أعلنت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد اليوم الاثنين الثامن عشر من ذي الحجة لعام 1445هـ عن اكتمال مغادرة جميع ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الذي تشرف عليه الوزارة, البالغ عددهم “3322” حاجاً وحاجة من 88 دولة من مختلف دول العالم, عقب مغادرة “1000” حاج من ضيوف خادم الحرمين الشريفين المستضافين ضمن مبادرة استضافة حجاج ذوي الشهداء والمصابين من أهالي قطاع غزة لأداء مناسك الحج هذا العام بشكل استثنائي, وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي قدمتها الوزارة سهلت ويسرت على الضيوف أداء النسك بفضل من الله ثم بما وفرته القيادة الحكيمة من خدمات أسهمت في أدائهم النسك في جو يسوده الأمن والأمان بيسر وطمأنينة, بعد أن أدّوا مناسك الحج وزيارة المسجد النبوي الشريف والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

وأنهت الوزارة إجراءات مغادرة الضيوف إلى أوطانهم عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة، عقب رحلة حج ناجحة وميسرة تخللها عقد برامج حافلة بالفعاليات الثقافية والعلمية والزيارات لعدد من المعالم الحضارية بمكة المكرمة والمدينة المنورة.

اقرأ أيضاًالمملكةهيئة الصحفيين السعوديين تشارك بصفة “مراقب” في اجتماع اتحاد الصحافة الدولي في لندن

وقد رفع عدد من ضيوف خادم الحرمين الشريفين من دول العالم الشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- على هذه اللفتة الملكية الكريمة التي مكنتهم من أداء فريضة الحج بكل يسر وطمأنينة, سائلين المولى عز وجل أن يجزيهم خير الجزاء على هذه الأعمال الإنسانية, وأن يحفظ المملكة وقيادتها وشعبها من كل سوء ومكروه.

 

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية خادم الحرمین الشریفین

إقرأ أيضاً:

معرض الحج والعمرة .. مبادرات وشراكات نوعية لخدمة ضيوف الرحمن

دعم الضمان الاجتماعي .. أكثر من 150 حاجًا يستفيدون من مبادرة "أوقاف بيت الرباط"

تقليل زمن العبور إلى مخيم منى من أربع ساعات إلى 45 دقيقة فقط

اختُتمت مؤخرًا فعاليات معرض الحج والعمرة الأول في سلطنة عُمان، الذي استمر لمدة ثلاثة أيام في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، ونظمته وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وجاء بهدف تطوير منظومة الحج والعمرة في سلطنة عُمان، وتعزيز التعاون بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة المحلية والدولية، وشارك فيه أكثر من 30 جهة من مختلف القطاعات، بما في ذلك شركات الحج والعمرة ومؤسسات أخرى متخصصة في تقديم الخدمات للحجاج والمعتمرين.

كل هذه الجهود تمحورت حول الحاج، الذي يُمثل جوهر هذه المنظومة، فالإمكانيات تُسخّر لخدمته، والجهود تُحشد من أجله، والتعاون بين المؤسسات المحلية والدولية يهدف إلى توفير تجربة حج آمنة ومريحة، وفي هذا السياق، يأتي تنظيم المعرض كأكبر تجمع من نوعه، يضم أكثر من ثلاثين جهة من مقدمي خدمات الحج والعمرة، ما يعزز فرص التعاون والتكامل، ويعكس حجم الحراك والتطور الذي يشهده هذا القطاع الحيوي.

وفي إطار الاستعداد لموسم حج 1446هـ، أطلقت الوزارة عددًا من المبادرات النوعية التي جسدت رؤيتها الاجتماعية والإنسانية، من بين هذه المبادرات "أوقاف بيت الرباط" التي تهدف إلى دعم الحجاج من فئة الضمان الاجتماعي، وتغطي أكثر من 150 حاجًا بمبلغ يفوق 150 ألف ريال عُماني، كما أطلقت الوزارة مبادرة "قياس جاهزية شركات الحج" لضمان تحقيق أعلى معايير الكفاءة والجودة في تقديم الخدمات، بما يتماشى مع متطلبات المرحلة القادمة.

