تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفادت تقارير إعلامية مقربة من مراكز صنع القرار في أديس أبابا،  بأن الأجهزة الأمنية الأميركية تبادلت معلومات استخباراتية  مع الجهات الإثيوبية حول تنظيم "داعش" الإرهابي في الصومال، خاصة فيما يتعلق بإمكانية وجود زعيمه أبو حفص الهاشمي القرشي في إقليم بونتلاند.

ويعتقد  مسؤولي الدفاع الأميركيين أن قادة التنظيم ينظرون إلى أفريقيا كمنطقة توسع استراتيجية، وتشير المعلومات الاستخباراتية الأمريكية  إلى أن "القرشي" ربما انتقل بالفعل إلى الصومال.

وكانت قد واشنطن  أنها تكثف جهودها لمكافحة الإرهاب في الصومال، نظراً للتهديد المتزايد من تنظيم "داعش" في البلد الواقع بمنطقة القرن الأفريقي، خاصة في مضيق باب المندب الاستراتيجي، إذ يُعتقد أن التنظيم يتعاون مع مقاتلين في اليمن.

جاء ذلك في أعقاب تحذيرات أطلقها مسؤولون صوماليون بشأن القوة المتزايدة لتنظيم "داعش" وعناصر حركة "الشباب" الإرهابية.

ويبلغ حجم  تنظيم "داعش" في الصومال،  ما بين 300 و400 مقاتل.

وضع التنظيم في الصومال 

"التنظيم الهيكلة" 

تنظيم داعش في الصومال يتكون من مجموعة صغيرة نسبياً من العناصر، وهم منظمون بشكل جيد للغاية.

و يقودهم قادة محليون يتبعون توجيهات القيادة المركزية لداعش، كما يعتمد التنظيم  على تكتيكات حرب العصابات في الصومال، وأغلب عملياته الإرهابية تستهدف بشكل رئيسي القوات الأمنية الصومالية والمنافسين من الجماعات المتطرفة الأخرى مثل حركة الشباب المجاهدين.

"التمويل والموارد"

وفيما يخص تمويل التنظيم في الصومال،  يعتمد داعش في الصومال على مجموعة متنوعة وكبيرة من المصادر حتى يستطيع تمويل عملياته، منها الابتزاز و السرقة والتهريب، فضلًا عن الضرائب المفروضة على السكان المحليين. 

و هناك تقارير تشير إلى تلقيهم دعماً مالياً من الخارج، مما يساعدهم في شراء الأسلحة والذخائر.

 ووجود داعش في الصومال له مخاطر عديدة ، منها أنه يزيد من معاناة السكان المحليين الذين يعيشون في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم. 

كما أن التنظيم يفرض قوانين صارمة ويستخدم العنف لترهيب السكان وضمان ولائهم، وهذا التصرف يؤدي إلى نزوح العديد من العائلات بحثاً عن الأمان.

وكذلك هناك تعاون كبير بين داعش في الصومال وفروع التنظيم في مناطق أخرى مثل اليمن.

وهذا التعاون يشمل تبادل المعلومات، وتنسيق العمليات، ونقل العناصر بين هذه المناطق.

 الجهود المبذولة للتصدي لداعش في الصومال

تتضمن الجهود المبذولة للتصدي لتنظيم داعش في الصومال مجموعة من الاستراتيجيات والتعاون الدولي والإقليمي، منها العمليات العسكرية، حيث  تقوم القوات الصومالية بالتعاون مع بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال بتنفيذ مجموعة عمليات عسكرية مستمرة ضد معاقل داعش، وهذه العمليات تشمل الغارات الجوية والهجمات البرية التي تستهدف قادة وعناصر.

وكذلك هناك تبادل مستمر للمعلومات الاستخباراتية بين الولايات المتحدة وحلفائها مع الحكومة الصومالية، وهذا التعاون يساعد في تحديد مواقع قادة داعش وتفكيك شبكاتهم اللوجيستية.

كما تقدم الولايات المتحدة ودول أخرى دعماً تدريبياً للقوات الصومالية لتحسين قدراتها في مكافحة الإرهاب. 

كذلك تتخذ الحكومة الصومالية إجراءات صارمة لمكافحة تمويل الإرهاب، بما في ذلك مراقبة التحويلات المالية والأنشطة الاقتصادية المشبوهة التي قد تدعم داعش و التنظيمات المتطرفة الأخرى.

اشك في انتقال زعيم داعش للصومال

من جهته شكك الناشط السياسي الصومالي، عبد القادر منصوري، من انتقال زعيم تنظيم داعش للصومال ، بسبب كثرة القوات الأجنبية المتواجدة في المنطقة المحيطة بشكل كبير بعد أزمة الحوثي و البحر الاحمر، وقال ل" البوابة نيوز "، كيف له أن ينتقل بهذه السهولة و هناك تكثيفات أمنية ضخمة، فهذا الأمر سيكون صعب للغاية بالنسبة له، لانه يستحيل أن يخاطر بحياته.

