التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة،  يوسوكي سرايا، رئيس شركة "سرايا" العالمية، التي ستطلق أولى مشروعاتها غدًا بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وذلك بحضور وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وأوكا هيروشي، سفير اليابان لدى القاهرة، وعدد من مسئولي شركة سرايا العالمية.

ورحّب رئيس الوزراء بالسفير الياباني لدى القاهرة ورئيس شركة سرايا اليابانية العالمية، مُعربًا عن اعتزازه وتقديره للعلاقات التاريخية والاستراتيجية المتميزة التي تجمع بين مصر واليابان، ومؤكدًا أن هذه العلاقات المتميزة تنعكس في الكثير من المشروعات المهمة التي تنفذها اليابان على أرض مصر، ومن بينها مشروع الشركة الفريد من نوعه التي ستُطلقه غدًا في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

بدوره، قال وليد جمال الدين، إن مشروع شركة سرايا العالمية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس هو مجمع صناعي يضم 4 مصانع سيخصص جزء من إنتاجها للسوق المحلية والجزء الآخر للتصدير في مجال أدوات النظافة العامة، موضحًا أن هذا المجمع هو الأول من نوعه في أفريقيا والشرق الأوسط، كما أن شركة سرايا العالمية تتطلع إلى الاستثمار في عدد من الأنشطة الأخرى في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

و قال يوسوكي سرايا، رئيس شركة سرايا العالمية، إن شركة سرايا العالمية تأسست عام 1952 وتهدف الى توفير مجموعة من الحلول في مجال أدوات النظافة العامة، وإن الشركة توجد في أكثر من 30 دولة ولديها أكثر من 15 مصنعًا حول العالم.

وأضاف أن مجمع مصانع سرايا الشرق الأوسط في العين السخنة تأسس في عام 2018، وبدأ التشغيل غير الرسمي به تدريجيًا منذ العام الماضي، وهو مُجمع صناعي يتضمن 4 مصانع على مساحة قدرها 20 ألف متر مربع، تنقسم المرحلة الأولى منها الى 8 آلاف متر مربع، وهي المرحلة التي سيتم افتتاحها غدًا، بينما ستكون توسعات المرحلة الثانية على مساحة 12 ألف متر مربع، وتبلغ استثمارات مجمع مصانع سرايا الشرق الأوسط 12 مليون دولار وهي استثمارات أجنبية مباشرة بالكامل.

وأضاف أن المشروع يُعد أول مشروع ياباني يتم تنفيذه في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشيرًا إلى أن الشركة من خلال هذا المجمع الصناعي ستنتج مجموعة من المنتجات من خلال 4 خطوط إنتاج في المصانع الأربعة.

وأوضح أن المصنع الأول سيكون لاستخراج زيت الجوجوبا الذي يتم تصديره لشركات التجميل العاملة بالقارتين الأوروبية والآسيوية، والمصنع الثاني سيخصص لإنتاج مستحضرات التجميل الطبيعية، والثالث لبديل السكر الطبيعي الخالي من السعرات الحرارية "لا كانتو"، والأخير لإنتاج قفازات نتريل غير المعقمة.

وأشار إلى أن المرحلة الأولى ستشهد تشغيل مصانع: استخراج زيت الجوجوبا، وإنتاج مستحضرات التجميل الطبيعية، وبديل السكر، فيما سيتم افتتاح المصنع الثالث الخاص بإنتاج القفازات في المرحلة الثانية، مشيرًا إلى أن الشركة تستهدف سد احتياجات السوق المصرية بالكامل من هذه القفازات بدلًا من استيرادها، ما يوفر الكثير من العملة الصعبة.