النظام الإلكتروني لتسجيل الحجاج

تنبع رؤية وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في إدارة قطاع الحج والعمرة من فلسفة إنسانية عميقة، تضع الإنسان في المقام الأول، وتتبنى غاية التيسير، وترفع شعار الإتقان، وقد انعكست هذه الرؤية بوضوح في الجهود المتواصلة لتطوير النظام الإلكتروني لتسجيل الحجاج، الذي لا يُعد مجرد منصة رقمية بل منظومة متكاملة تسعى لتحقيق الجودة والرضا، ولعل نيل هذا النظام جائزة "لبيتم للتميز" من المملكة العربية السعودية كأفضل خدمة إلكترونية من بين 76 دولة، دليل على حجم الإنجاز، وقد استقبل النظام في هذا الموسم أكثر من 40 ألف طلب، تم اختيار 14 ألف حاج منهم بناءً على معايير دقيقة تضمن العدالة والشفافية.

وسعى المعرض إلى تعزيز الشراكة بين مختلف الجهات العاملة في هذا القطاع، وإيجاد بيئة تنافسية تشجع على الابتكار، وتطوير الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين، ومن أبرز الفعاليات المصاحبة له، "نسك" في نسختها الحادية عشرة، التي تقدم مناسك الحج بأسلوب تفاعلي مبتكر، مستخدمة تقنيات الواقع الافتراضي والروبوتات، في تجربة فريدة تجمع بين التقنية والمعرفة، والنسخة السابقة استقطبت أكثر من ألفي زائر حضوريًا وتسعة آلاف مستفيد افتراضيًا، وهناك تطلع هذا العام إلى تحقيق أرقام أعلى.

ولم تغفل الوزارة عن الفئات الخاصة، حيث أطلقت مبادرة العربات المتنقلة لخدمة كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، التي من المتوقع أن يستفيد منها نحو 450 حاجًا هذا الموسم، كما تضمنت الخطة استخدام الأساور الإلكترونية لتتبع كبار السن والحالات المرضية، ما يعزز جوانب السلامة والأمان، ويقلل من حالات الفقد أو الضياع، ومن أبرز التحديثات أيضًا توسيع خطة تفويج الحجاج عبر المنافذ البرية، لتقليل زمن العبور إلى مخيم منى من أربع ساعات إلى 45 دقيقة فقط، وهو إنجاز يُحسب للجهود التكاملية المبذولة.

الشراكة بين القطاعين العام والخاص

وكان هذا المعرض أيضًا نموذجًا ناجحًا للشراكة بين القطاعين العام والخاص، فقد أسهمت العديد من المؤسسات في تقديم الدعم، سواء كان رعاية مباشرة أو مساهمة لوجستية، وكان بنك صحار الإسلامي هو الراعي الرئيسي، و"ميثاق للصيرفة الإسلامية" الشريك الاستراتيجي، في حين قدمت مؤسسة "أشرقت" الرعاية الماسية، والبنك الأهلي الإسلامي الرعاية الذهبية، كما ساهمت مجموعة "عمران" ومجموعة مستشفيات "بدر السماء" في الجوانب اللوجستية، بينما تولت "عمانتل" الجانب التقني كشريك رئيسي في البنية الرقمية للحدث.

وما ميّز هذا المعرض أنه لم يقتصر على الجانب الخدمي فحسب، بل حمل في مضمونه رسالة إنسانية وثقافية عميقة، تخفف عن الحجاج بعضًا من مشقة الرحلة، وتثري تجربتهم من خلال برامج ثقافية، ومعرفية، وتوثيقية، وعلمية أقيمت على هامش المعرض، لتجعل من هذه التظاهرة حدثًا متكامل الأبعاد، يليق بروحانية الحج وعظمة المناسبة.

أعلى مستوى من الرعاية الصحية

وتعليقًا على أهمية المعرض، أشار رئيس الوفد الطبي، الدكتور علي بن زايد البوسعيدي، إلى الجهود التي تبذلها البعثة الطبية العمانية لتوفير أعلى مستوى من الرعاية الصحية للحجاج، وأضاف قائلًا: "الصحة هي أساس أداء المناسك بشكل صحيح، فمن يتمتع بصحة جيدة يستطيع أداء مناسكه بسهولة ويسر، أما من يعاني من أمراض فقد يواجه صعوبة في إتمام المناسك بشكل صحيح"، وأوضح البوسعيدي أن الوفد الطبي يبدأ عمله مبكرًا من خلال التوعية الصحية قبل السفر إلى المملكة العربية السعودية، حيث يتم توجيه الحجاج للحصول على التحصينات اللازمة مثل تحصين التهاب السحايا والإنفلونزا الموسمية، بالإضافة إلى تحصين مرضى الأمراض المزمنة، وكبار السن، والحوامل ضد مرض كوفيد-19.

