 14 منطقة في أنحاء السودان إذا تصاعدت الحرب أكثر.

ويعني هذا التقييم أن ثمة فرصة حقيقة بحدوث مجاعة في ظل أسوأ تصورات لتطور الأوضاع في تلك المناطق التي تشمل أجزاء من دارفور والخرطوم وكردفان وولاية الجزيرة.

وكشف التقرير أن نحو 25.6 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، يواجهون مستويات مرتفعة من "انعدام الأمن الغذائي الحاد"، من بينهم نحو 755 ألفا يواجهون أحد أسوأ مستويات الجوع، في حين يعاني 8.5 ملايين نسمة أو نحو 18% من السكان نقصا في الغذاء قد يسفر عن سوء تغذية حاد أو يتطلب إستراتيجيات تعامل طارئة.

ومبادرة التصنيف المرحلي هي تعاون بين عدة جهات تشمل وكالات في الأمم المتحدة وحكومات وجماعات إغاثة وتصدر عنها تقييمات معترف بها دوليا بشأن أزمات الغذاء.

وفي سياق متصل، حذّر خبراء في الأمم المتحدة أمس الأربعاء من أن طرفي النزاع في السودان يستخدمان التجويع سلاحا في الحرب، متّهمين حكومات أجنبية تقدّم لهما الدعم العسكري بـ"التواطؤ" في ارتكاب جرائم حرب.

ويعيش السودان منذ 15 أبريل/نيسان 2023 على وقع معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) لا تزال حصيلتها غير واضحة، في حين تشير تقديرات إلى أنها قد تصل إلى 150 ألفا بين قتيل وجريح.

كما سجل السودان منذ بدء المعارك قرابة 10 ملايين نازح داخليا وخارجيا بحسب إحصاءات الأمم المتحدة، كما دُمرت إلى حد كبير البنية التحتية في هذا البلد الذي بات سكانه مهددين بخطر المجاعة.

مقالات مشابهة

  • تجدد الاشتباكات في الفاشر والجيش السوداني يحاصر الدعم السريع غربي سنار
  • مساعد معتمد اللآجئين بدارفور: دور الأمم المتحدة و الاتحاد الأفريقي في السودان ضعيف
  • الدعم السريع تقصف الفاشر تحذيرات من خطر المجاعة في 14 منطقة سودانية
  • قوات الدعم السريع تستهدف مرافق عامة في الفاشر بالقصف المدفعي
  • السودان.. 4 قتلى بقصف الدعم السريع مخيما للنازحين بالفاشر
  • الأمم المتحدة: أكثر من نصف السودانيين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد
  • قوات الدعم تقصف الفاشر وتحذيرات من خطر المجاعة في 14 منطقة
  • بينهم طفلة.. مقتل أربعة نازحين بمركز إيواء في مدينة الفاشر
  • مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان: حوالي 143 ألف شخص نزحوا من الفاشر شمال دارفور بسبب الاشتباكات
  • الأمم المتحدة: طرفا النزاع في السودان يستخدمان التجويع سلاحا