الاتحاد الأوروبي يدرج والدة قديروف على قائمة العقوبات
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
أدرج الاتحاد الأوروبي أيماني قديروف والدة حاكم جمهورية الشيشان الروسية رئيسة صندق أحمد حجي قديروف الخيري على قائمة العقوبات "لإسهام صندوقها بتزويد الجيش الروسي بالمؤن".
وجاء في بيان نشر في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي أنه "تم إدراج أيماني قديروف على قائمة العقوبات على خلفية برنامج إعادة تعليم الأطفال الأوكرانيين ومساعدة أسر المقاتلين الشيشان المشاركين في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وإسهامها بتزويد العسكريين الروس بالمؤن والمعدات التقنية".
تجدر الإشارة إلى أن حاكم جمهورية الشيشان رمضان قديروف كان قد تهكّم مرارا على عقوبات الغرب ضده، وضد روسيا والمسؤولين الروس والمقربين منه.
ويطالب المسؤولين الغربيين بتشديد العقوبات عليه ما استطاعوا، في شرف عظيم له ولكل مواطن روسي تشمله عقوبات أعداء روسيا.
الاتحاد الأوروبي: الأزمة في غزة وصلت إلى نقطة انهيار جديدة
اعتبر الاتحاد الأوروبي أن الأزمة في قطاع غزة المنكوب جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل وصلت إلى نقطة انهيار جديدة وأن توصيل أي مساعدات إنسانية ذات معنى داخل القطاع أصبح مستحيلًا تقريبًا حيث إن نسيج المجتمع المدني هناك بدأ يتأكل.
جاء ذلك في بيان صحفي صدر عن الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل ومفوض إدارة الأزمات يانيز لينارسيتش حول آخر الأوضاع الإنسانية والقيود المفروضة على وصول المساعدات في قطاع غزة.
وذكر البيان ، الذي نقلته دائرة الشئون الخارجية التابعة للاتحاد عبر موقعها الرسمي ، أن المدنيين في غزة الذين يعانون من الجوع يلجأون حاليًا إلى إجراءات يائسة للحصول على المساعدات المحدودة التي تتدفق في حين يضطر شركاؤنا بسبب العمليات العسكرية المستمرة وانهيار القانون والنظام في غزة إلى العمل في بيئة غير آمنة على الإطلاق.
وأكد البيان أن أخر التحديثات الواردة من المنظمات الإنسانية التي تحاول تقديم المساعدات الأساسية مثيرة للقلق بشكل كبير حتى أن العمليات الإنسانية أصبحت معرضة لخطر الانهيار إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء.
ودعا الاتحاد الأوروبي مجددًا جميع الأطراف المعنية إلى التمسك بمسئولياتها القانونية الدولية وعلى رأسها حماية المدنيين وضمان حصولهم على الخدمات الأساسية وتوفير بيئة آمنة للعمليات الإنسانية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق ، كما دعا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين.
وأضاف البيان أن المساعدات الإنسانية باتت تتراكم على حدود غزة بما في ذلك المساعدات الكبيرة التي يمولها الاتحاد الأوروبي كما أن بعضًا من هذه المساعدات بما في ذلك المواد الغذائية ، أصبحت قابلة للتلف ومعرضة لخطر الهدر ، وهذا الأمر يُشكل ضربة كبيرة لجهودنا الإنسانية وجهود المجتمع الدولي برمته بالإضافة إلى كونها خسارة مادية ومالية لأموال الاتحاد الأوروبي، الذي قام بتنظيم 56 رحلة جوية إنسانية إلى غزة ، كان آخرها قد اكتمل في الأسبوع الماضي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يدرج والدة قديروف قائمة العقوبات الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
وقف المساعدات الأمريكية يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن
أكد مسؤولون في مجال الإغاثة، وسلطات حكومية في اليمن، إن تعليق المساعدات الخارجية عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، يهدد بشكل كبير حياة ملايين اليمنيين، ويفاقم الأزمة الإنسانية في بلد يصنف ضمن أفقر البلدان العربية.
ويتخوف اليمنيون ومنظمات الإغاثة من نقص حاد في مخزون السلع والمواد الغذائية، في وقت يعاني ملايين السكان من سوء التغذية، وارتفاع أسعار الغذاء، وتدني الخدمات، جراء الصراع المستمر منذ 10 أعوام الذي تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم بحسب تقدير الأمم المتحدة.ويعمل برنامج الأغذية العالمي منذ 2015 على تقديم المساعدات لليمن لمنع المجاعة اعتماداً على المساعدات التي يتلقاها البرنامج الأممي من المؤسسات والدول، وفي مقدمتها الولايات المتحدة.
الأزمةالمعيشيةالراهنة أصابت الاقتصاد اليمني بضررين كبيرين:الكساد والتضخم،حيث لم تعد القوة الشرائية للمواطنين تكفي لتأمين احتياجاتهم الأساسية.وبحسب مواطنين فإن ما يزيد الأمر صعوبة هو قدوم #رمضان واحتياجاته الموسميةالتي تحرص الأسر اليمنية على توفيرها.#اليمنhttps://t.co/fGoLZxj8KD pic.twitter.com/jpHAWyrB62
— المشاهد نت (@almushahidnet) February 21, 2025وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في فبراير (شباط) 2023، إن حجم المساعدات الأمريكية لليمن منذ بداية الصراع هناك عبر الوكالة الأمريكية للتنمية، ومكتب السكان واللاجئين والهجرة، فاق 5.4 مليارات دولار.
