دعا الأمين العام لاتحاد المحامين العرب النقيب المكاوي بنعيسى إلى تدشين إئتلاف عربي دولي لمناهضة الأبرتهايد والاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي ونبذ الصهيونية العالمية التي هي شكل من أشكال التمييز العنصري، مناشدا الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي باتخاذ قرارات حاسمة لاجتثاث جذور الصهيونية من أساسها وفرض عقوبات صارمة على الكيان الإسرائيلي لردعه عن ممارساته الدموية ضد الشعب الفلسطيني.

جاء ذلك في كلمة لبنعيسى خلال الملتقى العربي لمناهضة الفصل العنصري والإبادة الجماعية والاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي الذي أقيم اليوم الاثنين، بمقر اتحاد المحامين العرب بالقاهرة بشراكة وتعاون بين الاتحاد ودائرة مناهضة الفصل العنصري "الأبرتهايد" بمنظمة التحرير الفلسطينية والذي شارك فيه عدد من الأمناء العامين للاتحادات القومية العربية ونخبة من رجالات الفكر والقانون بما فيهم خبراء القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وممثلين من مختلف القطاعات العربية.

وأوضح أن الملتقى يستهدف تسليط الضوء على سياسة الفصل العنصري للاحتلال الإسرائيلي وما يجري في الأراضي الفلسطينية وبصفة خاصة على قطاع غزة من إبادة جماعية وتطهير عرقي وتهجير قسري من طرف الاحتلال في ظل صمت عالمي حيال هذه الانتهاكات والمجازر الوحشية التي لم يسبق لها مثيل في التاريخ.

وأضاف أن إسرائيل لازالت جاثمة على الأراضي الفلسطينية تمارس عدوانها الوحشي ضد الشعب الفلسطيني بتهويد أراضيه بالقوة بأسلوب قائم على العنصرية البغيضة دون اكتراث بقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن ذات الصلة وتلك الصادرة عن المنظمات الحقوقية العالمية التي تدين همجية الاحتلال الإسرائيلي في اكتساحها للأراضي الفلسطينية ومصادرة حق الشعب الفسطيني في الحرية للدفاع عن حقوقه تحت غطاء جهنمي ممنهج باسم العنصرية وبدعم من النظام الأمريكي الذي يساند إسرائيل في مخططها السياسي.

وأشار بنعيسى إلى أن من أبرز أهداف الاحتلال التي باتت لا تخفى على أحد، محاولة تهويد فلسطين بتشجيع هجرة اليهود إليها من جميع أنحاء العالم.

وتابع الأمين العام لاتحاد المحامين العرب أنه بالأمس القريب وبالتحديد يوم 18 يونيو الجاري حل اليوم العالمي لخطاب الكراهية ليشهد على أن الاحتلال الإسرائيلي سائر في مخططه الذي رسمه ولا يمكن له أن يعيش دون كراهية الأخرين وإراقة دمائهم، مؤكدا أن العالم لن ينسى وصف وزير الحرب، للشعب الفلسطيني بأنهم حيوانات بشرية ودعوته لقطع المياه ومنع وصول الغذاء والوقود لقطاع غزة المنكوب.

وأكد أن الفصل العنصري يعد انتهاكاً للقانون الدولي وخرقا واضحا للقانون الدولي الإنساني وجريمةً ضد الإنسانية، لافتا إلى أن من أبرز مظاهر الابرتهايد بناء الجدار العازل العنصري على أراضي الضفة الغربية المحتلة بداية من 16 يونيو 2002 والذي يبلغ طوله حوالي 770 كيلو مترا، بينها نحو 142 كيلومترا في الجزء المحيط بالقدس، والمسمى بغلاف القدس، مشيرًا إلى أن حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني بعد السابع من أكتوبر قد راح ضحيتها قرابة 38 ألف شهيد و 86 ألفا من المصابين معظمهم من النساء والأطفال وفشل مجلس الأمن والأمم المتحدة في إيقاف آلة القتل الصهيونية مما يستلزم بذل جهد عربي ودولي أكبر لمساندة الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب تدعو المنظمات الحقوقية العالمية للوقوف إلى جانب حق الشعب الفلسطيني في التخلص من جبروت الصهيونية، والتضامن مع كل القوى الحية التي تناضل من أجل رفع الحيف المسلط على الشعب الفلسطيني.

ومن جانبه، قال رمزي رباح رئيس دائرة مناهضة الفصل العنصري في منظمة التحرير الفلسطينية إن الملتقى فرصة لمشاركة الخبرات العربية في بناء استراتيجية عمل عربية لمواجهة وتفكيك الفصل العنصري الإسرائيلي والإبادة الجماعية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.

وأكد رباح أن الملتقى جزء لمؤتمر دولي لمواجهة الفصل العنصري الإسرائيلي وشن حملات لمقاطعة إسرائيل وملاحقتها حتى إنهاء الاحتلال وعودة اللاجئين وفقا لقرارات الشرعية الدولية وحصول الشعب الفلسطيني على حقه في تقرير المصير.

وأوضح أن الملتقى يعد محطة مهمة لتشكيل إئتلاف لمواجهة الفصل العنصري والاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي على رأسه وزارة العدل الفلسطينية واتحادات وهيئات عربية وأكثر من 140 منظمة فلسطينية تشارك في معركة التحرر الوطني الفلسطيني وذلك للتأثير على الرأي العام والحركات الشعبية التي أصبح لها تأثير قوي.