وأشار إلى أن الشركة تستهدف وصول القدرة الإنتاجية لمصنع الجوجوبا إلى 100 طن سنويًا، و50 طنا لمنتجات مصنع بديل السكر، و100 ألف طن لمنتجات التعقيم والتجميل، فضلًا عن إنتاج 5 ملايين علبة قفازات نتريل غير المُعقمة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المنطقة الإقتصادية قناة السويس مجلس الوزراء فی المنطقة الاقتصادیة لقناة السویس إلى أن

إقرأ أيضاً:

الفريق أسامة ربيع: أزمة البحر الأحمر لم تخلق طريق بديل لقناة السويس

استقبل الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الأربعاء،  جيرارد ميستراليت المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للممر الاقتصادي الهندي للشرق الأوسط أوروبا"IMEC"، لبحث سبل التعاون المشترك، بحضور السفيرة نجلاء نجيب نائب مساعد وزير الخارجية، وذلك بمقر الهيئة بمبنى الإرشاد بمحافظة الإسماعيلية.

يأتي ذلك على هامش زيارته الرسمية للقاهرة، وفي إطار التعاون المثمر والتنسيق المستمر بين هيئة قناة السويس ووزارة الخارجية، وتهدف الزيارة إلي التعرف عن قرب على قناة السويس ومشروعاتها التنموية.

في مستهل اللقاء، أكد الفريق أسامة ربيع على الأهمية الاستراتيجية لقناة السويس باعتبارها حلقة الوصل الأقصر والأسرع والأكثر أمانا بين الشرق والغرب وركيزة أساسية لطالما اعتمدت عليها صناعة النقل البحري على مدار ما يزيد عن قرن ونصف من الزمان.

وأوضح الفريق ربيع أن المستقبل يحمل مزيدا من الفرص الواعدة لتحقيق الاستفادة المثلى من قناة السويس في ظل تبني الدولة المصرية لاستراتيجية تطوير طموحة ومتكاملة تشمل المجرى الملاحي للقناة والمنطقة الصناعية واللوجيستية المحيطة لتعظيم الاستفادة من ميزة الموقع الجغرافي الفريد في قلب العالم.

وأضاف رئيس الهيئة أن قناة السويس نجحت في تحقيق المعادلة الصعبة لعملائها بتوفير الوقت والتكلفة و الخدمات البحرية واللوجيستية اللازمة لتلبية متطلبات عملائها في مختلف الظروف بما يساهم بشكل فعال نحو خدمة حركة التجارة العالمية.

وشدد رئيس الهيئة على استعداد قناة السويس الدائم للتعاون والتكامل مع كافة الأطروحات والمشروعات البحرية الجديدة التي تسعى لتعزيز التجارة بين الدول أو تسهيل العمليات اللوجيستية اللازمة لنقل البضائع لاسيما وأن النقل البحري يستحوذ على النسبة الأكبر من حجم التجارة العالمية.

وأكد رئيس الهيئة أن أزمة البحر الأحمر لم تسفر عن خلق طريق مستدام بديل لقناة السويس بل أثبتت أهمية القناة لاستدامة واستقرار سلاسل الإمداد العالمية حيث أدى اتخاذ العديد من الخطوط الملاحية لطريق رأس الرجاء الصالح إلى ارتفاع نوالين الشحن وزيادة التكاليف التشغيلية وقيم التأمين البحري فضلا عن ما نتج عن زيادة مدة الرحلات من زيادة استهلاك الوقود وارتفاع مستوى الانبعاثات الكربونية الضارة في البيئة البحرية.

ثم استعرض الفريق ربيع الجهود التي بذلتها الهيئة لتقليل تأثيرات الأزمة على عملائها من استحداث حزمة من الخدمات الجديدة التي لم تكن موجودة من قبل مرورا بتبني سياسات تسويقية وتسعيرية مرنة، منها تثبيت مستوي رسوم العبور عبر القناة، فضلا عن تحقيق التواصل المستمر والفعال مع الخطوط الملاحية وشركات الشحن الكبرى.

وأشار الفريق ربيع إلى وجود العديد من المؤشرات الإيجابية نحو بدء عودة الاستقرار للمنطقة، وهو ما انعكس على قيام العديد من السفن بتعديل مسارها للعودة مرة أخرى للعبور من قناة السويس.

