أدرج الاتحاد الأوروبي أيماني قديروف والدة حاكم جمهورية الشيشان الروسية رئيسة صندق أحمد حجي قديروف الخيري على قائمة العقوبات "لإسهام صندوقها بتزويد الجيش الروسي بالمؤن".

 

وجاء في بيان نشر في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي أنه "تم إدراج أيماني قديروف على قائمة العقوبات على خلفية برنامج إعادة تعليم الأطفال الأوكرانيين ومساعدة أسر المقاتلين الشيشان المشاركين في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وإسهامها بتزويد العسكريين الروس بالمؤن والمعدات التقنية".

 

تجدر الإشارة إلى أن حاكم جمهورية الشيشان رمضان قديروف كان قد تهكّم مرارا على عقوبات الغرب ضده، وضد روسيا والمسؤولين الروس والمقربين منه.

 

ويطالب المسؤولين الغربيين بتشديد العقوبات عليه ما استطاعوا، في شرف عظيم له ولكل مواطن روسي تشمله عقوبات أعداء روسيا.

 

الاتحاد الأوروبي: الأزمة في غزة وصلت إلى نقطة انهيار جديدة

اعتبر الاتحاد الأوروبي أن الأزمة في قطاع غزة المنكوب جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل وصلت إلى نقطة انهيار جديدة وأن توصيل أي مساعدات إنسانية ذات معنى داخل القطاع أصبح مستحيلًا تقريبًا حيث إن نسيج المجتمع المدني هناك بدأ يتأكل.

جاء ذلك في بيان صحفي صدر عن الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل ومفوض إدارة الأزمات يانيز لينارسيتش حول آخر الأوضاع الإنسانية والقيود المفروضة على وصول المساعدات في قطاع غزة.

وذكر البيان ، الذي نقلته دائرة الشئون الخارجية التابعة للاتحاد عبر موقعها الرسمي ، أن المدنيين في غزة الذين يعانون من الجوع يلجأون حاليًا إلى إجراءات يائسة للحصول على المساعدات المحدودة التي تتدفق في حين يضطر شركاؤنا بسبب العمليات العسكرية المستمرة وانهيار القانون والنظام في غزة إلى العمل في بيئة غير آمنة على الإطلاق.

وأكد البيان أن أخر التحديثات الواردة من المنظمات الإنسانية التي تحاول تقديم المساعدات الأساسية مثيرة للقلق بشكل كبير حتى أن العمليات الإنسانية أصبحت معرضة لخطر الانهيار إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء.

ودعا الاتحاد الأوروبي مجددًا جميع الأطراف المعنية إلى التمسك بمسئولياتها القانونية الدولية وعلى رأسها حماية المدنيين وضمان حصولهم على الخدمات الأساسية وتوفير بيئة آمنة للعمليات الإنسانية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق ، كما دعا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين.

وأضاف البيان أن المساعدات الإنسانية باتت تتراكم على حدود غزة بما في ذلك المساعدات الكبيرة التي يمولها الاتحاد الأوروبي كما أن بعضًا من هذه المساعدات بما في ذلك المواد الغذائية ، أصبحت قابلة للتلف ومعرضة لخطر الهدر ، وهذا الأمر يُشكل ضربة كبيرة لجهودنا الإنسانية وجهود المجتمع الدولي برمته بالإضافة إلى كونها خسارة مادية ومالية لأموال الاتحاد الأوروبي، الذي قام بتنظيم 56 رحلة جوية إنسانية إلى غزة ، كان آخرها قد اكتمل في الأسبوع الماضي.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يدرج والدة قديروف قائمة العقوبات الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

العقوبات على البرهان وأثرها: السودان بحاجة إلى قرار أممي لوقف المأساة الإنسانية

في 16 يناير 2025، أعلنت الولايات المتحدة عن فرض عقوبات على قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، مشيرة إلى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وجرائم حرب ارتكبتها القوات تحت قيادته. القرار جاء ضمن سلسلة إجراءات دولية تهدف إلى محاسبة المسؤولين عن الفظائع في السودان، لكن الحقيقة الماثلة أمامنا تشير إلى أن العقوبات وحدها ليست كافية. الوضع الإنساني في السودان يتطلب استجابة أممية أكثر شمولاً، لإيقاف الحرب وفرض حماية حقيقية للمدنيين.
التداعيات الحالية للعقوبات
لا شك أن العقوبات الأمريكية على البرهان ومورد الأسلحة المعني تمثل إشارة قوية بعدم التسامح مع مرتكبي الجرائم في السودان. استهداف القادة العسكريين وأذرعهم المالية يهدف إلى تقويض قدرتهم على استمرار الصراع. ومع ذلك، فإن التأثير الفعلي لهذه العقوبات غالبًا ما يتباطأ بسبب تعقيدات النزاع السوداني وتعدد الأطراف المتورطة فيه.
فبينما تسعى الولايات المتحدة للضغط على البرهان ودقلو (حميدتي)، فإن الواقع الميداني يشهد تصاعدًا في العنف ضد المدنيين. تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 25 مليون سوداني يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وهو رقم صادم يعكس عجز العالم عن حماية الأبرياء في مناطق النزاع.
العقوبات ليست كافية
بالرغم من أهمية العقوبات كأداة للضغط الدبلوماسي، فإنها بمفردها لا تستطيع وقف نزيف الحرب. يحتاج السودان إلى تدخل أممي عاجل لحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية. غياب الإرادة الدولية لاتخاذ خطوات حاسمة يجعل المدنيين يدفعون الثمن الأكبر للصراع بين قوى عسكرية لا تعير اهتمامًا لمستقبل البلاد.
تشير الأوضاع إلى ضرورة فرض منطقة آمنة لحماية المدنيين، تحت مظلة الأمم المتحدة، تترافق مع مراقبة صارمة لوقف إطلاق النار وإجراءات تمنع استهداف البنية التحتية المدنية.
ضرورة قرار أممي شامل
من غير الممكن أن يظل المجتمع الدولي يكتفي بإدانة الجرائم وتوجيه العقوبات. ما يحتاجه السودان الآن هو قرار أممي يتضمن-
1. نشر قوات حفظ سلام دولية في المناطق الأكثر تضررًا لحماية المدنيين ومنع التصعيد العسكري.
2. فرض حظر كامل على توريد الأسلحة للأطراف المتحاربة في السودان، مع مراقبة دقيقة لتطبيقه.
3. إطلاق محادثات سلام ملزمة تحت إشراف الأمم المتحدة، تضمن مشاركة جميع الأطراف بما فيها القوى المدنية، لتهيئة الطريق نحو انتقال ديمقراطي حقيقي.
4. آلية مراقبة إنسانية دولية تضمن تدفق المساعدات بلا عوائق وتمنع استخدام الغذاء كسلاح حرب.
المستقبل في ظل الضغط الدولي
بين العقوبات الأمريكية ودعوات الأمم المتحدة، لا يزال الأمل قائمًا لإنقاذ السودان. ولكن هذا الأمل لن يتحقق دون تعاون دولي واسع يستند إلى رؤية شاملة لإنهاء الصراع ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم.
إن الشعب السوداني الذي يعاني يوميًا من تداعيات الحرب يستحق أكثر من بيانات الإدانة. يحتاج إلى أفعال ملموسة تُعيد له أمنه واستقراره، وتفتح الباب أمام مستقبل يعمه السلام والديمقراطية.
العقوبات على البرهان خطوة مهمة، لكنها ليست الحل الكامل. الوضع في السودان يتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي، فالمدنيون المحاصرون بين نيران المتقاتلين يستحقون حماية أممية عاجلة. آن الأوان أن ينتقل العالم من الإدانة إلى الفعل لإنقاذ السودان من دوامة الفشل والدمار.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • كالاس تعلن أن الاتحاد الأوروبي لن يرفع العقوبات عن روسيا
  • رئيس وزراء المجر: حان الوقت لإلغاء عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا
  • العقوبات على البرهان وأثرها: السودان بحاجة إلى قرار أممي لوقف المأساة الإنسانية
  • الاتحاد الأوروبي يعلن عن مساعدة بقيمة 120 مليون يورو لغزة
  • وزير الخارجية يؤكد لـالاتحاد الأوروبي على أهمية نفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • حصري: الاتحاد الأوروبي يدرس رفع العقوبات عن سوريا في قطاعات النفط والمصارف والنقل
  • الاتحاد الأوروبي يؤكد استمراره في دعم وكالة أونروا
  • المفوضية الأوروبية: سنخصص 120 مليون يورو للمساعدات الإنسانية في غزة
  • الاتحاد الأوروبي: 120 مليون يورو حزمة مساعدات إنسانية جديدة لغزة
  • الاتحاد الأوروبي يدعم غزة بـ 120 مليون يورو