بدوره، أشاد السفير حيدر الجبوري مدير إدارة شئون فلسطين بجامعة الدول العربية بالدور القانوني لاتحاد المحامين العرب الذي يعد بيت العرب القانوني لانتصاره للقضية الفلسطينية التي تعد قضيته المركزية.

وقال السفير الجبوري إن الاحتلال الإسرائيلي مارس سياسة الفصل العنصري ضد الفلسطينيين باستئصال الأراضي الفلسطينية من شعبها لإقامة دولة يهودية هي الوحيدة في العالم القائمة على أساس ديني عرقي، مؤكدا أن الاحتلال مصيره الزوال.

وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس العنصرية باستمرار مع الشعب الفلسطيني بطريقة يصعب حصرها ومثال على ذلك وصف قادة الاحتلال الإسرائيلى للفلسطينيين بأنهم حيوانات بشرية ومجرمين ويجب معاقبهم بالقتل وهذه قمة العنصرية.

وأشار السفير الجبوري إلى أن الاحتلال الإسرائيلي سحب أكثر من 14 ألف إقامة من أهالي القدس وأحال دون إصدار الفلسطينيين تراخيص البناء حتى من أجل صيانة منازلهم في الوقت الذي تمنح فيه التراخيص للمستوطنين الإسرائيليين على أرض ليست أرضهم، مؤكدا أهمية الملتقى والعمل على توسيعه دوليا لمواجهة التمييز العنصري الإسرائيلي.

اقرأ أيضاًخبير علاقات دولية: حكومة الاحتلال الإسرائيلي تستهدف تغيير خرائط غزة

طيران الاحتلال الإسرائيلي يقصف منزلا في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة

مسؤولون فلسطينيون: الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3300 مجزرة بحق الشعب الفلسطيني منذ بدء عدوان 7 أكتوبر

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جامعة الدول العربية فلسطين المحامين العرب الاحتلال الإسرائيلى لاتحاد المحامین العرب الاحتلال الإسرائیلی ضد الشعب الفلسطینی الفصل العنصری أن الاحتلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

حماس تطالب بمحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم ضد الشعب الفلسطيني

أكدت حركة المقاومة الفلسطينية حماس ، أن اليوم الدولي للتضامن الإنساني الذي أقرّته الجمعية العامَّة للأمم المتحدة والذي يحل في الـ  20 ديسمبر من كلّ عام، ليذكّر مجدّداً بحجم الجرائم وبشاعة العدوان وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضدَّ شعبنا الفلسطيني في قطاع غزَّة على مدار 441 يوماً، وليضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية والإنسانية لوقف هذا العدوان الهمجي الذي لم يشهد له التاريخ الحديث مثيلاً في وحشيته وساديته وإرهابه.

وشددت الحركة في بيان لها علي أنَّ التضامن الإنساني مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ودعم حقوقه المشروعة هو وسامُ شرفٍ على صدر كلّ من يحمل لوائه، ويدعو إليه، ويقف ضدّ مخططات الاحتلال وداعميه، في ظلّ العدوان الصهيوني على قطاع غزَّة وكلّ الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ودعت حماس إلى الضغط بكلّ الوسائل على الاحتلال الصهيوني لوقف عدوانه وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري التي يرتكبها ضدّ شعبنا الفلسطيني في قطاع غزَّة منذ خمسة عشر شهراً.

وقالت حماس إن مسؤولية تجريم العدوان الصهيوني، ومحاكمته قادة الاحتلال على جرائمهم ضدّ شعبنا وحقوقه المشروعة، هي مسؤولية مشتركة تقع على عاتق المجتمع الدولي وأمتنا العربية والإسلامية، وكلّ مؤسسات الأمم المتحدة والأحرار في العالم، للتحرّك الجاد نحو إنهاء العدوان وتمكين شعبنا من حقوقه المشروعة.

وختمت الحركة بقولها : ندعو إلى استمرار وتصعيد كلّ أشكال الفعاليات التضامنية مع شعبنا وقضيته العادلة، في عواصم ومدن وساحات العالم، وتعزيز التضامن الإنساني مع أهلنا في قطاع غزَّة، الذين يتعرّضون لأبشع الجرائم والمجازر المروّعة، حتى وقف العدوان الصهيوني.

مقالات مشابهة

  • دعم واسع للقضية الفلسطينية في مواجهة عدوان الاحتلال.. ترحيب بقرار للأمم المتحدة يؤكد حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره
  • ذمار .. فعالية نسائية لإحياء ميلاد فاطمة الزهراء ودعم الشعب الفلسطيني
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: نطالب بإرسال بعثات دولية إلى غزة لمتابعة حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها شعبنا
  • الدفاع المدني الفلسطيني: الاحتلال الإسرائيلي يمنع إجلاء جثامين الشهداء في غزة
  • خبير علاقات دولية: الاحتلال الإسرائيلي يريد تصفية القضية الفلسطينية
  • خبير: الاحتلال الإسرائيلي يريد تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب
  • حماس تدعو لمحاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمهم ضد الشعب الفلسطيني
  • حماس تطالب بمحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم ضد الشعب الفلسطيني
  • نصف مليون عربي خلف القضبان
  • «هيئة دعم الشعب الفلسطيني»: نثمن الجهود المصرية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة