مصدر إسرائيلي: إذا دخلنا جنوب لبنان لن نخرج إلا بـ "شرط محدد"
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
أكدت إسرائيل، الإثنين، أنها تدرك أن وقوع حرب مع حزب الله تعني توسع نطاق المواجهة في المنطقة، مشددة على أنها مستعدة لهذا السيناريو.
وقال مصدر إسرائيلي لـ "سكاي نيوز عربية": "نحن نعرف أن لدى حزب الله قدرات عسكرية ضخمة ولم يكشف عن جزء كبير منها لكن لدينا نحن أيضا قدراتنا".
وأوضح أن "الجبهة الشمالية تعتبر جبهة ثانوية وغزة هي الجبهة الرئيسية، قوات الرضوان -التابعة لحزب الله- تراجعت عن الخط الأمامي على الحدود، ولم يعد بإمكان حزب الله تنفيذ هجوم مباغت ضدنا كما حدث في غزة في 7 أكتوبر".
وأردف: "سنستمر باستنزاف حزب الله إلى حين تحول الجبهة الشمالية إلى جبهة رئيسية، والحرب مع الحزب ستجعله يدفع ثمنا داخليا باهظا يجعله يفكر مئة مرة قبل مواجهتنا مرة أخرى".
وشدد على أن "وقوع حرب مع حزب الله تعني مواجهة واسعة ونستعد لهذا السيناريو، وستكون حرب لتقليص النفوذ الإيراني في المنطقة".
وأضاف المصدر: "قواتنا على الحدود مع لبنان أربعة أضعاف ما كانت عليه قبل 7 أكتوبر".
وأشار إلى أن "تقديرات إسرائيلية أن الحرب ستشمل كل الجبهات الفاعلة ونحن نستعد لهذا، وتقديراتنا أن حزب الله ومليشيات إيرانية ستهاجمنا من سوريا أيضا".
وحذر لبنان قائلا: "الحرب مع حزب الله ستكون مع الدولة اللبنانية، وسيدفع لبنان كبلد ثمنا فيها، وإذا دخلنا إلى جنوب لبنان فلن نخرج قبل التوصل إلى اتفاق، وإذا كانت الحكومة اللبنانية تريد أن تكون صاحبة السيادة على كل أراضيها عليها أن تعمل على تغيير الواقع في الجنوب".
وأضاف: "نحن نعرف أن حرب مع حزب الله ستنتهي باتفاق، وإنه يمكن التوصل إلى اتفاق دون حرب لكن الأحتمال الأخير يصبح أضعف مع الوقت، أي اتفاق عليه أن يضمن إبعاد حزب الله عن الحدود "وتنظيف الحدود" من التواجد العسكري له".
وفيما يتعلق بالتوصل لاتفاق مع لبنان قال المصدر: "لا يهم ما هو الاتفاق الذي يتم التوصل إليه في لبنان فالأهم هو القوة الضامنة والمشرفة على تطبيق هذا الاتفاق".
وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي قد حذر، الأحد، من أن أي عملية عسكرية إسرائيلية في لبنان ربما تدفع إلى رد إيراني دفاعا عن جماعة حزب الله النافذة هناك، ما من شأنه أن يؤدي إلى حرب أوسع نطاقا قد تعرض القوات الأميركية في المنطقة للخطر.
وقال الجنرال سي كيو براون إن إيران "ستكون أكثر ميلا لدعم حزب الله" اللبناني، مضيفا أن طهران تدعم مقاتلي حركة حماس في غزة، لكنها ستقدم دعما أكبر لحزب الله اللبناني "خاصة إذا شعروا (الإيرانيون) أن حزب الله يتعرض لتهديد كبير".
جاءت تصريحات براون للصحفيين أثناء توجهه إلى بوتسوانا لحضور اجتماع لوزراء الدفاع الأفارقة.
وهدد مسؤولون إسرائيليون بشن عملية عسكرية في لبنان إن لم يتم التوصل إلى نهاية تفاوضية لإبعاد حزب الله اللبناني عن الحدود.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جنوب لبنان اسرائيل حزب الله سوريا الحرب حماس غزة حرب مع حزب الله
إقرأ أيضاً:
هآرتس : الجيش الإسرائيلي يستعد للبقاء في جنوب لبنان
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية ، مساء اليوم الاربعاء 25 ديسمبر 2024 ، إن الجيش الإسرائيلي يستعد لإمكانية مواصلة انتشار قواته في الجنوب اللبناني بعد انتهاء مهلة الـ60 يومًا المحددة باتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله.
