السجن الاحتياطي بمحافظة صنعاء يحيي يوم الولاية بين أوساط النزلاء
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
الثورةنت/ معين حنش
نظم السجن الاحتياطي بمحافظة صنعاء فعالية ثقافية احتفالاً بذكرى يوم الولاية بين أوساط النزلاء وتحت شعار ولاية الله ورسوله والامام علي تحصن الامة من تولي اليهود والنصارى برعاية رئاسة مصلحة التأهيل والإصلاح وإدارة أمن محافظة صنعاء.
وخلال الفعالية أشار مدير التوجيه والتدريب بمصلحة التأهيل والاصلاح حسين الحوري إلى أهمية غرس قيم الولاية لله ولرسوله والإمام علي عليه السلام في أوساط المجتمع وبين أوساط النزلاء لما لذلك من أهمية في إفشال مخططات أعداء الأمة وتجسيد الولاء لله ولرسوله وللإمام علي والتأكيد على التصدي لأعداء الأمة.
وأوضح الحوري أن الخسائر التي لحقت بالأمة نتيجة تخليها عن ولاية الإمام علي علية السلام وموالاة أعداء الأمة .. مبيناً أن من أهم شروط انتصار الأمة هو موالاة الإمام علي وأعلام الهدى.
من جانبه أشار مدير السجن الاحتياطي بمحافظة صنعاء الرائد/ مازن هادي عيسى إلى أن إعلان الولاية لله ولرسوله والإمام علي ولقادة الأمة، تحصين للأمة من الأخطار التي تتهددها .. مؤكداً أن موالاة الله ورسوله والإمام ضمانة للنصر في الدنيا والنجاة في الآخرة.
وتطرق مدير السجن الاحتياطي بمحافظة صنعاء على أهمية الاحتفال بهذه الذكرى والتأكيد على أن الولاية لله ولرسوله وللإمام علي ولأولياء الله من رجاله المخلصين.
واستعرض الدور المناط بالمؤمنين في التصدي للمؤامرات والمشاريع التي تستهدف الأمة الإسلامية.
وأفاد عيسى بأن الانحراف عن ولاية الله ورسوله وأعلام الهدى يتسبب في بروز مظاهر سلبية في النفوس وصولاً إلى حالة من الارتداد عن دين الله وخدمة أعداء الأمة، وانتشار الفوضى والانفلات والفراغ والإذعان لمساعي أمريكا وإسرائيل في فرض ولايتها على الأمة.
تخلل الفعالية التي أقيمت لليوم التالي على التوالي العديد من الفقرات الشعرية والمسرحية وألقيت العديد من الكلمات المعبرة من النزلاء والثقافيين التي جميعهاً عبرت عن أهمية إحياء هذه المناسبة العظيمة بالإضافة إلى عدد من الفقرات التي نالت استحسان الحاضرين.
حضر الفعالية ضباط وأفراد والثقافيين بالسجن الاحتياطي بمحافظة صنعاء.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
ولاية المتغلب.. بين صيانة الدماء وتمكين الاستبداد
ويتفق أهل السنة والجماعة على أن الشرع جعل أمر الحاكم موكولا إلى مبدأ الشورى بين المسلمين، وترك لهم الاجتهاد في الطرق والأساليب التي يتحقق بها هذا المبدأ.
وناقشت حلقة (2024/11/20) من برنامج "موازين" موضوع الحاكم أو الوالي المتغلب، وحدود طاعة هذا الحاكم، وواجب العلماء حيال حالات التغلب المعاصرة.
وعن الطرق التي تثبت بها شرعية الحاكم في الإسلام، يوضح أستاذ النظرية السياسية المساعد في جامعة صنعاء هاني المغلس أن الأصل في مسألة تولي السلطة هو الاختيار، وهو أمر مجمع عليه عند أهل السنة، وقد تولى الخلفاء الراشدون الخلافة عبر الاختيار الطوعي والحر، وعلى هذا الأساس جرت الممارسة الإسلامية في العهد الأول.
وقال المغلس إن وسائل وآليات إسناد السلطة في الفترات اللاحقة لم تقتصر على الاختيار وحده، بل وجدت آليات أخرى عندما اتجه الفكر الإسلامي إلى البحث في تكييف الاختيار مع الواقع المتغير، مشيرا إلى نقاشات عديدة أجريت بشأن هذه المسألة.
وأشار الأستاذ اليمني إلى أن التغلب -ويعني أن يفرض شخص إرادته على الأمة- بدأ بعد انقضاء فترة الخلافة الراشدة مباشرة.
من جهته، يعرّف المفكر الإسلامي المغربي محمد طلابي -في حديث لبرنامج "موازين"- التغلب بأنه "اعتماد القوة الصلبة في الوصول إلى الحكم وإدارته"، وقال إن التغلب بدأ بعد ما سماها "فوبيا الفتنة الكبرى"، والتي أدت إلى شتات الأمة ووقوع مذابح فيها.
ورأى أن" الفتنة الكبرى هي بداية تشكل التغلب وفقه التغلب"، مشيرا إلى أن التغلب ظهر نتيجة ظروف موضوعية وليس لظروف ذاتية عند حاكم ما.
وعما إذا كان المتغلب يعد وليا للأمر رغم اغتصابه السلطة، أوضح المفكر المغربي أن "القاعدة في النص القرآني هي أن السلطة للأمة، لكن في تاريخ المسلمين احتكر الحاكم هذه السلطة".
كما اعتبر أن "الخروج عن الحاكم بات ضرورة تاريخية" في المرحلة الحالية، ولكن ليس عن طريق العنف السياسي، بل عن طريق ما سماه الرأس المدني، أي الانتفاضات المدنية كما حصل في تونس واليمن وسوريا وغيرها من الدول العربية.
ويستشهد أستاذ العقيدة في كلية الشريعة بجامعة قطر حسن الخطاف في مداخلته ضمن برنامج "موازين" بآيات قرآنية تثبت أن الله -عز وجل- قرن الطاعة به وبرسوله عليه الصلاة والسلام، ومنها قوله عز وجل في سورة النساء ﴿يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا﴾.
وقال الخطاف إن الله -عز وجل- لم يذكر كلمة الطاعة في حديثه عن ولي الأمر، وقال ﴿وأولي الأمر منكم﴾ حتى يبين الله تعالى حدود الطاعة وأنها ليست مطلقة، لأن الله تعالى هو المشرع والنبي الكريم هو المشرع، و"من ينفذ الأحكام هو الحاكم وولي الأمر، أي أن لهما سلطة تنفيذية فقط وليست تشريعية".
وقال الخطاف إن الطاعة تكون بالمعروف "وإذا تجاوز الحاكم حدوده فلن تكون له طاعة مطلقا".
وعن الموقف الشرعي من الانقلابات العسكرية، اعتبر أن الأمر لا يجوز إذا كان الانقلاب جاء بغرض غصب حق الأمة في الترشيح والترشح.
20/11/2024