روسيا تستدعي السفيرة الأميركية بسبب "الهجوم المميت"
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
استدعت وزارة الخارجية الروسية السفيرة الأميركية، يوم الإثنين، للاحتجاج على ما تقول إنه هجوم أوكراني على شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا، استخدم صواريخ متقدمة أميركية الصنع، والذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة أكثر من 150 آخرين.
وقالت الوزارة في بيان إن واشنطن "أصبحت فعليا طرفا" في الحرب من الجانب الأوكراني، مضيفة أن "إجراءات انتقامية ستتبع بالتأكيد".
ولم يصدر تعليق فوري من المسؤولين الأميركيين أو الأوكرانيين. كما لم تتمكن وكالة الأسوشيتدبرس من التحقق بشكل مستقل من مزاعم روسيا بشأن الصواريخ المستخدمة.
واعتمدت قوات كييف بشكل كبير على الأسلحة التي زودها بها الغرب منذ العملية العسكرية الروسية قبل أكثر من ثلاث سنوات. كانت المساعدات العسكرية حاسمة في السماح لأوكرانيا بإبعاد جيش الكرملين، مع القليل من التغييرات الرئيسية على طول خط الجبهة الذي يبلغ طوله 1000 كيلومتر في شرق وجنوب أوكرانيا لعدة أشهر.
وترددت بعض الدول الغربية في تقديم المزيد من المساعدة - والأكثر تطورا - لجيش كييف بسبب المخاوف من احتمال استفزاز الكرملين. لكن بينما كانت أوكرانيا تكافح في بعض الأحيان للحفاظ على خطها في مواجهة الجيش الروسي الأكبر حجما والأفضل تجهيزا، فقد رضخ القادة الغربيون تدريجيا وقدموا المزيد من الدعم.
وفي أحدث تطور رئيسي، قال البنتاغون الأسبوع الماضي إنه سمح للجيش الأوكراني باستخدام الصواريخ الأطول مدى التي قدمتها الولايات المتحدة لضرب أهداف داخل روسيا إذا كان يتصرف دفاعا عن النفس. منذ بداية الحرب، حافظت الولايات المتحدة على سياسة عدم السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي قدمتها لضرب أهداف على الأراضي الروسية خوفا من زيادة تصعيد الصراع.
وأعلن حلفاؤها الغربيون منذ فترة طويلة أن شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014 في خطوة رفضها معظم العالم باعتبارها غير قانونية، تعتبر هدفا عادلا لأوكرانيا.
وقالت السلطات الروسية إن من بين القتلى في هجوم يوم الأحد طفلان أصيبا بحطام صواريخ أوكرانية أسقطت فوق منطقة ساحلية في مدينة سيفاستوبول الساحلية في شبه جزيرة القرم. وأضافت أن الذخائر العنقودية، التي يقول منتقدوها إنها تلحق أضرارا بالمدنيين أكثر من المقاتلين، استخدمت أيضا.
وذكرت روسيا أن الصواريخ كانت من طراز أتاكامز أميركية الصنع، وهو صاروخ موجه طويل المدى. واستدعت السفيرة الأميركية لين تريسي إلى وزارة الخارجية.
وزعم بيان الوزارة أن الاستهداف و"مدخلات المهمة" لمثل هذه الهجمات الصاروخية ينفذها خبراء عسكريون أميركيون، قائلًا إن الولايات المتحدة تتحمل "مسؤولية متساوية عن هذا الغضب" مع السلطات الأوكرانية.
وتابعت أن "السماح بتوجيه ضربات في عمق الأراضي الروسية لن يمر دون رد".
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم الإثنين عن ضرب "مركز لوجستي رئيسي" للجيش الأوكراني كان يضم صواريخ وأسلحة أخرى زودها الغرب بها.
