ناصر بن سلطان العموري

خلال الأيام الماضية رصدتُ مشاهد مؤسفة فيما يتعلق بمخلفات بقايا الأضاحي المُتكدِّسة في أيام عيد الأضحى المبارك، والغريب أن الشركة المُختصَّة بموضوع المخلفات تعلم علم اليقين ما سوف يكون عليه الحال في عيد الأضحى، عكس عيد الفطر؛ إذ ربما مخلفات الأضاحي تكون فيه أقل بعض الشيء، لذا كان من المفترض ان تعلن حالة الطوارئ في الأيام الثلاثة الأولى من العيد؛ نظرًا لما يُسبِّبُه تكدُّس الأضاحي من روائح وما تجذبه من حشرات، وما تُخلِّفُه من أمراض، وهو ما تكرر في أكثر من موقع، كما علمت ونُشِر عبر مواقع التواصل.

لم أجد بُدًا حينها من نشر الموضوع مُصوَّرًا عبر مقطع فيديو اعده احد الاخوة مشكورا عبر منصة "إكس"، لعل ندائي يصل لتلكم الشركة التي يبدو أنها لم تؤدِ واجبها وعملها المُناط بها على أكمل وجه، والتي من المفترض أن يكون الالتزام والجودة شعارًا لأعمالها.

وبالفعل كانت للتغريدة مفعول السحر، حينما استجبت الشركة بعد ساعات وقامت بتنظيف المنطقة ورش المعقم عليه، ربما مكافأة لنا لأننا أدينا واجبنا في الرقابة الشعبية!

والسؤال هنا: هل يحتاج الأمر لتغريدة حتى تقوم الشركة بواجبها من الاساس؟!

الظاهر أن ثمة ضعف في الرقابة على أداء وعمل هذه بعض الشركات الحكومية العاملة في القطاع الخدمي ، فلم نكن نشاهد مثل هذه المناظر أيام ما كانت وزارة البلديات الإقليمية (سابقًا) تُشرِف على القطاع عبر بلديات الولايات، والظاهر ان دمج بعض الوزارة الخدمية أثّر على بعض القطاعات التي يستفيد منها المواطن استفادة كاملة وبصورة مباشرة.

والخوف أن يكون تخفيض المبالغ المخصصة من الحكومة لهذا القطاع نتيجة الدمج وإعادة الهيكلة أدى بدوره إلى تقليص أعمال الشركة، وهنا تمكن المعضلة الحقيقية؛ إذ يقع المواطن ضحيةً بين دمج بعض القطاعات بغية ترشيد الإنفاق، وبين إعادة هيكلة هذه القطاعات، من خلال شركات حكومية على أمل تقديم خدمة وأفضل وذات جودة فلا يستفيد لا من هذا ولا ذاك.

مجلس الشورى ممثلًا في لجنة الخدمات والمرافق العامة، أولى الأمر اهتمامًا، واستضاف مؤخرا عددًا من المعنيين من الشركة المنفذة لإدارة النفايات؛ لمُناقشة هيكلة قطاع إدارة النفايات في سلطنة عمان وأهدافه ومعرفة الخطط المستقبلية في تطوير القطاع، بما ينعكس إيجاباً على الخدمة المقدمة للمواطن، ومعرفة المواصفات الفنية والهندسية للمرادم التابعة للشركة والتحديات المتعلقة بجمع النفايات بجميع أنواعها وإيضاح استراتيجية الشركة في كبح تصدير النفايات الصلبة إلى خارج البلد، وخططها في إعادة تدوير النفايات الخضراء.

 

وبات من الضروري تسليط المجهر على وضع بعض الشركات الحكومية لدينا دراسة واعية لكل الآثار والأسباب والمسببات التي يمكن أن تنجم عنها في فيما يفرزه الواقع المعاش ميدانيًا والذي أثبت أن هناك سلبيات عديدة في مقابل الإيجابيات، وهذا ما حرصت على فعله العديد من الدول قبيل تحويل العمل الخدمي من وزارة حكومية إلى شركات باسم حكومي، نأمل أن تكون هناك رقابة جادة وصارمة لجميع القطاعات، لا سيما التي تقدم خدمة مباشرة للمواطن، وعلى رأسها قطاع إدارة النفايات.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

نهاية “ليديك” بالدارالبيضاء و الشركة الجهوية تكشف عن هويتها البصرية

زنقة 20 ا أنس أكتاو

أفاد بلاغ رسمي من المكتب الوطني للماء والكهرباء، أنه في إطار الانتقال إلى النظام الجديد للشركات الجهوية متعددة الخدمات، فإن خدمة استخلاص فواتير المكتب -قطاع الماء- توقفت مؤقتا ابتداء من يوم الثلاثاء 24 شتنبر 2024 عند منتصف الليل، وذلك في مدن الدار البيضاء، الجديدة، سيدي بنور، برشيد، سطات، بن سليمان.
وحسب ذات البلاغ فإن الخدمة، ستستأنف تبعا للنظام الجديد للشركات الجهوية متعددة الخدمات، يوم الثلاثاء فاتح أكتوبر 2024.

من جهة أخرى، كشفت الشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاء -سطات ش.م ، عن هويتها البصرية الجديدة و التي ستعوض ليديك.

وشرعت المملكة مؤخرا في تنزيل هذا قانون 83-21 المتعلق بإحداث الشركات الجهوية متعددة الخدمات لتوزيع الماء والكهرباء حيز التطبيق، عقب صدور مرسوم القانون رقم 2.24.737، ضمن الجريدة الرسمية والذي جاء فيه أنه ستقوم الشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاء-سطات بشراء كامل أسهم شركة “ليدك”، بما في ذلك المملوكة للشركة الفرنسية”VEOLIA VIGIE” ، وهو ما يعني أنه تم رسميا تسليم شركة “ليدك” الفرنسية إلى الدولة المغربية.

ونص القانون على إحداث شركات على صعيد كل جهة وبمبادرة من الدولة، لتكون شركة مساهمة تحمل اسم “الشركات الجهوية متعددة الخدمات” بما يسمح بالتقائية تدخل مختلف الأطراف المعنية بمجال التوزيع، ووضع هذه الشركات رهن إشارة الجماعات كطرق حديثة من طرق تدبير مرفق التوزيع باعتباره من اختصاصتها الذاتية، والحفاظ على مبدأ تعدد الخدمات لما يسمح به من الرفع بمستوى نجاعة الاستثمارات، وكذلك توفير موارد هامة لتمويلها، بطريقة تنهي زمن التدبير المفوض لقطاع الماء والكهرباء وتطهير السائل، الذي تهيمن عليه الشركات الأجنبية.

وقد وافق مجلس إدارة الشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاء – سطات ش.م المنعقد بتاريخ 3 يوليوز 2024 على عملية المساهمة في رأسمال شركة “ليدك”، من خلال اقتناء مجموع أسهمها، ولا سيما الأسهم المملوكة لشركة VEOLIA VIGIE من خلال الشركتين التابعتين لها.

وأوضح  المرسوم الصادر في العدد الأخير من الجريدة الرسمية، الأسباب الكامنة وراء تسليم شركة “ليدك” للدولة، الذي تم بناء على المادة 8 من القانون رقم 39.89 المأذون بموجبه في تحويل منشآت عامة إلى القطاع الخاص والصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 1.90.01 بتاريخ 15 من رمضان 1410 الموافق ل11 أبريل 1990.

وتم الإذن بإحداث الشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاء – سطات ش.م بموجب المرسوم رقم 2.23.1034 الصادر في 9 شعبان 1445 (19) فبراير (2024) جرى تغييره وتتميم القانون، باقتراح من وزيرة الاقتصاد والمالية لإحداث اثنى عشرة شركة جهوية متعددة الخدمات.

وأورد المرسوم، أنه “ومن أجل تمكين الشركة الجهوية متعددة الخدمات من الإشراف الفعلي على تدبير مرفق توزيع الماء الصالح للشرب والكهرباء والتطهير السائل على مستوى مجموع الدائرة الترابية لجهة الدار البيضاء سطات طبقا لأهداف إصلاح قطاع التوزيع، ومن أجل ضمان استمرارية خدمات المرفق في أحسن الظروف، تم الاتفاق المبدئي على اقتناء مجموع الأسهم المملوكة بطريقة غير مباشرة لشركة VEOLIA ENVIRONNEMENT SA من خلال الشركتين التابعتين لها VIGIE 50 S.A.S و .VIGIE GROUP S.A.A  va.

وصادق مجلس مجموعة الجماعات الترابية الدار البيضاء – سطات للتوزيع خلال دورته الاستثنائية بتاريخ 3 يوليوز 2024 على عقد تدبير مرفق توزيع الماء الصالح للشرب والكهرباء والتطهير السائل، يعهد بموجبه للشركة الجهوية متعددة الخدمات – الدار البيضاء – سطات ش.م بتدبير المرفق المذكور على المادة الأولى ومضمونها يؤذن للشركة الجهوية متعددة الخدمات – الدار البيضاء – سطات ش.م بالمساهمة في رأسمال شركة ليدك بنسبة 100%.

ولفت المرسوم الحكومي، إلى أهمية استمرارية خدمات المرفق في أحسن الظروف، تم الاتفاق المبدئي على اقتناء مجموع الأسهم المملوكة بطريقة غير مباشرة للشركة من خلال الشركتين التابعتين لـ”ليدك”، التي كان منتظرا أن ينتهي عقد التدبير المفوض لها والمبرم سنة 1997 في غضون سنة 2027، غير أن السلطات المغربية سارعت إلى تأسيس شركات جهوية لتدبير قطاع الماء والكهرباء بعد المصادقة على القانون 83.21 المتعلق بالشركات الجهوية، فيما تم تأسيس هذه الأخيرة بمختلف جهات المملكة، وعلى رأسها الشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاء-سطات التي ستخلف “ليديك” في تدبير القطاع.

مقالات مشابهة

  • جيسوس يلقي التحية على مدرب الخلود ومساعده السابق .. فيديو
  • إخلاء سبيل متهمين بإدارة مصنع مستحضرات تجميل بالقاهرة
  • وظائف بنك مصر بفرع القاهرة الجديدة.. اعرف التخصصات وشروط التقديم
  • رسمـيا... الشركـة الجهوية متعددة الخدمـات تعـوض "الرامسـا" في جهة سوس ماسة -فيديو-
  • مجتمع النفايات الفكرية «٤»
  • محمد الشرقي يشهد انطلاق النسخة الخامسة من معرض إثراء للتوظيف بالفجيرة
  • Dynatrace تستعرض حلولها المالية مع قيادات البنوك
  • محمد الشرقي يشهد انطلاق النسخة الخامسة من معرض “إثراء” للتوظيف بالفجيرة
  • نهاية “ليديك” بالدارالبيضاء و الشركة الجهوية تكشف عن هويتها البصرية
  • جهات التحقيق تستجوب متهم بإدارة كيان تعليمي وهمى