و اعتبر منصوري تهديدات داعش في الصومال أمر واقعي و مقلق، لانه يرى أن التنظيم متواجد بالفعل داخل البلاد لكن بأعداد صغيرة ، وهو يحافظ على نفسه و عناصره بشكل جيد، لانه يعتمد على أسلوب الكر و الفر وحرب الشوارع ، فهو بين الحين و الآخر ينفذ عمليه صغيرة ضد القوات الحكومية أو المحليين ثم يختفى ، و يظل على هذا الحال فترات طويلة.

ووصف المنصوري تصريحات الجهات الأمنية الأمريكية، بالمبالغة مبررًا ذلك، بأنه من الطبيعي وجود داعش في الصومال لأنها منطقة بها انفلات أمني و عدم استقرار سياسي و اقتصادي و اجتماعي ، فمن الطبيعي أن تكون الصومال بيئة خصبة لنمو التنظيمات الإرهابية وان تكون ملاذ آمن لهم، ومنها تنظيم داعش.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: داعش الصومال ارهاب أمريكا القوات الأمريكية اليمن داعش فی الصومال تنظیم داعش

إقرأ أيضاً:

ميركل: اعتقدت أن ترامب “شخص طبيعي تمامًا”

نوفمبر 21, 2024آخر تحديث: نوفمبر 21, 2024

المستقلة/- قالت أنجيلا ميركل في مذكراتها الجديدة التي طال انتظارها إن أول خطأ ارتكبته مع دونالد ترامب كان التعامل معه وكأنه “طبيعي تمامًا”، لكنها سرعان ما علمت بطبيعته “العاطفية” وميله إلى الاستبداديين والطغاة.

في مقتطفات من كتابها الذي يزيد عن 700 صفحة، “الحرية”، والذي نُشر في الأسبوعية الألمانية “دي تسايت”، تقول المستشارة الألمانية السابقة إنها أساءت فهم ترامب في البداية خلال اجتماعهما الأول في عام 2017 في المكتب البيضاوي، حيث حاول إذلالها برفض مصافحتها أمام الكاميرات.

وتكتب: “بدلاً من تحمل الأمر بصبر، همست له بأننا يجب أن نتصافح مرة أخرى. وبمجرد أن خرجت الكلمات من فمي، هززت رأسي في وجهي. كيف يمكنني أن أنسى أن ترامب كان يعرف على وجه التحديد ما كان يفعله … أراد أن يعطي الناس شيئًا يتحدثون عنه بسلوكه، بينما تصرفت وكأنني أجري محادثة مع شخص طبيعي تمامًا”.

الكتاب، الذي تعمل عليه ميركل منذ تركت منصبها في عام 2021، ظل طي الكتمان قبل تاريخ نشره يوم الثلاثاء المقبل. ويغطي الكتاب نشأتها في ألمانيا الشرقية الشيوعية، وصعودها غير المتوقع داخل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي اليميني الوسطي، و16 عامًا قضتها في السلطة حيث أصبحت تُعرف باسم ملكة أوروبا و”زعيمة العالم الحر” – وهو الوصف الذي كان يُستخدم ذات يوم حصريًا لرؤساء الولايات المتحدة.

الآن، بعد أن أصبحت غير مقيدة باللياقات الدبلوماسية، تعتبر ميركل ترامب “عاطفيًا” ومدفوعًا بالظلم والحاجة، على النقيض من نهجها “الواقعي”. وقالت: “بدا أن هدفه الرئيسي كان جعل الشخص الذي كان يتحدث معه يشعر بالذنب … في الوقت نفسه كان لدي انطباع … أنه يريد أيضًا أن يحبه الشخص الذي كان يتحدث معه”.

وكتبت ميركل أنه بدلاً من محاولة بناء الجسور مع الحلفاء التقليديين، “كان ترامب مفتونًا على ما يبدو بالرئيس الروسي”، وتشير إلى أن “السياسيين ذوي السمات الاستبدادية والديكتاتورية كانوا يسيطرون عليه”.

في رحلة العودة إلى الوطن بعد محادثاتهما الأولى، خلصت ميركل المحبطة إلى أن ترامب “ينظر إلى كل شيء مثل مطور العقارات الذي كان عليه قبل دخوله السياسة” – باعتبارها لعبة محصلتها صفر. “بالنسبة له، كانت جميع البلدان متنافسة حيث يعني نجاح أحدها فشل الآخر. لم يعتقد أن الرخاء يمكن أن يزداد للجميع من خلال التعاون”.

بعد أسابيع فقط، أبلغها ترامب أن الولايات المتحدة ستنسحب من اتفاق باريس للمناخ – وهي نكسة ساحقة طلبت فيها نصيحة البابا فرانسيس.

وكتبت: “بدون تسمية الأسماء، سألته كيف سيتعامل مع الآراء المتعارضة بشكل أساسي داخل مجموعة من الشخصيات المهمة. فهم على الفور وقال ببساطة:” انحن، انحن، انحن، لكن تأكد من عدم كسرها. أحب هذه الصورة “.