وأشار رئيس الوفد الطبي إلى أهمية اتخاذ بعض الاحتياطات قبل السفر، مثل ضرورة أخذ صورة من الأدوية المقررة للمريض، فضلًا عن ضرورة الحفاظ على اللياقة البدنية من خلال ممارسة الرياضة قبل الحج، إذ إن المناسك تتطلب جهدًا بدنيًا، مضيفًا إن التوعية الصحية تمتد إلى تقديم نصائح للحجاج خلال الموسم، مثل تجنب الإجهاد الحراري وضربات الشمس، والحرص على النظافة العامة، بالإضافة إلى نصائح تتعلق بالأمان الغذائي، حيث تم تدشين كتيب خاص بالسلامة الغذائية للحجاج.

كما أضاف البوسعيدي: إن هناك تعاونًا وثيقًا مع الجهات السعودية، من خلال وجود عيادات طبية في مكة المكرمة ومراكز إسعاف في منى وعرفة لضمان تقديم أفضل خدمة صحية للحجاج العمانيين، وأكد أن فريق الوفد الطبي يعمل بشكل متنقل مع الحجاج لضمان تقديم الدعم الصحي لهم في جميع مواقع الحج، مشيرًا إلى أن نسبة رضا الحجاج عن خدمات الوفد الطبي كانت عالية جدًا في السنوات السابقة، وهو ما يعكس الجهود الكبيرة المبذولة.

وتشهد جهود وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في تسهيل عملية الحج استخدامًا متزايدًا للتكنولوجيا الحديثة، حيث تم إطلاق بعض المبادرات التي تشمل استخدام تقنيات التتبع من خلال السوار الإلكتروني لعدد من الحجاج، وتستهدف هذه المبادرة بشكل خاص كبار السن والمرضى، حيث سيساعد السوار في تتبع حركتهم وضمان سلامتهم خلال فترة الحج، كما تم تطوير تطبيقات وأجهزة إلكترونية يمكن للحجاج استخدامها للحصول على المعلومات المتعلقة بالحج بسهولة ويسر.

التكامل في تقديم الخدمات

في السياق ذاته، سلّط رئيس الوفد الكشفي، ناصر بن سالم الرزيقي، الضوء على دور الكشافة العمانية في خدمة الحجاج، مشيرًا إلى أن الوفد الكشفي يشارك منذ عام 1974 ضمن بعثة الحج العمانية، وقد أرسى تقاليد عمل تطوعية مهمة تشكل جزءًا من منظومة الدعم للحجاج، وقال الرزيقي: "الوفد الكشفي يقوم بأدوار مهمة في تأمين مقار البعثة العمانية في مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث يتولى أعضاء الكشافة استلام المقرات وتسجيل بيانات الحجاج الوافدين، والتأكد من وصول كل الحجاج بشكل آمن إلى مقر البعثة".

وأوضح الرزيقي أن الكشافة لا تقتصر خدماتهم على تسجيل البيانات وتنظيم الأمور اللوجستية، بل يمتد دورهم إلى توفير الدعم المباشر للحجاج خلال رحلتهم، وقال: "نحن نعمل بشكل وثيق مع مختلف الفرق الأخرى في البعثة، مثل الوفد الصحي وشرطة عُمان السلطانية ووفد الإفتاء والإرشاد، بهدف تقديم المساعدة في مختلف جوانب الحاج"، موضحًا أن الكشافة يساعدون في توجيه الحجاج إلى الأماكن الصحيحة ويقدمون الدعم لمن يحتاجون إليه، مثل كبار السن أو الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث يوجد أعضاء من الكشافة لتقديم الماء والمساعدة في نقل الأمتعة.

وفيما يتعلق بالموسم الحالي، أشار الرزيقي إلى المبادرات الجديدة التي تم إدخالها لتحسين تجربة الحجاج، مثل فكرة استخدام "الآيباد" عند بوابات الدخول إلى المخيمات لتسريع عملية التحقق من بيانات الحجاج، وهناك أيضًا تجربة جديدة سيتم تنفيذها هذا الموسم من خلال استخدام الأساور الإلكترونية لتتبع حركة الحجاج، خاصة كبار السن، وذلك بهدف ضمان سلامتهم وعدم ضياعهم في الزحام الشديد.