من جانبه، أعرب جيرارد ميستراليت المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للممر الاقتصادي الهندي للشرق الأوسط أوروبا"IMEC" عن تطلعه لاستثمار زيارته لهيئة قناة السويس لمناقشة سبل التعاون واكتشاف فرص التعاون المحتملة في مشروعات قناة السويس المختلفة.

وأكد المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي أن الممر الاقتصادي الهندي للشرق الأوسط أوروبا"IMEC" لن يكون منافسا لقناة السويس فهناك اختلاف واضح من حيث الطاقة الاستيعابية لحجم التجارة التي يمكن استيعابها في الممر الجديد الجاري إنشاؤه حيث يعتمد على النقل البحري في بعض مراحله بالإضافة إلى النقل بواسطة السكك الحديدية.

وأوضح ميستراليت أن الهدف من زيارته لمصر هو التعرف عن قرب على استراتيجية قناة السويس وما يمكن أن تقدمه قناة السويس من خدمات بحرية ولوجيستية، لافتا إلى أن طرق الممر الجديد مازالت قيد الدراسة وهناك العديد من البدائل التي يتم دراستها والتي يمكن من خلال بعضها التعاون مع مصر من خلال العبور بقناة السويس.

وثمن المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي الخطوات الجادة التي اتخذتها هيئة قناة السويس نحو تعزيز مشروعاتها في مجال البنية التحتية والارتقاء بمستوى الخدمات الملاحية المُقدمة للعملاء، كما أشاد بالتعامل المرن للهيئة في إدارة أزمة البحر الأحمر، متمنيا عودة الاستقرار الكامل إلى المنطقة في القريب العاجل.

من جهتها أكدت السفيرة نجلاء نجيب نائب مساعد وزير الخارجية على أهمية اللقاء في ضوء الجهود المبذولة للتعريف بالجهود التي بذلتها الدولة المصرية لتطوير البنية التحتية خلال العشر سنوات الماضية لتصبح مصر نقطة محورية أساسية ليس للربط بين آسيا وأوروبا فقط وإنما للتوسع لربط أطراف أخرى في الشرق الأقصى وغرب أوروبا وأفريقيا وغيرها مما يمكن معه طرح فرص للتعاون المستقبلي لتكون مصر جزءا من الممر الاقتصادي الهندي للشرق الأوسط أوروبا"IMEC.

شملت الزيارة، تفقد محاكيات التدريب  بأكاديمية التدريب البحري والمحاكاة، تلاها زيارة مارينا يخوت قناة السويس، ثم القيام بجولة بحرية في قناة السويس الجديدة، اعقبها تفقد متحف قناة السويس للتعرف عن قرب على ما يحتويه من مقتنيات تاريخية تسرد تاريخ القناة منذ بداية الحفر وحتى الآن.


 

مقالات مشابهة

  • رئيس هيئة قناة السويس: أزمة البحر الأحمر أكدت أن لا بديل للقناة
  • مصر: أزمة البحر الأحمر لم تخلق بديلاً مستدامًا لقناة السويس
  • مصر: أزمة البحر الأحمر لم تخلق طريقا بديلا لقناة السويس
  • رغم أزمة البحر الأحمر..رئيس قناة السويس: لابديل مستداماً للقناة
  • مبعوث فرنسا الاقتصادي: الممر الهندي لن يكون منافسا لقناة السويس
  • رئيس هيئة قناة السويس: أزمة البحر الأحمر لم تخلق طريقا بديلا للقناة
  • الفريق أسامة ربيع: أزمة البحر الأحمر لم تخلق طريق بديل لقناة السويس
  • جامعة بورسعيد تواصل نجاحاتها بتدريب طلابها بالهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية
  • استقرار أسعار النفط قبيل محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا
  • رئيس اقتصادية قناة السويس يشهد وضع حجر أساس مشروع «FBB - Tech» للإلكترونيات بالمنطقة الصناعية بالسخنة