يبدو أن العلاقة المتنازع عليها مع ميركل كانت تطارد ترامب، الذي كان لا يزال يتحدث عنها في الحملة الانتخابية بعد ثلاث سنوات من تركها لمنصبها. قال في تجمع حاشد في بنسلفانيا هذا الشهر: “إنهم [الألمان] لم يحبوني لأنني قلت إنك يجب أن تدفع”. في إشارة على ما يبدو إلى الإنفاق الدفاعي داخل حلف شمال الأطلسي. “قلت لأنجيلا: أنجيلا، لم تدفعي”.

وتشير ميركل إلى أن ترامب استهدفها وألمانيا في حملته الناجحة في عام 2016، مدعية أن ترحيبها بأكثر من مليون لاجئ في عامي 2015 و2016 “دمر” البلاد واتهمت برلين بسياسات تجارية غير عادلة والاستفادة المجانية من الاستثمار العسكري الأمريكي.

وفيما تعترف بأنه سيكون تأييدًا متأخرًا، كتب قبل الانتخابات الأمريكية هذا الشهر، تعلن ميركل: “أتمنى من كل قلبي أن تهزم كامالا هاريس منافستها وتصبح رئيسة”.

وقالت حول الرئيس الروسي بوتين أنها وجدته متلاعبًا وانتقاميًا، إلا أنها تعترف بأن الرئيس الروسي كان لديه بعض الحجج الصحيحة في خطابه المناهض للغرب في مؤتمر ميونيخ للأمن عام 2007.

وكتبت: “كانت هناك بعض النقاط التي لم أعتبرها سخيفة تمامًا. “كما نعلم، لم يكن هناك أي دليل على وجود أسلحة كيميائية في العراق”، في إشارة إلى التبرير الأمريكي لأحتلال الدولة.

“لقد انتقدت أيضًا حقيقة عدم حدوث أي تقدم في تحديث معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا (CFE)”، والتي “كان ينبغي تعديلها بعد حل حلف وارسو، وانهيار الاتحاد السوفييتي وانضمام دول أوروبا الشرقية إلى حلف شمال الأطلسي”.

وقامت بتوبيخ زعماء اوروبا الشرقية بشكل خاص لتظاهرهم في نظرها بان جارتهم العملاقة يمكن تهميشها ببساطة. “قد تجد كل هذا طفوليا ومستهجنًا، يمكنك هز رأسك. لكن هذا لن يجعل روسيا تختفي من الخريطة”.

تشير ميركل إلى أن خوف بوتن من انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي بعد تركها لمنصبها ساعد في تمهيد الطريق لغزوه الكامل لأوكرانيا في عام 2022.

دون تحديد متى أدلى بهذه التعليقات، تقول ميركل إن بوتين أخبرها: “لن تكوني مستشارة إلى الأبد. وبعد ذلك سيصبحون أعضاء في حلف شمال الأطلسي. وأريد منع ذلك”.

تركت ميركل منصبها وهي لا تزال تحظى بشعبية لدى غالبية الألمان ولكن إرثها شوهته الاتهامات بأنها فشلت في مواجهة نوايا موسكو العدوانية ضد أوكرانيا بينما جعلت بلادها تعتمد بشكل مفرط على الغاز الروسي. كما يلقي المنتقدون باللوم على صعود حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف لسياسة اللجوء الليبرالية التي انتهجتها ميركل قبل عقد من الزمان.

وقد ظلت بعيدة إلى حد كبير عن الأضواء منذ تنحيها عن منصب المستشارة، ولكنها ستظهر في سلسلة من المناسبات في ألمانيا والخارج في الأسابيع المقبلة للترويج للكتاب.

مقالات مشابهة

  • ميركل: اعتقدت أن ترامب “شخص طبيعي تمامًا”
  • تنديد حقوقي وسياسي لاعتداء قوات أمنية على المعلمين في شبوة شرقي اليمن
  • مرصد الأزهر: هدم الأسوار أحد استراتيجيات تنظيم داعش لاستعادة النفوذ والتوسع الجغرافي
  • الرئيس أردوغان يعلق على تصريحات دولت بهجلي حول أوجلان
  • إليك 21 مصدرًا طبيعيًا للكالسيوم لمواجهة هشاشة العظام
  • تركيا ترفض استضافة قادة “حماس” والحركة تبحث عن بديل وهذه الدول الـ 3 المتبقية .. مواقف غريبة ورضوخٌ لضُغوط أمريكا وإسرائيل .. أين ستذهب “حماس”؟
  • وسائل إعلام أمريكية: قلق بالغ إزاء الهجمات الروسية على الخطوط الأمامية الأوكرانية
  • حماس تستنكر العقوبات التي فرضتها أمريكا بحق قادة الحركة
  • تولى قيادة جماعة إرهابية.. تأجيل محاكمة متهم في «تنظيم داعش بولاق»
  • معدن بالغ الأهمية.. سيطرة الصين على «الأنتيمون».. هل تهدد قدرات الجيش الأمريكي؟