العربية.نت

أعلن مجلس الاتحاد الأوروبي، الاثنين، فرض عقوبات على ستة أفراد في السودان بينهم قائد القوات الجوية للجيش وقائد الدعم السريع في غرب دارفور والأمين العام للحركة الإسلامية.

واتهم المجلس، في بيان، الخاضعين للعقوبات بأنهم "مسؤولون عن أنشطة تقوض الاستقرار والانتقال السياسي" في السودان، حيث لا يزال القتال مستمراً بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.



وشملت العقوبات الجديدة قائد القوات الجوية للجيش السوداني اللواء طيار ركن الطاهر محمد العوض الأمين ومسؤولاً آخر، متهماً إياهما بتحمل المسؤولية عما وصفه البيان بـ”القصف الجوي العشوائي للمناطق السكنية المكتظة بالسكان منذ بداية النزاع”.

كما ضمت قائد قوات الدعم السريع في غرب دارفور اللواء عبدالرحمن جمعة بارك الله والمستشار المالي لها.

ومن ضمن الأفراد الذين شملتهم عقوبات أيضاً علي أحمد كرتي، وزير الخارجية السابق في حكومة عمر البشير والأمين العام للحركة الإسلامية في السودان.

أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم
وذكرت صحيفة "غارديان" نقلا عن دبلوماسيين أوروبيين قولهم منذ أيام إن الأشخاص الستة المقرر فرض عقوبات عليهم، "يغذون الصراع الذي أدى إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم".

وأدت الحرب الدائرة منذ 15 أبريل 2023، إلى مقتل آلاف السودانيين، من بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.

كما دفعت الحرب البلاد البالغ عدد سكانها 48 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، ودمرت البنى التحتية المتهالكة أصلا، وتسببت بتشريد أكثر من 8.5 ملايين شخص، حسب الأمم المتحدة.

مع تراجع فرص الحل السلمي لحرب السودان، تتفاقم معناة السودانيين في مناطق واسعة من البلاد، بينما تحذر منظمات أممية من مجاعة وشيكة، خاصة مع تراجع إنتاج الحبوب والمحاصيل التي يعتمد عليها السكان.

وقال 3 دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي لـ"غارديان"، إن العقوبات ستشمل 3 أشخاص من قوات الدعم السريع، و3 من القوات المسلحة السودانية، حيث سيتم تجميد أصولهم وفرض حظر سفر عليهم.

وحسب الصحيفة، فقد وافق مسؤولو الاتحاد الأوروبي على الأسماء، الثلاثاء، لكن القائمة النهائية لا تزال عرضة للتغيير، إذ من المتوقع أن يوافق وزراء خارجية التكتل خلال اجتماعهم في وقت لاحق من هذا الشهر على هذه العقوبات.

وتأتي خطوة الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات جديدة على أفراد ضالعين في النزاع بالسودان، في أعقاب تجميد أصول 6 شركات ساهمت في تمويل وتسليح الحرب في السودان، يناير الماضي، وتسيطر عليها قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية.

وأواخر الشهر الماضي، ذكرت وكالات تابعة للأمم المتحدة، أن الشعب السوداني يواجه "خطر مجاعة وشيكا"، وذلك بعد مرور أكثر من عام على اندلاع الحرب.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی الدعم السریع فی السودان

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تتهم الجيش والدعم السريع باستخدام الغذاء كسلاح ضد المدنيين

 

أكد خبراء حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة أن :”حجم الجوع والنزوح الذي نراه في السودان اليوم غير مسبوق ولم نشهده من قبل”

التغيير: كمبالا

اتهم خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع باستخدام الغذاء كسلاح مما أدى إلى تجويع ملايين المدنيين في البلاد.

وبحسب “وكالة أسوشيتد برس الأمريكية” أكد خبراء حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة أن :”حجم الجوع والنزوح الذي نراه في السودان اليوم غير مسبوق ولم نشهده من قبل”.

وكشفت “أسوشيتد برس” في تقرير نشرته اليوم الخميس، إن قادة الجيش السوداني والدعم السريع لم يردوا على المكالمات الهاتفية للحصول على ردهما حول الاتهام.

ومنذ 15 أبريل 2023، تُقاتل القوات المسلحة السودانية  وقوات الدعم السريع شبه العسكرية من أجل السيطرة على السودان، ومنذ ذلك الحين، أسفر القتال عن مئات القتلى وآلاف الجرحى والنازحين واللاجئين.

وكان مجلس الأمن الدولي، خلال يونيو الجاري، ناشد الدول والمنظمات التي بذلت تعهدات للوفاء بها لسد النقص في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في السودان هذا العام.

وفي تقارير سابقة لها ذكرت منظمة الهجرة الدولية إن السودان يمثل أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث يوجد أكثر من 10.5 مليون نازح داخلياً، منهم 2.82 مليون قبل أبريل 2023 و7.72 مليون منذ اندلاع الحرب.

وفي نهاية مايو الماضي، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، يانس لاركيه، إن المجاعة “من المرجح أن تترسخ في أجزاء كبيرة من السودان، وسوف يفر المزيد من الناس إلى البلدان المجاورة، وسيتعرض الأطفال للمرض وسوء التغذية، وستواجه النساء والفتيات المزيد من المعاناة والمخاطر”.

وأكد المتحدث الأممي أن نحو 18 مليون شخص في البلاد يعانون بالفعل من الجوع الشديد، ويعاني 3.6 مليون طفل من سوء التغذية الحاد.

 

الوسومالامم المتحدة الجيش والدعم السريع السودان المجاعة في السودان

مقالات مشابهة

  • السودان والأسئلة المفتوحة
  • بينهم السوداني عبدالباسط حمزة .. الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على ممولين لحماس والجهاد
  • تجدد الاشتباكات في الفاشر والجيش السوداني يحاصر الدعم السريع غربي سنار
  • أحدهم يقيم في السودان.. عقوبات أوروبية على ممولين لحماس
  • تجدد الاشتباكات بالفاشر وتحذيرات من مجاعة كارثية بالسودان
  • السودان: النيابة العامة تكشف حقيقة إطلاق سراح قناصة إثيوبيين
  • الأمم المتحدة تتهم الجيش والدعم السريع باستخدام الغذاء كسلاح ضد المدنيين
  • كباشي يتفقد الجيش في سنار ويؤكد إفشال «مخططات تدمير السودان»
  • خبراء أمميون: الجيش السوداني والدعم السريع يستخدمان الغذاء كسلاح في الحرب
  • عودة الحياة نسبياً في «سنار» عقب مواجهات الجيش والدعم السريع