وزعم الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من تدمير 80% من قدرات حزب الله الصاروخية، و70% من أسلحته الإستراتيجية وقتل 3,800 من مقاتلي الحزب.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله على أن الجيش الإسرائيلي سيكمل عملية انسحابه من الجنوب اللبناني خلال فترة أقصاها 60 يوما؛ وذكرت "هآرتس"، أن الجيش الإسرائيلي لا يعتزم سحب قواته من لبنان "في حال عدم التزام الجيش اللبناني بالاتفاق وعدم تحقيق السيطرة الكاملة على جنوب لبنان".
يأتي ذلك عشية مرور 30 يومًا على دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، إذ أصدر جيش الاحتلال معطيات عن حربه في لبنان، تشمل كذلك انتهاكاته للاتفاق التي يزعم أنها جاءت في إطار مواجهة "خروقات" حزب الله، المطالب بالانسحاب إلى شمالي نهر الليطاني؛ وفي المجمل، فإن الجيش الإسرائيلي رضا عن تطبيق الاتفاق ودور الولايات المتحدة في فرضه.
واعترف الجيش الإسرائيلي أنه قتل 44 لبنانيا بعد دخول الاتفاق حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وادعى أنهم عناصر في حزب الله "انتهكوا الاتفاق". وأقر بأنه نفذ خلال هذه الفترة 25 هجوما على مواقع لبنانية، وزعم رصد 120 خرقا للاتفاق من الجانب اللبناني، فيما تواصل القوات الإسرائيلية الانتشار بالقرى اللبنانية الحدودية ومنع عودة الأهالي إليها.
وشرع الجيش الإسرائيلي بإنشاء بنية تحتية عسكرية في عدد من المواقع على طول المنطقة الحدود، بعضها في جيوب تقع خلف السياج الحدودي؛ كما يعمل الجيش الإسرائيلي على بناء "عائق" جنوبي الخط الحدودي، وذكرت "هآرتس" أن بعض النقاط العسكرية التي يقيمها الجيش الإسرائيلي في نقاط يعتبرها "حساسة" ستكون داخل الأراضي اللبنانية.
وفقًا للتقديرات الإسرائيلية، خسر حزب الله حوالي 30% من مقاتليه منذ بداية الحرب في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قبل أن تقرر إسرائيل تصعيدها في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي. ويدعي الجيش الإسرائيلي أنه قتل حوالي 3,800 مقاتل، بينهم 2,762 قتلوا بعد تصعيد الحرب وبدء التوغل البري في بداية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وبالإضافة إلى اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، و13 من قيادات الصف الأول في الحزب، يقول الجيش الإسرائيلي إنه قتل 700 مقاتل في وحدة الرضوان، وإصابة نحو 1000 من قوة النخبة التابعة للحزب؛ ويشدد على أنه قوّض قدرة حزب الله على تنفيذ هجمات برية على إسرائيل بواسطة الوحدة التي باتت "دون تسلسل قيادي وفقدت كفاءة قدراتها الهجومية".
كما يقدر الجيش الإسرائيلي أنه دمر حوالي 80% من قدرات إطلاق الصواريخ لدى حزب الله، وحوالي 75% من مواقع إطلاق الصواريخ قصيرة المدى التابعة للحزب، بالإضافة تدمير حوالي 70% من القدرة العسكرية الإستراتيجية لحزب الله، بما يشمل الصواريخ بعيدة المدى والدقيقة والصواريخ البحرية والصواريخ الموجهة وغيرها من القدرات.
ويدعي الجيش الإسرائيلي أنه سلب حزب الله قدرته على تنفيذ هجمات صاروخية متزامنة وواسعة النطاق على إسرائيل؛ وتقدّر الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن حزب الله لا يزال يملك مئات الصواريخ قصيرة المدى ومئات الصواريخ طويلة المدى؛ فيما يعتبر الجيش الإسرائيلي أن حزب الله بات يواجه أزمة داخلية مع بيئته الحاضنة على خلفية نتائج الحرب.
ووفقا للمسؤولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، فإن "انهيار حزب الله خلال الحرب أدى إلى أعظم إنجاز إسرائيلي"، والذي يتمثل بإلحاق أضرار جسيمة بالمشروع الإيراني للتموضع العسكري في الشرق الأوسط والذي تحقق بسقوط نظام الأسد في سورية، وترى تل أبيب أن خسارة التواصل الجغرافي (بين سورية - نظام الأسد، ولبنان - حزب الله) يضع طهران في أكبر أزمة تواجهها منذ أن بدأت في مشروع بسط نفوذها الإقليمي عبر أذرعها في المنطقة.
المصدر : وكالة سوا - عرب 48