وقال الرزيقي: "نحن فخورون بمشاركة الكشافة في هذا العمل الإنساني والديني، والفرصة التي تتيحها وزارة التربية والتعليم لنا في إسهامنا ضمن بعثة الحج العمانية هي فرصة عظيمة لأعضائنا لتقديم خدمة جليلة لضيوف الرحمن".

تحسين تجربة الحج

وكانت قد أُعلنت عن مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى تحسين الراحة وسلامة الحجاج، وتشمل هذه المبادرات تعزيز الخدمات اللوجستية وتحسين الوضع الصحي للحجاج، بالإضافة إلى توفير برامج توعية مكثفة، كما تم تعزيز التعاون مع شركاء استراتيجيين في القطاعين الحكومي والخاص لضمان تقديم أفضل الخدمات.

وتضمنت هذه المبادرات ضمان توفير بيئة صحية وآمنة للحجاج، حيث تم تأمين آليات متقدمة في مجال التكييف في المخيمات بمشعر منى وعرفة، مع توفير مرافق طبية متكاملة في مكة المكرمة، وقال رئيس الوفد الطبي، الدكتور علي البوسعيدي: "تعمل البعثة بكل وفودها على توفير الراحة للحجاج من خلال إنشاء وحدات تكييف جديدة في مشعر منى، وكذلك تكييف المخيمات في عرفة لضمان تقليل التأثيرات السلبية للحرارة، وهو ما يسهم في تقليل التعب والإرهاق عن الحجاج".

وأضاف: إن هذه الجهود تأتي ضمن سلسلة من التحسينات التي يتم تطبيقها هذا الموسم لضمان أن يكون الحج تجربة روحية مريحة وآمنة لجميع الحجاج العمانيين، وأوضح أن هذه التحسينات تتكامل مع الحملات التوعوية التي تشمل نشر كتيبات توعية بأهمية الاهتمام بالصحة العامة والنظافة الشخصية، بالإضافة إلى التوجيهات الخاصة بالغذاء الآمن.

من جانب آخر، أفاد رئيس الوفد الكشفي، ناصر بن سالم الرزيقي، أن التوسع في استخدام التقنيات مثل الأساور الإلكترونية لتتبع الحجاج يهدف إلى ضمان أمان الحجاج في الأماكن المزدحمة، وهو ما يعكس الجهود المبذولة لتوفير مستوى عالٍ من الراحة والدعم للمشاركين في موسم الحج، وقال الرزيقي: "هذه التجربة تعد خطوة جديدة نحو استخدام التكنولوجيا في تحسين تجربة الحج، وخاصة للأشخاص الذين قد يواجهون صعوبة في التنقل بسبب الكثافة البشرية أو الازدحام".

تجسد هذه المبادرات التعاون المستمر بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة في سلطنة عُمان، بهدف تقديم خدمات أفضل للحجاج العمانيين وتعزيز تجربتهم في أداء هذه الشعيرة الدينية المهمة، ويُعد المعرض الذي أُقيم في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض هذا العام نقطة انطلاق لهذه الجهود، حيث كان بمثابة منصة حيوية تجمع كافة الجهات المعنية، وتسهم في تعزيز الشراكة والتعاون بين المؤسسات المحلية والدولية المعنية بشؤون الحج والعمرة.

مقالات مشابهة

  • خادم الحرمين الشريفين يبعث رسالة خطية إلى المرشد الإيراني
  • خادم الحرمين الشريفين يبعث رسالة خطية إلى مرشد إيران
  • خادم الحرمين الشريفين يبعث رسالة خطية إلى مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية
  • معرض الحج والعمرة .. مبادرات وشراكات نوعية لخدمة ضيوف الرحمن
  • رسالة من خادم الحرمين إلى المرشد الأعلى الإيراني
  • خادم الحرمين الشريفين يعزي ملك ماليزيا في وفاة السيد عبدالله أحمد بدوي رئيس الوزراء الماليزي الأسبق
  • بتوجيه من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة … الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز يترأس اجتماع اللجنة الدائمة للحج والعمرة
  • رئيس “الشورى” يستقبل عددًا من سفراء خادم الحرمين الشريفين المعينين حديثًا لدى عددٍ من الدول
  • ما يجب على المرأة فعله قبل السفر للحج؟.. أمينة الفتوى تجيب
  • تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ونيابة عنه.. أمير منطقة الرياض يكرم الفائزين بجائزة الملك فيصل لعام 2025