وأضافت أن الغارة نفذتها طائرات حربية وطائرات مسيرة وصواريخ أرضية ومدفعية. ولم تحدد الوزارة موقع المركز.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات واشنطن روسيا قوات كييف الكرملين أوكرانيا الكرملين الجيش الروسي البنتاغون الولايات المتحدة السلطات الروسية سيفاستوبول طائرات مسيرة أخبار روسيا أخبار أميركا صواريخ أميركية شبه جزيرة القرم الخارجية الروسية واشنطن روسيا قوات كييف الكرملين أوكرانيا الكرملين الجيش الروسي البنتاغون الولايات المتحدة السلطات الروسية سيفاستوبول طائرات مسيرة أخبار روسيا
إقرأ أيضاً:
القاعدة الأميركية في بولندا.. روسيا تلوح بـ"تحرك خطير"
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الخميس، أن قاعدة الدفاع الصاروخي الجديدة، التي أقامتها الولايات المتحدة في شمال بولندا ستزيد المستوى العام للخطر النووي وهي على قائمة أهداف تعتزم روسيا تدميرها إذا لزم الأمر.
وافتُتحت القاعدة الجديدة الواقعة في بلدة ريدزيكوفو قرب ساحل بحر البلطيق في إطار درع صاروخية أوسع نطاقا لحلف شمال الأطلسي في 13 نوفمبر.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: "هذه خطوة أخرى تنطوي على استفزاز صريح في سلسلة من الإجراءات التي تؤدي لاضطرابات عميقة يتخذها الأميركيون وحلفاؤهم في حلف شمال الأطلسي".
وأضافت: "هذا يقوض الاستقرار الاستراتيجي ويزيد المخاطر الاستراتيجية وبالتالي يرفع المستوى العام للخطر النووي".
وتشكل القاعدة الأميركية في ريدزيكوفو جزءا من درع صاروخية أوسع نطاقا لحلف شمال الأطلسي يطلق عليها اسم (إيجيس آشور).
ويقول الحلف إنها قادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى.
وقالت زاخاروفا: "نظرا لطبيعة ومستوى التهديدات التي تشكلها مثل هذه المنشآت العسكرية الغربية، أضيفت قاعدة الدفاع الصاروخي في بولندا منذ فترة طويلة إلى قائمة الأهداف ذات الأولوية للتدمير المحتمل، والتي يمكن تنفيذها إذا لزم الأمر بمجموعة واسعة من الأسلحة المتقدمة".
ويقول حلف شمال الأطلسي إن درعه تشمل مواقع في بولندا ورومانيا بالإضافة إلى مدمرات تابعة للبحرية الأميركية في قاعدة بإسبانيا ورادار للإنذار المبكر في تركيا.
الصين تنتقد تصريح البنتاغون حول إمكانية تبادل الضربات النووية
انتقدت الخارجية الصينية تصريح البنتاغون حول عدم استبعاده تبادل الضربات النووية، على أن يبقى لدى واشنطن أسلحة نووية تستخدمها بعد انتهاء تبادل هذه الضربات.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية لين جيان في تصريحات صحفية إن "تصريحات المسؤولين الأمريكيين تعكس تفكير الولايات المتحدة الذي عفا عليه الزمن، والسعى إلى الهيمنة والتفوق الاستراتيجي المطلق".
ودعا المتحدث الولايات المتحدة إلى الوفاء بالتزاماتها في مجال نزع السلاح النووي وتخفيض ترسانتها النووية، وتهيئة الظروف لتقليل المخاطر الاستراتيجية وتحقيق نزع السلاح النووي الشامل والكامل والحد من المخاطر الاستراتيجية والحفاظ على السلام والاستقرار في العالم.
ويأتي تعليق الخارجية الصينية ردا على تصريحات ممثل القيادة الاستراتيجية في البنتاغون الأدميرال توماس بيوكانن بأن بلاده تقر بإمكانية تبادل الضربات النووية إذا ما ظل لديها احتياطي في ترسانتها النووية يسمح لها بالهيمنة.
وأشار بيوكانن إلى أن الولايات المتحدة تفضل تجنب التبعات التي ستنجم عن تبادل الضربات النووية، وإن الظروف المثلى من وجهة النظر الأمريكية هي تلك التي تضمن "استمرار قيادة الولايات المتحدة للعالم" حسب زعمه، ما يتطلب الحفاظ على احتياطي استراتيجي من الأسلحة النووية.