الأمم المتحدة: 143 ألفا نزحوا من الفاشر بالسودان جراء القتال
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
الخرطوم- أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين 24 يونيو 2024، إن حوالي 143 ألف شخص نزحوا من الفاشر بولاية شمال دارفور جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقال مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في بيان، إنه "لا يزال السودان ينزلق نحو الفوضى، مع تفاقم الأزمة الإنسانية وأثر الصراع المروع على المدنيين في الفاشر وغيرها من بؤر الصراع الساخنة".
وأضاف،"وخلال الأشهر الثلاثة الماضية قد يكون ما يصل إلى 143 ألف شخص نزحوا من الفاشر في ولاية شمال دارفور بسبب الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في المنطقة".
وأشار إلبيان إلى أنه نزح ما يقدر بنحو 7.3 ملايين شخص داخليا منذ منتصف أبريل/نيسان 2023.
وذكر أنه خلال الفترة من 1 يناير إلى 30 أبريل/نيسان 2024، قدم الشركاء في المجال الإنساني مساعدات إنسانية لأكثر من 5.2 ملايين شخص في جميع أنحاء البلاد.
ومنذ 10 مايو/ أيار الماضي، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور (غرب).
من جانبها ادانت منسقة الشؤون الإنسانية في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي، الهجوم على المستشفى السعودي في مدينة الفاشر، بولاية شمال دارفور ومقتل صيدلانية في المستشفى.
وقالت في بيان "يوم آخر من العنف في السودان يجلب مأساة إنسانية أخرى في مدينة الفاشر، هذه المرة، الشخص الذي لن يعود إلى عائلته هي صيدلانية، توفيت عندما أصابت قذيفة مدفعية متفجرة ركن المستشفى الذي تعمل فيه".
وأكدت المسؤولة الأممية، أن كل روح تزهق في هذه الحرب العبثية تأخذ السودان خطوة أخرى بعيدا عن السلام.
السبت، أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود"، في بيان، أن "قصفا لقوات الدعم السريع في ليل الجمعة الموافق 21 يونيو/حزيران الجاري، طال صيدلية المستشفى السعودي للولادة الذي تدعمه المنظمة في الفاشر، ما أسفر عن مقتل صيدلانية أثناء عملها وألحق أضرارا بالمبنى"، فيما لم يصدر تعليق فوري من قوات "الدعم السريع" على اتهامات المنظمة الدولية.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
بابكر حمدين: مخططات مليشيا الدعم السريع لتفكيك المعسكرات وتهجير النازحين قسرياً
قال بابكر حمدين، وزير الصحة والرعاية الاجتماعية بحكومة إقليم دارفور، بأن مليشيا الدعم السريع واصلت هجماتها العنيفة على معسكر زمزم للنازحين بمدينة الفاشر في يومي الثلاثاء والأربعاء، الموافق 11 و12 فبراير 2025، مستخدمة كافة أنواع الأسلحة.وأوضح الوزير أن الهجمات أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى وسط النازحين، بالإضافة إلى حرق السوق التجاري وتدمير البضائع والسلع الغذائية ونهب الممتلكات، فضلاً عن تدمير مصادر المياه والمؤسسات الصحية والخدمية والطواحين داخل المعسكر.وأشار الوزير إلى أن مليشيا الدعم السريع تهدف من خلال استهداف معسكر زمزم ومعسكر أبوشوك إلى تفكيك المعسكرات وتهجير النازحين منها قسرياً، لتحويلها إلى قواعد عسكرية تنطلق منها في تنفيذ هجماتها على مدينة الفاشر.وأكد أن معسكر زمزم يُعد من أكبر معسكرات النازحين في ولاية شمال دارفور، وزاد عدد سكانه بشكل كبير بعد نزوح سكان مدينة الفاشر إليه نتيجة الهجمات والحصار المستمر من المليشيا.وأضاف أن الوضع الأمني والإنساني في المعسكرات شهد تدهوراً كبيراً مع تزايد وتيرة الهجمات، مما أدى إلى نزوح أعداد إضافية من النازحين إلى مناطق أخرى بحثاً عن الأمان.وأوضح الوزير أن القوات المسلحة والقوة المشتركة والمقاومة الشعبية تصدت للهجمات، مُلحقة خسائر كبيرة في صفوف المليشيا، كما وضعت تدابير لتعزيز الأمن وحماية المعسكرات، مشدداً على التزام الحكومة بضمان أمن وسلامة النازحين وفقاً للقوانين الدولية.واختتم الوزير تصريحه بدعوة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم لضمان حماية النازحين واحترام المعسكرات كمناطق إنسانية بعيدة عن الصراعات، واستمرار تقديم الخدمات الإنسانية فيها.الصفحة الإعلامية لحركة العدل والمساواة السودانية إنضم لقناة النيلين على واتساب