وفي ظل تدهور الأوضاع المعيشية، وجهت الأمم المتحدة نداء للمانحين في الشهر الماضي لتقديم 2.47 مليار دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن في 2025، مشيرة إلى أن نحو 20 مليوناً هناك يحتاجون للدعم الإنساني بينما يعاني الملايين من الجوع ويواجهون خطر الإصابة بأمراض تهدد حياتهم.
وجاء توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 20 يناير (كانون الثاني) لأمر تنفيذي بتعليق تمويل المساعدات الخارجية 90 يوماً لمراجعة سياسات التمويل، ليربك حسابات العديد من المؤسسات الخيرية، والإغاثية العاملة في اليمن.
ويأتي وقف المساعدات الأمريكية في وقت يدخل فيه قرار ترامب إعادة إدراج ميليشيا الحوثي اليمنية على قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية" حيز التنفيذ، ليزيد الأمور تعقيداً في بلد يعاني من تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار العملة وانعدام الخدمات، وحرب أوصلت واحدة من أفقر الدول العربية إلى حافة المجاعة.
وقال مسؤولون في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في عدن، إن تداعيات القرار الأمريكي بدأت تظهر تباعاً إذ تلقت الوزارة خلال الأيام القليلة الماضية عشرات الخطابات من منظمات إغاثية وتنموية محلية تفيد بوقف أو تقليص أنشطتها وتسريح المئات من موظفيها.
وأضاف المسؤولون أن غالبية هذه المنظمات تعمل في مناطق سيطرة الحوثي في شمال ووسط وغرب البلاد ذات الكثافة السكانية العالية، وأحجم المسؤولون عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل، لكنهم أكدوا أن توقف أنشطة المنظمات وتسريح مئات الموظفين سيساهم في ارتفاع معدلات البطالة المرتفعة أصلاً في البلاد.
ويشعر عبد الله سامي بالحسرة والحزن بعد تسريحه من منظمة إغاثة محلية تتلقى تمويلاً من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومثله كثير من زملائه فقدوا وظائفهم، وأصبحوا بلا مصدر للدخل في ظل توقف الحكومة اليمنية عن توظيف الشبان منذ اندلاع الحرب منذ سنوات.
وقال سامي 32 عاماً، الذي يسكن مدينة عدن، إنه لم يخطر بباله قط أن توقف الولايات المتحدة تمويلها في اليمن، وأنه فقد بسبب هذا القرار دخلاً جيداً كان يحصل عليه من عمله في تكنولوجيا المعلومات، ويعينه على إعالة أسرته الصغيرة المكونة من زوجة وطفلين.
وتشير تقارير محلية وأخرى للأمم المتحدة إلى أن الأزمة الاقتصادية الخانقة في اليمن، قفزت بمعدل البطالة بين الشبان لنحو 60% مقارنة مع 14% قبل الحرب، ومعدل التضخم إلى نحو 45% والفقر إلى نحو 78%.
وقال رئيس منظمة إغاثية محلية في العاصمة صنعاء، طلب حجب اسمه، إن وقف مساعدات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لن يؤثر على المستفيدين من برامج الإغاثة فحسب لكنه سيضر بالعاملين في القطاع والذين يقدر عددهم بالمئات.
مناطق الحوثيويرى الباحث الاقتصادي في مركز اليمن والخليج للدراسات وفيق صالح، أن توقف برامج المساعدات الإنسانية الأمريكية في اليمن ينذر بمزيد من تدهور الأوضاع واتساع رقعة الجوع في البلاد. وقال إن مخاطر هذه الخطوة على الوضع الإنساني تتضاعف لأنها تتزامن مع أوضاع إنسانية متردية، وتقلص برامج مساعدات دولية أخرى تقدم لليمن، إلى جانب تدهور الاقتصاد الكلي، وتفاقم عجز مالية الدولة، وتشتت الموارد المحلية.
لكن بعض سكان صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون، لا يعيرون الأمر الكثير من الاهتمام ويعتقدون أن تراجع أو توقف نشاط الوكالة الأمريكية "لن يكون له تأثير يذكر في ظل الوضع الإنساني الصعب الذي تعيشه البلاد".
وقال مهدي محمد البحري، أحد سكان صنعاء: "حضور الوكالة الأمريكية يكاد يكون منعدما على مستوى علاقتها المباشرة بالناس، فهي تشتغل على منظمات المجتمع المدني الحقوقية وهي في الغالب ليست منظمات إنسانية".
ويتفق معه في الرأي زيد الحسن الذي يقيم أيضاً في صنعاء والذي يقول: "القرار الأمريكي الجديد لم يعنينا لأن وضعنا صعب للغاية، ولم نتلق خلال الفترة الماضية أي إغاثة من الوكالة الأمريكية أو أي منظمات إغاثية أخرى".
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 80% من سكان اليمن يحتاجون إلى مساعدات، ويقف ملايين على شفا مجاعة واسعة النطاق، ويقول برنامج الأغذية العالمي إنه قدم المساعدة إلى 15.3 مليوناً أو 47% من السكان في اليمن، وعددهم 35.6 مليون نسمة في 2023.